جنود إسرائيليون يحتلون زوايا الكادر، رجل يتلفت حوله بقلق، مفتشا عن سيارة أجرة، تلك هي اللحظات الأولى من فيلم المخرج الفلسطيني محمد المغني "برتقالة من يافا" -الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان كليرمون السينمائي للأفلام القصيرة في فرنسا- وهي تومض بما يهدد مصير ذلك الرجل.

لم يكن محمد (بطل الفيلم) سوى صورة مستوحاة من مخرجه الذي خاض -على حد تعبيره- تجربة مشابهة، في محاولة منه للذهاب إلى يافا للقاء والدته، ليسدل الزمن ستارة دون أن يطوي تلك الحكاية، ويستعيد محمد ما راوده من انفعال آنذاك وما رغب في التعبير عنه في فيلمه، وشاطرنا شذرات منه في حوارنا معه في الجزيرة نت.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"رفح تحت القصف".. فنانون يواصلون دعمهم للشعب الفلسطينيlist 2 of 4بعدما غنت "فلسطين ستتحرر".. اتهام المغنية البريطانية شارلوت تشيرش بمعاداة الساميةlist 3 of 4القبض على نجمة هوليود هانتر شيفر أثناء مشاركتها بمظاهرة مؤيدة لفلسطينlist 4 of 44 أفلام فلسطينية في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والحرب السودانية حاضرةend of list

يخلق الحاجز معنى أعمق من كونه ماديا جاثما بثقله على الواقع الفلسطيني وسينماه بسعيه لاختراق نفسية أبطاله، وإرغامهم على الرضوخ وتعجيزهم، بفرض سطوته على حياتهم، ليحاولوا مراوغته بالحيل، باعتناق أكذوبة صغيرة كمحمد أو بالقبض على مصابيح تنير عتمة الليل، يشهرها أب لأطفاله البعيدين على الجانب الآخر من الجدار ليلة تلو أخرى كدلالة حب في فيلم "200 متر" لمخرجه أمين نايفة أو بعاشق -في فيلم "عمر"- يحاول تخطي الحاجز لرؤية محبوبته.

في فيلم "200 متر"، قفز الإنسان الفلسطيني على حصار الزمان والمكان (مواقع التواصل)

بظهور الجنود الإسرائيليين عند تلك الحواجز، يفرد محمد حيزا من فيلمه "برتقالة من يافا" من دون ترجمة، متعمدا توحد المتلقي مع مشاعر البطل المتوترة أمام حاجز من نوع آخر، وهو حاجز لغوي يستعصي على التأويل، يستحضر المخرج هناك ما ألمّ به مرارا عند تلك الحواجز الإسرائيلية عند تحادثهم بالعبرية بقوله: "داخلني دوما إحساس بالريبة، لم أفقه ما يدور بينهم، تُركت بين شكوك متنامية وحدس يخبرني بأن ثمة مشكلة، وعليّ التوصل إليها باستنتاجي الخاص".

تتصاعد الهواجس والتوترات بالاقتراب من الحاجز، حتى تحين لحظة انفجارها، باحتقان البطلين داخل السيارة، في لحظة قصد بها محمد المغني تصوير عوالم أخرى ضيقة ضاقت ذرعا بذلك الحصار الذي لم تجد له بدا، مدفوعا بالضغوطات في مجاز رآه مخرجها تجسيدا لأحد أساليب الاحتلال الوضيعة في فرض ظروف بقوة السلاح ومعاينة تعاطي الفلسطينيين معها.

أن تعقد صلحا مؤقتا مع العالم

حدق محمد المغني في مشاهد كتلك كثيرا، حام حولها في صغره في حي الشجاعية في غزة -حسبما يروي- إلى أن وقع في شباك حب السينما والقصص التي ظل يصغي إليها بانتباه من أقربائه، ودارت في معظمها حول الحي أو غزة، كانت طريقتهم في سرد الحكايات تثير بداخله فضولا جامحا للمعرفة، وربما ربط بين الأفلام التي شاهدها والروايات التي تشربها والشخوص التي أحاطت به من كل جانب، ليحمل الكاميرا في الـ16 مصورا فيلمه القصير مع صديق الطفولة يوسف المشهراوي، مستذكرا معنا "كل ما أتمناه الآن العودة إلى غزة والعمل مرة أخرى مع يوسف. بجعبتي عديد من الأفكار، لكن على الحرب أن تنتهي أولاً"، ثم ينهي بعدها دراسة البكالوريوس والماجستير من المدرسة الوطنية للأفلام في وودج بولندا.

