بوابة الوفد:
2024-11-15@23:01:39 GMT

ثورة ١٩١٩.. عندما يبقى المجد!

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

يوم السبت القادم، سيكمل حزب الوفد ١٠٥ أعوام بالتمام والكمال! نعم.. عندك فى بلدك يوجد حزب عريق وضارب فى الجذور، ضمن أعضاء نادى المائة لأحزاب النضال الديمقراطى، فمن حقك أن تفخر بوجود هذا الحزب، ومن حقك أن تردد عبارة نحن دولة عريقة وكبيرة، ويوجد عندنا مؤسسات سياسية، وأندية رياضية، تجاوز عمرها المائة عام، ومن حقك، الآن، أن تقول «عندنا حزب عمره ١٠٥ سنوات وإسمه حزب الوفد»!
ثورة ١٩ التى خرج من رحمها حزب الوفد، هى الثورة الأهم فى تاريخ مصر الحديث، لأنها الثورة الوحيدة، التى حققت أهدافها، فأفرزت المرحلة الليبرالية الوحيدة فى سطور المؤرخين.


من أهم ما حققته هذه الثورة العظيمة:
١-فكرة الوطنية المصرية الجامعة: الفكرة التى ولدت مع ظهور إرهاصات الوفد يوم ١٣ نوفمبر عام ١٩١٨، ولا يمكن لها أن تتكرر، لأنها كانت صعبة للغاية، وظروفها التاريخية نادرة، ولذلك سيبقى فى التاريخ حزب واحد له مميزات فكرة الوطنية المصرية الجامعة، هذا الحزب اسمه حزب الوفد الذى أسسه سعد زغلول، وحرص الوفديون عليه، لأكثر من مائة عام.
٢-فكرة غير قابلة للتكرار: نعم.. فالوفد فكرة غير قابلة للتكرار، وهذا ليس مصادرة على التاريخ، ولكنه رأى مرتبط بالواقع، الذى يقول إن المصريين لديهم حزب واحد يشعرون تجاهه بعاطفة موروثة، مثل عاطفة الانحياز نحو العائلة، هو حزب الوفد.. ولذلك فشلت محاولات تأسيس حزب سياسى جديد، يحمل أفكار حزب الوفد فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، بل إن هذه المحاولات كانت تجرى لتأسيس حزب بنفس التركيبة، التى اعتمد عليها الزعيم سعد زغلول فى عام ١٩١٩.. كانت محاولات استنساخ للفكرة والتركيبة البشرية، التى تعتمد على تنوع العائلات، والديانات، والنوع، والطبقات، لكن الناس بشكل طبيعى، عرفوا أن هناك أصلًا وفرعًا.
٣-تصحيح أخطاء الثورات السابقة: من أهم مميزات ثورة ١٩١٩ التى انطلقت إرهاصاتها يوم ١٣ نوفمبر ١٩١٨، أنها صححت الأخطاء التى وقعت بها الحركات والثورات والانتفاضات الشعبية المصرية السابقة، والتى قادها زعماء مصريون ضد المستعمر الأجنبى فقد طالبت ثورة ١٩ بشكل صريح منذ اللحظة الأولى لقيام الثورة بإجلاء المستعمر من الأرض المصرية.. وهى الثورة التى تكاتف فيها المسلم والمسيحى معًا لأول مرة، فتحول الدفاع عن حرية الوطن، من فريضة دينية فقط، إلى فريضة وطنية أيضاً، لا فرق فيها بين صاحب دين، ورفيقه من الدين الآخر.
٤- ظهور قوة المرأة فى المجتمع: وفى ثورة ١٩ ظهرت المشاركة الإيجابية النسائية فى صورة لم يعتدها المجتمع، بخروجهن لأول مرة فى المظاهرات الحاشدة والمنظمة إلى الشوارع، وكانت أول شهيدتين فى هذه الثورة السيدتين حميدة خليل وشفيقة محمد.. وقد تحقق إنجاز كبير فى عام ١٩٢٠، عندما تم تشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات، نسبة لحزب الوفد، وانتخبت السيدة هدى شعراوى رئيسًا لها، وكان هذا إنجازًا تاريخيًا كبيرًا، يستحق الرصد والمتابعة والتقدير.
٥- ميلاد القوى الناعمة المصرية: كانت ثورة ١٩١٩ تنظر للأمام.. تريد الحفاظ على نفسها.. وقد فعلتها.. فصنعت مرحلة ليبرالية أفرزت أبرز رواد الفكر والأدب والفن والاقتصاد والسياسة.. مرحلة شهدت نبوغ الفنان المثال مختار و«أم كلثوم» و«عبدالوهاب» ونجيب الريحانى.. وعرفت طه حسين والعقاد.. وشهدت اقتصادًا وطنيًا فكان من رموز هذا الاقتصاد طلعت حرب وعبود باشا.. فكان الوطن قائمًا وقادرًا رغم الاحتلال وتمكن من التقدم للأمام علميًا بجامعة أهلية شارك فى فكرة تأسيسها سعد زغلول مع الإمام محمد عبده.. كان سعد زغلول يعرف أن العلم هو الشعلة التى تنير الطريق للوطن وأن أبناءه المتعلمين هم ثروته الحقيقية!!
الوفد ليس مجرد حزب، هو تراث وطنى يستحق الحفاظ عليه، ويستحق أن يدفع أبناؤه كل الأثمان حتى يظل واحة واسعة لــ«الليبرالية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة الوطنية والتحرر الوطنى».
تحيا مصر.. ويحيا الوفد.. وكل عام وكل المصريين بخير!

