رئيس وزراء الأردن: أوضاع المنطقة لن تستقر بغيابه المسار السياسي للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد رئيس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، أن أوضاع المنطقة لن تستقر بغيابه المسار السياسي للقضية الفلسطينية وبالتالي يجب أن يؤسس له ويتم التعامل معه بشكل جاد وضمن مسار غير قابل للعبث.
وقال الخصاونة - في مقابلة مع جريدة الغد الأردنية اليوم الثلاثاء - إن "ما جرى في 7 أكتوبر والعدوان الغاشم المستمر والقائم إلى اليوم أعتقد انه يعزز الحقيقة الراسخة التي تقول بوجوب أن ننتقل إلى ضرورة إنتاج مقاربة تفضي إلى تجسيد حل الدولتين وبشكل سريع وضمن محددات وأدوات قياس ومواقيت زمنية واضحة وثابتة تقودنا الى تجسيد حل الدولتين ضمن هذه المواقيت الثابتة والواضحة والمسار غير القابل للعبث".
وتابع الخصاونة قائلًا: "إذا لم يكن ما جرى في 7 أكتوبر وسلسلة المذابح المتوالية بعدها التي لحقت بأهلنا في قطاع غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية من عنف نراه بشكل يومي للمستوطنين من اعتقالات ومداهمات ومن إجراءات أحادية واستفزازات متكررة في الحرم القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك ومن مصادرات للأراضي وإعلان التوسع في الاستيطان الذي هو أساسًا غير شرعي".
وأضاف أن هذا كله يفرض علينا أن لم ننتقل للمسار السياسي، وإذا لم نفعل فقد نصل الى أوضاع قد تنفجر تصبح معها الامور أصعب وذات تحديات أكبر وأكثر وأخطر.
وأشار إلى أنه في آخر عشر سنوات وما رافقها من متواليات غياب الأفق السياسي والانتقال من حالات للتهدئة ثم دوامات متعاقبة ومتوالية للاشتباك والعنف، كان لغزة منها نصيب - على الأقل - في خمس مناسبات قبل هذه المناسبة (7 أكتوبر)، واستمرار غياب الأفق السياسي في كليته وشموليته في التعاطي مع حل القضية الفلسطينية وفقًا لحل الدولتين، كل هذا كان يقودنا دائمًا إلى حلقة العنف المتوالية بفواصل زمنية تمتد من سنة إلى سنتين إلى سنتين ونصف، أو إلى أشهر في بعض الحالات.
وأوضح أن اليوم التالي للحرب الآن من منظور أردني، يجب أن يتأسس بشكل أساسي على قاعدة قوامها أن يكون هناك مسار سياسي جاد غير قابل للعبث محدد بشواخص زمنية واضحة تفضي إلى تجسيد حل الدولتين ضمن مواقيت زمنية ثابتة وواضحة، وأن يكون العمل منصب على كيف نصل بفترة ممتدة من ثلاث إلى خمس سنوات أو أي فترة يتم التوافق عليها إلى أن تصبح هذه الدولة حقيقة قائمة وناجزة في الضفة الغربية المحتلة على أساس خطوط الـ 4 يونيو عام 67 وقطاع غزة، وبعيدًا عن أي مقاربات مرتبطة بإدارة أو محاولة إدارة قطاع غزة منفردة.
وبين أن المقاربة يجب أن تكون في إطار أشمل وتضمن إطارًا وشكلًا سياسيًا جادًا وإلا سنعود، بتقديري المتواضع، إلى نفس العبثية التي ستنقلنا مرة أخرى حتى لو شهدنا تهدئة إلى حالة أعمق وأصعب من الصدام والصراع التي في كل مناسبة تتوسع آثارها، حيث نشهد اليوم توسعًا في آثاره الإقليمية، وتوترات متصاعدة وواضحة على الجبهة اللبنانية، فضلًا عن تصعيد نراه في عنف المستوطنين والإجراءات الأحادية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة بأنماط مختلفة وتشجيع بسلوكيات من قبل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية من غلات التطرف، كما نشهد أيضا توسعات إقليمية نراها من كثير من اللاعبين ما دون كيان الدولة في مناطق من سوريا ومناطق من العراق الشقيق، وفي اليمن وفي الإقليم.. فالأمور مفتوحة على عديد الاحتمالات إن لم نخرج من هذه الدوامة.
