احتفظ بشريط نادر لخلاف حاد بين «حليم» و«عبدالوهاب» بإحدى البروفات
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
غنى بصوته «خسارة خسارة» تكريمًا لـ«بليغ»
كان شاهدًا على رفض «نجاة» الصلح مع «عبدالحليم»
حرمه القدر من تحقيق حلم عمره بالتلحين لأم كلثوم
الموسيقار الكبير الراحل حلمى بكر الذى فقدناه منذ أيام قليلة لم يكن فنانًا عاديًا بكل المقاييس بل هو موسيقار ثائر يغير بشدة على أى عمل فنى دون المستوى. ولم لا وقد عاصر والتصق بعمالقة الموسيقى والطرب.
أسعدنى الحظ أن أقترب من الموسيقار الراحل لسنوات طويلة. كان يراقب أعمالنا الصحفية وكان نقده لاذعًا ولكن فى المعلومات الصحيحة.
بداية الموسيقار الراحل كان شخصية شبه أسطورية منذ فجر شبابه التقى الموسيقار الراحل محمد فوزى أوائل الستينيات من القرن الماضى واقتنع «فوزى» بموهبة الملحن الشاب تأثر «حلمى» كثيرًا بـ«فوزى» كان لذلك دور كبير فى تكوين شخصيته الفنية.
حكايات مثيرة عاشها الموسيقار الراحل وكل ما سوف أكتبه من على لسان الموسيقار الراحل.
بداية مع كوكب الشرق الراحلة أم كلثوم حيث كان الموسيقار الراحل فى الثلاثينيات من عمره. الموسيقار الراحل رياض السنباطى نصح كوكب الشرق بضرورة التعامل مع الموسيقار الشاب وبالفعل اتصلت كوكب الشرق بالشاعر الراحل عبدالوهاب محمد صديق حلمى بكر يبلغ حلمى بكر بموافقة كوكب الشرق على التعاون معه. كان «حلمى» فى أمريكا وقتها وعندما جاء إلى القاهرة لم يصدق أنه سيلحن لأم كلثوم. عندما اتصلت أم كلثوم على الهاتف لم يصدق «حلمى» أنها تحدثه.
الأغنية كانت ما عندكش فكرة، حضر حلمى بكر لمنزل كوكب الشرق وأسمعها المذهب الأول. أعجبت به كوكب الشرق وقالت لحلمى بكر سنسجل بعد العودة من رحلة العلاج. ولكن ماتت كوكب الشرق وفقد حلمى بكر حلم عمره فى التلحين لأم كلثوم مع الموسيقار الراحل عبدالوهاب، كان حلمى بكر وثيق الصلة به. كان «عبدالوهاب» يعتبره من أبنائه، مع محمد سلطان وعمار الشريعى فى أوائل الثمانينيات غنت «نجاة» من ألحان حلمى بكر أغنية فاكرة وحسين استمع إليها، «عبدالوهاب» أعجب بها بشدة، وقال لحلمى بكر بالحرف الواحد: إيه يا ولد الحلاوة دى. الأغنية بالفعل كانت رائعة.
مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، كان حلمى بكر وثيق الصلة بالعندليب.
لحن حلمى بكر 6 أغنيات لـ«عبدالحليم» لكنها كانت أغانى خاصة، مثل الليلة يحلى السهر.
لكن الحقيقة الغائبة عن الكثيرين فى عام 1975 كان «حليم» على خلاف شديد مع الموسيقار الراحل بليغ حمدى، «عبدالحليم» كان يعد حلمى بكر لمنافسة بليغ حمدى فى عز مجده.
وفى حديث تليفونى قال «حليم» لـ«بليغ» إن حلمى بكر انتهى من تلحين أغنية لـ«حليم» كان من المفروض أن يلحنها «بليغ»، لهذه الدرجة «عبدالحليم» كان مؤمناً بموهبة حلمى بكر. قبل أن يسافر «حليم» للندن فى رحلته الأخيرة لم يفارقه حلمى بكر فى هذا اليوم حتى ركوبه الطائرة فى رحلة الموت.
الموسيقار الراحل صاحب القلب الطيب والنقى كان سببًا رئيسياً فى الصلح بين «عبدالحليم» والشاعر الراحل مرسى جميل عزيز، ذهب لمنزل الراحل ليقول له: «عبدالحليم» أصيب بنزيف حاد. وعلى الفور قال له «مرسى» خدنى فوراً لحبيبى وصديقى «عبدالحليم».