وتمثلت الصعاب التي واجهته في أثناء تصوير الفيلم في رام الله، كما يقول، "اضطررنا لبناء حاجز إسرائيلي كامل مطابق لحاجز حزما القريب من القدس، لتكون أحداث الفيلم مطابقة للواقع أقصى الإمكان، وأود أن أذكر أن الفنان عامر أبو مطر من رام الله هو من قام ببناء الحاجز في فترة وجيزة، مواجها مشاق لا عدد لها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی فیلم

إقرأ أيضاً:

الاهلي يتجاهل "امح" فاكهة مشجعيه .. ماعلاقة ريهام سعيد ؟

تجاهل النادي الأهلي مرض احد أبرز مشجعيه محمد أحمد عبدالغني الشهير بـ " أمح " الدولي في مرضه الاخير الذي احتجز علي اثره بالمستشفي منذ شهرين .

وحسب مصادر قريبة من أمح، لم يتحرك مسئول واحد من النادي الأهلي لزيارته أو التكفل بمصاريف علاجه حتي بعد إصابته اليوم بجلطة والتهاب رئوي حاد وإطلاق شائعة حول موته .

 

وكشفت مصادر قريبة من أمح، أن المذيعه المعروفة ريهام سعيد تكفلت بتكاليف عملية سابقة أجريت لامح الدولي منذ فترة، وحاليا يرقد في مستشفي المقاولون العرب بعد إصابته بجلطة بالمخ ادت الي شلل نصفي.

 

وأشارت المصادر إلى أن لاعب الأهلي السابق محمود كهربا وبعض اللاعبين قد اكتفوا فقط بزيارة امح والتصوير معه.

 

ونجا محمد أحمد عبدالغني من الموت باعجوبة بعد إصابته بجلطة بالمخ ادت الي توقف الجانب الايسر، مع إصابته بالتهاب رئوي حاد، ومنع  الأطباء الزيارة عنه باستثناء مرافقة شقيقه  له وتم نقله الي العناية المركزية بمستشفي المقاولين العرب شرق القاهرة، ويحتاج "امح " الي رعاية فائقة في المرحلة القادمة.

وأعلنت شقيقة أمح الدولي، في تصريحات صحفية عن تفاصيل الحالة الصحية لشقيقها، نافيةً الشائعات التي انتشرت مؤخرًا عن وفاته، مشيرة إلى أنه ما زال على قيد الحياة، ولكنه يعاني من ظروف صحية صعبة بعد إصابته بجلطة في المخ.

 

وأشارت شقيقة أمح إلى أنه تم نقله إلى مستشفى المقاولون العرب لتلقي العلاج، ولا يزال تحت الرعاية الطبية، وتواجه صعوبات مالية في سداد فواتير المستشفى، التي بلغت ما يقرب من 35 ألف جنيه، دون أن تحصل على أي مساعدة مالية حتى الآن.

وناشدت شقيقة أمح المسؤولين في النادي الأهلي والجهات المعنية بالوقوف بجانب العائلة في هذه الأوقات الصعبة، ومساعدتها في تغطية التكاليف الطبية الباهظة، معربة عن أملها في أن يلبي النادي الأهلي، نداءها لتخفيف العبء عن كاهل العائلة.

 

يذكر أن بعض الشائعات انتشرت عن وفاة أمح الدولي الذي يتمتع بعلاقة قوية ومحبة من كل لاعبي الاهلي ومشجعيه.

مقالات مشابهة

  • الاهلي يتجاهل "امح" فاكهة مشجعيه .. ماعلاقة ريهام سعيد ؟
  • محمد رمضان يعلن اعتراف «ChatGPT» بأنه «نمبر وان»
  • تناول فاكهة الموسم .. روشتة جلدية في أيام البرد الشديد
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو
  • "تقنية الجنود".. تجعلك تغط في نوم عميق بدقيقتين
  • 6 أسباب تجعلك تشرب الشاي الأخضر يوميا.. تعرف عليها
  • شمس أخرى على الأرض.. العالم على موعد مع إنجاز جديد| ما القصة؟
  • محمد كركوتي يكتب: موانئ الإمارات من قفزة إلى أخرى
  • الثورة الرأسمالية التي تحتاجها إفريقيا
  • إنجاز 80% من الحاجز الكونكريتي على الحدود العراقية السورية في نينوى