«الكوتا النسائية» في الحياة السياسية.. منظمة المرأة العربية تحلل الوضع السياسي للسيدات بالمنطقة العربية على مدار 25 عامًا.. التحليل شمل 17 دولة عربية من ضمنها مصر
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أطلقت منظمة المرأة العربية، اليوم، التقرير الإقليمي التحليلي لمشروع "صيغ مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية: فاعلية واستدامة مشاركة المرأة في القرار السياسي عبر نظام الكوتا"، وهي مبادرة رائدة لتقييم وضع مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية على مدى ما يقارب ربع قرن من عام 1995 إلى 2020، وشملت دراسات ميدانية في كلا من الأردن وتونس والجزائر ولبنان والمغرب، والعراق وفلسطين وموريتانيا ومصر، إضافة إلى تجارب كل من سلطنة عمان ودولة ليبيا والجمهورية اليمنية، ثم الإمارات والبحرين والسعودية وقطر والكويت.
وحول التقرير أكدت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، أهمية تبادل الآراء والمعلومات والتجارب في مجال المشاركة السياسية للمرأة وآليات تعزيز هذه المشاركة لا سيما عبر نظام الحصص “الكوتا” سعيا لتراكم الخبرات واستخلاص الدروس والعبر وتصحيح المسارات الحالية.
وأوضحت "كيوان"، خلال ندوة إفتراضية عبر الإنترنت، أن المنظمة بدأت العمل في التقرير البحثي حول وضع المرأة في الحياة السياسية عبر نظام الكوتا منذ أكثر من أربع سنوات وغطى المشروع 17 دولة عربية، واستهدف تقييم الممارسات في مجال المشاركة السياسية للمرأة خلال ربع قرن مضى.
وأضافت مدير المرأة العربية، أن هناك قواسم مشتركة أساسية في المنطقة العربية وبين الـ17 دولة محل الدراسة، خاصة في المجال الديني والثقافي والاجتماعي والسياسي والتاريخي، لكن، مع ذلك، فهناك تنوع، وهناك خصوصية لكل دولة تعود إلى ظروفها الوطنية المتميزة، وهذا أمر يحفز على ضرورة بحث هذه الخبرات المتنوعة في إطار القواسم المشتركة.
وأكدت أهمية الإدارة السياسية في صياغة سياسات عامة وتبنى أنظمة وأدوات مثل نظام الكوتا لتشجيع المشاركة السياسية للمرأة، معتبرة أن توافر مثل هذه الإرادة من أهم محفزات تعزيز وضع النساء في المجال السياسي.
مساواة غائبة وهيمنة ذكوريةمن جهتها قالت الدكتورة آنيت فونك، ممثلة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ومديرة مشروع WoMENA الممول من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية والمنفذ من خلال GIZ، أن العديد من النساء ما زلن يفتقرن إلى حقوق الإنسان الأساسية في جميع أنحاء العالم، ويواجهن التمييز والعنف، وأن المشاركة السياسية للمرأة أيضًا محل تمييز.
ولفتت إلى إن عضوية البرلمان تعاني من هيمنة الرجال عالميًا، وأنه على الرغم من ارتفاع مشاركة النساء في البرلمانات خلال الفترة الأخيرة، فإن التقدم بطيء وتظل المساواة مطلبا صعبا، ويراوح متوسط عدد النساء في البرلمانات في جميع أنحاء العالم عند نسبة 30% تقريبًا.
وأضافت أن هناك تحديات عديدة في العملية الانتخابية تواجهها النساء، تشمل المعتقدات الثقافية التي تحد من دور المرأة في المجتمع، ومعضلة تحقيق التوازن بين الحياة الخاصة والعائلية والسياسية، وتحدي الحصول على دعم الأحزاب السياسية وتأمين تمويل للحملات الانتخابية، وقد يواجهن أيضًا العنف والتحرش والترهيب لإبعادهن عن المناصب السياسية.
"الكوتا" وتعزيز المشاركة السياسيةوأوضحت ممثلة الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، أن استخدام نظام الكوتا بشكل جيد هو أداة مهمة لزيادة عدد النساء في الحياة السياسية، الأمر الذي يشكل شرطا أساسيا لإيصال صوت المرأة، مشيرة إلى ضرورة أن تصبح البرلمانات نفسها مؤسسات تراعي الفروق بين الجنسين وتسعى جاهدة لإعمال حقوق المرأة.
وأكدت رويدة حمادة منسي، منسقة مشروع "صيغ مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية: فاعلية واستدامة مشاركة المرأة في القرار السياسي عبر نظام الكوتا"، أن الدراسة بينت أنه رغم أهمية نظام الكوتا في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة على مدار السنوات السابقة لكنها لا يكفي وحد إنما لابد أن يستكمل العمل بسياسات تطال المجتمع ككل لاسيما فيما يخص تحسين الثقافة المجتمعية تجاه المرأة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المرأة الكوتا المرأة العربية مشاركة المرأة الحياة السياسية المشارکة السیاسیة للمرأة فی الحیاة السیاسیة المرأة العربیة مشارکة المرأة النساء فی المرأة فی عبر نظام
إقرأ أيضاً:
عبدالمولى: المستشار صالح سيزو واشنطن وفرنسا ومصر قبل شهر رمضان من أجل الدفع بالعملية السياسية
ليبيا – تقرير: دعم مساعي البعثة الأممية وتهيئة الوضع لإجراء الانتخابات
تهيئة الوضع السياسي للانتخابات
أكد عضو مجلس النواب، عبد النبي عبد المولى، أن الجهود المبذولة لا تهدف إلى إجهاض مساعي البعثة الأممية، بل تهدف إلى تهيئة الوضع السياسي لإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن. وذكر عبد المولى أن الرئيس المجلس، عقيلة صالح، سيجري زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ومصر قبل حلول شهر رمضان؛ في خطوة تهدف إلى الدفع بالعملية السياسية وتحقيق دعم دولي للاتفاق الذي سيتوصل له البرلمان مع مجلس الدولة.
تسليم نتائج اللجان المشتركة
أوضح عبد المولى في تصريحات خاصة لمنصة “أبعاد” أنه سيتم تسليم نتائج اللجان المشتركة بين مجلس النواب ومجلس الدولة، والتي استكملت يوم الثلاثاء الماضي، إلى البعثة الأممية. وأكد أن هذه النتائج لن تكون مقفلة ويمكن تعديلها، مما يتيح مجالاً للتنسيق وتكييف المخرجات مع المتطلبات السياسية الراهنة.
دعم مساعي البعثة الأممية
شدد عبد المولى على أن كل ما يقوم به هو دعم وتهيئة الوضع لإجراء الانتخابات، وأنه لا توجد نية لإجهاض دور ومساعي البعثة الأممية. وأوضح أن الجهود تتركز على ضمان استمرار العملية الانتخابية والتأكد من أن التعديلات في نتائج اللجان تُسهم في تحسين الملف الانتخابي دون المساس بالدور الأساسي للبعثة الدولية.
التعقيد السياسي كأكبر تحدٍ
وأشار عبد المولى إلى أن التعقيد الأكبر يكمن في الملف السياسي، وليس في الملفات الأمنية أو الاقتصادية والمالية. وأوضح أن استمرار الانقسامات السياسية وتشتت السلطة يشكلان عقبة رئيسية أمام تحقيق توافق وطني حقيقي، مما يتطلب جهدًا متكاملًا يضمن استقرار العملية الانتخابية ودعمها من قبل جميع الأطراف الداخلية والدولية.