ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم الإيماء بالسجود عند الزحام الشديد؟ حيث دخلتُ لأداء صلاة الجمعة بأحد مساجد القاهرة الكبرى، واشتد الزحام في المسجد، وعند السجود في الصلاة لم أستطع وضع جبهتي على الأرض بسبب هذا الزحام وامتلأ المسجد بالمصلين، فأومأت برأسي قدر الإمكان. فهل صلاتي صحيحة شرعًا؟ وهل يجب عليَّ إعادتها؟

وقالت دار الإفتاء، إنه إذا تعذَّر على المصلي ولم يستطع وضع جبهته على الأرض عند السجود بسبب الزحام الشديد -خاصة في صلاة الجمعة كما هي مسألتنا-، فأومأ برأسه؛ صحت صلاته، وصار الإيماء بالجبهة مجزئًا عن مباشرة الأرض.

أوضحت، أنه لا يجب عليه الإعادة في هذه الحالة؛ لأن الزحام عذرٌ يجوز به السجود بالإيماء؛ وهذا هو المختار للفتوى.

ذكرت أنه من المقرر شرعًا أنه ينبغي للمصلي أن يباشر الأرض في سجوده بأعضاء سبعة مخصوصة؛ منها: الجبهة؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ: عَلَى الجَبْهَةِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ عَلَى أَنْفِهِ، وَاليَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ القَدَمَيْنِ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعَرَ» متفق عليه.

فإذا تعذَّر على المصلي أن يُمَكِّنَ جبهته من الأرض عند السجود بسبب الزحام الشديد -خاصة في صلاة الجمعة كما هي مسألتنا-، فأومأ برأسه؛ صحت صلاته، وأجزأه الإيماء عن مباشرة الأرض بجبهته، ولا يجب عليه الإعادة في هذه الحالة؛ لأن الزحام عذرٌ مُجَوِّزٌ للسجود بالإيماء؛ وهذا هو المختار للفتوى، وهو مذهب الحنفية -كما نص عليه محققو المذهب-، والإمام أشهب من المالكية، والشافعية في وجهٍ مقابل الصحيح -في كل مزاحمةٍ إلا في الركعة الثانية من الجمعة؛ فإنه يسجد فيها عندهم متى تمكن من السجود سواء قبل سلام الإمام أو بعده-، والإمام ابن عقيل من الحنابلة، وهو أيضًا قول التابعي الجليل نافعٍ مولى عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء السجود الزحام صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام

الرياض

الثريد من الأطباق التي كان يفضلها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ورد في كتاب “الأوائل” لأبي هلال العسكري أن أول من صنع الثريد هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، كما كان جد الرسول، هاشم بن عبد مناف، أول من أطعم أهل مكة هذا الطبق.

وكان جد النبي، الذي كان يدعى عمرو، قد لقب بهاشم لأنه كان يهشم الخبز ويصب عليه المرق ليصنع منه الثريد، وذلك خلال مجاعة أصابت مكة.

وعند وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرًا من مكة، أهدي له ثريد من السمن واللبن، وقد ذكر صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_fUOBvz4rPtgeb14A_852p.mp4

مقالات مشابهة

  • قصة هجرة إبراهيم عليه السلام ومعجزة ماء زمزم
  • فلاته: الاتحاد لا يُراهن عليه والمدرب لا يملك فكرًا تكتيكيًا.. فيديو
  • رمضان دخل ومجابش كيلو كنافة.. زوجة تطلب الطلاق بسبب بخل زوجها الشديد
  • الطبق الذي كان يفضله الرسول عليه الصلاة والسلام
  • هل تأثم المرأة الحامل إذا أفطرت رمضان؟ الإفتاء تجيب
  • حكم استعمال بخاخ الربو للصائم في رمضان.. الإفتاء تجيب
  • دعاء اليوم الثاني من رمضان.. تعرف عليه
  • كيف نخطط للعبادة في شهر رمضان؟ هبة إبراهيم تجيب
  • ما حكم الفطر بسبب مشقة العمل؟.. دار الإفتاء تُجيب
  • فلسفة الحياة والزمن