مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة يدعو لإدخال المساعدات وإيقاف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
دعت الدورة السابعة والثلاثون للجلسة الوزارية لمؤتمر منظمة الأغذية والزراعة الإقليمي للشرق الأدنى إلى إيقاف إطلاق النار في غزة بما يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى القطاع.
استخدام الغذاء والمياه والطاقة كأسلحة حربوأعرب البيان الختامي للمؤتمر عن القلق العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية، والتهجير القسري للسكان في قطاع غزة، واستخدام الغذاء والمياه والطاقة كأسلحة حرب، وأدانوا بشدة عرقلة المساعدات الإنسانية، وتدمير قطاع الزراعة وما يتصل به من سبل العيش والبنية التحتية الناجمة عن ذلك ما أدى إلى حالة انعدام أمن غذائي شديدة تفضي إلى المجاعة.
وفي البيان الختامي للجلسة الوزارية للمؤتمر، الذي عقد في عمان، عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية يومي 4 و5 مارس، أكد المجتمعون دعمهم القوي للقرار الذي اتخذه مجلس منظمة الأغذية والزراعة في الدورة 174 بشأن الوضع في غزة فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمسائل ذات الصلة، واعربوا عن تضامنهم مع أهل غزة الذين يواجهون وضعاً استثنائياً غير مسبوق بسبب الحرب في غزة والصراعات في البلدان الأخرى.
تعزيز السلام في الشرق الأوسطوشدد الوزراء ورؤساء وفود منطقة الشرق الأدنى المشاركون في المؤتمر على أهمية تعزيز السلام في المنطقة؛ التي تعاني أصلاً من تدهور الوضع الأمني، وما نتج عنه من أزمة شديدة في الأمن الغذائي والتغذية، لا سيما في غزة والسودان واليمن والجمهورية العربية السورية ولبنان.
وشارك في الاجتماع 335 من الوزراء ونواب الوزراء وكبار المسؤولين من وزارات الزراعة والمياه والبيئة والصحة من 23 بلداً - بما في ذلك 21 عضواً في الإقليم، فضلاً عن الممثلين الدائمين للحكومات لدى منظمة الأغذية والزراعة وموظفي المنظمة وممثلي المنظمات الإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.
انعدام الأمن الغذائي الحادكما أعرب البيان الختامي عن قلقه البالغ بشأن المعدلات المتزايدة للجوع وانعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية في المنطقة وفقاً لتقرير حالة الأمن الغذائي في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا الذي نشرته المنظمة مؤخراً.
وتعكس هذه الاوضاع المثيرة للقلق الضعف الهيكلي في المنطقة والتحديات الكبيرة الناجمة عن الحروب الصراعات، والاضطرابات الاجتماعية، والاعتماد الكبير على الأغذية المستوردة، والأزمات المالية والاقتصادية، مما أدى إلى تضخم أسعار الغذاء، والعديد من التحديات الأخرى، مع الإشارة إلى تفاقم التحديات التي يفرضها تغير المناخ، وندرة المياه، وتآكل التربة، وأنماط الطقس المتقلبة التي تؤدي إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية.
وأكد البيان ضرورة مواصلة العمل لدعم الدول الأعضاء لمعالجة ندرة المياه والجفاف والتصحر واعتماد نهج متكاملة ومستدامة لإدارة المياه واستخدام موارد المياه غير التقليدية؛ إلى جانب تعزيز التركيز على تسريع تحويل أنظمة الأغذية الزراعية في المنطقة لتصبح أكثر كفاءة وشمولية واستدامة وقدرة على الصمود؛ بما يسهم في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه المنطقة وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أصحاب الحيازات الصغيرةوشدد البيان على أهمية الدور الذي يلعبه أصحاب الحيازات الصغيرة والنساء والشباب، في تحويل نظم الأغذية الزراعية من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل، دون ترك أحد يتخلف عن الركب؛ كما شدد أيضاً على أهمية وضرورة تطوير نظم تحليلية لرصد الأمن الغذائي والإبلاغ عنه ووضع السياسات الملائمة لذلك.
وأكد الوزراء ورؤساء الوفود في ختام مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال إفريقيا تأييدهم للأولويات الإقليمية الأربع لبرنامج المنظمة للفترة 2022-2031، والتي تعكس المجالات الاستراتيجية لدعم بلدان المنطقة في تحويل نظمها الغذائية الزراعية ضمن مظلة الإطار الاستراتيجي للمنظمة 2022-2031.
بناء القدرة على الصمود وإدارة المخاطريشار إلى أن الأولويات الإقليمية الأربع تؤكد على القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية للمنطقة بما في ذلك دعم التحول الشامل والريفي بطريقة تمكن الشباب والنساء، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي والعبء الثلاثي لسوء التغذية، وتعزيز التجارة، ومعالجة الأسباب الجذرية لمواطن الضعف في المنطقة من خلال التأكيد على تغير المناخ وندرة المياه والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وبناء القدرة على الصمود وإدارة المخاطر من خلال نهج برنامجي استباقي وشامل؛
ورحب المشاركون في المؤتمر بمبادرات المنظمة على المستوى الإقليمي لتعزيز القدرات السياساتية والقيادية لتحويل نظم الأغذية الزراعية في المنطقة من خلال إنشاء أكاديمية إقليمية للقيادة معنية بتحويل نظم الأغذية الزراعية، ومرصد إقليمي للأمن الغذائي والتغذية؛ وإنشاء المنتدى العربي للخدمات الاستشارية الريفية ومنصة إقليمية للصحة الواحدة، والتركيز على استخدام التجارة والاستثمار والعلوم والابتكار والتكنولوجيا كعوامل تمكينية للأمن الغذائي؛ مع إشراك الجهات الفاعلة في نظم الأغذية الزراعية وممثليها، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص.