ونوه إلى أن سؤال اليوم التالي للحرب على غزة الذي أشغل الكثيرين في العالم، لا يخرج من سياق المقاربة الأردنية وثوابت الممكلة على صعيد القضية الفلسطينية من ضرورة أن يتأسس اليوم بشكل أساسي على قاعدة قوامها أن يكون هناك مسار سياسي جاد غير قابل للعبث محدد بشواخص زمنية واضحة تفضي إلى تجسيد حل الدولتين ضمن مواقيت زمنية ثابتة وواضحة وبأن يكون العمل منصب على كيف نصل بفترة ممتدة من ثلاث إلى خمس سنوات إلى أي فترة يتم التوافق عليها إلى أن تصبح هذه الدولة حقيقة قائمة وناجزة في الضفة الغربية المحتلة على أساس خطوط الـ 4 يونيو عام 67 وقطاع غزة.
ولفت الخصاونة إلى "أن ما جرى في ٧ أكتوبر في غزة وما تبعه من عدوان آثم وجرائم تقترف حتى اليوم، كان بمثابة إشارة الاستيقاظ للجميع ورسالة واضحة على أن الموضوع الفلسطيني يظل في إطار المقاربة الأوسع في تحقيق السلام العربي الاسرائيلي وحتى اتفاقيات السلام الثنائية بما فيها معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية".
وفي هذا الصدد، لا يخفي رئيس الوزارء قلقه من تطورات الأحداث في الضفة الغربية والمسجد الأقصى خصوصًا ونحن مقبلون على رمضان، مؤكدًا أن الأردن "قطعًا لن يستكين وسيتخذ كل التدابير الكفيلة أن يبقى الواقع القانوني والتاريخي القائم محترم وضامن للشعائر لأكبر عدد ممكن ممن يقصدون المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك"، مشيرًا إلى أن رسائل الأردن بهذا الصدد واضحة لإسرائيل.
وشدد على أن سر النجاح في عمليات الإنزال، من خلال توظيف الكثير من الأدوات السياسية والدبلوماسية الضاغطة التي سمحت للأردن أن يقوم بهذه الإنزالات، لكنه يأمل أن نصل إلى مساعدات بحجم 500 شاحنة يوميًا من خلال البر.
ورفض رئيس الوزراء الأردني، حملات التشكيك المستمرة بحق الأردن التي يعتبرها "مستفزة"، مؤكدًا أنه "لا يوجد جسر بري أو بحري أو غيره، وترتيبات النقل من الأردن إلى الأردن وعبر الأردن لم تختلف منذ عشرات السنين ولن تختلف قطعًا بعد السابع من أكتوبر".
وأردف الخصاونة أن نظرة الأردن لليوم التالي للحرب لا تختلف كثيرًا عما كان دائمًا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يتحدث به، وعلى امتداد ما يزيد على عشر سنوات مضت وفي مناسبات وفعاليات ونشاطات، حذر خلالها جلالة الملك من غياب الاشتباك مع المسار السياسي المفضي لتجسيد حل الدولتين التي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الـ 4 من يونيو لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن بشر الخصاونة حل الدولتين فی الضفة الغربیة أن یکون إلى أن
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوع.. تزايد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية
سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين اقتراف قوات الاحتلال (2725) جريمة ضد الفلسطينيين، كان أبرزها قتل 31 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال في قصف مدرسة "دار الأرقم" للنازحين في حي التفاح، وذلك في الفترة بين 1 - 7 أبريل 2025م.
