وزير الخارجية: أفعال الاحتلال الوحشية تسطر مأساة جديدة بسجل عنفه وظلمه التاريخي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا إن قوات الاحتلال الاسرائيلي تسطر بأفعالها الشنيعة مأساة جديدة في سجل عنفه وظلمه التاريخي مشيرا إلى أنه في مدينة رفح حيث الملجأ الأخير تتهاوى الأرواح تحت أنقاض المباني وتتجلى وحشية الاحتلال بوضوح مرعب.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي لبحث العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني والذي عقد اليوم الثلاثاء في مدينة جدة.
وأعرب اليحيا في بداية كلمته عن بالغ التقدير للسعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية على مبادرتها لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي على ضوء الأوضاع الراهنة في فلسطين المحتلة منوها بجهود امين عام المنظمة وكافة كوادر الأمانة لجهودهم في تحضير وإعداد أعمال الاجتماع.
ولفت إلى أن هذا الاجتماع ينعقد و”نحن نشهد بكل أسى تصاعدا للعمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة واستهدافها المكثف لمدينة رفح الملجأ الأخير للمدنيين”.
وقال إن “قوات الاحتلال تسطر بأفعالها الشنيعة مأساة جديدة في سجل العنف والظلم التاريخي للاحتلال ففي مدينة رفح حيث تتهاوى الأرواح تحت أنقاض المباني تتجلى وحشية الاحتلال بوضوح مرعب”.
واضاف أن صدى القصف الإسرائيلي الذي يتردد في أرجاء المدينة يترك الدمار في كل مكان يمر به ويترك الأطفال يتامى والنساء أرامل والشيوخ مشردين يبحثون عن قطعة من الأمان في بيوتهم المدمرة حتى بات جليا أن هذا القصف المكثف ليس مجرد عمليات ذات أهداف عسكرية بل هو تدمير ممنهج لترويع وتشريد الفلسطينيين وتصفية وجودهم وإنهاء قضيتهم وهو عمل غاشم يستنزف كل معاني الإنسانية.
وذكر أن استمرار الغارات الجوية المكثفة على رفح وتمادي الاحتلال بتهديداته لاجتياح المدينة وبتجاهل مطلق لكافة القوانين والقرارات الدولية لا سيما القانون الدولي الإنساني يهدف لوضع الشعب الفلسطيني المحاصر بين خيارين إما الخضوع والركوع أمام هذا البطش والتنازل عن أرضه وعن حقوقه الوطنية المشروعة أو الإبادة الجماعية والتصفية العرقية وصولا للتصفية النهائية للمشروع الوطني الفلسطيني بما يشكل بكل وضوح جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
وقال إن الكويت إذ تجدد إدانتها الشديدة لتلك الجرائم والاعتداءات السافرة “فإننا نؤكد دعمنا لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ومطالبتنا المستمرة للمجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير الرامية لوقف القصف العشوائي الذي راحت ضحيته آلاف الأرواح البريئة والذي يشكل بدوره جرائم حرب وجرائم إبادة”.
كما أكد ضرورة وقف تهجير السكان “الذي يرقى إلى جريمة التصفية العرقية إلى جانب السماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط” مبينا أن دولة الكويت تؤكد “على دورنا كدول العالم الاسلامي ببلورة تصورات واضحة المعالم لوضع القرارات الصادرة عن القمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية موضع التنفيذ”.
وشدد على أن الكويت “حذرت مرارا من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتقاعسه عن إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية وضرورة ردع إسرائيل عن ممارساتها الاجرامية وانتهاكاتها المستمرة والمتمثلة بإقامتها لمستوطنات غير قانونية وغير شرعية وقتلها لآلاف من المدنيين الأبرياء واتخاذها لإجراءات وقرارات أحادية تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة”.
وأشار إلى أن ذلك كله يحدث “وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته وفشل المجتمع الدولي أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ التي يتغنى بها، كل ذلك وأكثر، بل وخلق حالة من الإحباط وفقدان الأمل في ضمير أجيال متعاقبة من الشعب الفلسطيني لا تريد سوى حقها بعيش حياة كريمة وآمنة في وطنها كبقية شعوب العالم”.
واختتم وزير الخارجية كلمته بالقول إن “دولة الكويت تؤكد موقفها المبدئي والراسخ والثابت في التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 متمسكين بخيار السلام العادل والشامل وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بما يفضي على المنطقة وشعوبها بالأمن والاستقرار والتنمية”.
المصدر كونا الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين وزير الخارجيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين وزير الخارجية الشعب الفلسطینی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
"التعاون الخليجي": نواصل جهودنا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، استمرار جهودنا لدعم حقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك خلال لقاء أمين عام المجلس مع سفير فلسطين المعين لدى المملكة العربية السعوية مازن محمد راتب غنيم، اليوم /الأحد/ في مقر الأمانة العامة بالرياض.
وبحث الجانبان - وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس) - آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد الأمين العام ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى بدورته الـ45 على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا جميع الدول لاستكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدا ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق.