"أنفوبيب" تتوقع تحولا ثوريا في تجربة الزبون خلال سنة 2024
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تستبق “أنفوبيب”، المنصة العالمية للاتصالات السحابية، التطور الجاري في اتجاه مسارات زبون تحادثية مندمجة، بينما تبدو سنة 2024 كلحظة أساسية سانحة لإنجاز تطورات نوعية في مجال تجربة الزبون.
وإدراكا منها للأهمية المتنامية للمحادثة في المبادلات بين الزبناء والعلامات،فمن جهة، يتطلع المستهلكون أكثر فأكثر إلى تفاعلات تعكس الطابع البسيط والطبيعي للمبادلات الشخصية، مع إعطاء الأفضلية لقنوات تواصل واسعة الانتشار مثل WhatsApp.
في نفس الوقت، يعرف الذكاء الاصطناعي تطورا مهما من حيث قدرته على التفاعل مع الزبناء. ففيما وراء الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعمل إلى حدود الآن على تسهيل إنتاج المحتوى والرد على طلبات المعلومات البسيطة، يبدو أن المستقبل صار منفتحا على مصراعيه أمام الذكاء الاصطناعي التفاعلي. ويرتقب أن يؤدي هذا التطور إلى إحداث ثورة فعلية في مجال التزام الزبون، وذلك من خلال تمكين الروبوتات من إنجاز مهام معقدة وتوفير تفاعلات أكثر دقة وأكثر قربا من التفاعلات البشرية. ومن شأن إدماج هذه الأدوات من الذكاء الاصطناعي في مختلف نقاط الاتصال التي تتخلل مسار الزبون، أن يترتب عنها إجراء مبادلات أكثر نجاعة وجاذبية، مشكلة تطورا مهما في الطريقة التي تتفاعل بها العلامات مع زبنائها.
« بل أكثر من ذلك، فبينما تسعى الشركات بجد لإحداث توازن بين توجهات تجربة الزبون وتجويد الآليات المهنية، أصبح من البديهي أن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي والتفاعلي صار ضروريا من أجل تحسين مُعامِلات تكلفة الخدمة »، يقول أندرو إجان، المدير الإقليمي للمبيعات لدى أنفو بيب. « يعتبر تحديد أنواع العمل التي يمكن أتْمَتَتُها أمرا ضروريا من أجل تخفيض أعباء مراكز الدعم وتجويد نفقات الاستثمار والتشغيل، إضافة إلى فهم سلوك الزبناء وتفضيلاتهم فيما يخص الالتزام. فتجربة الزبون تذهب إلى ما هو أبعد من مجرد التفاعل بين القنوات أو تقييم ما بعد المكالمة؛ بل تهدف إلى ضمان ولاء الزبناء وفهم سلوكهم الرقمي على جميع المنصات ». وأضاف: « غالبا ما يترتب عن تحسين الآليات التشغيلية بمساعدة أدوات من قبيل الذكاء الاصطناعي التوليدي أو التفاعلي، حصول امتيازات في السفح، خصوص فيما يتعلق بتحسين تجربة الزبون. وبالتالي، فمن الضروري إذن العمل على رفع التحديات التجارية الأساسية قبل الشروع في معالجة المشاكل المرتبطة بتجربة الزبون ».
من جانب آخر، تجدر الإشارة إلى أن مفهوم “التطبيق الخارق” يتجه إلى اكتساب شعبية أكبر والتأثير على الطريقة التي تُقَدِّمُ بها العلامات خدماتها. في هذا السياق، تحولت تطبيقات مثل Telegram إلى منصات “الكل-في-واحد”، عبر اقتراح فضاء فريد حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى مجموعات واسعة من الخدمات. ويندرج هذا التوجه في إطار الاستمرارية وتعدد الاستخدامات التي تمت ملاحظتها مع تطبيقات أخرى على غرار WeChat، فاتحة بذلك سبلا جديدة بالنسبة للعلامات الهادفة إلى الالتزام اتجاه المستهلكين داخل منظومات بيئية واسعة.
يمثل استغلال تكنولوجيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز قطاعا في طور التوسع. فبفضل الابتكارات المذهلة، مثل النظارات المتصلة بالأنترنيت من Meta و Ray-Ban، أوخوذة Vision Pro من Apple، شرع الواقع الافتراضي والواقع المعزز في التأهب إلى تجاوز وضعهما كأدوات لكي يصبحا روافع لتجارب معززة وأخاذة. ومن شأن هذه الخطوات الواعدة أن تفتح إمكانيات غير مسبوقة، من خلال دمج العالم الرقمي بالعالم المادي بطريقة ثورية. ويَعِدُ هذا التطور ببزوغ فجر جديد لهذه التكنولوجيات، التي أصبحت موجهة نحو تطبيقات ملموسة ومستعملة بشكل يومي.