وبحسب المرصد، استشهد صحفيان وجرح آخرون في استهداف خيمة مخصصة لهم، في الوقت الذي كُشف فيه عن فيديو لأحد المسعفين يظهر حقيقة الإعدام الميداني الذي قامت به قوات الاحتلال بحق 14 شخصًا، كان من بينهم موظف يعمل مع الأمم المتحدة ضمن سلسلة جرائم ضدها.
أخبار متعلقة استمرار العدوان.. 8 شهداء فلسطينيين في غزة واعتقال 35 بالضفةالسيسي وماكرون يصلان العريش.. والآلاف يحتشدون لرفض تهجير الفلسطينيينوشهدت الأيام السبعة الماضية قصف قوات الاحتلال عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا" وقتل 55 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، وأضرم مستوطنون إسرائيليون النار في قطعة أرض تابعة للوكالة في القدس وهو ما عدّته الأونروا تحريضًا إسرائيليًا مستمرًا ضدها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يراقب الفلسطينيون حفارات الاحتلال وهي تهدم مبانٍ فلسطينية في الضفة الغربية- أ ف ب الأزمة الإنسانية الكارثيةوتزامنت هذه التطورات مع الأزمة الإنسانية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع, وأعلن برنامج الأغذية العالمي إغلاق مخابزه الـ 25 بسبب نقص الوقود والدقيق مع دخول إغلاق الاحتلال للمعابر أمام المساعدات الإنسانية شهره الأول.
وشهد الأسبوع الماضي استعدادات إسرائيلية لتطويق مدينة رفح التي شهدت نسف منازل وتوسيع المنطقة العازلة بينها وبين خان يونس، بجانب تحركات إسرائيلية مماثلة في شمال قطاع غزة، في ظل مخططات إسرائيلية حثيثة لتهجير سكانه.
وأعلنت حكومة الاحتلال السيطرة على ممر موراج ضمن خطة أوسع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة احتلال أجزاء منه.
وسجّل المرصد استشهاد (400) فلسطيني في الأسبوع الأول من أبريل 2025، وجرح (1112) آخرين، بجانب توثيقه استشهاد (51705) فلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 7 أبريل 2025، إضافة إلى إصابة (122175) خلال المدة نفسها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } حفارات الاحتلال تُنفذ عمليات هدم لمبانٍ فلسطينية في الضفة الغربية- أ ف ب حفارات الاحتلال تُنفذ عمليات هدم لمبانٍ فلسطينية في الضفة الغربية- أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });العدوان على الضفة الغربيةوتعرضت مدن الضفة الغربية وقراها لـ 184 اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال، تخلله اعتقال (179) فلسطينيًا، وهدم أكثر من 8 منازل في القدس وبيت لحم والخليل وطوباس.
وجرفت قوات الاحتلال شوارع بطول 800 متر، وأحدثت دمارًا في شبكتي المياه والصرف الصحي في ضاحية إكتابا في طولكرم، وشارع آخر في قرية أم صفا برام الله.
وواصل الاحتلال الإسرائيلي التنكيل بالأطفال في الضفة الغربية, واستشهد طفلان في رام الله وجنين برصاص قوات الاحتلال التي أصابت ثلاثة آخرين في القدس وجنين، واعتقلت 9 في مدن مختلفة من الضفة الغربية.
ولم تسلم المساجد خلال الأسبوع الماضي من الجرائم الإسرائيلية، وواصل المتطرفون اقتحام المسجد الأقصى المبارك وهم يرتدون قمصانًا عليها صورة "الهيكل" المزعوم، واقتحم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير كذلك باحات المسجد بحماية من شرطة الاحتلال، وتجول في أرجائه، وخلعت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بمدينة الخليل أيدي أبواب مقام يوسف وبوابة غرفة الأذان في الحرم الإبراهيمي، واستبدلتها بأقفال حديدية، علمًا أن مفاتيح هذه الأبواب بحوزة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية.