بوابة الوفد:
2024-12-23@18:38:34 GMT

والله نستطيع «1»

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

إذا أردت أن تنتشل مجتمعًا عريضًا من الفقر، عليك التركيز على الصناعات الصغيرة والتى تعتمد غالباً على الحرفية اليدوية ولا تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، ولا آليات ضخمة، ولا مساحات كبيرة لاستيعاب عمليات التصنيع، وهى تجربة أثبتت نجاحها كما نعلم فى الصين، حتى أصبح كل بيت تقريباً منتجاً فى الصين، ما قلص معدلات البطالة، وأدى إلى رفع مستويات المعيشة، واكبر شاهد على نجاح تجربة الصين هو منتجاتها التى تغرق اغلب الأسواق العالمية، والرهان على الصناعات الصغيرة هو ما دفعنى إلى تلبية دعوة كريمة من مكتب الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى لزيارة معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية والذى انطلق يوم 22 فبراير وينتهى يوم السبت القادم، رغم بعد المكان بالنسبة لى حيث المعرض فى «كايرو فيستيفال سيتى مول» بالقاهرة الجديدة، إلا أن شعار المعرض وهدفه اجتذبنى بشدة ليس كصحفية ولكن كمصرية عاشقة لهذا الوطن بكل ما له وعليه، وهو ما جعلنى أطوى المسافة لأطلع ما يقدمه هذا المعرض تحت شعار «مصر بتتكلم حرفى».


فى الواقع شعرت بالانبهار لجودة وروعة المنتجات المعروضة التراثية والحرفية والمصنوعة بأيد مصرية خالصة والتى بلغت 450 من المنتجات المتنوعة من المقدمة من أكثر من 4 آلاف حرفى من مختلف محافظات مصر، وانبهرت لتنظيم أروقة وأجنحة المعرض بشكل جاذب وراق يضاهى أى معرض عالمى، لم أرجع تلك الروعة إلى الجهات المشاركة فى هذا المعرض فقط والممثلة فى بنك الإسكندرية ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وكايرو فستيفال سيتى مول، ولا لأن المعرض مقام هذه المرة فى دورته الـ 66 تحت رعاية الاتحاد الأوروبى.
بل أرجعت هذا الفضل إلى الإرادة المصرية الخالصة فى إثبات الذات الصناعية والحرفية والتجويد فى هذه الصناعات، ورغبتها فى الصول لقمة المنافسة أمام نظائرها فى العالم، خاصة فى هذا الظرف الاقتصادى العصيب الذى تمر به مصر هذا السعار فى الأسعار والتردى لقيمة عملتنا، وشعرت أن هنا جهودًا وطنية تبذل ومحاولات جادة للنهوض من هذا الركود بشكل أو بأخر فى دائرة هنا أو هناك، المهم أن تحدث نهضة من عثرة، وتقدم من ركود.
أدهشنى رقى ودقة صناعة الملابس والعباءات المطرزة والمنتجات الجلدية التى تعرضها نساء سيناء من البدويات، والمنتجات الجمالية الخاصة بالديكورات والقادمة من سيوة وقد صنعت من خامات البيئة كالملح الصخرى وجذوع النخل ونوى البلح، والسجاد اليدوى والمكرميات، مصنوعات الزجاج المرسوم والملون، ومصنوعات النحاس وغيرها، واغلبها صناعات يدوية تراثية كادت تندثر رغم أهميتها، لأنها لا تجد غالبًا من يهتم بها ويسوق لها بصورة دائمة، ويعرضها بشكل جيد فى الأسواق لتعود بنفع كاف على صانعها.
أعرف على وجه الدقة وأنا أتأمل تلك الصناعات الصغيرة المصرية التراثية التى تتشوق لها الأسواق العالمية، ويقبل عليها السياح فى بلدنا، اعرف لماذا تذكرت المعرض الدولى الأخير«إيدكس 2023» الذى أقيم فى ديسمبر الماضى فى مركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، وقد زينته -بكل فخر لى كمصرية- منتجات المصانع الحربية المصرية من ذخيرة، أجهزة إلكترونية، قنابل، أسلحة متنوعة بين مسدسات وبنادق آلية ومدرعات وأنظمة مراقبة، وغيرها من الأنظمة الدفاعية والتى أصبحت المصانع الحربية المصرية والدفاع الجوى منتجًا لها، وكيف تم تسليط أضواء الإعلام العالمى عليها.
وكيف كان الجناح المصرى جنبًا إلى جنب مع 21 جناحاً دولياً من بينها كبريات الدول المنتجة للسلاح والأنظمة الدفاعية على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، الهند، كوريا الجنوبية، فرنسا، ألمانيا، لعرض أحدث التقنيات فى مجالات الدفاع والتسليح، بجانب كبريات الشركات المتخصصة فى مجالات أنظمة الدفاع والأمن، والأمن السيبرانى، والاتصال عبر الأقمار الصناعية وغيرها من القطاعات، ما وفر فرصة لمصر للاطلاع على أحدث الصناعات والابتكارات العسكرية فى مختلف المجالات، بجانب الحضور المشرف للصناعة المصرية الحربية والتى نحلم جميعًا بأن تماثل الصناعات العالمية الكبرى فى أسرع وقت... وللحديث بقية

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد

إقرأ أيضاً:

محاصرون بمستشفى كمال عدوان بغزة: نواجه خطر الموت ولا نستطيع دفن الشهداء

 

الثورة نت/..

أكد محاصرون في مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، اليوم السبت، أنهم معرضون لخطر الموت جوعاً بعد نفاد كل مقومات الحياة الأساسية.

وأوضح المحاصرون في تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم، أنهم متكدسون في الممرات خشية من كثافة النيران الصهيونية وعشوائيتها.

وأضافوا: إنهم غارقون في الظلام ولا يعرفون بعضهم إلا بأصواتهم نتيجة انقطاع الكهرباء.

وأشاروا إلى وجود عدد من الشهداء لا يستطيع أحد دفنهم منذ أمس خشية من القصف المستمر.

وأظهر مقطع مصور، تكدس النساء والأطفال الجرحى في أحد ممرات مستشفى كمال عدوان بعد تعرض كل غرف أقسام المستشفى لإطلاق نار وقصف مدفعي لا يزال مستمرا حتى هذه اللحظة من قبل الآليات الصهيونية المتوغلة في محيط المستشفى بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مدرب عُمان: نستطيع الفوز على بطل آسيا
  • تفسير حلم الزواج من امرأتين في المنام
  • محاصرون بمستشفى كمال عدوان بغزة: نواجه خطر الموت ولا نستطيع دفن الشهداء
  • ‏الأكاديمية المصرية الفنون بروما تحتفل بمرور 95 سنة على تأسيسها (صور)
  • نوة الفيضة الصغرى تودع الإسكندرية.. طقس شديد البرودة وارتفاع الأمواج
  • تفسير حلم الحصالة في المنام
  • أستاذة طب شرعي: لا نستطيع الجزم دائما بسبب الوفاة
  • أستاذ طب شرعي: نستطيع معرفة سبب الوفاة حتى بعد دفن الجثة بمدة طويلة
  • غرفة الأخشاب باتحاد الصناعات المصرية: التعاون الصناعى مع ليبيا مهم للغاية
  • تفسير حلم الخبز الساخن في المنام