قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان إن الحركة قدمت خلال اليومين الماضيين رؤيتها للمقترح الذي قدمه الوسطاء لإتمام صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، مؤكدا تمسك المقاومة بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة وعودة النازحين والبدء في عمليات الإعمار.

وأضاف، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء من العاصمة اللبنانية بيروت، أن الحركة تعاطت بجدية مع المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، متهما الاحتلال بمواصلة المراوغة والمماطلة وارتكاب المجازر ضد المدنيين للضغط على المقاومة.

وشدد حمدان التأكيد على أن إسرائيل لن تحقق بالمفاوضات ما فشلت في تحقيقه بالقتال، وأن تنفيذ شروط المقاومة هو السبيل الوحيد لتبادل الأسرى.

لا بد من أفق للمفاوضات

كما نوه حمدان إلى أن الحركة لن تسمح بترك المفاوضات دون أفق مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، "أو أن يكون التفاوض غطاء لمواصلة إبادة الشعب الفلسطيني"، مؤكدا استعداد المقاومة الكامل للدفاع عن الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وأكد أن القيادة الإسرائيلية تعتمد سياسة المراوغة والتراجع عن الاتفاقات خلال المفاوضات لكسب مزيد من الوقت من أجل مواصلة العدوان، وأنها ليست معنية بسلامة أسراها.

وأضاف "بات واضحا للوسطاء أن الكيان الصهيوني هو من يعرقل التوصل لاتفاق، والولايات المتحدة ستكون شريكة في هذه المماطلة ما لم تفرض على الاحتلال القبول باتفاق".

كما اتهم واشنطن بمحاولة التغطية على حجم شراكتها في العدوان على قطاع غزة من خلال مساهمتها في عملية إنزال المساعدات الإنسانية جوا، فيما تواصل مد إسرائيل بالأسلحة لقتل الفلسطينيين وتواصل عرقلة أي جهود دولية في مجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال إن الإدارة الأميركية لا تسعى لتحقيق استقرار في المنطقة وإنها تريد توقف إسرائيل عن القتل لأسابيع قليلة ثم استئنافه مجددا.

وقال إن إستراتيجية إسرائيل في الحرب قامت منذ اليوم الأول على استهداف المدنيين، وهو ما تجلى في تصريحات وزير الدفاع يوآف غالانت وفي استهداف المستشفيات والبنية التحتية المدنية بالقطاع، مؤكدا أن حكومة الاحتلال لا تثق في قدرة جيشها على مواجهة المقاومة وهو ما دفعها للتركيز على استهداف المدنيين.

دعاية سوداء

وبشأن ما يتم تداوله في الإعلام الإسرائيلي حول سير المفاوضات، أكد عدم صحة غالبية ما يتناوله الإعلام الإسرائيلي بهذا الشأن، مشيرا لوجود ما أسماها "دعاية سوداء ممنهجة" لترويج صورة معينة عن موقف إسرائيل من المفاوضات.

وقال إن الإسرائيليين "أرسلوا مطالب سخيفة منها طلب قائمة بأسماء الأسرى الأحياء لدى المقاومة".

وأوضح أن المطروح كان مجرد مجموعة أفكار من الجانبين للنظر في تنفيذها، وأن المقاومة قدمت مطالب مشروعة، مؤكدا أن الحديث عن رفض حماس للمقترح لا يعدو كونه دعاية سوداء يشارك فيها الرئيس الأميركي جو بايدن.

وقال حمدان إن التقرير الأممي الأخير بشأن اعتداء المقاومة جنسيا على بعض الإسرائيليات خلال عملية طوفان الأقصى لم يستند لأي دليل ولم يذكر أي واحدة ممن قال إنهن تعرضن للاعتداء.

وأكد أن التقرير صدر للتغطية على تقرير آخر صدر مؤخرا وأكد حجم الاعتداءات الإسرائيلية على النساء الفلسطينيات.

كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة بإقالة الموظفة الأممية التي أصدرت هذا التقرير، والذي قال إن الإسرائيليين هم مَن كتبوه وإن الموظفة الأممية قامت بالتوقيع عليه دون مراعاة توفر شروط النزاهة والدقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مدير الصحة العالمية يطالب بوقف هجمات قوات الاحتلال على مستشفيات غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، الاثنين، بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة، بعد أن قصفت إسرائيل أحد المستشفيات، وداهمت مستشفى آخر، خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال، في منشور على منصة «إكس»: «لقد أصبحت المستشفيات في غزة، مرة أخرى، ساحات للمعركة، والمنظومة الصحية تحت تهديد خطير».
وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «نكرر: أوقِفوا الهجمات على المستشفيات. الناس في غزة يحتاجون إلى الوصول إلى الرعاية الصحية العاملون في الخدمات الإنسانية يحتاجون إلى إتاحة المجال لهم لتقديم المساعدات الصحية. أوقفوا إطلاق النار!».
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن مسلحين من حركة «حماس» كانوا الهدف من ضربة استهدفت مستشفى الوفاء في مدينة غزة، أمس الأحد، والتي قال الدفاع المدني الفلسطيني إنها أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص.

كما اعتقلت قوات إسرائيلية، الجمعة، أكثر من 240 فلسطينياً؛ بينهم العشرات من أفراد الطاقم الطبي بمستشفى كمال عدوان. وذكرت السلطات الصحية في القطاع والجيش الإسرائيلي أن مِن بينهم مدير المستشفى حسام أبو صفية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المستشفى كان يستخدم مركز قيادة للعمليات العسكرية لـ«حماس»، وإن المعتقلين يُشتبه في أنهم من المسلّحين. وأضاف أن أبو صفية اقتيد للاستجواب؛ للاشتباه في أنه من نشطاء «حماس».

 

مقالات مشابهة

  • WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت إلى طريق مسدود
  • WSJ: المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس وصلت لطرق مسدود
  • 45553 شهيدًا في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • "تعثر التهدئة في غزة".. إسرائيل تعلن خطة السيطرة المستقبلية
  • NYT: إسرائيل تحاول وقف الهجمات من عدو بعيد كان مختفيا عن الرادار
  • قيادي في حماس: العدو الصهيوني ينفذ سياسة القتل البطيء بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مدير الصحة العالمية يطالب بوقف هجمات قوات الاحتلال على مستشفيات غزة
  • أسامة حمدان: إسرائيل تعرقل الصفقة وسلوك السلطة بمخيم جنين مُخز
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله
  • حماس: إسرائيل غير مستعدة للانسحاب الكامل من غزة والتوترات مستمرة