محاكمة المخرج بولانسكي المتهم باعتداءات جنسية تنطلق في باريس
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
متابعة بتجــرد: بدأت اليوم الثلاثاء في باريس محاكمة المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي بتهمة التشهير، بعدما وصف اتهامات بالاعتداء الجنسي وجهتها إليه الممثلة البريطانية شارلوت لويس بأنها “افتراء مقيت”.
وأفاد محاميا المخرج البالغ 90 عاما، والمقيم في باريس، بأنه لن يمثل أمام الغرفة السابعة عشرة بالمحكمة الجنائية.
وواجه رومان بولانسكي، الحائز ثلاث جوائز أوسكار وجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، اتهامات كثيرة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب طوال حياته المهنية. غير أن هذه الاتهامات المرتبطة بوقائع سقطت بالتقادم، والتي نفاها المخرج باستمرار، لم تمنعه من مواصلة عمله.
في أيار/مايو 2010، خلال فترة مهرجان كان، اتهمته شارلوت لويس بـ “الاعتداء الجنسي” عليها أثناء عملية اختيار للممثلين في منزله في باريس عام 1983، عندما كانت تبلغ 16 عاماً.
ولم تقدّم الممثلة، التي ظهرت خصوصاً في فيلم “بايرتس” من إخراج بولانسكي عام 1986، شكوى ضده لكنها أدلت بشهادة في هذا الموضوع أمام الشرطة الأميركية.
وبعد تسع سنوات، في كانون الأول/ديسمبر 2019، وصف رومان بولانسكي خلال مقابلة مع مجلة “باري ماتش”، هذه الاتهامات بأنها “افتراء مقيت”.
وقال المخرج “الصفة الأولى للكذاب الجيد هي الذاكرة الممتازة. يُذكر دائماً اسم شارلوت لويس في قائمة اللواتي يوجّهن الاتهامات إلي من دون الإشارة إلى تناقضاتها”.
وكان رومان بولانسكي يتطرق إلى تعليقات منسوبة للممثلة في مقابلة نشرتها صحيفة “نيوز أوف ذي وورلد” البريطانية قبل عشرين عاماً، في عام 1999.
وجاء في هذه التصريحات بحسب ما أوردتها الصحيفة “أردتُ أن أكون عشيقته (…) ربما أردتُ ذلك أكثر مما أراده”. غير أن شارلوت لويس وصفت هذا الاقتباس سنة 2010 بأنه “غير دقيق”.
– “نظام بولانسكي” –
بعد مقابلة رومان بولانسكي مع مجلة “باري ماتش”، تقدمت الممثلة بشكوى بتهمة التشهير، ما أدى إلى إحالة المخرج على المحكمة. وتحصل الإحالة بشكل شبه تلقائي في قانون الصحافة، وذلك لفحص أسس الاتهامات خلال جلسات استماع قضائية.
وينفي وكيلا الدفاع عن رومان بولانسكي أي تشهير في الكلام الذي أدلى به موكلهما لمجلة “باري ماتش”. وقالت المحامية دلفين مييه التي تدافع عنه مع المحامي آلان جاكوفيتس، لوكالة فرانس برس “يحق لرومان بولانسكي الدفاع عن نفسه علناً، تماماً مثل الشخص الذي يتهمه”.
ودعا المحاميان إلى جلسة الاستماع، كاتب المقال عن شارلوت لويس في “نيوز أوف ذي وورلد” ستيوارت وايت ليدلي بشهادته.
وقال محامي شارلوت لويس، بنجامين شواي، لوكالة فرانس برس إن “التشهير وتشويه السمعة وضرب المصداقية جزء لا يتجزأ من نظام بولانسكي، وهذا ما تندد به شارلوت لويس بشجاعة كبيرة”.
رومان بولانسكي المولود في باريس عام 1933، يعيش في أوروبا بمنأى من القضاء الأميركي الذي يعتبره هاربا من العدالة منذ أكثر من أربعين عاما، بعد إدانته بعلاقات جنسية غير مشروعة مع قاصر.
وفي عام 2020، نال بولانسكي جائزة “سيزار” أفضل مخرج عن فيلمه “جاكوز” المتمحور حول قضية دريفوس، بعد فترة وجيزة من توجيه تهمة اغتصاب جديدة له، ما دفع بالممثلة الفرنسية أديل إينيل للخروج من الحفلة.
وأصبحت هذه الحادثة من رموز مكافحة العنف الجنسي في صناعة السينما.
منذ ذلك الحين، يعتمد رومان بولانسكي سلوكاً متحفظاً.
وقد أخرج في سويسرا فيلم “ذي بالاس” الذي عُرض في أيلول/سبتمبر الماضي في مهرجان البندقية السينمائي -في غيابه- لكنه لم يُطرح في دور العرض بعد.
ولقي هذا العمل استقبالاً بارداً وانتقادات لاذعة خلال عرضه أمام الصحافيين، في تباين واضح مع الإشادات التي حظيت بها أعمال سابقة للمخرج، أبرزها “ذي بيانيست” و”روزميريز بيبي”.
