جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-18@19:08:14 GMT

أين يختبئ النجاح؟

تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT

أين يختبئ النجاح؟

 

مدرين المكتومية

الحياة مليئة بالمواقف والأحداث، والمتغيرات والظروف، وعادة ما يمر جميع البشر بمواقف مُتعددة، صعودًا وهبوطًا، بناءً على طريقة حياته واختياراته، التي تتماشى مع شخصيته وميوله ومشاعره، لكن ذلك لا يمنع من أن تجد بعض الأشخاص يتشابهون في الصفات والاختيارات، لكن المؤكد أنَّ الطريق نحو النجاح يعتمد على القدرات الشخصية للفرد، لأنَّ النجاح تجسيد للنزعة الفردانية في ذات كل إنسان.

نحن في الحياة نعيش المواقف والأحداث التي نريدها وفق ما يمليه علينا تفكيرنا، نتأثر بالظروف المحيطة بنا، نتعايش مع الكثير من ردات الفعل ومع العديد من الصدمات، لكننا لا يُمكن للحظة أن نغفل أن هناك رغبة داخلية هي التي تحمينا من اليأس ومن السير في دروب المعاناة، إنها الرغبة نحو تحقيق السعادة، فمهما كان الإنسان بائسًا يسعى بكل جهده لأن يجد سبيله نحو الفرحة، حتى تحولت هذه الرغبة إلى ما يمكن أن أسمّيها "صناعة"، نعم! صناعة الفرح، صناعة السعادة، صناعة النجاح، صناعة الأمل، والخروج من المألوف، والبُعد عن التفكير السطحي، والتمعّن في المواقف ودراستها بحكمة ورَوِيّة، خاصة وأن كل شخص بمقدوره أن يكون كما يريد هو، لو آمن لمرة واحدة أنه قادر على ذلك!

الإنسان الناجح إنسان قادر على أن يتكيف مع الحياة بكل ما تقدمه وتسلبه منه، قادر على تقبل فكرة أن الأشياء التي يمتلكها اليوم قد تغادره في لحظة وتنتقل ليد أخرى، يجب عليه أن يتقبل فكرة أن الخسارة لا تعني الفشل وأن الأعذار والظروف ماهي إلا خدعة يمارسها العقل لنخفف بها على أنفسنا عبء الفشل أو الخسارة.

إننا في كثير من الأحيان نقع في فخ التفكير السلبي الذي يسلب منَّا اللحظة الجميلة التي لا تتكرر، والذي يمكنه أن يأخذ منَّا أبدية الأشياء التي أعتقدنا أنها لن تكون إلا لنا مدى العمر دون أن ندرك للحظة أن لكل شيء تاريخ انتهاء كما هو مع الأطعمة المعلبة، الإنسان دائما بحاجة لأن يحدد لنفسه دائماً خط عودة إذا ما كان المسار مغلقاً، وخط للبدء من جديد إذا تطلب الأمر البدء.

نحن بحاجة دائمًا إلى جهاز إنعاش لأنفسنا، حتى لا يُسيطر علينا التفكير السلبي ونعتقد ألا مجال لتجاوز أفكارنا الضيقة ومعتقداتنا التي ربما تكون خاطئة، نحتاج إلى جهاز يدق جرس الإنذار دائمًا إذا ما سرنا دون بوصلة، ومن هنا يتعين علينا تحديد أهدافنا بطريقة صحيحة تضمن نجاحنا في كل خطوة نخطوها.

