شكري يبحث مع القائم بأعمال وزير خارجية الصومال في القاهرة "سلامة الأراضي الصومالية"
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء القائم بأعمال وزير خارجية الصومال علي محمد عمر خلال زيارته إلى القاهرة.
إقرأ المزيدوقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن الطرفين أكدا خلال لقائهما على حرص الجانبين على استمرار مستوى التنسيق والتشاور الوثيق بين البلدين بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما بحثا سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، ومتابعة برامج التعاون الثنائية القائمة.
وأضاف أن شكري أكد على ما توليه مصر من اهتمام بالغ لاستقرار منطقة القرن الإفريقي، ومتابعتها الحثيثة للتطورات والتحديات المختلفة التي تواجهها.
وشدد على دعم مصر لكافة مساعي الصومال في مختلف المحافل الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار والحافظ على وحدة وسلامة أراضيه، ودعمها لكافة الجهود الرامية إلى تعزيز السلم والأمن في منطقة القرن الإفريقي باعتبارها ركيزة أساسية للأمن الإقليمي والقاري.
وأعرب المسؤول الصومالي عن تقدير بلاده لموقف مصر الداعم لسيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وأكد حرص بلاده على متابعة التشاور والتنسيق مع مصر بشأن مختلف القضايا المرتبطة بالقرن الإفريقي والقارة الإفريقية بشكل عام، والعمل على الحفاظ على أمن واستقرار المجرى الملاحي للبحر الأحمر، مشيرا إلى أن تاريخ العلاقات المصرية الصومالية يملى على الدولتين تعزيز أواصر التعاون فيما بينهما.
إقرأ المزيدوكان رئيس إقليم "صومالي لاند" الانفصالي في الصومال موسى عبدي قد أكد في وقت سابق مضي حكومته قدما في اتفاق موقع سابقا مع إثيوبيا الحبيسة (غير الساحلية) لمنحها إمكانية الوصول إلى البحر مقابل مبالغ مادية.
وأوضح أنه في مقابل استئجار مسافة 20 كيلومترا من ساحل صومالي لاند، ستعترف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلة. علما أنه لم يتم الاعتراف بصومالي لاند دوليا.
وأثار الاتفاق بين أديس أبابا وإقليم أرض الصومال إدانات من الصومال وأطراف إقليمية، بما فيها مصر التي قال رئيسها عبد الفتاح السيسي إن بلاده لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنها.
واعتبر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن اتفاق إثيوبيا وإقليم أرض الصومال "يعد خرقا للقانون الدولي والنظام العالمي"، مؤكدا أن لا نية لبلاده بالدخول في حرب مع إثيوبيا في الوقت الحالي، لكنه أضاف محذرا: "إذا تغيرت الأمور سيكون لدينا رد فعل حينها".
من الجدير ذكره أن "صومالي لاند" أو جمهورية أرض الصومال، كانت أعادت إعلان استقلالها عام 1990، بعد 18 عاما من الاتحاد مع الصومال، بسبب الحرب الأهلية والاضطرابات السياسية، ولكنها لم تنل اعترفا رسميا باستقلالها، وهي تتمتع بدرجة عالية من الاستقرار والأمن مقارنة ببقية أراضي الصومال.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر القاهرة سامح شكري صومالي لاند صومالی لاند
إقرأ أيضاً:
الفاو: 4.4 مليون شخص صومالي يواجهون الجوع بحلول يونيو 2025
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت وكالات الأمم المتحدة، من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال نتيجة الجفاف والصراع وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدة أن 4.4 مليون شخص سيواجهون الجوع بحلول يونيو 2025.
وأدى نقص الأمطار في نهاية 2024 إلى تدمير المحاصيل واستنزاف المياه، ما ساهم في تفاقم الأزمة.
كما أسفرت الفيضانات غير المنتظمة عن تدمير المزيد من المحاصيل وزيادة الأسعار، مما فاقم انعدام الأمن الغذائي لملايين الصوماليين.
تشير التقييمات إلى أن نحو ربع السكان قد يواجهون أزمة غذائية حادة بين أبريل ويونيو 2025، مما يمثل زيادة كبيرة عن 3.4 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد حالياً. وحذر مدير «فاو» في الصومال من أن النازحين والرعاة والأسر الزراعية هم الأكثر تأثراً بالأزمة.
كما يتوقع أن يعاني 1.7 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في 2025، بما في ذلك 466 ألف طفل في حالة سوء التغذية الحاد الشديد.
قال مسؤول صندوق «يونيسيف» في الصومال، نثار سيد، إن الأطفال هم الأكثر تضرراً من الأحداث المناخية، حيث يعانون من سوء التغذية والأمراض التي تزيد من خطر الوفاة. ودعا إلى ضرورة اتخاذ تدابير وقائية عاجلة تشمل استجابة إنسانية فورية واستثمارات طويلة الأجل في الأنظمة الصحية والمرونة.
من جهتها، أفادت «الفاو» أن أزمة الغذاء في الصومال ناتجة عن عدة عوامل، مثل شح الأمطار والصراع المستمر، مما أعاق وصول المساعدات والأسواق.
وأضاف رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الصومال، كريسبن روكاشا، أن الصدمات المناخية المتكررة، والصراع، والأمراض، والفقر قد فاقمت الأزمة، مطالبًا بتمويل عاجل لتلبية احتياجات السكان.
وأوضح مدير برنامج الأغذية العالمي في الصومال، الخضر دالوم، أن الدعم الإنساني الواسع كان حاسمًا في تجنب المجاعة عام 2022، وأكد الحاجة لدعماً دولياً مستمراً.
وتحتاج نحو 6 ملايين شخص في الصومال إلى مساعدات إنسانية في 2025، مع دعوة لتمويل بقيمة 1.43 مليار دولار.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الإعلام الصومالية أن الجيش قتل أكثر من 70 عنصراً من «حركة الشباب» في عملية عسكرية في ولاية هيرشبيلي جنوب وسط البلاد، حيث تم تدمير مركبات قتالية ومصادرة أسلحة.