استهداف التضخم واستنهاض المواطن
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
ربما كانت الكلمة الأكثر تكرارًا فى الأخبار الاقتصادية وحتى العادية خلال عام 2023 هى التضخم، ويظل هذا المصطلح مهيمنًا على الأخبار فى العام الجديد 2024 حتى مع بدء بعض الدول فى تشديد السياسة النقدية للحد من ارتفاع معدلات التضخم. وتظل البنوك المركزية المسئولة عن وضع السياسات النقدية فى بؤرة الضوء خلال العام الجديد، وسط عدم يقين، والسعى لإعادة رسم مسارات الاقتصادات العالمية والمحلية.
خاصة أن الدولة تدعم خمسة بنود بنحو 342 مليار جنيه، بينما كانت تكلفة دعمها قبل عامين فقط أقل من 100 مليار جنية. كما يمكن خفض التضخم من خلال تبنى سياسات جانب العرض التى تشمل مجموعة السياسات لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة الإنتاجية، والقدرة التنافسية بحيث يمكن زيادة مستويات الإنتاج واحتواء ارتفاع معدلات التضخم. وهو ما نأمل أن تتم مناقشته فى جلسات الحوار الوطنى للسيطرة على غلاء الأسعار وسبل التحكم فى معدلات التضخم، والرقابة على الأسواق، وحماية المستهلك وتشجيع المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وذلك بمشاركة عدد من ممثلى الوزارات المختلفة وذوى الخبرة والمعنيين مع مراعاة تمثيل وجهات النظر وإحداث التوازن الاقتصادى، واستهداف لمعدل التضخم إلى ما دون 10% فى 2025. وهو ما قد يبدو ممكنًا فى ظل ما حققته اتفاقية الشراكة الاستثمارية الضخمة التى وقعتها مصر مع الإمارات لتطوير مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالى الغربى، من أصداء واسعة لدورها فى تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية التى تواجهها مصر، فقد كان لها تأثير فورى على الاقتصاد، حيث انهارت السوق السوداء للعملة الأجنبية، مع تراجع أسعار الذهب، الأمر الذى يطرح تساؤلات حول آليات تعظيم الاستفادة من التدفقات الدولارية التى تتضمنها الاتفاقية بحيث يصبح لها تأثير مباشر على المواطن البسيط. فأداء النمو الاقتصادى فى مصر خلال الفترة الأخيرة، شهد تذبذبًا فى معدلات النمو، وعدم استقراره، مما يجعل استدامة وشمولية النمو أمرًا صعبًا، نتيجة تباطؤ الاستثمار الخاص وارتفاع معدلات التضخم، والاعتماد على القروض والمساعدات الخارجية، والعجز المزمن فى الموازنة العامة للدولة. لذا نتمنى أن يكون لدى الحكومة القادمة رؤية اقتصادية واضحة فى ظل أرضية ناجحة قائمة على عقد المؤتمر الاقتصادى وجلسات الحوار الوطنى والذى يشارك فيه مئات الخبراء، لذا نحتاج اهتمام الحكومة بالمواطن المصرى، هذا المواطن الذى دائمًا فى عقل وقلب الرئيس السيسى، ولكن حزمة الحماية الاجتماعية التى تأتى بتكلفة 180 مليارًا تستوجب إجراءات شديدة فى الرقابة والمتابعة الحقيقية على الأسواق، حتى ننهض بالمواطن.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الحوار الوطني د علاء رزق ارتفاع معدلات التضخم
إقرأ أيضاً:
اعلام بريطاني: الإنفاق الدفاعي في المملكة زاد بنسبة 14%
ذكرت وسائل إعلام بريطانية امس الثلاثاء، أن الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة زاد بنسبة 14% بين عامي 2012 و2022، لكن المنافسين الجيوسياسيين للندن زادوا تمويلهم العسكري بنسبة أكبر.
الحوثيون: نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمن الحوثيين نجحنا في إفشال هجوم أمريكي بريطاني على اليمنوبحسب بيانات صحيفة "التايمز"، "ارتفع الإنفاق الدفاعي لإيران والصين وروسيا خلال الفترة المحددة بنسبة 57% و60% و34% على التوالي".
وكما أشارت، وافقت وزارة الخزانة البريطانية في أكتوبر الماضي على تخصيص 56.9 مليار جنيه استرليني (71.3 مليار دولار) للاحتياجات العسكرية للعام المقبل، وهو نصف الرقم المخصص لها في روسيا الاتحادية.
وفي وقت سابق، صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن لندن تعتزم زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه لم يذكر الوقت الذي تم التخطيط فيه لتحقيق هذا الهدف.
ومن المتوقع أن تظهر تفاصيل هذه القضية في ربيع العام المقبل بعد نشر وثيقة مراجعة حول حالة القدرة القتالية للقوات المسلحة البريطانية، والتي يعمل عليها مجموعة من الخبراء بقيادة الأمين السابق لحلف شمال الأطلسي (1999-2003) جورج روبرتسون، ويبلغ الإنفاق العسكري للمملكة حاليا حوالي 2.3%.
وفي العشرين من ديسمبر الجاري، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من خلال ممثليه، أخطر عددا من حلفاء "الناتو" الأوروبيين بنيته مطالبتهم بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وكانت آخر مرة أنفقت فيها بريطانيا هذا المبلغ على الدفاع في منتصف الثمانينات خلال الحرب الباردة