إنَّ النجاح هو الثمن الذي يدفعه المجتهد، ولا يمكن أن يشعر به أحد سوى صاحبه مهما قدم شروحًا لكل ما قام به، ومهما شارك في محاضرات لإلهام الآخرين طريق النجاح، لن يحقق أي فرد منَّا النجاح سوى بإرادته الشخصية؛ لأن فكرة النجاح في الأساس تبدأ من البيئة التي ينشأ فيها المرء، وتتبلور بالظروف التي صنعت ذلك الشخص بجانب التحديات التي واجهها وصاغت شخصيته، والتي غالبًا ما تظهر في صورة خسائر أو لحظات السقوط التي واجهها، من الأقنعة التي سقطت أمامه، من كل الأشياء التي طبعت الألم في صدره واعتصرته، من كل شيء كان سببًا في أن يخلق شخصًا فاشلًا، إلّا أنه رفض الاستسلام لشبح الفشل، وظل يتمسك بآخر قشة نجاة ليصل..

وأخيرًا.. النجاح نزرع بذوره بأيدينا وجهدنا، وينمو بأفكارنا وصمودنا في مواجهة التحديات، لذا لا مجال للفشل إن استطاع الإنسان أن لا يتذرع بالأعذار ويطلق المبررات لكل ما قد يلاقيه من متاعب الدنيا، لأنها ببساطة... سنة الحياة!

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

نهاد أبو القمصان ضيفة أولى حلقات بودكاست المجلس القومي للمرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أطلق المجلس القومى للمرأة، أولى حلقات البودكاست من داخل استوديو المجلس تحت عنوان "الكلام على ايه".

واستضافت أولى حلقات بودكاست المجلس القومى للمرأة، نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، تناولت الحديث عن معايير النجاح في الحياة العملية والأسرية، وأرست خلالها مجموعة من الرسائل الهامة لتحقيق النجاح فى الحياة الأسرية والعلاقة بين الرجل والمرأة والحياة الزوجية واستشهدت بتجارب من حياتها العملية والشخصية.

حيث أكدت نهاد أبو القمصان في رسائلها من خلال البودكاست، على أن"الحياة من غير خناقات "ماسخة" وسخيفة، وأن الجواز مش تحدي ولا إنجاز، الجواز ونس ودفا للقلب، شراكة في العمر والحياة".

وتابعت، "النجاح الحقيقي اللي يحسسك بالسعادة والأمان والتميز"، مؤكدةً أن مفتاح النجاح الأول لأى علاقة إن الطرفين مايهينوش بعض.

وفي حديثها عن معيار النجاح أكدت "أبو القمصان" أن النجاح معيار واسع ونسبي ومبني على رؤية الشخص لنفسه وفكرة النجاح بشكل عام إنك تعملى حاجة مبسوطة بيها وسعيدة وتشعرى فيها بالإنجاز، مثلا لما بعمل أكله حلوة أو احقق إنجاز في قضية معينة"، وتابعت في رسالتها لأى سيدة: أعملي اللي يحققلك السعادة والإنجاز ويحسسك إنك متميزة.

وعن الزواج وشريك الحياة، قالت: الجواز للست والراجل مرحلة في الحياة لا يمكن اعتبارها  إنجازا ولكنها مرحلة من مراحل الحياة، والجواز من المراحل المهمة فى الحياة وتطور مهم للرجاله والستات.

وأضافت، الجواز حاجه ليها علاقة بالونس ودفء القلب ولغة مشتركة بين الأتنين، واستشهدت بتجربة مع أحد أساتذتها: كان حد من أساتذتي الكبار اتجوز بسببي بعد ما عدى سن الستين قلتله وبعدين مين اللي هيجي يخبط عليك، قلتله اتجوز عيش حياتك، النهارده عنده 82 سنة وبنته في ثانية ثانوي.

وتابعت، بستغرب أما بشوف بنات تقول أنا مش محتاجه راجل ولما أشوف رجالة بتقول أنا مستقل بذاتي ومش محتاج ست في حياتي، الناس عندها مفاهيم ملخبطة وستات بتقول لنفسها يا إما اشتغل يا ابقى ست بيت.

وعن تجربتها في الجواز، قالت: مع الجواز مكنتش بجهز بيتي عشان الناس تقول إننا شطار، وأي اتنين مهما كانت إمكانياتهم تخطيطهم وميزانيتهم أقل كتير من اللي عايزينه، كنا بنخطط حياتنا على ظروفنا احنا، ومهما كنا عارفين بعض بيكون فى اختلاف في العادات والحياة استمرت لأن عمرنا ما غلطنا في بعض.

