بتهمة مشاركة إسرائيل بـ”جرائم إبادة” في غزة.. إحالة رئيس الوزراء الأسترالي للجنائية الدولية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
مارس 5, 2024آخر تحديث: مارس 5, 2024
المستقلة/- أحيل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز برفقة سياسيين آخرين، الثلاثاء إلى محكمة الجنايات الدولية بعد اتهامهم “بدعم إسرائيل” بجرائم “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وهذه الحادثة تعتبر سابقة في تاريخ القضاء الأسترالي.
وقدمت شركة “بيرشجروف” القانونية طلب الإحالة نيابة عن نحو 100 قانوني ومحام، اتهموا الحكومة الأسترالية بدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة.
وطالبت الشركة القانونية بإجراء التحقيقات اللازمة بعد توجيه اتهامات ضد وزير الخارجية بيني وونغ، وزعيم المعارضة بيتر داتون بموجب المادة 25 من اتفاقية روما الأساسية التي تسمح بالتحقيق في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى الإبادة الجماعية عام 1998.
وتضم الوثيقة المكونة من 92 صفحة على أدلة مختلفة تدعم الاتهامات عمل عليها خبراء قانونيين لأشهر متواصلة، وذلك لتوثيق “التواطؤ” المزعوم وتحديد المسؤولية الجنائية الفردية للحكومة الأسترالية فيما يتعلق بفلسطين.
وكانت محكمة العدل الدولية، قد أمرت إسرائيل في يناير/كانون الثاني، باتخاذ اجراءات وقائية لمنع حلول الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في حربها المستمرة على غزة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوعد بتصعيد إبادة غزة وتنفيذ مخطط ترامب للتهجير
غزة – توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بتصعيد حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير المواطنين الفلسطينيين من القطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
واعتبر نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أن “الدمج بين الضغط العسكري والضغط السياسي هو السبيل الوحيد لاستعادة المختطفين، وليست الشعارات الفارغة التي أسمعها في الاستوديوهات”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
نتنياهو يقصد بهذا الانتقاد محللين إسرائيليين كبار وأهالي الأسرى، الذين يحذرون من أن الضغط العسكري (حرب الإبادة) سيقتل الأسرى بغزة، ويحملونه المسؤولية، ويؤكد أنه يسعى لتحقيق أهداف سياسية شخصية.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
نتنياهو ادعى أن “الضغط العسكري ينجح، فهو يسحق قدرات حركة الفصائل الفلسطينية ويهيئ الظروف لإطلاق سراح مختطفينا”.
وتابع: “الليلة الماضية، اجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) وقرر زيادة الضغط لتعزيز الضربات ضد حركة الفصائل وتهيئة الظروف لإعادة المختطفين”.
ومضى بقوله: “أود أن أتناول ثلاثة ادعاءات كاذبة توجه إلينا باستمرار: الأول أننا لا نتفاوض. خطأ، نحن نتفاوض تحت النار، ما يجعل الأمر فعالا”، وفق ادعائه.
ومساء السبت، أعلن رئيس حركة الفصائل بغزة خليل الحية الموافقة على مقترح للتهدئة تسلمته الحركة من مصر وقطر، معربا عن الأمل بألا تعطله إسرائيل، دون أن يكشف تفاصيله.
وأردف نتنياهو: “الكذبة الثانية أننا لا نناقش الوضع النهائي (مستقبل غزة بعد الإبادة)، هذا غير صحيح، فنحن مستعدون”.
وادعى أن حركة الفصائل ستلقي سلاحها، وسيُسمح لقادتها بالخروج (من غزة)، وسنعمل على ضمان الأمن العام في غزة”.
واستطرد: “وكذلك السماح بتنفيذ خطة ترامب- خطة الهجرة الطوعية (وفق ادعائه). هذه هي الخطة ومستعدون لمناقشتها في أي وقت”.
وفي 4 مارس/ آذار الجاري، اعتمدت قمة عربية طارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وقال نتنياهو: “الكذبة الثالثة هي أننا لا نهتم بالمختطفين. هذا ليس صحيحا. أنا وزوجتي التقينا هذا الأسبوع بعائلات المختطفين، والوزراء يلتقون بهم بانتظام”.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/ آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع أولى مراحل المجاعة، جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وفيما يتعلق بـ”حزب الله” قال نتنياهو: “في لبنان، هناك تطبيق صارم جدا (لاتفاق وقف إطلاق النار مع الحزب) بدون أي تنازلات”.
وتابع: “هذه هي التوجيهات التي قدمتها أنا ووزير الدفاع (يسرائيل كاتس) والكابينت للجيش الإسرائيلي، وهو ينفذها بأفضل طريقة ممكنة”.
وأردف: “لا نسمح بإطلاق أي صواريخ (من لبنان)، ولا بأي تساهل، الدولة اللبنانية مسؤولة عن كل ما يخرج من أراضيها، وعليها ضمان عدم تنفيذ أي هجمات ضد إسرائيل”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 بين “حزب الله” وإسرائيل ارتكبت الأخيرة 1341 خرقا له، ما خلّف 113 قتيلا و355 جريحا على الأقل، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
ومتطرقا إلى جماعة الحوثي في اليمن، قال نتنياهو : “أقدّر بشدة تحرك الولايات المتحدة حليفتنا. إنهم يتعاملون معهم بقوة كبيرة”.
وأسفرت غارات أمريكية متواصلة منذ أيام ضد مناطق تقول واشنطن إنها تابعة للحوثيين في اليمن عن مقتل وإصابة العشرات، فضلا عن أضرار مادية كبيرة بممتلكات عامة وخاصة.
نتنياهو أضاف: “بالطبع، نعمل على حماية أنفسنا، كما حدث مؤخرا. لكن حقيقة أن الولايات المتحدة تدخلت هناك بهذه القوة يمثل تغييرا كبيرا”.
وتابع: “نقدّر دائما التحالفات، لدينا تحالف مع أقوى قوة عظمى في العالم، وهي تدعمنا هناك وفي ساحات أخرى بشكل غير مشروط”.
والأحد، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مجددا أنها استهدفت “بنجاح” مطار بن غوريون وسط إسرائيل بصاروخ باليستي، وذلك “نصرةً للشعب الفلسطيني”، وفق بيان متلفز.
و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تصله بصواريخ وطائرات مسيرة.
وأوقفت “الحوثي” استهدافاتها لإسرائيل والسفن التابعة لها، مع سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة “حماس” في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعاودت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على انقلاب تل أبيب على اتفاق غزة واستئنافها في 18 مارس/ آذار الجاري الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
وكالات