من جهة أخرى، فإن إدماج التجارب المادية والرقمية، التي أطلق عليها “phygitales“، أعادت تحديد قطاعي تجارة التقسيط والتجارة الإلكترونية. فقد أصبح التجار يعتمدون بشكل متزايد على التكنولوجيا الرقمية داخل محلاتهم للبيع المادي، بينما شرعت منصات البيع على الأنترنيت في استكشاف إمكانيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز من أجل اقتراح مسارات شراء غامرة. ويجد هذا الانصهار تجسيدا له في المبادرات المبتكرة، على غرار تطبيق Marks & Spencer للواقع المعزز، الذي يعطي صورة استباقية عن مستقبل تجارة التقسيط حيث ستغني التكنولوجيا كل جانب من جوانب تجربة الشراء لدى المستهلكين.
تؤكد أنفوبيب، صاحبة المكانة الريادية بقوة في مجال تكنولوجيات التزام الزبون، على التزامها القوي لفائدة تحسين تجربة الزبون من خلال تبني هذه التوجهات الحديثة.فعبر التركيز على واجهات المستخدم التحادثية، والابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وانصهار العالمين الرقمي والمادي، تتوجه أنفوبيب صوب مستقبل حيث تتميز التفاعلات مع الزبون بسلاستها وعمق التزامها وتخصيصها. وفي غضون سنة 2024، تَعِدُ هذه التطورات بإحداث تحول في طرق الاتصال والخدمة بين العلامات وزبنائها.
كلمات دلالية أنترنت اقتصاد المغرب تكنولوجيا خدمات شركاتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أنترنت اقتصاد المغرب تكنولوجيا خدمات شركات الذکاء الاصطناعی التی ت
إقرأ أيضاً:
فقاعة الذكاء الاصطناعي وحساباتها الواهية
عندما خصصت شركة OpenAI مؤخرا مبلغ 1.4 تريليون دولار لتأمين قدرة الحوسبة في المستقبل، لم يكن ذلك سوى أحدث مؤشر على الوفرة الطائشة في عام 2025.
وفقًا لبعض التقديرات، جاء نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في النصف الأول من هذا العام بالكامل تقريبا من مراكز البيانات، الأمر الذي أدى إلى إطلاق سيل من التعليقات حول موعد انفجار الفقاعة وما قد يخلفه هذا الانفجار من عواقب.
في حين انتهت حفلة الدوت كوم في أواخر التسعينيات من القرن الماضي بتأثيرات بغيضة في Wall Street (مقر مؤسسات المال والأعمال)، كان العمل جاريا في Main Street (مقر التجارة والبيع والشراء) على الحفاظ على ما هو مهم: البنية الأساسية. فارتفعت الإنتاجية، ولا يزال الأساس الذي أُرسيّ خلال سنوات الازدهار عاملا حتى اليوم.
كان تعهد الرئيس الأمريكي بِل كلينتون ببناء «جسر إلى القرن الحادي والعشرين» أحد تلك الوعود النادرة التي قطعها خلال حملته الانتخابية والتي جرى الوفاء بها بالفعل.
الواقع أن استثمارات الذكاء الاصطناعي اليوم من الممكن أن تؤتي ثمارها كما فعلت استثمارات الإنترنت.
ومع ذلك، تبدو المكاسب في الوقت الحالي أكثر ضآلة، والجوانب السلبية الكلية أكبر، مما كانت عليه في حالة فقاعة الدوت كوم. لنتأمل هنا الفوائد المحتملة. في أواخر التسعينيات، ظهرت مكاسب الإنترنت بينما كانت الفقاعة لا تزال تتضخم: فقد بلغ متوسط نمو إنتاجية العمل في الولايات المتحدة نحو 2.8% من عام 1995 إلى عام 2004، أي ضعف الوتيرة في العقدين السابقين تقريبا، قبل أن يتلاشى في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
ويمكنك أن ترى المكاسب في الحسابات القومية حتى عندما كان موقع Pets.com يشتري إعلانات Super Bowl المشؤومة. هذه المرة، انتعش نمو إنتاجية العمالة في الولايات المتحدة بعد عقدين من التباطؤ ـ حيث بلغ حوالي 2.7% العام الماضي ـ ولكن من السابق للأوان أن نقول إن الذكاء الاصطناعي هو السبب.
الواقع أن تبني الذكاء الاصطناعي بدأ يتراجع، حيث أظهر مسح أجراه مكتب الإحصاء في الولايات المتحدة مؤخرًا انخفاضًا في استخدام الذكاء الاصطناعي بين الشركات الضخمة.