وأضافت، مفتاح النجاح الثاني إنك وأنتي بتختارى راجل تتجوزيه مش تبقي بتدوري على عريس ولكن تبقى بتدوري على شريك.

وقالت، البنات اللي بتبص للعربية والساعة والشقة مبتحترمش نفسها، ولو أنتى شايفه إنك هتنجحي وتعتمدي على نفسك وتحققي اللي انتي عاوزه مش هتستني حد يجبلك العربية والخاتم والشنطة، ولو أنتي معندكيش ثقة في نفسك ولازم تشعلقي في قفا راجل يجبلك اللي أنتي عاوزاه هتدوري على راجل يعملك كل دا.

وعن تجربتها فى اختيار شريك الحياة.  قالت: بمقاييس الشقة والعربية حافظ جوزي مكنش هيبقى رقم واحد واحنا كنا وش السعد على بعض وكنا أصحاب، كنت بدور على حد صاحبي حد يفهمني ولو هو راجل دماغه صغيرة كان لازم يطفش من أول يوم لأني قلتله إني مبحبش الضغط وإني شغلي مهم عندي.

يذكر أنه في إطار جهود المجلس القومي للمرأة المستمرة لنشر الوعي بقضايا المرأة والأسرة المصرية، وحرصًا منه على تطوير أساليب وصوله إلى الجمهور، والوصول الى شريحة كبيرة من متابعي منصات التواصل الاجتماعي وخاصة الشباب، يطلق المجلس القومي للمرأة أول بودكاست يناقش قضايا المرأة والأسرة المصرية بعنوان "الكلام على ايه".

 وتم تصوير حلقات البودكاست باستوديو المجلس القومي للمرأة ويعد باكورة الأعمال الإعلامية له، ويتضمن الموسم الأول من البودكاست ثمان حلقات تقدمها الاعلامية سارة قناوي، تناقش قضايا متنوعة منها أن العمر مجرد رقم وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين وتحديات العام الأول في الزواج وغيرها من القضايا العامة التي يقدمها نخبة من الخبراء والمتخصصين، وسوف يتم عرضه على جميع منصات التواصل الاجتماعي الرسمية للمجلس، وقد أطلق المجلس اليوم برومو للتنويه عن البودكاست، وسوف تذاع حلقاته بدءًا من الأسبوع القادم.

تجدر الإشارة الى أن استوديو المجلس القومي للمرأة هو استوديو تلفزيوني متخصص فى إنتاج مواد إعلامية توثق جهود المجلس وأنشطته وتناقش قضايا المرأة والأسرة المصرية، وقد شهد إطلاق مواد اعلامية متنوعة خلال الانتخابات الرئاسية 2024.

مقالات مشابهة

  • الرفض: مفهومه وتأثيره وكيفية تحويله إلى دافع للنجاح
  • برج العذراء حظك اليوم السبت 18 يناير 2025.. التركيز يُحقق النجاح المستمر
  • إمام المسجد النبوي: هذه الآية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعانٍ عميقة
  • دكتور فهد: آباءنا وأجدادنا ضحكوا علينا بمفهوم الحظ! .. فيديو
  • "ساندي تتألق مجددًا: نجاح استثنائي وتطور فني مستمر في مسيرتها الغنائية!"
  • برج الحوت| حظك اليوم الجمعة 17 يناير .... ستحقق النجاح
  • الفخاريات.. صناعة الفخار تروي قصة ارتباط الإنسان بالأرض
  • أعداء النجاح..يدمنون الثرثرة وينامون على سرير الإحباط !
  • نهاد أبو القمصان ضيفة أولى حلقات بودكاست المجلس القومي للمرأة
  • حظك اليوم برج الحوت الخميس 16 يناير 2025.. كثير من النجاح