بيطري القناة توصي بإقامة دورات توعوية لطلاب المدارس والمجتمع المدني
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
اختتمت كلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس احتفالها باليوم العالمي للحياة البرية، اليوم الثلاثاء، التي تضمنت برامج لتوضيح النفع المستدام للحياة البرية، ودورها في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية السلالات من الانقراض، وتحقيق التوازن البيئي، مما يؤدي دورا هاما على المستوى الاقتصادي، ورفاهية الإنسان.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتورة داليا منصور عميد كلية الطب البيطري، والدكتور محمد الشبراوي وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد صلاح رئيس قسم الحياة البرية، وبحضور الدكتور جمال جمعه مدني أستاذ الحياة البرية، والأمين العام للاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية.
وتقدمت الدكتورة داليا منصور- خلال الجلسة الافتتاحية- بالشكر إلى الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة راعي الملتقى، موضحة أنه منذ تأسيس كلية الطب البيطري عام 1986، على يد الدكتور عبد الحميد شلبي، فإنه تم إنشاء أول قسم للحياة البرية على مستوى كليات الطب البيطري بالجامعات المصرية، كما تم إعادة إنشاء وتطوير متحف الحياة البرية بها، وافتتاحه، بما يسمح بالتواصل مع المجتمع الخارجي، واستقبال الزيارات الطلابية والمدرسية إليه.
وأشار الدكتور محمد الشبراوي إلى أن الإدارة الناجحة تقوم بسلسلة متكاملة ومتواصلة، موضحا أن احتفالية اليوم تشهد حضور شركاء النجاح، وكوكبة متميزة من البيطريين لهم الدور البارز في نقل معارفهم ومهاراتهم وخبراتهم في رفع قيمة الأبحاث الهادفة للحفاظ على الحياة البرية، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، حفاظا على التنوع البيولوجي لكوكبنا.
حاضر خلال الاحتفالية الدكتور أحمد محمد صلاح الدين رئيس قسم الحياة البرية وحدائق الحيوان، والدكتور جمال جمعة مدني أستاذ الحياة البرية، والأمين العام للاتحاد العربي لحماية الحياة البرية والبحرية، الدكتورة إيناس محمد سعد أستاذ مساعد الحياة البرية وحدائق الحيوان، الدكتور عبدالرؤوف مصطفى ريس جمعية علوم البيئة، الدكتور حسين رشاد مدير محمية أشتوم الجميل، المهندس هاني النجار مدير محمية الزرانيق، المستشار محمد هاني مدير جمعية مصوري الحياة البرية، الدكتور لؤي زنكل مدير إدارة الأمان الحيوي بوزارة البيئة، الدكتور عاطف كامل وكيل شئون البيئة وخدمة المجتمع بكلية الطب البيطري بجامعة عين شمس، محمد عمرو مدير المبادرة المصرية للحفاظ على الحياة البرية.
كما تم عرض بوسترات طلابية عن أهمية الحياة البرية والتنوع الحيوي، وأنواع المحميات الطبيعية في مصر، وأهم التهديدات التي تواجه التنوع الحيوي، والتغيرات المناخية والتلوث بالبلاستك، ودور حدائق الحيوان في الحفاظ على الحياة البرية.
وفي ختام احتفالها باليوم العالمي للحياة البرية 2024 الأول والوحيد على مستوى الجامعات المصرية- أوصت كلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس بعدد من التوصيات الهامة، جاءت كالتالي:
•• تنفيذ بروتوكولات تعاون بين كلية الطب البيطري والمحميات الطبيعية، في مجال الكشف عن الأمراض الوافدة الخاصة بالطيور المهاجرة، وكذلك حالات الإنقاذ الطارئة للحيوانات البرية.
•• المناشدة بضرورة تعيين الأطباء البيطريين في المحميات الطبيعية لمكافحة الأمراض الوافدة، وعلاج حالات الإنقاذ الطارئة.
•• زيادة وعي المواطنين بضرورة الإبلاغ عن تواجد أي من الطيور والحيوانات البرية والزواحف في الأسواق الشعبية، وذلك بعمل دورات توعوية لطلاب المدارس والمجتمع المدني.
