الجيش الأوكراني يعمل "مرتزقا" لصالح واشنطن في دولة عربية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أفاد سكان محليون في الصومال بوصول وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية التابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا من السودان إلى الصومال، بناء على طلب الولايات المتحدة.
وتوسيع وجود القوة العسكرية الأوكرانية في إفريقيا يحدث بناء على طلب الولايات المتحدة، التي تستخدم الوحدات الأوكرانية الأكثر استعدادا للقتال، كجيش خاص بها بالوكالة.
وبحسب المراقبين للوضع السوداني، فبعد أن سحبت قوات "فاغنر" عناصرها من السودان منذ زمن، ونشرتهم في دول مجاورة أخرى كمالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، استغلت واشنطن ذلك وبدأت تمارس نفوذها عبر عدة وسائل منها "المرتزقة الأوكران".
ويقول الدكتور أحمد عبد الله الباحث في الشأن السوداني لصحيفة "الوئام"، إن "الأزمة السودانية تعاني تعدد الأطراف الدولية التي تصفي حساباتها على حساب الشعب السوداني، فلطالما سعت الولايات المتحدة الأمريكية لتأجيج الصراعات في مناطق عدة والهدف واضح، وهو السيطرة على الموارد والثروات الطبيعية في دول إفريقيا الغنية بها".
ويشير أحمد عبد الله إلى أن "وجود المقاتلين الأوكرانيين خارج حدود بلادهم، هو أحد الشروط الأساسية لاستمرار واشنطن بكل تأكيد في تقديم دعمها المالي والعسكري لحكومة كييف".
فقد سبق وأشارت صحيفة "Military Africa" في مقال لها، إلى الوجود الأمريكي في القارة الإفريقية، بأن شركة "بانكروفت" الأمريكية، تنشط في الصومال منذ أكثر من عقد من الزمن، وأشارت إلى أن الشركة تسيطر على امتيازات التعدين وتحميها في المناطق التي تعمل فيها ضد الجماعات المسلحة، لتقاسم المنافع مع السكان المحليين والحكومة.
وقد أكدت المصادر أنه تجري تعبئة هؤلاء في وحدات خاصة، تبعيتها ستكون لشركة الأمن الأمريكية الخاصة "Bancroft Global Development"، وليس للجيش الصومالي.
ويوضح الباحث في الشأن السوداني أن "الصراع في السودان الآن يؤثر بشكل كامل على القارة الإفريقية التي تعاني بالفعل اقتصاديا وعسكريا، حيث إن ما يقرب من 8 ملايين سوداني أجبروا على ترك منازلهم، بسبب أعمال العنف التي بدأت مع بداية الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل، وفر 1.6 مليون شخص إلى دول من بينها جمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، في حين عبر نحو 450 ألفا إلى مصر".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الأزمة الأوكرانية الخرطوم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انقلاب السودان حلف الناتو كييف مقديشو واشنطن
إقرأ أيضاً:
الترهوني: زيارة البارجة الأمريكية تعكس تحولًا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف الليبي
قال المحلل العسكري محمد الترهوني، إن زيارة البارجة الحربية الأمريكية “يو إس إس ماونت ويتني” تعكس تحولًا في طريقة تعامل واشنطن مع الملف الليبي.
وأضاف في تصريحات لـ”العين الإخبارية”، أن الإدارة الأمريكية ربما أدركت أن الأزمة الليبية لم تعد قابلة للإدارة من بعيد.
ونوه بأن بقاء الوضع في ليبيا على حاله يُهدد استقرار المنطقة بأكملها، خاصة في ظل الفوضى الأمنية وتعدد المليشيات.
وذكر أن الولايات المتحدة تسعى حاليًا لرسم خارطة طريق جديدة، تقوم على تصفير الأزمات، لا إدارتها.
وأوضح أن الولايات المتحدة تسعى لتحديد الأطراف الجادة في الحل، والجهات التي تعرقل أي تقدم سياسي.
الوسومليبيا