وتأتي محاكمته بتهمة التشهير في وقت يهتز عالم السينما الفرنسية بسبب قضية جوديت غودريش، التي تقدمت بشكوى بتهمة اغتصاب قاصر ضد المخرجين بونوا جاكو وجاك دويون.
وفي نهاية شباط/فبراير، خلال حفلة جوائز سيزار، نددت الممثلة باستخدام السينما باعتبارها “غطاء للاتجار غير المشروع بالفتيات الصغيرات”.
صورة لبولانسكي و الممثلة البريطانية شارلوت لويس التي اتهمته بـ”الاعتداء الجنسي” عليها عندما كانت تبلغ 16 عاماً (أ ف ب) main 2024-03-05 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: فی باریس
إقرأ أيضاً:
أشلاء في أكياس بلاستيكية.. تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل ممرض المنيا
تنظر محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة في مجمع محاكم العباسية، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل ممرض المنيا مينا موسي،في منطقة الزاوية الحمراء، بعد خطفه بغرض طلب فدية من أهله.
وجاء في اعترافات المتهم، إنه كان يعمل جليسًا لرجل كبير في السن، لا يقوى على الحركة في الزاوية الحمراء، وكان يمر بأزمة مالية كبيرة، وفي أحد الأيام، استضاف أحد أقاربه من محافظة المنيا في مكان عمله، ومكث لديه عدة أيام، وأثناء جلوسهما معًا، وكانا يتحدثان عن ضيق حالهما وقلة الأموال معهما، فتدخل الشيطان ليقترح قريبه اختطاف شخص وطلب فدية من أهله مقابل إطلاق سراحه.
وكشف المتهمون، : استدرجنا المجني عليه بدعوى العمل وأشار إلى أنه ظل يفكر في الشخص الذي سيخطفه، وتبادر إلى ذهنه أن أحد الأشخاص من فترة قصيرة كان قد طلب منه عملًا كجليس لكبار السن لأحد الشباب من معارفه، وبالفعل أسرع المتهم وأمسك بهاتفه وتحدث مع الشخص مقلدًا صوت سيدة.
وأوضح المتهم بقتل ممرض المنيا أن الطرف الآخر قال له إنه سيبلغ الشاب الذي يبحث عن عمل، وبالفعل أعطاه هاتف المجني عليه، واتصل به واتفق معه على القدوم إلى القاهرة.. وكان في ذلك الوقت قد اتفق مع المتهم الثاني أن ينتظره في الشقة بالزاوية الحمراء، مستغلًا أن صاحبها الذي يعمل لديه جليس كبار السن مصاب بشلل، ولا يستطيع التحرك.
وأضاف المتهم أنه اتفق مع المتهم الثاني أن ينتظره في الشقة حتى قدومه بالمجني عليه إلى الشقة، ممسكًا بعصا حديدية، وما أن يدخلا الشقة حتى يضربا الضحية ويسرقاه، ثم يجبراه على التوقيع على إيصالات أمانة حتى لا يبلغ عنهما، وبالفعل انتظر المجني عليه، بجوار أحد المصانع، وأخذه إلى الشقة، وما أن دخلا حتى نفذ المتهم الثاني دوره، وبدءا في ضربه وقاما بسرقة ما معه من أموال، مشيرًا إلى أن المجني عليه كان يقاومهما فهدداه بالقتل إذا لم يصمت واستوليا على هاتفه ومبلغ 500 جنيه، وأجبراه على تسجيل مقطع صوتي وهو يطلب أموالا من أهله ويطمأنهم عليه، وأرسلا هذا التسجيل لابن عمه في محافظة المنيا.
وتابع المتهم، أن المجني عليه كان يصرخ للاستغاثة فأخذا قطعة قماش ووضعاها في فمه، وكبلا يديه وقدميه من الخلف وألقياه على الأرض فظل يضرب الأرض بقدميه للنجدة، وهنا أمسكا بالعصا الحديدية وانهالا بها ضربا على رأس الضحية حتى انفجر الدم من فمه وأنفه وأذنيه ومات في أيديهما، وبعد ذلك فكرا في كيفية التخلص من الجثة وجاءا بمنشار وبدآ في تقطيع الجثة إلى أشلاء ووضعاها في أكياس بلاستيكية ثم حملاها على فترات متقطعة وألقياها في ترعة الاسماعيلية، وأخذا هاتفه وكسراه وألقياه في منطقة غمرة، ثم توجها إلى محطة مصر وألقيا حقيبته فيها.
تفاصيل الواقعة..وكانت غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن القاهرة قد تلقت بلاغًا يفيد باختفاء ممرض ووجود شبهة جنائية وراء تغيبه في الزاوية الحمراء.
وبإجراء التحريات تبين أن صديق المجني عليه "ممرض" استدرجه، واستعان بـعاطل لكي يساوما أهله على دفع فدية مقابل إطلاق سراحه، وأثناء القيام بتعذيبه مات في أيديهما، وحاولا إخفاء الجثة، وقاما بتقطيعها داخل بانيو بشقة سكنية والتخلص من الأشلاء في عدة مناطق.
وعقب تقنين الإجراءات القانونية اللازمة، تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، والعرض على النيابة العامة.