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ثورة ١٩١٩ الوحدة الوطنية أم كلثوم نور حزب الوفد سعد زغلول

إقرأ أيضاً:

توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم

توم هومان، مسؤول أميركي وُلد في نيويورك، بدأ مسيرته المهنية شرطيا قبل انضمامه إلى قوات أمن الحدود الأميركية، عينه دونالد ترامب مديرا بالإنابة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية. تولى مناصب عديدة في مجال تطبيق قوانين الهجرة والأمن الداخلي الأميركي، وأشرف على عمليات ترحيل واسعة لأشخاص دخلوا البلاد بشكل غير قانوني.

المولد والنشأة

ولد توماس دوغلاس هومان يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1961 في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية.

الفكر والتوجه الأيديولوجي

يتبنى هومان توجهات يمينية متشددة في قضايا الهجرة، ويركز على تنفيذ القوانين بشكل صارم بغض النظر عن التبعات الإنسانية.

ويُعرف بمواقفه القوية ضد الهجرة غير القانونية، كما يدعو إلى محاسبة الأشخاص الذين يعبثون بنظام الهجرة في البلاد.

أثناء عمله في إدارة الهجرة والجمارك كان من مؤيدي سياسة "التطبيق الصارم للقوانين"، التي أدت إلى فصل كثير من الأطفال المهاجرين عن ذويهم عند الحدود.

توم هومان في مؤتمر صحفي يوم 16 أغسطس/آب 2017 في ميامي (أسوشيتد برس) الدراسة والتكوين العلمي

حصل هومان على دبلوم في القانون الجنائي من كلية "جيفرسون كوميونيتي" في نيويورك، ثم أكمل تعليمه ونال درجة البكالوريوس من معهد جامعة ولاية نيويورك للعلوم التطبيقية.

التجربة السياسية

بدأ هومان مسيرته المهنية شرطيا في مدينة ويست كارثاغ في مقاطعة جيفرسون، قبل انضمامه عام 1984 إلى قوات أمن الحدود الأميركية.

تم تعيينه عام 1999 مساعدا لمدير دائرة التحقيقات في منطقة سان أنطونيو بولاية تكساس، وبعد 3 سنوات نُقل إلى مدينة دالاس في المنصب نفسه.