إذا كان الارتفاع الأخير في الإنتاجية راجعًا في الغالب إلى الذكاء الاصطناعي، فبوسعنا أن نتوقع أن يتلاشى مع انحسار تبنّيه ـ وهذه تَذكِرة أخرى بمدى سرعة زوال هذه الموجات.
بقدر ما كانت طفرة تكنولوجيا المعلومات في تسعينيات القرن الماضي بادية للعيان من لحظة إلى أخرى، فإنها تلاشت في غضون عقد من الزمن أو نحو ذلك.
من المغري أن نتصور أن النماذج اللغوية الضخمة (LLMs) ستعمل على تسريع وتيرة الإبداع والاكتشاف ذاته، على سبيل المثال، عن طريق الكشف عن الروابط المخفية في الأدبيات الأكاديمية، وكتابة الرموز، وصياغة البروتوكولات.
لقد أحدثت أدوات جديدة ـ من مجهر روبرت هوك إلى تلسكوب جاليليو ـ مثل هذه القفزات من قبل. ولكن هذه المرة، أصبح لدينا بالفعل الأداة البحثية المثالية في هيئة جهاز كمبيوتر شخصي متصل بالإنترنت. ولكن حتى مع الوصول الفوري إلى المعرفة المتراكمة والمواهب المتميزة على مستوى العالَم، فقد تراجعت مقاييس إنتاجية البحث والإبداع الخارق. إن الحفاظ على قانون مور ـ الذي يشير إلى أن قوة المعالجة الحاسوبية تتضاعف كل عامين ـ يتطلب الآن أعدادا من الباحثين أكبر مما كان مطلوبا في أوائل سبعينيات القرن العشرين. كما أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الطفرة الحالية في النفقات الرأسمالية لتترك قدرًا كبيرا من البنى الأساسية الرقمية الدائمة.
فمثله كمثل السكك الحديدية في القرن التاسع عشر، ضخ عصر الدوت كوم الأموال في أصول طويلة الأمد ـ خاصة كابل الألياف الضوئية والشبكات الأساسية ـ التي يمكن «إضاءتها» وإعادة إضاءتها مع تحسن الإلكترونيات.
ولا يزال قسم كبير من هذه الألياف الزجاجية يحمل حركة المرور حتى اليوم. لقد دعمت شريحة واحدة من النفقات الرأسمالية أجيالا متعددة من التكنولوجيا ونماذج الأعمال. على النقيض من ذلك، لا يعمل الذكاء الاصطناعي على إرساء المسار، بل يدير أداة للمشي في المكان. فالرقائق الإلكترونية والذاكرة تتقادم أو تصبح عتيقة في غضون سنوات وليس عقود من الزمن.
فكل حامل خوادم يُستخدم لتدريب وحدة معالجة أحد النماذج اللغوية الضخمة يتطلب الآن 120 كيلوواط من الطاقة، ارتفاعا من نحو 5-10 كيلوواط قبل عقد من الزمن. وبرغم أن كل جيل جديد من وحدات معالجة الرسومات يخفض التكلفة لكل واط، فإن هذا يعني أن الخدمات السحابية الفائقة تتضخم بسرعة أكبر بينما تصبح المعدات القديمة متقادمة اقتصاديا. وفي حين تدوم الألياف بينما نبدل نقاط النهاية، فإن كومة تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي تتناقص بسرعة، الأمر الذي يتطلب إعادة الاستثمار على نحو لا ينقطع.
ربما يكون من الممكن التحكم في هذا الوضع إذا كانت صورة الاقتصاد الكلي تشبه تلك التي كانت في عام 1999. لكنها ليست كذلك.
فبرغم أن أسعار الفائدة الحقيقية كانت أعلى آنذاك، عملت فوائض الميزانية وانخفاض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في عهد كلينتون على تخفيف الضغط على أسواق رأس المال وأبقت فاتورة الفائدة الحكومية أقل، فحدّ ذلك من تأثير المزاحمة.
أما هذه المرة، فقد انعكس الوضع. فلم يتسبب اقتراب العجز الحكومي الأمريكي المستمر من 6% من الناتج المحلي الإجمالي (حوالي 1.8 تريليون دولار) وصافي مدفوعات الفائدة من تريليون دولار في تقليص الحيز المالي فحسب، بل من المتوقع الآن أن تمول مجموعة المدخرات ذاتها عمليات بناء الطاقة النظيفة، وميزانيات الدفاع المتزايدة الارتفاع، وطفرة مراكز البيانات المتعطشة للطاقة.