الزراعة الإيكولوجية والممارسات الزراعية المستدامةوأكدوا ايضاً الالتزام بإدماج الزراعة الإيكولوجية والممارسات الزراعية المستدامة وغيرها من الأساليب المبتكرة، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخيا والزراعة المحافظة على الموارد وغيرها، في السياسات والاستراتيجيات والخطط الاستثمارية الوطنية لتعزيز اعتماد المزارعين لها، والمساهمة في عقد الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي وتعزيز إنتاجية الزراعة الصغيرة وقدرتها على الصمود.
وأعربوا عن تقديرهم لدولتي مصر والإمارات لاستضافة الدورتين السابعة والعشرين والثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتسليط الضوء على الزراعة والأمن الغذائي باعتبارهما القضايا الرئيسية في جدول أعمال هذين الحدثين. كما أشادوا بمبادرة دولة الإمارات بشأن التغير المناخي والأمن الغذائي.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر على دعم المملكة العربية السعودية لإنجاح استضافة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)؛ التي ستعقد في ديسمبر 2024، كما حث البلدان والشركاء، بما في ذلك المؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص ومنظمة الأغذية والزراعة وغيرها من هيئات الأمم المتحدة، على تأمين المزيد من الاستثمارات، من خلال آليات التمويل المبتكرة، لدعم الجهود الرامية إلى تحويل نظم الأغذية الزراعية في المنطقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاغذية والزراعة منظمة الأغذیة والزراعة البیان الختامی الأمم المتحدة الأمن الغذائی فی المنطقة على الصمود بما فی ذلک من خلال فی غزة
إقرأ أيضاً:
الزعابي متحدثا في الجلسة النقاشية حول المرأة في التكنولوجيا الزراعية
شارك سعادة الدكتور/ عبيد سيف حمد الزعابي – رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي – كمتحدث في الجلسة النقاشية “المرأة في التكنولوجيا الزراعية”، التي عُقدت يوم أمس الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024 ضمن فعاليات مؤتمر Agri Next الذي يعُقد خلال الفترة 13-14 نوفمبر 2024 بمركز المؤتمرات في فندق لو ميريديان بدبي، دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أوضح سعادته خلال الجلسة أن الهيئة العربية دأبت منذ عام 2004 على الاهتمام بجمعيات صغار المزارعين والمنتجين وتنمية المرأة الريفية المزارعة من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الداعمة لهذه القطاعات شملت الإرشاد الزراعي والدعم الفني ونشر وتوطين التقانات الزراعية الحديثة وتقديم القروض الدوارة للعمليات الإنتاجية والإشراف على تنفيذها وصولاً إلى تأسيس المشاريع النموذجية الناجحة. كما أكد أن الاهتمام بالمرأة الريفية التي تعمل في مجال الزراعة يأتي من ضمن أولويات اهتمامات الهيئة العربية، حيث تقوم الهيئة بدعم وتمويل هذه الشريحة من خلال تقديم قروض دوارة صغيرة لتنفيذ مشاريع رائدة تهدف إلى التنمية الزراعية الريفية. وقد ساهمت الهيئة في دعم أكثر 4,000 امرأة في عدد من الدول العربية. وأضاف سعادته أن هنالك حاجة ماسة لتقديم المساعدة اللازمة للمزارعات للتغلب على المتغيرات المناخية والاقتصادية الراهنة، وذلك من خلال تقديم تدريب عملي متقدم على تقنيات الزراعة المستدامة وتوسيع فرص الحصول على القروض الصغيرة وتبسيط إجراءاتها، وكذلك تنظيم حملات لتسليط الضوء على دور المرأة الريفية. وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي وشركة B-farm للزراعة العمودية، حيث وقع عن الهيئة العربية سعادة الدكتور/ عبيد سيف حمد الزعابي – رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية، وعن شركة وشركة B-farm السيد/ باولو بيرتيرو مدير عام الشركة. وتهدف المذكرة إلى إرساء إطار عام للتعاون بين الطرفين في المجالات المتعلقة بأنشطتهما المشتركة بجانب التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل تبادل الخبرات والدعم الفني لفرص الاستثمار والبحث والتطوير في أنظمة الزراعة العمودية الملائمة للمنطقة العربية، وكذلك نقل المعرفة من خلال التدريب وورش العمل والندوات ، بالإضافة إلى دراسة جدوى إنشاء شركة في منطقة الخليج متخصصة في الأنظمة الفنية للزراعة في بيئة خاضعة للرقابة. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب