أفاد سكان محليون في الصومال بوصول وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية التابعة لمديرية الاستخبارات الرئيسية في أوكرانيا من السودان إلى الصومال، بناء على طلب الولايات المتحدة.

الخرطوم: سنرحب بمشاركة روسيا بإعادة بناء السودان

وتوسيع وجود القوة العسكرية الأوكرانية في إفريقيا يحدث بناء على طلب الولايات المتحدة، التي تستخدم الوحدات الأوكرانية الأكثر استعدادا للقتال، كجيش خاص بها بالوكالة.

وبحسب المراقبين للوضع السوداني، فبعد أن سحبت قوات "فاغنر" عناصرها من السودان منذ زمن، ونشرتهم في دول مجاورة أخرى كمالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، استغلت واشنطن ذلك وبدأت تمارس نفوذها عبر عدة وسائل منها "المرتزقة الأوكران".

ويقول الدكتور أحمد عبد الله الباحث في الشأن السوداني لصحيفة "الوئام"، إن "الأزمة السودانية تعاني تعدد الأطراف الدولية التي تصفي حساباتها على حساب الشعب السوداني، فلطالما سعت الولايات المتحدة الأمريكية لتأجيج الصراعات في مناطق عدة والهدف واضح، وهو السيطرة على الموارد والثروات الطبيعية في دول إفريقيا الغنية بها".

ويشير أحمد عبد الله إلى أن "وجود المقاتلين الأوكرانيين خارج حدود بلادهم، هو أحد الشروط الأساسية لاستمرار واشنطن بكل تأكيد في تقديم دعمها المالي والعسكري لحكومة كييف".

فقد سبق وأشارت صحيفة "Military Africa" في مقال لها، إلى الوجود الأمريكي في القارة الإفريقية، بأن شركة "بانكروفت" الأمريكية، تنشط في الصومال منذ أكثر من عقد من الزمن، وأشارت إلى أن الشركة تسيطر على امتيازات التعدين وتحميها في المناطق التي تعمل فيها ضد الجماعات المسلحة، لتقاسم المنافع مع السكان المحليين والحكومة.

وقد أكدت المصادر أنه تجري تعبئة هؤلاء في وحدات خاصة، تبعيتها ستكون لشركة الأمن الأمريكية الخاصة "Bancroft Global Development"، وليس للجيش الصومالي.

ويوضح الباحث في الشأن السوداني أن "الصراع في السودان الآن يؤثر بشكل كامل على القارة الإفريقية التي تعاني بالفعل اقتصاديا وعسكريا، حيث إن ما يقرب من 8 ملايين سوداني أجبروا على ترك منازلهم، بسبب أعمال العنف التي بدأت مع بداية الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل، وفر 1.6 مليون شخص إلى دول من بينها جمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، في حين عبر نحو 450 ألفا إلى مصر".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إفريقيا الأزمة الأوكرانية الخرطوم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا انقلاب السودان حلف الناتو كييف مقديشو واشنطن

إقرأ أيضاً:

مسؤولون: قوات الدعم السريع تفتح جبهة قتال جديدة في وسط السودان

أفاد مسؤولون سودانيون اليوم الأحد باستمرار الاشتباكات مع قوات الدعم السريع في ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، في جبهة قتال جديدة.

إقرأ المزيد الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشاد

وقال المسؤولون إن القتال استمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة وسط البلاد، مما فتح جبهة جديدة في الأزمة المستمرة منذ 14 شهرا.

وقالت السلطات إن قوات الدعم السريع بدأت هجومها على ولاية سنار في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث هاجمت منطقة جبل مويا قبل أن تنتقل إلى مدينة سنجة، عاصمة الولاية، حيث اندلعت معارك جديدة.

وأعلنت قوات الدعم السريع أمس السبت استيلاءها على المنشأة الرئيسية للجيش، وهي مقر فرقة المشاة الـ17 في سنجة، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أيضا أن قوات الدعم السريع تمكنت من اختراق دفاعات الجيش.

وفي وقت لاحق أعلن المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أن الجيش استعاد مواقعه في مدينة سنجة بولاية سنار كما استعاد السيطرة على المنشأة، مشيرا إلى أن القتال لا يزال مستمرا منذ صباح اليوم الأحد.

وفقا لمنظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، فقد اضطرت 327 أسرة على الأقل إلى الفرار من جبل موية وسنجة إلى مناطق أكثر أمانا، مؤكدة أن  "الوضع لا يزال متوترا ولا يمكن التنبؤ به".

إقرأ المزيد خبراء أمميون: قوات الدعم السريع السودانية تستخدم إفريقيا الوسطى "خط إمداد" لتجنيد مقاتلين

وتتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان منذ الـ 15 أبريل 2023، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.

وتوسطت أطراف عربية وإفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

المصدر: أ ب

مقالات مشابهة

  • الصومال والحلم الكبير
  • مسؤولون: قوات الدعم السريع تفتح جبهة قتال جديدة في وسط السودان
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • الإمارات: استمرار العنف يؤكد أن الأطراف المتحاربة لا تمثل الشعب السوداني
  • في رسالة إلى مجلس الأمن.. الإمارات تدفع مجدداً من أجل تعزيز السلام في السودان
  • في رسالة إلى مجلس الأمن .. الإمارات تدفع مجددا من أجل تعزيز السلام، وتشدد على أن استمرار العنف يؤكد بأن أيا من الأطراف المتحاربة لا يمثل الشعب السوداني
  • "فورين بوليسي": أوروبا الموحدة أو المفتتة مرتبطة بعودة ترامب للبيت الأبيض!
  • واشنطن تدعو وزراء من دول عربية والاحتلال الإسرائيلي لحضور قمة الناتو
  • واشنطن: ندعم الحلول التي يقودها الليبيون لتوحيد الجيش وضمان السيادة الليبية
  • الإمارات: لن نتنازل عن الدعم طويل الأمد للشعب السوداني الشقيق