حكاية طريقة مع المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة فى حقبة الستينيات لحن لها الأغنية الشهيرة مهما الأيام بعد أن انتهت «نجاة» من تسجيل الأغنية أصيبت بالخوف والهلع. كيف أغنى مهما الأيام بعد أيظن. ولكن «حلمى» بذكائه هدأ من روعها وأكد لها أن الأغنية ستحقق نجاحًا ساحقًا وهذا ما حدث.
حلمى بكر كان موسيقارًا شديد الصرامة فى لجنة الاستماع الموحدة باتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقا، كان «حلمى» السد المنيع لأى مطرب أو مطربة دون المستوى، عشرات الأصوات رفضها حلمى بكر رغم شهرة بعضهم، ولكن كان يغير بشدة على الأغنية والموسيقى فى مصر والعالم العربى.
من فرط قربه من «حليم» و«عبدالوهاب» كان يحتفظ بشريط كاسيت نادر فى منزله لإحدى البروفات بين العملاقين. الشريط كان يحتوى على نقاش حاد جداً بين «عبدالوهاب» و«عبدالحليم» واختلاف فى وجهات النظر بشأن إحدى الأغنيات التى لحنها «عبدالوهاب» لـ«عبدالحليم».
حلمى بكر عاشق للموسيقار الراحل بليغ حمدى وغنى لأول مرة بصوته فى الأربعين الخاص برحيل «بليغ» أغنية خسارة خسارة فى حفل عام. وكانت من النوادر أن يظهر حلمى بكر مطربًا لا ملحناً.
حلمى بكر كان موسيقارًا عاشقًا لمصر تفوق على نفسه فى عام 73 فى تلحين الأغنية الرائعة حبايب مصر للمطربة التونسية الراحلة عليا وبعدها بأكثر من 30 عامًا أبدع فى أوبريت الحلم العربى.
اختلف حلمى بكر كثيراً مع عدد هائل من مطربى ومطربات هذا الزمن حرصاً منه على رفعة شأن الأغنية والموسيقى المصرية والعربية، لكن جميع مطربى ومطربات مصر والعالم العربى كانوا يحترمون ويقدرون حلمى بكر لطيبة قلبه وصراحته الشديدة.
ربما لا يعلم الكثيرون أن حلمى بكر كان شاهداً على رفض المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة على رفض الصلح مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ عقب غنائه لقصيدة لا تكذبى، قال لى حلمى بكر إن الموسيقار الراحل كمال الطويل اتفق مع نجاة يأتى لمنزلها بصحبة «حليم» لتصفية الأجواء ولكن عندما ذهب «الطويل» و«حليم» لمنزل «نجاة» فى الموعد المحدد رفضت «نجاة» فتح الباب لـ«حليم» و«الطويل» وغضب «الطويل» بشدة من هذا التصرف من نجاة الصغيرة كان ذلك فى منتصف ستينيات القرن الماضى.
برحيل حلمى بكر افتقدنا حائط الصد ضد الفن الهابط. أكد لى كثيرًا أنه ينفعل وينسى نفسه لمجرد أن يرى أغنية هابطة فيديو كليب تعرض على الشاشات المصرية لأنه حزين بشدة على ما وصلت إليه الأغنية فى مصر والعالم العربى.. هو كدا إن مصر كانت وما زالت أصل الطرب.
من أقواله المأثورة.. إن عبدالحليم حافظ لم يكن أجمل أو أقوى الأصوات على الساحة. لكن كان الأذكى والذكاء كان سر بقاء صوت «عبدالحليم» من بعد 47 عامًا على رحيله.
كما وصف عمرو دياب أيضاً بالذكاء بين مطربى عصره.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: م كلثوم محمد عبدالوهاب كوكب الشرق الموسیقار الراحل عبدالحلیم حافظ کوکب الشرق حلمى بکر
إقرأ أيضاً:
الحبس سنة عقوبة الاعتداء على الأنظمة المعلوماتية الخاصة بالدولة بالقانون
حدد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المعروف إعلامياً بـ “قانون مكافحة جرائم الإنترنت" عقوبة لجريمة الاعتداء على الأنظمة المعلوماتية الخاصة بالدولة.
نصت المادة 13 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات المعروف إعلامياً بـ “قانون مكافحة جرائم الإنترنت ” على أن :" يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 شهور وبغرامة لا تقل عن 10 ألف جنيه ولا تجاوز 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من انتفع بدون وجه حق عن طريق شبكة النظام المعلوماتي، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، بخدمة من خدمات اتصالات أو خدمات قنوات البث المسموع والمرئي.
ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن 30 ألف جنيه ولا تتجاوز 50 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من دخل إلى موقع أو حساب خاص أو نظام معلوماتي مستخدما حقا مخولا له، فتعدى حدود هذا الحق من حيث الزمان أو مستوى الدخول .
وعن جريمة الدخول غير المشروع، نص مشروع القانون على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من دخل عمدا أو دخل بخطأ غير عمدي وبقي بدون وجه حق على موقع أو حساب خاص أو نظام معلوماتي محظور الدخول عليه.
فإذا نتج عن ذلك الدخول إتلاف أو محو أو تغيير أو نسخ أو إعادة نشر للبيانات أو المعلومات الموجودة على ذلك الموقع أو الحساب الخاص أو النظام المعلوماتي، تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
عقوبة الاعتداء على الأنظمة المعلوماتية الخاصة بالدولةوشملت العقوبات كذلك جرائم الاعتراض غير المشروع لأي معلومات أو بيانات، والاعتداء على سلامة البيانات والمعلومات والنظم المعلوماتية، والاعتداء على البريد الإلكتروني أو المواقع أو الحسابات الخاصة، والاعتداء على تصميم موقع، والاعتداء على سلامة الشبكة المعلوماتية، والاعتداء على الأنظمة المعلوماتية الخاصة بالدولة، وحيازة أو إحراز أو جلب أو بيع أو إتاحة أو صنع أو انتاج أو استيراد أو تصدير أو تداول أي أجهزة أو معدات أو أدوات أو برامج مصممة أو مطورة أو محورة أو أكواد مرور أو شفرات أو رموز أو أي بيانات مماثلة بدون تصريح من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وثبت أن ذلك السلوك كان بغرض استخدام أي منها في ارتكاب أو تسهيل ارتكاب أي جريمة من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون.
وحول جرائم الاحتيال والاعتداء على بطاقات البنوك والخدمات وأدوات الدفع الإلكتروني، نص مشروع القانون على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر والغرامة التي لا تقل عن 30 ألف جنيه ولا تجاوز 50 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات في الوصول بدون وجه حق إلى أرقام أو بيانات بطاقات البنوك والخدمات أو غيرها من أدوات الدفع الإلكترونية، فإن قصد من ذلك استخدامها في الحصول على أموال الغير أو ما تتيحه من خدمات يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبالغرامة التي لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز مائتي ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا توصل من ذلك إلى الاستيلاء لنفسه أو لغيره على تلك الخدمات أو مال الغير.
وتضمنت العقوبات أيضا الجرائم المتعلقة باصطناع المواقع والحسابات الخاصة والبريد الإلكتروني ونسبه زورا إلى شخص طبيعي أو اعتباري، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة والمحتوى المعلوماتي غير المشروع سواء بإرسال العديد من الرسائل الإلكترونية لشخص معين بكثافة دون موافقته أو منح بيانات شخصية إلى نظام أو موقع إلكتروني لترويج السلع أو الخدمات دون موافقته أو بالقيام بالنشر عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات لمعلومات أو أخبار أو صور وما في حكمها تنتهك خصوصية أي شخص دون رضاه سواء كانت المعلومات المنشورة صحيحة أم غير صحيحة.
كما عاقب قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز ثلاثمائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعمد استعمال برنامج معلوماتي أو تقنية معلوماتية في معالجة معطيات شخصية للغير لربطها بمحتوى مناف للآداب العامة أو لإظهارها بطريقة من شأنها المساس باعتباره أو شرفه.
وحدد قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات حالات الإعفاء الجوازية والوجوبية من العقوبات المقررة للجرائم المنصوص عليها في المشروع، حيث قضى مشروع القانون بالإعفاء من العقوبات المقررة للجرائم المنصوص عليها في القانون كل من بادر من الجناة أو الشركاء إلى إبلاغ السلطات القضائية أو السلطات العامة بما يعلمه عنها قبل البدء في تنفيذ الجريمة وقبل كشفها.
كما يجوز للمحكمة الإعفاء من العقوبة أو التخفيف منها إذا حصل البلاغ بعد كشف الجريمة وقبل التصرف في التحقيق فيها، إذا مكن الجاني أو الشريك -في أثناء التحقيق- السلطات المختصة من القبض على مرتكبي الجريمة الآخرين أو على ضبط الأموال موضع الجريمة أو أعان أثناء البحث والتحقيق على كشف الحقيقة فيها، أو على القبض على مرتكبي جريمة أخرى مماثلة لها في النوع والخطورة.