مناقشة تعزيز التوعية الزكوية بالحديدة في لقاء موسع مع علماء وخطباء ومرشدي وأئمة المساجد
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة الحديدة بالشراكة مع هيئة الزكاة، اليوم بقاعة هيئة تطوير تهامه، لقاء موسعا ضم كوكبة من العلماء والخطباء وأئمة المساجد والأمناء الشرعيين بالمحافظة ومديرياتها، بمناسبة قدوم شهر رمضان 1445هـ.
وفي اللقاء، أوضح وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال ضيف الله الشامي، أهمية اللقاء قي ابراز دور العلماء والخطباء في رفع مستوى الوعي المجتمعي، عبر منابر المساجد ومجالس العلم بأداء فريضة الزكاة كركن من أركان الإسلام التي تأخذ من الأغنياء وتذهب للفقراء والمساكين.
وأشار إلى ثمار مشاريع هيئة الزكاة الملموسة للجميع في مختلف المجالات، ضمن مصارف الزكاة الشرعية الثمانية التي أمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بها.
وأكد أهمية وفضائل إحياء شهر رمضان، بالمجالس القرآنية والاستماع لدروس قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والاستفادة من المحاضرات العلمية والقرآنية.
وفي اللقاء الذي حضره وكيل المحافظة علي الكباري، أكد مدير مكتب هيئة الأوقاف فيصل الهطفي، أهمية تضافر الجهود لتفعيل التوعية وسرعة العمل في هذا الجانب ابتدأً بالتنسيق مع الجانب الإرشادي والجهات ذات العلاقة، وتفعيل الكوادر الموجودة والاستفادة من خبراتهم لتحقيق الأهداف المرجوة في الحملات التوعوية.
وتطرق إلى المشاريع الزكوية التي تنفذها هيئة الزكاة، خاصة مشروع التمكين الاقتصادي للفقراء وإعفاف الشباب وإعانة المرضى والغارمين وغيرها من المشاريع الشرعية.
وأشار إلى المسؤولية الدينية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء، في توعية المجتمع بأداء فريضة الزكاة باعتبارها ركن من أركان الإسلام.
من جانبه لفت مدير مكتب هيئة الزكاة بالحديدة محمد علي هزاع، إلى أهمية رفع مستوى التوعية بأهمية الزكاة من خلال تكثيف برامج التوعية المساندة لحث المجتمع والمكلفين، خصوصاً مع قرب قدوم شهر رمضان الكريم.
وحث المكلفين إلى المبادرة بدفع الزكاة المستحقة إلى مكتب الهيئة وفروعه بالمديريات بما يكفل استمرار تنفيذ المشاريع الخيرية والإنسانية، التي تندرج ضمن مصارف الزكاة الشرعية الثمانية.
فيما شدد الشيخ عبدالقادر الأهدل والشيخ علي صومل في كلمتي العلماء، على ضرورة تضافر البرامج التوعوية بأهمية الالتزام بهذه الفريضة وعواقب مخالفة أوامر الله.. ولفتا الى أهمية الزكاة وشروطها وأثرها في تعزيز التكافل والتراحم ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محافظة الحديدة الزكاة هیئة الزکاة
إقرأ أيضاً:
جمعة: شُعَب الإيمان مدخل دقيق لفهم النفس الإنسانية
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الإيمان لا يقتصر على أركانه المعروفة، بل له شعب وخصال متعددة، مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستون- شعبة، فأفضلها قول (لا إله إلا الله)، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" [رواه مسلم].
جهود العلماء في جمع شُعَب الإيمانأوضح جمعة أن العلماء اهتموا بجمع شُعَب الإيمان وتصنيفها، وكان من أبرزهم الإمام البيهقي، الذي ألف كتاب "الجامع لشعب الإيمان"، حيث استعرض فيه هذه الشعب بالتفصيل، مستندًا إلى نصوص النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره وإرشاداته.
وأصبح هذا الكتاب مرجعًا أساسيًا في علم الحديث، حيث يُعد الأضخم من نوعه، إذ طُبع في نحو 15 مجلدًا، مقارنةً بكتاب الإمام الحليمي، الذي جاء في ثلاثة مجلدات فقط.
الإيمان وشُعَبه.. فهم أعمق للنفس البشريةأكد جمعة أن مفهوم "شُعب الإيمان" يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة النفس البشرية، التي تتميز بتركيبها المعقد، مما يجعل وصف الإيمان بالشعب تعبيرًا دقيقًا، كما أن ترتيب هذه الشعب من الأعلى إلى الأدنى يحمل دلالة على أهميتها، حيث تأتي في مقدمتها "لا إله إلا الله"، باعتبارها القضية الجوهرية التي توجه فكر الإنسان وتؤثر في مواقفه الحياتية.
أثر الإيمان في حياة الإنسانأضاف جمعة أن الإيمان بالله والتصديق باليوم الآخر والتكليف الإلهي ينعكس بشكل مباشر على تصرفات المؤمن، مقارنةً بمن يغفل عن قضية الألوهية أو ينكرها. فالبعد عن الإيمان قد يؤدي بالبعض إلى الاستغراق في الدنيا ونسيان حقيقة الموت، مما يجعل الفرح لديهم مذمومًا، على عكس الفرح المحمود الذي ذكره الله في قوله: "إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ".
الإيمان بين الغيب والشهادةأوضح جمعة أن الإيمان الحقيقي يوازن بين التصديق بالغيب والواقع المشهود، مما يجعل الإنسان أكثر وعيًا بمسؤولياته في الدنيا، وأكثر استعدادًا للحياة الآخرة. وهذا الفهم العميق للإيمان هو ما يميز المؤمن في سلوكه وقراراته اليومية.