مدية بنت حشر آل مكتوم تنال جائزة سفيرة المرأة الملهمة 2024
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
دبي: «الخليج»
نالت الشيخة مدية بنت حشر آل مكتوم، جائزة سفيرة المرأة العربية الملهمة للعام 2024، حيث تم تنصيبها من المجلس العربي الأوروبي للمرأة عن دورها المتميز في دعم وتمكين المرأة ولدورها البارز في المجتمع.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر «عربية لا تعرف المستحيل» الذي نظمه مركز كريتيف مايندز لتنمية القدرات العقلية بدبي، بإشراف أيمن أبو زهري رئيس مجلس الإدارة، بالشراكة مع المستشارة تهاني التري ومركز كنوز المعرفة للتدريب والتطوير الإداري بإدارة المستشارة آمنة يحيى.
حضر المؤتمر الأميرة أضواء بنت فهد بن سعد آل سعود، والأميرة نورة بنت فيصل بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو الأميرة دعاء بنت محمد، والإعلامية زينب العسكري، ونخبة من سيدات ورجال المجتمع من 18 دولة من جنسيات عربية مختلفة، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلي والعربي.
وتخلل المؤتمر تكريم عدد من الشخصيات النسائية المؤثرة في المجتمعات العربية، والتي كان لها عظيم الأثر في دعم دور المرأة وتمكينها بمبادرات وأعمال متميزة، حيث نالت الأميرة أضواء بنت فهد بن سعد آل سعود جائزة «عربية لا تعرف المستحيل» في مجال العمل الإنساني المجتمعي عن دورها البارز في الأعمال الخيرية والإنسانية، ومُنحت سمو الأميرة دعاء بنت محمد لقب سفيرة المرأة العربية الملهمة عن دورها المجتمعي البارز في مساندة المرأة، وحصدت الإعلامية زينب العسكري جائزة عربية لا تعرف المستحيل في مجال الفن والثقافة.
وكرم المؤتمر عدداً من رواد الأعمال بالوسام الذهبي للأعمال الاستثنائية، فضلاً عن شريحة من الشخصيات المؤثرة البارزة في مجالها بوسام الشخصية الاستثنائية المؤثرة.
وشهد المؤتمر تكريم غادة درويش أبو عواد والدة عمر أبو عواد من أصحاب الهمم لتميزه وتفوقه وإبداعه في العديد من المجالات، كما تم توزيع بعض من الأعمال اليدوية لأصحاب الهمم في مركز كريتيف مايندز لتنمية القدرات العقلية على الشخصيات الاعتبارية المرموقة، لتكون بصمة صنعت بحب من هؤلاء الطلاب إلى الآخرين، في إشارة واضحة لطاقاتهم ومواهبهم وقدراتهم على الاندماج في المجتمع، وإبداعاتهم الاستثنائية التي تعد مصدر دخل لهم، إذ إن الاستثمار في أعمالهم ومشاريعهم الخاصة تساهم في توفير دخل مستمر لهم، ودمجهم في المجتمع بشكل واقعي وحقيقي.
وفي نهاية المؤتمر أهدت الأميرة أضواء بنت سعد آل سعود درع جائزة عربية لا تعرف المستحيل الى والدتها الأميرة نورة عن دورها وأثرها في دعمها مجتمعياً وإنسانياً حتى حققت الكثير من طموحاتها وإنجازاتها، وتم تقديم الهدايا وتوزيع الشهادات والتقاط الصور التذكارية لجميع للفائزين والمشاركين والحضور.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المرأة فی المجتمع عن دورها آل سعود
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: العفة خلق إسلامي يحافظ على المجتمع ويحميه من الفساد
عقد الجامع الأزهر أولى ندوات البرنامج التاسع عشر الموجه للمرأة، تحت عنوان "العفة وطهارة المجتمع"، وقد حاضر في هذه الندوة كل من: الدكتورة أوصاف عبده، أستاذة ورئيسة قسم العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر، والدكتورة هبة عوف عبد الرحمن، أستاذة مساعدة بقسم التفسير في نفس الكلية، وأدارت الندوة الدكتورة حياة العيسوي، باحثة في الجامع الأزهر الشريف.