•• توثيق الحياة البرية المصرية بالتصوير الفوتجرافي لحصر الأنواع المهددة بالانقراض.
•• عمل دورات تدريبية للتصوير الفوتوغرافي للحياة البرية لدى طلاب الكليات المهتمين بالمجال.
•• عمل قاعدة بيانات لمصوري الحياة البرية في مصر، للاستفادة القصوى منها خاصة في أوقات مراقبة وحصر الطيور المهاجرة.
•• مناشدة الوزارات المعنية بضرورة تسهيل دخول مصوري الحياة البرية للمحميات الطبيعية، خاصة في أوقات هجرة الطيور.
•• ضرورة تدريب وتمكين الشباب على كيفية العمل في منظمات المجتمع المدني، المهتمة بالحفاظ على التنوع الحيوي والحياة البرية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجامعات المصري الدكتور ناصر مندور المستوى الاقتصادي اليوم العالمي للحياة البرية کلیة الطب البیطری للحیاة البریة الحیاة البریة
إقرأ أيضاً:
مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
غزة- تنشغل مشرحة مجمع الشفاء الطبي هذه الأيام بمعاينة جثث الشهداء الذين اضطر ذووهم لدفنهم خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة داخل باحات المستشفيات وفي أماكن عامة، وذلك تمهيدا لنقلهم إلى المقابر المخصصة لدفن الموتى.
ويتولى الطب الشرعي مهمة استخراج جثث الشهداء والتأكد من هويات أصحابها، وتدوين كل الملاحظات الخاصة بطبيعة الإصابات التي أدت لوفاتهم في إطار استكمال توثيق ملفات الشهداء.
الجزيرة نت أجرت حوارا مع المدير العام للطب الشرعي والمعمل الجنائي في غزة خليل حمادة الذي تحدث عن ظروف العمل الصعبة التي تسببت فيها الحرب الإسرائيلية، وأثر منع قوات الاحتلال إدخال المعدات اللازمة على استكمال مهامهم.
كما رافقت الجزيرة نت المسؤول الطبي حين إتمامه تقرير وفاة مسن فلسطيني فارق الحياة على الفور بعد سماعه نبأ استشهاد أبنائه وأطفالهم عقب تدمير طائرات الاحتلال الحربية منزل العائلة فوق رؤوسهم.
وقال حمادة "هذه الحالة واحدة من مئات جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة".
مع انطلاق شرارة الحرب على غزة تكدست عشرات الجثث داخل المشرحة المخصصة لمعاينة الشهداء وتوثيق طبيعة الأسلحة التي اخترقت أجسادهم وما نجم عنها من تهشيم وكسور، وحتى تحول بعضهم إلى أشلاء بسبب تعرضهم للصواريخ بشكل مباشر.
إعلانويركز الأطباء الشرعيون عملهم خلال الحروب على المعاينة الظاهرية للجثث وتوثيقها بالصور التي تكشف الآثار التي تركتها الأسلحة الإسرائيلية على أجساد الضحايا سواء تعرضهم لشظايا صواريخ أو قذيفة دبابة أو طلقات نارية، أو أصابتهم صواريخ الطائرات الحربية بشكل مباشر، مع تدوين جميع المعلومات المتاحة عن هؤلاء الشهداء بما فيها الملابس التي يرتدونها والعلامات المميزة على أجسادهم.
ويقول حمادة إن الأطباء الشرعيين تعرضوا لضغط هائل الأيام الأولى للحرب على غزة، وبقوا على رأس عملهم حتى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حينها خرجت المشرحة عن الخدمة قسرا.
وأوضح المدير العام للطب الشرعي أن جنود الاحتلال تعمدوا نثر ملفات معاينة الشهداء في ساحات المستشفى، وتدمير معدات العمل الخاصة بتشريح الجثث، مما زاد من صعوبة عمل الطواقم المختصة بعد انسحاب الآليات التي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي مرتين خلال الحرب على غزة.
ويؤكد المسؤول الطبي أن جيش الاحتلال يريد طمس كل الوثائق والأدلة التي تثبت جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما اشتكى من ضعف الإمكانات المخصصة للعمل بسبب تدميرها ومنع ادخال المواد اللازمة لفحص الحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) رغم أهميته في التعرف على جثث الشهداء مجهولي الهوية.
ولفت حمادة إلى أن الاحتلال دمر المستلزمات الأساسية لعمل الطب الشرعي من مناشير كهربائية وأجهزة الأشعة، ويمنع إدخال أجهزة فحص السموم.
وأضاف "نعاني من نقص كبير في الكادر البشري، حيث لا يوجد سوى 3 أطباء مختصين فقط في جميع محافظات قطاع غزة، مما زاد الأعباء الملقاة على الطب الشرعي".
وبرز ملف الشهداء مجهولي الهوية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة بشكل لافت، وشكل تحديا للطواقم المختصة التي اتخذت إجراءات يمكن أن تدل عليهم في وقت لاحق، كما يقول مدير عام الطب الشرعي.
إعلانويكمن أولى الإجراءات الخاصة بمجهولي الهوية في توثيق بياناتهم وتصويرها بشكل دقيق من حيث العلامات الظاهرة من شكل وألوان الملابس وحجم الحذاء وارتداء الشهيد أي إكسسوارات (ساعة، خاتم) وما يحمله في ملابسه من أوراق إن وجدت.
ويشمل التوثيق ما أحدثته صواريخ الاحتلال في أجساد الشهداء من كسور في العظام والجمجمة، ومن ثم تعريف الجثث المجهولة برموز، وذلك تمهيدا لتولي لجنة مختصة من وزارة الصحة والدفاع المدني ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية لعملية الدفن وتوثيق أماكنهم لحين تعرف ذويهم عليهم.
ويشير حمادة إلى أن عشرات الجثث لا تزال مجهولة الهوية، ولم يتم التعرف عليها، ويعزو ذلك لعدة أسباب منها استشهاد جميع أفراد العائلة دفعة واحدة، وأخرى تتعلق بانقطاع الاتصالات بين الأهالي في ذروة الحرب وبالتالي لم يعرفوا أماكن ووجهة أبنائهم، كما أن جيش الاحتلال دفن عددا من الشهداء بعد قتلهم، وتحللت أجسادهم قبل العثور عليهم.
وقد استدعت ظروف الحرب القاسية -كما يقول المسؤول الفلسطيني- تشكيل لجنة توثيق الشهداء والمتوفين والمفقودين في قطاع غزة، سيما أن مئات الشهداء لم يتمكن ذووهم من نقلهم للمستشفيات لإصدار شهادات وفاة لهم قبل دفنهم بسبب خطورة الأوضاع الأمنية، مما يستدعي اتباع إجراءات خاصة لتوثيق وفاتهم.
جرائم حرب
وشكلت الجهات الرسمية في غزة لجنة لتوثيق جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة تمهيدا لملاحقته قانونيا، والعمل وفق نماذج لجمع كافة البيانات اللازمة للمحاكم الدولية.
وشدد حمادة على أن الاحتلال ارتكب جرائم حرب أدت في الكثير من الأحيان إلى تبخر أجساد الشهداء وفقدان جثثهم.
وقال مدير عام الطب الشرعي إن القوة النارية للصواريخ الثقيلة التي أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على رؤوس الفلسطينيين أدت لتبخر أجساد عدد ممن سقطت الصواريخ عليهم بشكل مباشر.
إعلانوأوضح أن درجة الحرارة المنبثقة عن الصواريخ تصل لآلاف الدرجات المئوية، وتعمل على تفتيت الأشخاص لقطع صغيرة، ومن ثم حرقها كاملا وتبخرها.
وذكر المسؤول ذاته أن الكثير من الحوادث والشهادات التي عايشوها واستمعوا لها أثبتت أن جثث عشرات الشهداء تبخرت ولم يجد ذووهم أثرا لها، مشددا على أن هذه جرائم حرب وإبادة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.