ورد بصحيفة "إزفيستيا" الروسية أن جماعة الحوثي اليمنية أعلنت استعدادها لمزيد من التصعيد وتوسيع عملياتها لتشمل مضيق هرمز، مع استبعادها لإغلاق المضيق بشكل كامل حاليا.

ونقل الكاتب الروسي برخور دورينكو في تقرير بالصحيفة نفي نائب رئيس الدائرة الإعلامية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) نصر الدين عامر لما تناقلته وسائل الإعلام عن الإغلاق الكامل لمضيق هرمز.

مثلث الأقصى

ويوضح الكاتب أنه على خلفية تبادل الضربات المستمرة بين جماعة الحوثي الله والتحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة في البحر الأحمر؛ تتداول وسائل الإعلام بشكل دوري معلومات مزعومة حول خطط للحوثيين لتنفيذ عملية تُسمى "مثلث الأقصى" وتعني إغلاق مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب في وقت واحد.

ونسب الكاتب إلى عامر تأكيده أن جماعتهم على اتصال مع حلفائهم –إيران والقوات الموالية لها في المنطقة- للضغط على إسرائيل وشركائها بالسبل المناسبة.

ويضيف عامر أن لديهم خططا معينة، ويسعون جاهدين لتطوير وتعزيز العلاقات مع حلفائهم، ليتمكنوا من ممارسة نفوذ أكبر، نظرا للوضع الإستراتيجي في المنطقة دون استبعاد حدوث تصعيد عام محتمل في مضيق هرمز وفي المنطقة.

متخصصون إيرانيون

ووفقا لمصادر يمنية، يقول الكاتب، فقد وصل بالفعل متخصصون ميدانيون من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لتنسيق الإجراءات.

وكان زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي قد قال في وقت سابق إن الجماعة ستوسّع عملياتها في البحر الأحمر والبحر العربي، الذي يرتبط مباشرة بمضيق هرمز.

ونقل الكاتب عن محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للحوثيين قوله إن الجميع يعلمون أن التهديدات التي توعد بها عبد الملك الحوثي غير مدعاة للشك، وستبقى أهداف هذه التهديدات أخلاقية، بحيث يتعين على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل وقف جرائمها ضد اليمن وقطاع غزة، وسيكون هناك تصعيد، لكن كل التفاصيل، بما في ذلك حجم الأهداف والعمليات، ستُعرف في الوقت المناسب وتبقى جميع الخيارات مطروحة.

وبحسب البخيتي، فإن الحوثيين مستعدون لتوسيع عملياتهم، مشيرا في الوقت نفسه إلى إمكانية تجنب مثل هذا السيناريو، مضيفا أنه في الوقت الراهن تتم عملياتهم داخل البحر الأحمر والبحر العربي، "لكن من الممكن تجنب أي توتر محتمل في حال ممارسة الغرب ضغوطات على إسرائيل لحملها على وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة. عندها فقط سنتوقف".

تهديد إيراني

وذكر تقرير إزفيستيا أن إيران، من جانبها، هددت في العديد من المناسبات بإغلاق مضيق هرمز في حالة العدوان المباشر عليها. وكانت المرة الأخيرة التي حذر فيها الحرس الثوري الإيراني من احتمال حدوث مثل هذا السيناريو في 23 يناير/كانون الثاني، عند الإعلان عن دخول سفن حربية بحرية جديدة إلى الخدمة ضمن قواتها البحرية.

ويضيف الكاتب دورينكو أن أي تصعيد سيؤثر على سوق الطاقة بشدة؛ حيث تمر صادرات إيران والكويت وقطر والسعودية والإمارات والعراق النفطية عبر المضيق، وهي تشكل حوالي 20% من السوق العالمية، كما تهدد زعزعة حركة مرور ناقلات النفط بمضيق هرمز أيضا المستوردين على غرار الصين والهند وكوريا الجنوبية.

وينقل دورينكو عن ألكسندر فرولوف وهو خبير في مركز "إنفو تيك" التحليلي قوله إن أي تصعيد بسيط حول مضيق هرمز يمكن أن يخلق صدمة اقتصادية لسوق الطاقة الدولية ويهدد بارتفاع الأسعار إلى 200 دولار لبرميل النفط و5 آلاف دولار لكل متر مكعب من الغاز. والجدير بالذكر أن سعر النفط يتم تداوله حاليا عند 83.38 دولارا، والغاز أقل من 300 دولار.

ليس في مصلحة الإدارة الأميركية

ويبين فرولوف أن تصعيد الوضع في الخليج العربي لا يخدم الإدارة الأميركية على خلفية الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، لأن أي قفزة حادة في سوق النفط العالمية ستؤثر فورا على سوق المنتجات النفطية الأميركية.

واستمر دورينكو يقول إنه على الرغم من انخفاض عدد السفن عبر البحر الأحمر، فإن حركة المرور مستمرة. وقد صرح الحوثيون في العديد من المناسبات بأن تصرفاتهم موجهة فقط ضد السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة نحو موانئ إسرائيل، وبعد هجوم التحالف الغربي على مواقعهم تعرضت السفن البريطانية والأميركية لإطلاق النار.

وعليه في الوقت الراهن، بدأت طواقم السفن التي تبحر عبر شواطئ اليمن في رفع لافتات ضخمة كتب عليها "ليس لدينا أي صلة بإسرائيل"؛ حيث استهدف الحوثيون منذ بداية عملياتهم 54 سفينة، وبلغ إجمالي عدد الصواريخ والمسيّرات التي أطلقتها الحركة 384.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البحر الأحمر مضیق هرمز فی الوقت

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. ألبومي الأخير

#ألبومي_الأخير

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي

نشر بتاريخ .. 21 / 3 / 2021

لو يخترعون لنا تطبيقاً نتواصل به مع الراحلين، نطمئنهم يطمئنوننا ،نشكو لهم ، نبكي لهم ، نستشيرهم …لو يخترعون لنا اتصالاً مرئياً لمرة واحدة على الأقل ، حتى لو كان الإشتراك عشر سنوات مدفوعة مقدّماً من أعمارنا…لدفعتها عن طيب اشتياق..
آآه يا أمي لو تريني كم أنا مُتعب ،لو تمررين أصابعك على شعري الأشيب ،لو تمسكين بمعصمي النحيل، أو تضعي يدك على صدري الثائر..لبكيتي طويلاً يا أمي، كبكائك عليّ ذات اغتراب..
صحيح أن حقائبي في البيت لكنني مغترب ،صحيح أنني لم أغادر حدود وطني الجغرافية لكنني مغترب، صحيح أنني لم أختم جوازي الا أنني مغترب ، ما الاغتراب يا أمي الا مفارقة الأحبة!!..لا هذه الأرض التي تذكرين ولا هي نفس السماء ، لا الملامح التي تعرفين بقيت ولا الأسماء ،كل شيء تغيّر..لم يبق لي من هذا العالم الضيق كخرم إبرة ، الا غرفتك “ألبومي” الأخير ، أزورها كل يوم تقريباً..أقرأ بعينيّ ملامحها ،كل شيء في مكانه ، “صوبتك” ، بقايا الروزنامات القديمة ، الدهان المقشور على الحائط الشرقي ، خزانتك ،وملابسك الصيفية والشتوية، تلفازك ، مقص أظافرك ، فراشك الذي لم يتغيّر قماشه ، مفتاح الدرّاج ، والتقارير الطبية القديمة ،حذاؤك العتيق ، هدايا عيد الأم التي كنت تضعينها في الخزانة.. كل شيء ما زال في مكانه وكأنه بانتظارك حتى تعودين من مراجعة الطبيب…غرفتك “ألبومي الأخير” الذي ما زال يعطيني أكسجين الحياة…وكم أخشى أن أفقدها!.
ما زلت عنيداً كما تذكرينني يا أمي،صلباً كما أردتني ، لكن دمعتي حاضرة ، أقاتل الجبال ،وأقف نداً شرساً دون أن تهتزّ لي شعرة ، لكنني أضعف اذا ما رأيت ابناً يمضي بأمه بكرسي متحرك أو لمحت من ترتدي شماغاً يشبه “شماغك” الأحمر..ما زلت أحمل ذاك السيف ،لكنني أحمل معه وردة أضعها في ياقة ثوبك الأسود..أتعرفين لمن أشتاق في هذه اللحظة..!! لتجاعيد يديك ،للوذمات التي كانت تظهر بعد كل دخول من المستشفى ، لعينيك الغائرتين التائهتين،لهاتفك النوكيا 3310 الذي لم يرنّ منذ الخامس من حزيران 2014…كنت في عزّ ألمك عندما يرن الهاتف تقولين اعطيني اياه..مين؟ “ابراهيم”..”أبو شادي”..”ابو حسن”..تزيحين “الشمبر” عن اذنك قليلاً..وتتكلمين..كنت أعرف أنك تتألمين أكثر مما تتكلمين..وأعرف أنك كنت تدّعين الضحك والابتسام …كي لا يقلقون في الإغتراب..
سأزورك اليوم يا سيدّة آذار..لكن سامحيني ان تأخرت عليك قليلاً..سأزور معتقلي الرأي في السجون قبلك، سأقول لهم أن أمهاتهم بخير ،وأعطي بعض خبرتي في الاشتياق، سأقول للرفاق الأحرار بعد يوم أو يومين أو اسبوع سيفتحون باب السجن وتخرجون..ويلتقي كل منكم بست الكل..سجّان النظام قد يفعلها …لكن سجّان الموت لا يفتح أبوابه يا أمي..
سأحضر اليك يا حبيبتي هذا المساء، لا تقلقي أن تأخرت، أحمد الوفي لا يتأخر..سآتي و بيدي وردة بيضاء..وفي عيني دموع كثيرة..سامحيني! أرجوك سامحيني

مقالات ذات صلة امتداد المرتفع الجوي السيبيري يجلب أجواء أكثر برودة الأيام القادمة 2025/01/07

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

مضى #190يوما …

بقي #86يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_احمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: نحن مع خيار السلام ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام تصعيد الأطراف الأخرى
  • صحيفة: المقاومة تُسند تأمين الأسرى بغزة إلى "فرق من الاستشهاديين"
  • رسالة مؤلمة جدا من الكاتب السجين
  • ترامب يؤكد: لن نسمح للصين بإدارة قناة بنما
  • الصين تعلق على قرار حظر السفن الخاضعة لعقوبات أمريكية
  • بالفيديو .. النائب المخادمة يكرر مطالبه بالإفراج عن الكاتب الزعبي
  • صحيفة روسية: فشل نظام “ثاد” الأمريكي في التصدي للصواريخ اليمنية
  • صحيفة روسية تؤكد فشل نظام “ثاد” الأمريكي في التصدي للصواريخ اليمنية
  • تصعيد غير مسبوق الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أمريكية وقواعد إسرائيلية
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. ألبومي الأخير