قال وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا إن قوات الاحتلال الاسرائيلي تسطر بأفعالها الشنيعة مأساة جديدة في سجل عنفه وظلمه التاريخي مشيرا إلى أنه في مدينة رفح حيث الملجأ الأخير تتهاوى الأرواح تحت أنقاض المباني وتتجلى وحشية الاحتلال بوضوح مرعب.

جاء ذلك في كلمة القاها خلال ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في اجتماع الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي لبحث العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني والذي عقد اليوم الثلاثاء في مدينة جدة.

وأعرب اليحيا في بداية كلمته عن بالغ التقدير للسعودية رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية على مبادرتها لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي على ضوء الأوضاع الراهنة في فلسطين المحتلة منوها بجهود امين عام المنظمة وكافة كوادر الأمانة لجهودهم في تحضير وإعداد أعمال الاجتماع.

ولفت إلى أن هذا الاجتماع ينعقد و”نحن نشهد بكل أسى تصاعدا للعمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال على الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة واستهدافها المكثف لمدينة رفح الملجأ الأخير للمدنيين”.

وقال إن “قوات الاحتلال تسطر بأفعالها الشنيعة مأساة جديدة في سجل العنف والظلم التاريخي للاحتلال ففي مدينة رفح حيث تتهاوى الأرواح تحت أنقاض المباني تتجلى وحشية الاحتلال بوضوح مرعب”.

واضاف أن صدى القصف الإسرائيلي الذي يتردد في أرجاء المدينة يترك الدمار في كل مكان يمر به ويترك الأطفال يتامى والنساء أرامل والشيوخ مشردين يبحثون عن قطعة من الأمان في بيوتهم المدمرة حتى بات جليا أن هذا القصف المكثف ليس مجرد عمليات ذات أهداف عسكرية بل هو تدمير ممنهج لترويع وتشريد الفلسطينيين وتصفية وجودهم وإنهاء قضيتهم وهو عمل غاشم يستنزف كل معاني الإنسانية.

وذكر أن استمرار الغارات الجوية المكثفة على رفح وتمادي الاحتلال بتهديداته لاجتياح المدينة وبتجاهل مطلق لكافة القوانين والقرارات الدولية لا سيما القانون الدولي الإنساني يهدف لوضع الشعب الفلسطيني المحاصر بين خيارين إما الخضوع والركوع أمام هذا البطش والتنازل عن أرضه وعن حقوقه الوطنية المشروعة أو الإبادة الجماعية والتصفية العرقية وصولا للتصفية النهائية للمشروع الوطني الفلسطيني بما يشكل بكل وضوح جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وقال إن الكويت إذ تجدد إدانتها الشديدة لتلك الجرائم والاعتداءات السافرة “فإننا نؤكد دعمنا لثبات الشعب الفلسطيني على أرضه ومطالبتنا المستمرة للمجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير الرامية لوقف القصف العشوائي الذي راحت ضحيته آلاف الأرواح البريئة والذي يشكل بدوره جرائم حرب وجرائم إبادة”.

كما أكد ضرورة وقف تهجير السكان “الذي يرقى إلى جريمة التصفية العرقية إلى جانب السماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط” مبينا أن دولة الكويت تؤكد “على دورنا كدول العالم الاسلامي ببلورة تصورات واضحة المعالم لوضع القرارات الصادرة عن القمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية موضع التنفيذ”.

وشدد على أن الكويت “حذرت مرارا من تبعات تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية وفق معايير مزدوجة وتقاعسه عن إيجاد حل سلمي عادل وشامل ونهائي لهذه القضية وضرورة ردع إسرائيل عن ممارساتها الاجرامية وانتهاكاتها المستمرة والمتمثلة بإقامتها لمستوطنات غير قانونية وغير شرعية وقتلها لآلاف من المدنيين الأبرياء واتخاذها لإجراءات وقرارات أحادية تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأراضي المحتلة”.

وأشار إلى أن ذلك كله يحدث “وسط عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته وفشل المجتمع الدولي أمام أكبر اختبار للقيم والمبادئ التي يتغنى بها، كل ذلك وأكثر، بل وخلق حالة من الإحباط وفقدان الأمل في ضمير أجيال متعاقبة من الشعب الفلسطيني لا تريد سوى حقها بعيش حياة كريمة وآمنة في وطنها كبقية شعوب العالم”.

واختتم وزير الخارجية كلمته بالقول إن “دولة الكويت تؤكد موقفها المبدئي والراسخ والثابت في التضامن والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في سعيه لنيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 متمسكين بخيار السلام العادل والشامل وفقا للمرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بما يفضي على المنطقة وشعوبها بالأمن والاستقرار والتنمية”.

المصدر كونا الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين وزير الخارجية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين وزير الخارجية الشعب الفلسطینی وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية يشارك في اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 163

شارك نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 163 بمقر الجامعة في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد نائب وزير الخارجية خلال الاجتماع، أن السلام هو الخيار الإستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط، وأن أمن المنطقة يتطلب الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيرًا إلى ضرورة استدامة وتنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام القانون الدولي، ووقف الجرائم التي يرتكبها بحق فلسطين وشعبها الشقيق، مجددًا رفض المملكة التام لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ولأي محاولات لفرض حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في تقرير مصيره.
ونوه باستمرار المملكة في عملها مع الدول الشريكة والصديقة من خلال "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" للدفع بمسار تنفيذ حل الدولتين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى تأكيد المملكة على أهمية العمل العربي المشترك والحرص على استمرارية التنسيق بين الدول العربية على جميع المستويات، لمجابهة التحديات المشتركة وتوحيد الرؤى، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
حضر الاجتماع مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالعزيز بن عبدالله المطر.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الفرنسي يصل الكويت اليوم
  • نائب وزير الخارجية يشارك في اجتماع جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 163
  • عباس: حرب الإبادة الجماعية نكبة جديدة تهدد الوجود الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: نواجه مخاطر كبيرة قد تقود إلى نكبة جديدة
  • الرئيس الفلسطيني: يجب رفع حصار الاحتلال عن قطاع غزة والسماح ودخول المساعدات
  • مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق: نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات ويخطط لتقسيم غـ.ـزة
  • فتح تدعو حماس للتعاون مع جهود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني
  • فتح تدعو حماس بالتوقف عن اللعب بمصير الشعب الفلسطيني وفقا لأجنداتها الخارجية
  • مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق: نتنياهو يتلاعب بالمفاوضات ويخطط لتقسيم غزة
  • مركزية فتح تدعو حماس للتوقف عن اللعب بمصير الشعب وفقا لأجنداتها الخارجية