جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-23@12:37:08 GMT

أين يختبئ النجاح؟

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

أين يختبئ النجاح؟

 

مدرين المكتومية

الحياة مليئة بالمواقف والأحداث، والمتغيرات والظروف، وعادة ما يمر جميع البشر بمواقف مُتعددة، صعودًا وهبوطًا، بناءً على طريقة حياته واختياراته، التي تتماشى مع شخصيته وميوله ومشاعره، لكن ذلك لا يمنع من أن تجد بعض الأشخاص يتشابهون في الصفات والاختيارات، لكن المؤكد أنَّ الطريق نحو النجاح يعتمد على القدرات الشخصية للفرد، لأنَّ النجاح تجسيد للنزعة الفردانية في ذات كل إنسان.

نحن في الحياة نعيش المواقف والأحداث التي نريدها وفق ما يمليه علينا تفكيرنا، نتأثر بالظروف المحيطة بنا، نتعايش مع الكثير من ردات الفعل ومع العديد من الصدمات، لكننا لا يُمكن للحظة أن نغفل أن هناك رغبة داخلية هي التي تحمينا من اليأس ومن السير في دروب المعاناة، إنها الرغبة نحو تحقيق السعادة، فمهما كان الإنسان بائسًا يسعى بكل جهده لأن يجد سبيله نحو الفرحة، حتى تحولت هذه الرغبة إلى ما يمكن أن أسمّيها "صناعة"، نعم! صناعة الفرح، صناعة السعادة، صناعة النجاح، صناعة الأمل، والخروج من المألوف، والبُعد عن التفكير السطحي، والتمعّن في المواقف ودراستها بحكمة ورَوِيّة، خاصة وأن كل شخص بمقدوره أن يكون كما يريد هو، لو آمن لمرة واحدة أنه قادر على ذلك!

الإنسان الناجح إنسان قادر على أن يتكيف مع الحياة بكل ما تقدمه وتسلبه منه، قادر على تقبل فكرة أن الأشياء التي يمتلكها اليوم قد تغادره في لحظة وتنتقل ليد أخرى، يجب عليه أن يتقبل فكرة أن الخسارة لا تعني الفشل وأن الأعذار والظروف ماهي إلا خدعة يمارسها العقل لنخفف بها على أنفسنا عبء الفشل أو الخسارة.

إننا في كثير من الأحيان نقع في فخ التفكير السلبي الذي يسلب منَّا اللحظة الجميلة التي لا تتكرر، والذي يمكنه أن يأخذ منَّا أبدية الأشياء التي أعتقدنا أنها لن تكون إلا لنا مدى العمر دون أن ندرك للحظة أن لكل شيء تاريخ انتهاء كما هو مع الأطعمة المعلبة، الإنسان دائما بحاجة لأن يحدد لنفسه دائماً خط عودة إذا ما كان المسار مغلقاً، وخط للبدء من جديد إذا تطلب الأمر البدء.

نحن بحاجة دائمًا إلى جهاز إنعاش لأنفسنا، حتى لا يُسيطر علينا التفكير السلبي ونعتقد ألا مجال لتجاوز أفكارنا الضيقة ومعتقداتنا التي ربما تكون خاطئة، نحتاج إلى جهاز يدق جرس الإنذار دائمًا إذا ما سرنا دون بوصلة، ومن هنا يتعين علينا تحديد أهدافنا بطريقة صحيحة تضمن نجاحنا في كل خطوة نخطوها.

إنَّ النجاح هو الثمن الذي يدفعه المجتهد، ولا يمكن أن يشعر به أحد سوى صاحبه مهما قدم شروحًا لكل ما قام به، ومهما شارك في محاضرات لإلهام الآخرين طريق النجاح، لن يحقق أي فرد منَّا النجاح سوى بإرادته الشخصية؛ لأن فكرة النجاح في الأساس تبدأ من البيئة التي ينشأ فيها المرء، وتتبلور بالظروف التي صنعت ذلك الشخص بجانب التحديات التي واجهها وصاغت شخصيته، والتي غالبًا ما تظهر في صورة خسائر أو لحظات السقوط التي واجهها، من الأقنعة التي سقطت أمامه، من كل الأشياء التي طبعت الألم في صدره واعتصرته، من كل شيء كان سببًا في أن يخلق شخصًا فاشلًا، إلّا أنه رفض الاستسلام لشبح الفشل، وظل يتمسك بآخر قشة نجاة ليصل..

وأخيرًا.. النجاح نزرع بذوره بأيدينا وجهدنا، وينمو بأفكارنا وصمودنا في مواجهة التحديات، لذا لا مجال للفشل إن استطاع الإنسان أن لا يتذرع بالأعذار ويطلق المبررات لكل ما قد يلاقيه من متاعب الدنيا، لأنها ببساطة... سنة الحياة!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نقاد: مسلسل الأميرة فكرته مختلفة ويحمل مؤشرات النجاح قبل بداية عرضه

ينتظر الجمهور عرض مسلسل «الأميرة»، خاصة أن العمل تدور أحداثه فى إطار تشويقى اجتماعى، من خلال الشخصية التى تجسدها ياسمين صبرى وتتميز بالقوة والنفوذ وحب العمل، لكنها تواجه قصة حب غير سوية، تغير من مجرى حياتها وتقلبها رأساً على عقب. وأشار عدد من النقاد إلى أن ياسمين صبرى من الممثلات اللاتى يتميزن بجمال لافت، لذا ينتظر منها الجميع تغيير جلدها، واختارت هذا العام أن تتناول قضايا تخص المرأة من خلال مسلسلها الجديد.

«قاسم»: «ياسمين» تقدم للجمهور رسائل مباشرة ومهمة

وقال الناقد الفنى محمود قاسم، إن مسلسل «الأميرة»، لديه مؤشرات ناجحة قبل بداية عرضه، فكتابات المؤلف محمد سيد بشير دائماً تفرز فكرة مختلفة، وتنقل إلى الجمهور رسائل مباشرة ومهمة، بينما المخرجة شيرين عادل تعتمد دائماً فى أعمالها الفنية على أن تبرز دور الأسرة وتعرض قضايا مختلفة ومهمة.

وأضاف «قاسم» لـ«الوطن»: «من أهم مميزات المسلسل أنه يعرض فى 15 حلقة فقط، ما يمضى بالأحداث بصورة أعمق فى عدد حلقات أقل، ويبعدنا عن المط والتطويل ما يؤدى إلى إسعاد المشاهدين بصورة أكبر وتقديم محتوى هادف وراقٍ يرضى جميع الأذواق». وتحدث «قاسم» عن بطلة المسلسل قائلاً: «هى فنانة موهوبة ودائماً تبحث على عرض قضايا تخص المرأة فى حياتها، ولكن معظم أعمالها السابقة كانت تعتمد من خلالها على جمالها، وهذا بالتأكيد ليس من المهم خلال العمل الفنى، لأن الممثل يجب أن يتخلى عن أى شىء من حوله فى سبيل الشخصية التى يقدمها، ولكن نتوقع أن يكون مسلسل الأميرة على قائمة المشاهدات الأعلى فى رمضان».

«سعدالدين»: ممثلة متميزة على مستوى الحضور

بينما تحدث الناقد الفنى أحمد سعدالدين عن مسلسل «الأميرة»، مؤكداً أنه عندما ننظر إلى المقاييس العالمية لنجوم هوليوود، نجد أنه ليس بالضرورة أن يكون النجم ممثلاً جيداً، ولكن من عناصر النجومية أن يكون له حضور وجماهيرية وشكله يليق بما ينتمى له، لذا تعتبر الفنانة ياسمين صبرى من الممثلات المميزات على مستوى الحضور، وهذا مشروع بشكل كبير فى الوسط الفنى.

وأضاف «سعدالدين» أنه ينتظر عرض مسلسل «الأميرة» فى رمضان 2025، وأشار إلى أنه من المميز هذا العام عرض أكثر من عمل مكون من 15 حلقة فقط، وهذا بالتأكيد يعطى ثقلاً أكبر للعمل لأنه يعزز من قيمة الأحداث، متوقعاً أن المنافسة هذا العام ستكون شرسة لأن الأعمال الفنية متنوعة بشكل كبير بين الأعمال الاجتماعية والدرامية وأخرى يغلب عليها الكوميديا، فهو موسم ثرى بالمسلسلات الفنية المهمة، وسيكون أيضاً التقييم بشكل أوضح مع بداية عرض الحلقات الأولى وانطلاق الماراثون الرمضانى.

مقالات مشابهة

  • من الشغف إلى النجاح.. دعاء محمد مازن مصممة أزياء متألقة في بيع الجمال
  • حظك اليوم برج الأسد الأحد 23 فبراير.. تودد لشريك حياتك
  • من كيلو كليچة إلى معمل متكامل.. سيدة بابلية تعانق النجاح (صور)
  • مؤلف فهد البطل: بدأت المشوار مع أحمد العوضي من الصفر.. والموهبة سر النجاح
  • الحكومة: نتصدى بكل حزم لأي تعديات على الأراضي الزراعية.. ونواب: قرار إيجابي وعنوان النجاح
  • هيفاء وهبي تحطّم الأرقام بـ”وصلتلها”.. عام من النجاح والصدارة!
  • مايا دياب في “قلبي قفلتو”.. النجاح مستمر!
  • برج الميزان حظك اليوم السبت 22 فبراير 2025: الصبر والهدوء مفتاح النجاح
  • بعد النجاحات التي حققها.. العربي الأوربي لحقوق الإنسان يتحصل على صفة «مراقب»
  • نقاد: مسلسل الأميرة فكرته مختلفة ويحمل مؤشرات النجاح قبل بداية عرضه