انضم عام 2003 إلى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية وتدرج في مناصبها إلى أن صبح ضابط تحقيقات ثم نائب المدير المساعد، قبل أن يتولى عام 2009 منصب المدير المساعد في قسم الرقابة بالمقر الرئيسي للإدارة في العاصمة واشنطن.

أصبح هومان نائب المدير التنفيذي في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وأشرف على عمليات ترحيل 920 ألف شخص من المهاجرين غير النظاميين، ومنحه أوباما عام 2015 وساما رئاسيا للخدمة المتميزة.

صرح هومان لمجلة "ذا أتلانتيك" بأنه أول من اقترح فكرة مقاضاة الآباء الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وفصلهم عن أطفالهم، وكان الاقتراح عام 2014، ولكنه قوبل بالرفض من أوباما ووصف الفكرة بأنها "قاسية وغير عملية".

أثناء الفترة الرئاسة الأولى لدونالد ترامب لعب هومان دورا بارزا في السياسة الأميركية المتعلقة بالهجرة، فقد عُيّن مديرا بالإنابة لإدارة الهجرة والجمارك عام 2017، واستمر في هذا المنصب حتى تقاعده عام 2018.

أثناء تلك الفترة كان هومان أحد أكبر المؤيدين لسياسة "التطبيق الصارم للقوانين"، التي تضمنت فصل الأطفال عن ذويهم الذين عبروا الحدود بشكل غير قانوني، وهي السياسة التي أثارت جدلا واسعا في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي.

كما كان هومان من المطالبين بتشديد الإجراءات ضد المهاجرين غير النظاميين، وأشرف على عمليات ترحيل مئات الآلاف من المهاجرين أثناء فترة توليه المسؤولية.

عام 2018، منحه ترامب ميدالية الخدمة المتميزة تقديرا لعمله في تطبيق قوانين الهجرة، وبعد تقاعده من "إدارة الهجرة والجمارك الأميركية"، انضم إلى مؤسسة "التراث" بصفته مستشارا.

وشارك في مشروع 2025 الذي يروج لمجموعة من السياسات الانتقالية في أميركا، وكان أيضا من المساهمين في تقديم التعليقات والتحليلات في عديد من القنوات.

في عام 2021، أطلق عليه ترامب لقب "قيصر الحدود"، وفي عام 2024 رشحه ليكون مسؤولا عن الحدود والهجرة.

الجوائز والأوسمة وسام الخدمة المتميزة من الرئيس أوباما عام 2015.  وسام الخدمة المتميزة من الرئيس ترامب في يونيو/حزيران 2018. جائزة أفضل شخص في تنفيذ القانون عام 2018، من رابطة ضباط إنفاذ القانون الفدراليين. جائزة رجل العام من مجلة "بلو" في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019. وسام الأمن القومي في 11 يناير/كانون الثاني 2021 من الرئيس ترامب.

مقالات مشابهة

  • طبيب نفسي: وسائل التواصل الاجتماعي مثل الأكسجين.. ولا بأس بالترند الإيجابي
  • أزمة فيديوهات وسام شعيب.. هل يجب تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي؟
  • مادة مُشعة قتلت العالمة المصرية مكتشفة النيكل
  • عيد الجهاد و«وطنى» الوفد!
  • قائد الثورة: المشروع الصهيوني تهديد للأمة وعدوان عليها في هويتها ودينها واستقلالها وحريتها
  • توم هومان قيصر الحدود الأميركي وصاحب فكرة فصل المهاجرين عن أطفالهم
  • إنخفاض أعداد الشركات المصرية المشاركة فى "هايم تكستايل فرانكفورت " إلى النصف
  • لا شىء يبقى على حاله فى السينما!
  • عبدالجواد فايد: ارتفاع اسم سعد بعد ثورة 19 نسبة للزعيم سعد زغلول
  • منى مكرم عبيد: ثورة 1919 توجت بدستور 23.. ولكنها لم تحقق جلاء الاحتلال