تنقل شاشة "MBC مصر" "غداً" في تمام التاسعة مساء على الهواء من مدينة الرياض حفل الفنانة مي فاروق بمُصاحبة المايسترو هاني فرحات، وبالإشتراك مع المزعين الموسيقين علي فتح الله، تميم، محمد العشي، فهد، النابلسي، وتُقدم مي فاروق خلال الحفل مُختارات مميزة من أبرز أعمال الغنائية التي تلاقي تجاوب كبير من الجمهور.
أعلن الحساب الرسمي لمسرح “بنش مارك”، عن تنظيم حفل جديد للفنانة مي فاروق وDjs، بقيادة الموسيقار هاني فرحات، الذي سيقود الأوركسترا، يوم 7 مارس.
وفي منتصف شهر فبراير، طرحت المطربة مي فاروق، على يوتيوب، وجميع المنصات الرقمية، ومحطات الراديو، بمناسبة عيد الحب، فيديو كليب جديد لأغنيتها " كل الحبيبة " والتى تتعاون فيها مع الشاعر، تامر حسين، والملحن عزيز الشافعي، والموزع الموسيقى أحمد الموجى، والأغنية من إخراج إيهاب العادلي وأحمد الششتاوى، وتوزيع شركة ديجيتال ساوند.
دارت فكرة التصوير فى إطار رومانسي بسيط، من خلال ظهور مى داخل ستوديو تصوير، وتقوم بعمل جلسة تصوير، وأثناء ذلك تعبر عن فرحتها وشعورها بالسعادة مع حب جديد.
يذكر أن مي فاروق كانت قد روجت لأغنيتها الجديدة، عبر صفحاتها الرسمية على المواقع الاجتماعية، ولاقت العديد من التعليقات والإشادات من محبيها ومعجبيها الذين عبروا عن اشتياقهم لسماع الأغنية.
يذكر أيضا أن مي فاروق كانت قد طرحت منذ فترة قريبة، أغنية بعنوان "ليه " كلمات خالد امين، وألحان محمد رحيم، وتوزيع موسيقى أحمد عبد السلام، وإخراج إيهاب العادلي وأحمد الششتاوى وحققت نجاحا كبيرا، على اليوتيوب وجميع المنصات الرقمية والمواقع الاجتماعية.
كما تعيش مي فاروق حالة من النشاط الفنى الكبير وتستعد لإحياء مجموعة من الحفلات خلال الفترة المقبلة..
تقول كلمات اغنية "كل الحبيبة ":
عارِف كُل الحّبيبه
وكلامهم على أغانيهم
وعدد ناس فرحانه بيهم
أنا عشقى أكتر بشوية
مرة أو اتنين لاء ميه
مين فيهم شاف الطيبة
أتحدى ّ أحن ما فيهم
لو شوفوا طيبتك بعينيهم
زى ما شُفتها ب عينيا
يجوا يشوفوا الحنيه
تعرف ساعات ب أستكرتك
على نفسى لما بأبصُ لك
ولما ب أسمع ندِهتك
ياما بعينيا ب أصورك
كل الكلام اللى إتكتب
ف الحُب قبلك ده إتلغىّ
إنت الوحيد اللى إتوهب
وصف الحياة دى كُلها
بكرة حايتقال أسامينا
ل لقلوب لسه بيتلاقوا
حايقلوا فى إتنين ياما دقوا
م الدنيا جمال ليالها
كانوا أغلى حبايب فيها
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
عبد السلام فاروق يكتب: تشريح زلزال التحولات الكونية في عالم متعدد الأقطاب
في عالم يتشكل من جديد تحت وطأة التحولات الجيوسياسية الكبرى، يبرز التقرير الإستراتيجي العربي لعام 2024 الصادر عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كأداة تحليلية فريدة. هذا التقرير الذي حمل عنوان "2024: شهادة على زلزال التحولات الكونية" ليس مجرد وثيقة بحثية، بل هو تشريح دقيق لنظام عالمي ينهار وآخر يولد على أنقاضه.
يقدم التقرير رؤية متكاملة للتحولات التي تهز أركان النظام الدولي، من صعود آسيا كقوة اقتصادية وسياسية إلى تراجع النموذج الليبرالي الغربي، مع تركيز خاص على تداعيات هذه التحولات على المنطقة العربية ومصر كفاعل إقليمي رئيسي.
صعود الشرق وترنح الغربيكشف التقرير عن تحول جوهري في موازين القوى العالمية، حيث لم يعد الصعود الآسيوي مجرد انتقال للثقل الاقتصادي، بل تحولاً في مفهوم القوة ذاته. فالصين، التي أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لم تكتف بهذا الإنجاز الاقتصادي، بل قرنت ذلك بتطوير قوتها العسكرية وسعيها لحسم النزاعات الإقليمية لصالحها، كما هو الحال في بحر الصين الجنوبي . هذا التحول يشكل تحدياً مباشراً للهيمنة الأمريكية، حيث بدأت واشنطن تنظر إلى التحركات الصينية على أنها محاولة للهيمنة على شرق آسيا وإضعاف النفوذ الأمريكي هناك .
أزمة النموذج الليبرالي الغربييوثق التقرير أزمة عميقة يعيشها الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، حيث تتعارض الإرادة الشعبية مع آلة الهيمنة التقليدية. فبينما يعيد ترامب إنتاج الشعبوية كرد فعل على غياب المشروع الاستراتيجي الموحد، تستمر المؤسسات العميقة في الحفاظ على سياسات الهيمنة التقليدية. هذه المفارقة تذكرنا بمراحل انهيار الإمبراطوريات الكبرى، حيث تبدأ بالانهيار من الداخل قبل أن تظهر علامات الضعف للعالم الخارجي .
يرصد التقرير حالة الجمود التي تعيشها الأزمات العربية، حيث فشلت الحلول السياسية وجهود الأمم المتحدة في تحقيق تقدم ملموس، بينما استمرت التفاعلات العسكرية دون حسم واضح. هذا الجمود يعزى إلى كثرة التدخلات الخارجية التي تتبع كل منها أجندة خاصة لا تتوافق بالضرورة مع حل الأزمات . في سوريا مثلاً، استمر الصراع في منطقتي إدلب وشرق الفرات كتجسيد للمصالح المتضاربة للقوى الدولية والإقليمية .
يخصص التقرير حيزاً كبيراً لتحليل دور مصر في هذه البيئة الإقليمية المضطربة. فمصر لم تعد مجرد دولة عادية، بل تحولت إلى "معمل تجارب لتوازنات مستحيلة" – قاطرة أمنية تتحرك على سكك الاقتصاد الهش، تحاول الحفاظ على الاستقرار الإقليمي بينما تعيد تعريف دورها في عالم لم يعد الغرب يهيمن على مفاهيمه وقيمه .
يكشف التقرير عن تناقض صارخ في نظام العدالة الدولية، حيث تحولت محكمة الجنايات الدولية إلى ساحة للصراع الجيوسياسي بدلاً من أن تكون منصة للعدالة. فبينما تدان إسرائيل لفظياً بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، تمارس الولايات المتحدة وصايتها الفعلية على القانون الدولي، مما يكشف زيف أسطورة "المجتمع الدولي" التي أخفت لعقود هيمنة القوة على الحق .
ما يميز التقرير الاستراتيجي العربي هو منهجيته الفريدة التي تجمع بين عمق المؤرخ وحدس المحلل الاستراتيجي. فالبيانات الجافة تتحول إلى سرديات حية، والأرقام تقرأ كرموز ثقافية، والخرائط تفسر كلوحات لفناني الكوارث الجيوسياسية. هذه العبقرية التحليلية تجعل من التقرير ليس مجرد تحليل للأحداث الجارية، بل أداة لفهم التحولات العميقة التي تشكل عالمنا .
يتركنا التقرير أمام سؤال وجودي: هل نحن أمام نهاية النظام العالمي الحالي أم ولادة نظام جديد من الفوضى المنظمة؟ الإجابة التي يلمح إليها التقرير تشير إلى أننا قد نكون على أعتاب عصر جديد من "حرب الجميع ضد الجميع"، لكن هذه المرة بأسلحة حديثة مثل البيانات والتحالفات السائلة والهويات المائعة .
في النهاية، يثبت مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية برئاسة الدكتور أيمن عبد الوهاب ، من خلال هذا التقرير- الذي يرأس تحريره الدكتور معتز سلامه، ومدير التحرير الدكتور حازم محفوظ- أنه ليس مجرد مركز أبحاث، بل حارس للأسئلة الكبرى في زمن يحاول الكثيرون فيه تسويق الإجابات الجاهزة. التقرير ليس مجرد تحليل للعام 2024، بل هو دليل تشغيل لعالم فقد دليله، ومحاولة جادة لفك طلاسم مرحلة انتقالية معقدة، حيث تموت العقائد السياسية القديمة قبل أن تكتمل ولادة البدائل .