لا انفراجة وشيكة.. إسرائيل تغيب عن المفاوضات وتعرقل اتفاق الهدنة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
القاهرة - غزة «وكالات»: تواصلت في القاهرة اليوم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بحضور وفد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والوسطاء وغياب وفد إسرائيل بعد يومين من المحادثات دون انفراجة.
وقال قيادي بحركة (حماس) اليوم إن مفاوضين من الحركة بقوا في القاهرة ليوم آخر لإجراء المزيد من المحادثات بناء على طلب الوسطاء.
وأضاف نعيم أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لا يريد اتفاقا، والكرة في ملعب الأمريكان» للضغط عليه من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدر في وقت سابق إن إسرائيل قاطعت المحادثات لأن حماس رفضت طلبها بتقديم قائمة بأسماء جميع الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة. وأوضح نعيم أن هذا يستحيل دون وقف إطلاق النار أولا بالنظر إلى أن الرهائن موزعون في أنحاء منطقة الحرب ومحتجزون لدى فصائل مختلفة.
وقالت مصادر أمنية مصرية إنها كانت لا تزال على اتصال مع الإسرائيليين بما يسمح بمضي المفاوضات دون مشاركة وفد إسرائيلي.
وتقول واشنطن -الحليف الأقرب لإسرائيل وأحد رعاة محادثات وقف إطلاق النار- إن اتفاقا قبلت به إسرائيل مطروح بالفعل على الطاولة وإن الأمر متروك لحماس لقبوله. وترفض حماس هذه التصريحات وتراها محاولة لإبعاد اللائمة عن إسرائيل إذا انهارت المحادثات دون التوصل لاتفاق. ويسيطر الجوع حاليا على قطاع غزة المحاصر حيث تضاءلت إمدادات المساعدات بشدة خلال الشهر الماضي، بعدما تقلصت بالفعل بشكل حاد منذ بداية الحرب. وباتت مناطق كاملة من القطاع محرومة تماما من الغذاء. وتعج المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في غزة، والمكتظة بالفعل بمصابي الحرب، الآن بأطفال يتضورون جوعا حتى الموت.
ويرقد الطفل أحمد كنعان وقد صارت عيناه غائرتين ووجهه شاحبا على سرير في مستشفى العودة في رفح ملتحفا سترة صفراء. وخسر الطفل نصف وزنه منذ بداية الحرب وصار يزن الآن ستة كيلوجرامات فقط.
وقالت عمته إسراء كلخ «تزداد حالته سوءا. الله يستر من اللي جاي». كما قالت ممرضة إن هؤلاء الأطفال الهزيلين يتدفقون الآن على المستشفى بأعداد غير مسبوقة، وأضافت «بنواجه عدد كبير من المرضى يعانون من هذا الإشي وهو سوء التغذية». والوضع في شمال غزة هو الأسوأ؛ إذ لا تستطيع وكالات الإغاثة أو كاميرات وسائل الإعلام الوصول إليه. وتقول سلطات الصحة في غزة إن 15 طفلا توفوا بسبب سوء التغذية أو الجفاف في أحد المستشفيات.
وتزعم إسرائيل أنها مستعدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة عبر نقطتي التفتيش على الطرف الجنوبي من القطاع اللتين سمحت بفتحهما، وتلقي باللوم على الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى في عدم توزيع المساعدات على نطاق أوسع.
وتقول وكالات الإغاثة إن هذا بات مستحيلا مع انهيار القانون والنظام، وإن السماح بدخول الأغذية وتأمين عمليات توزيعها يقع على عاتق إسرائيل التي اجتاحت قواتها بلدات غزة وتقوم بدوريات فيها.
وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «لا بد وأن الشعور بالعجز واليأس بين الآباء والأطباء، الذين يدركون أنه يتم منع المساعدات المنقذة للحياة والموجودة على بُعد بضعة كيلومترات فقط، هو أمر لا يحتمل». وحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إسرائيل اليوم على استخدام «كل السبل الممكنة» لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا إن الوضع الحالي في القطاع المكتظ بالسكان غير مقبول ولا يمكن أن يستمر.
وفي تصريحات قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، قال بلينكن إن هناك فرصة سانحة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأشار إلى أن المسؤولية تقع الآن على حركة حماس للمشاركة في تلك المحادثات.
ميدانيا زعم الجيش الإسرائيلي أنه دمر أكبر نفق لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال الجيش اليوم إنه خلال الأسابيع الماضية تم فحص وتفكيك النفق الذي له عدة أفرع، والذي عُثر عليه شمال قطاع غزة في منتصف ديسمبر الماضي.
وأعلن جيش الاحتلال اليوم أنه قتل «نحو 20 مقاوما» في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك من خلال القناصة الإسرائيليين والدبابات والطائرات دون طيار (درون).
وقال إنه قد تم أيضا ضرب أكثر من 50 هدفا تابعا لحركة حماس، من بينها منصات للإطلاق ومستودعات أسلحة وأنفاق، وغيرها من البنية التحتية العسكرية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 30 ألفا و631 شهيدا و72 ألفا و43 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في منشور أوردته على حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 97 شهيدا و123 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ151 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ شمال سيناء: نأمل في انفراجة مرتقبة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن فرنسا تعد من الدول العظمى التي تمتلك ثقلًا سياسيًا كبيرًا على المستوى الإقليمي والدولي، كونها واحدة من الدول الخمس ذات الحق في الفيتو في مجلس الأمن الدولي، ولها تأثير واسع على الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن فرنسا كانت دائمًا تتبنى سياسة مستقلة نوعًا ما عن بعض الدول الغربية الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ما يمنحها دورًا مؤثرًا في مجريات الأحداث العالمية.
وأشار خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن كل دولة تسعى إلى تحقيق مصالحها باستخدام الأدوات المتاحة لها، وأن فرنسا بفضل إمكاناتها السياسية والاقتصادية الكبيرة تستطيع أن تلعب دورًا محوريًا في الأزمة الحالية، معربًا عن أمله في أن تسهم فرنسا والاتحاد الأوروبي في إنهاء النزاع ووقف إطلاق النار في غزة، مما يمهد الطريق لدخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار في المنطقة.
وتابع مجاور قائلًا: "الوضع داخل غزة في غاية الصعوبة، ونتمنى أن تتوقف العمليات العسكرية ليتمكن الجميع من بدء عملية إعادة الإعمار وتقديم الدعم الإنساني اللازم".
وفيما يتعلق بحجم المساعدات المنتظرة، أشار إلى أنه وفقًا للاتفاق فإن عددًا من الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية كانت من قبل تدخل غزة يوميًا، بما يشمل المواد الغذائية، بالإضافة إلى مساعدات طبية، إيواء، الوقود، وغيرها من المواد الضرورية، موضحًا أن أكثر من 90% من هذه المساعدات هي مساعدات مصرية خالصة، باستثناء بعض المواد الغذائية التي تأتي من الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه تم استقبال سفينة إماراتية وأخرى تركية، لكن المساعدات من قبل تلك الدول كانت محدودة، في حين أن الغالبية العظمى من المساعدات كانت مصرية، مضيفًا أنه لم تتقدم أي دولة لاستقبال المصابين أو علاجهم، باستثناء المستشفى الإماراتي العائم الذي يقع في العريش.