كل ما تريد معرفته عن «الثلاثاء الكبير»؟.. يحسم موقف مرشحي الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الانتخابات التمهيدية للحزبين الأكبر في البلاد «الديموقراطي» و«الجمهوري» لاختيار مرشحي الحزبين على منصب سيد البيت الأبيض.
انتخابات حزبية في 15 ولاية ومنطقة أمريكيةويشهد اليوم الثلاثاء انتخابات تمهيدية في 15 ولاية حيث يتوجه الملايين إلى صناديق الاقتراع فيما أطلق عليه «يوم الثلاثاء الكبير»، وهو أكبر يوم للتصويت لكل من الديمقراطيين والجمهوريين قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فان أعضاء الحزبين أدلوا بالفعل بأصواتهم في الولايات الشرقية، بما في ذلك فرجينيا ونورث كارولينا وماين وغيرها، وكذلك في الغرب الأوسط مثل مينيسوتا وكذلك ولايات أيوا، ألاباما، وألاسكا، وأركنساس، وكاليفورنيا، وكولورادو، وأيوا، وماين، وماساتشوستس، ومينيسوتا، وكارولينا الشمالية، وأوكلاهوما، وتينيسي، وتكساس، ويوتا، وفيرمونت، وفيرجينيا، كما سيتم إجراء انتخابات حزبية في أراضي ساموا الأمريكية بحسبما ذكرت صحيفة «الجارديان».
غالبًا ما يٌنظم يوم 5 مارسو«الثلاثاء الكبير» هو اليوم الذي تنظم فيه الدورة الانتخابية التمهيدية في 15 ولاية ومنطقة واحدة لتحديد هوية المرشح الذي سيمثل كلا من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 5 نوفمبر، وغالبًا ما يُنظم في الخامس من شهر مارس وفي بعض الأحيان في نهاية فبراير.
وبحسب «سكاي نيوز»، فإنّ الثلاثاء الكبير، بدأ في العام 1988 عندما قررت مجموعة من المرشحين في الحزب الديمقراطي في بعض ولايات جنوب الولايات المتحدة إطلاق هذا الاسم بعد إعادة انتخاب المرشح الجمهوري رونالد ريجان في 1984.
ويعود سبب اختيار يوم الثلاثاء بالذات إلى السماح للمواطنين الأمريكيين بالتصويت في الانتخابات خصوصا المزارعين كي لا تتأثر أعمالهم خلال بقية أيام الأسبوع كون المجتمع الأمريكي كان له طابع زراعي ويستخدم الحصان كوسيلة للتنقل والمواصلات.
توقعات بأن يتقدم ترامب عن الحزب الجمهوريوفي الحزب الجمهوري، توقعت صحيفة «واشنطن بوست» أن يوسع الرئيس السابق دونالد ترامب تقدمه بشكل كبير على منافسته السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي وأيضًا رونالد ديون ديسانتيس هو سياسي وعسكري بحري وقاضٍ أمريكي، ويشغل حاليا منصب حاكم ولاية فلوريدا وفيفيك راماسوامي البالغ من العمر 39 عام هو رجل أعمال أمريكي أسس شركة علوم الرويفانت للأدوية في عام 2014.
كما توقعت أن يهيمن الرئيس جو بايدن على الجانب الديمقراطي وذلك بعد أن ضمن ترشيح الحزب الديموقراطي له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثلاثاء الكبير الانتخابات الأمريكية انتخابات الرئاسة الأمريكية الولايات المتحدة ترامب بايدن الثلاثاء الکبیر
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.