وقالت الدكتورة أوصاف محمد عبده : إن العفة تُعتبر من صفات المؤمن الورع، إذ تحافظ على المجتمع وتحميه من الفساد، واستشهدت بنماذج من صور العفة في الإسلام، مثل غض البصر، مستندة إلى قوله تعالى﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾، وكذلك الحجاب الذي يمثل عفة وطهارة للمرأة، كما ورد في قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ﴾، مشيرة إلى أن الزواج يُعد من صور العفة، مستشهدة بحديث رسول الله ﷺ: "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ".
وفي ذات السياق، ذكرت د. هبة عوف، أن الْعِفَّةُ خُلُق إيْمَاني رُفَيْع لِلْمُؤْمِن، وَثَمَرَة مِنْ ثِمَارِ الْإِيمَانِ بِاَللَّهِ تَعَالَى، وَهُوَ بُعْد عَنْ سَفَاسِفِ الْأُمُورِ وَخَدش الْمُرُوءَةَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِفَّة لَذَّة وَانْتِصَارٌ عَلَى النَّفْسِ وَالشَّهَوَات، وَغَرس لِلْفَضَائِل وَالْمَحَاسِن فِي الْمُجْتَمَعَات، فَالعَفَاف هُوَ أَنْ يضْبط الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ عَنْ الشَّهَوَاتِ، وَيَقْصُرَهُا عَلَى مَا يُقِيمُ أَوْد الْجَسَد، وَيَحْفَظ صِحَّةَ الْجَسَدِ، وَالْعِفَّة خُلُق يَشْمَل جَانِبَيْنِ، جَانِبا مَادِّيّا: وَهُوَ الْكَفُّ عَنْ السُّؤَالِ، حِفَاظًا عَلَى مَاءٍ الْوَجْهِ، قَالَ تَعَالَى: "وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ"، في حين أن الْجَانِب الآخر وهو الْمَعْنَوِيّ يكون بِكَفِ النَّفْسِ عَنْ الْحَرَامِ بِأَنْوَاعِه، وَضَبْط النَّفْسِ عَنْ الشَّهَوَات.
وتابعت: لِلْعِفَّة ثَمَرَات كَثِيرَةٌ، مِنْهَا حِفْظُ جَوَارِح الْمُجْتَمَع كُلّه عَمَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ، وَمنْ ذَلِكَ قِصَّةُ عُبَيْد بْنِ عُمَيْرٍ الَّذِي كَانَ سَبَبًا فِي تَوْبَةِ امْرَأَة وَرُجُوعهَا إلَى رَبِّهَا، وَمِنْ ثَمَرَاتِ الْعِفَّةِ أَنْ تَنَالَ ثَنَاءَ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا، وَرِضَا اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالْاخِرَةِ، وَلَيْسَ هَذَا فَقَطْ، بَلْ وَأَيْضًا هِيَ نَظَافَة وَتَطْهِير لِلْمُجْتَمَع، وَفي النِهَايَة هِي تَصِل بِالْإِنْسَانِ إِلَى أَعْلَى دَرَجَاتِ الْكَمَال، ويتمثل الطَّرِيقُ للْوُصُولِ إلَى الْعَفَافِ فِي تعهد النَّشء الصَّغِير، وَالتَّشْجِيع عَلَى الزَّوَاجِ، وَسَدّ الذَّرَائِعِ، وَوَضع حُدُود فِي كُلِّ شَيء، وَأَخِيرًا الدُّعَاء دَائِمًا بِالْعَفَاف.
من جانبها بينت د. حياة العيسوي، أن الإسلام حثّ على العفة ، قال الله عز وجل : ﴿وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾ ، أي: من كان في غُنْية عن مال اليتيم فَلْيستعففْ عنه، ولا يأكل منه شيئًا، وقال سبحانه: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيم﴾ ، أي : يظن من لا يعرف حالهم أنهم أغنياء من كثرة تعففهم.
وأضافت: حجاب المسلمة عفة وطهارة ونقاء : فالآيات التي تدعو إلى الحجاب هي في الحقيقة تدعو إلى العفاف وتحض عليه ، قال الله تعالى : " وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ" ، وقال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ" ، وهكذا نجد أن حجاب المرأة المسلمة بالإضافة إلى كونه صيانة لها فهو وسيلة من وسائل إشاعة العفة والفضيلة في المجتمع.