في الممارسة العملية، يظهر هذا الطلب في هيئة تكاليف اقتراض أعلى، وهذا يتسبب في إبطاء بناء المساكن الجديدة ودفع البنية الأساسية التي طال انتظارها إلى مؤخرة قائمة الأولويات.
وتتأثر الموارد المالية العامة أيضا؛ ةذلك أن مخزون الدين الأضخم يعني أن أسعار الفائدة الحقيقية الإيجابية ستتجسد بسرعة في فاتورة فوائد أعلى، وهذا كفيل بمزاحمة البرامج التي تعتمد عليها الأسر. أثناء فترة الفائض في أواخر تسعينيات القرن العشرين، انخفضت الديون بل وأعادت وزارة الخزانة شراء السندات، وكان هذا يعني أن الدولة كانت قادرة على الاستثمار إلى جانب الطفرة الخاصة دون أن تزاحمها. اليوم، يترك الاقتراض المتزايد وفاتورة الفوائد الأضخم مجالا أقل للمناورة عندما يتباطأ النمو.
وإذا جاء مردود الذكاء الاصطناعي بالفعل، ولكن ببطء، فسوف تكون الحسابات أشد صعوبة، وسوف نرى مزيدًا من الدولارات تذهب إلى حاملي السندات، ومقادير أقل منها إلى الضمان الاجتماعي، والرعاية الصحية، والخدمات الأساسية؛ وإذا ما اتجهت دورة الأعمال نحو الأسفل، فسوف تكون المقايضات أكثر حِدّة.
والتمويل أيضا تغير. كان الانكماش الذي حدث في أوائل العقد الأول من القرن الحالي في معظمه قصة أسهم: فقد انهارت أسعار الأسهم وتلقى المستثمرون من أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية الذين يستهدفون عوائد طويلة الأجل ضربة قوية؛ ولكن بقدر ما كان الألم قاسيا وشديد الوضوح، فقد سكنت حدته بسرعة نسبيا.
وكما أكدت كارمن رينهارت وكينيث روجوف في كتابهما الصادر عام 2009 والذي أرخ للأزمة المالية بعنوان «هذه المرة مختلفة»، فإن فقاعات الأصول تميل إلى تهديد الاقتصاد الكلي بشكل رئيسي عندما تكون مدفوعة بالائتمان وعندما تضرب ميزانيات البنوك. ولأن أزمة الدوت كوم كانت إلى حد كبير إعادة تسعير للأسهم (باستثناء شركات الاتصالات)، وليست أزمة مصرفية، فلم يحدث فشل جهازي على الرغم من الخسائر الضخمة التي تكبدها المستثمرون.
هذه المرة، تتنامى المخاطر عبر الائتمان. وكما يلاحظ المستثمر بول كيدروسكي، فإن التمويل يتحول من الأسهم إلى السندات، والأدوات ذات الأغراض الخاصة وعقود الإيجار، والائتمان الخاص ـ كل أشكال الاقتراض التي ترتبط في النهاية بالبنوك وشركات التأمين.
إذا تراجعت إيرادات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، فمن المرجح أن تظهر المشكلة أولا في أسواق الائتمان، وليس في أسعار الأسهم. ما عليكم إلا أن تترقبوا أهداف التغطية غير المتحققة، وإحكام شروط القروض، وضغوط إعادة التمويل التي تضرب ميزانيات المقرضين وشركات التأمين من خلال عقود إيجار طويلة الأمد وقروض مدعومة بالمخزون من الرقائق الإلكترونية.
هذا هو الخطر الجهازي. على النقيض من حقبة الدوت كوم، يعمل التوسع والانتشار اليوم على دفع التعرض للخطر إلى صميم الهندسة المالية، لذا فمن المرجح أن ينتشر الضغط من خلال المقرضين والأدوات التركيبية.
الآن، بوسعنا أن نرى بالفعل تزايد قلق مراقبي السوق، مع تحذير صادر عن وكالة موديز مفاده أن حصة كبيرة من نمو مركز بيانات أوراكل تعتمد على شركة OpenAI، التي لم تؤسس بعد مسارا إلى الربحية.
بطبيعة الحال، إذا حقق الذكاء الاصطناعي مكاسب إنتاجية واسعة ومستدامة بسرعة، فسوف تتحسن الحسابات؛ ذلك أن النمو الأسرع من شأنه أن يعمل على تخفيف الضغط المالي، وخفض نسب الديون، ودعم هياكل التمويل هذه. ولكن إذا وصلت المكاسب في وقت متأخر أو جاءت أقل من التوقعات، فقد لا يعوض المردود عن التكاليف الضخمة المحملة مسبقا.