طالب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الناس بأن يعلموا الأعمال الصالحة التي تنجيهم في الدنيا والآخرة ويعملوا بها، خاصة في شهر رمضان الفرصة الحقيقية للفوز بالرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.

العلم بالأعمال الصالحة

وأضاف خالد الدندي، خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، والمُذاع على شاشة «قناة dmc»: «أن أكثر ما يهلك الناس هو علمهم بـ الأعمال الصالحة، مستشهداً بحديث لابن القيم (رحمه الله)، قال: هلكت جارية في طاعون، فرآها أبوها في المنام، فقال لها: يا بنيه أخبريني عن الآخرة فقالت: قدمنا على أمر عظيم، وقد كنا نعلم ولا نعمل.

. ووالله لتسبيحة واحدة أو ركعة واحدة في صحيفة عملي أحب إلى من الدنيا وما فيها».. لقد قالت الجارية كلاماً عظيماً (كنا نعلم ولا نعمل).. ولكن كثيراً منا لم يفهم مرادها».

وتابع عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مستشهداً بحديث ابن القيم عن الجارية: «كنا نعلم أننا إذا قلنا سبحان الله وبحمده مائة مرة تغفر لنا ذنوبنا وإن كانت مثل زبد البحر.. وتمر علينا الأيام والليالي ولا نقولها.. كنا نعلم أن ركعتي الضحي تجزئ عن 360 صدقة.. وتمر علىنا الأيام تلو الأيام ولا نصليها.. وكنا نعلم أن من صام يوماً في سبيل الله تطوعاً، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً.. ولم نصم !!.. وكنا نعلم أن من عاد مريضاً تبعه سبعون ألف ملك يستغفرون له الله.. ولم نفعل ذلك؛ إﻻ نادراً.. وكنا نعلم أن من صلي على جنازة وتبعها حتى تدفن، فإن له قيراطين من الأجر (القيراط كجبل أحد).. ولم نفعل ذلك إﻻ نادراً، وكنا نعلم أن من بني لله مسجداً ، ولو كمفحص قطاة (عش الطائر)، بني الله له بيتاً في الجنة.. ولم نساهم في بناء احد المساجد !!.. وكنا نعلم أن الساعي على الأرملة وأبنائها المساكين، كالمجاهد في سبيل الله، وكصائم النهار الذي لا يفطر، وكقائم الليل كله ولا ينام.. ولم نساهم في كفالة إحداهن وأبنائها!! .. وكنا نعلم أن من قرأ من القرآن حرفا واحدا، فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.. ولم نهتم بقراءة القرآن يومياً !! وكنا نعلم أن الحج المبرور جزاؤه الجنة، وأجره أن يرجع الحاج كيوم ولدته أمه (أي بصفحة بيضاء نقية من الذنوب).. ولم نحرص على أداء مناسك الحج ، مع توافر القدرة لدينا على الحج !! . وكنا نعلم أن شرف المؤمن قيامه الليل، وأن النبي صلي الله علىه وآله، وصحابته (رضوان الله علىهم)، لم يفرطوا بصلاة القيام طول عمرهم ، ورغم انشغالهم بكسب العيش، وجهادهم في سبيل نشر دين الله.. وفرطنا نحن في ذلك!!. وكنا نعلم أن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.. ولم نستعد لها !! وكنا ندفن الموتي ونصلي علىهم.. ولم نستعد لملاقاة الموت.. وكأننا غير معنيين بذلك».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصوم الصلاة العبادات الأعمال الصالحة

إقرأ أيضاً:

لنهاية رمضان.. لجنة الحج المركزية تتابع خدمات المسجد الحرام واستعدادات الحج

بتوجيه من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ترأس نائبه، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، اجتماع اللجنة لمتابعة سير الخدمات المقدمة لقاصدي المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، والتأكد من اكتمال الاستعدادات لموسم حج 1446هـ.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } لنهاية رمضان.. لجنة الحج المركزية تتابع خدمات المسجد الحرام واستعدادات الحج - اليومخدمات ضيوف الرحمنوخلال الاجتماع، استعرض نائب أمير منطقة مكة المكرمة تقارير أداء الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن خلال الشهر الكريم، إضافة إلى خططها التشغيلية للفترة المتبقية من رمضان. كما تم مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بتنظيم الحج، والتأكد من جاهزية المشاريع والمبادرات الداعمة لراحة الحجاج.
أخبار متعلقة الهلال الأحمر يسعف مريض نوبة قلبية في مسجد قباء عبر "مسار الجلطات"بدرجات خاصة تضاف لأعمال السنة.. برامج جديدة لتقويم الطلاب في الموادوتناول الاجتماع مشاريع شركة “كدانة” في المشاعر المقدسة، والتي تشمل إنشاء مناطق استراحات للحجاج على طول مسارات المشاة، وتطوير المشارب (برادات مياه الشرب) في مواقع استراتيجية، إضافة إلى تأهيل 400 برادة مياه لضمان توزيعها المتوازن، وإنشاء شبكة مراكز طوارئ وإسعافات أولية تضم 15 وحدة موزعة على امتداد المسارات لتقديم الدعم الطبي واللوجستي للحجاج.
كما تم استعراض المرحلة الثانية من مشروع “مسار المشاعر”، الذي يهدف إلى تطوير مساحة 170 ألف م² في مشعر مزدلفة عبر تنفيذ أراضٍ مطاطية، وإنشاء مساحات خضراء، وتعزيز المرافق العامة مثل الكراسي، المشارب، أعمدة الإنارة، المظلات، والمراوح ذات الرذاذ المائي. بالإضافة إلى إنشاء مجمعات دورات مياه حديثة.تطوير تجهيزات الإسعافات الأوليةوتضمنت المشاريع أيضًا تطوير مراكز الطوارئ والإسعافات الأولية في منى ومزدلفة وعرفات، عبر 71 موقعًا على امتداد مسارات المشاة، إلى جانب مشروع “الإرشاد المكاني – نحو منى”، الذي يهدف إلى تسهيل حركة الحجاج داخل المشاعر المقدسة عبر تقسيم الطرق بألوان محددة مع لوحات إرشادية متطابقة، مما يسهم في تحسين تجربة الحجاج وتيسير إدارتهم ميدانيًا.
واختتمت اللجنة اجتماعها بمناقشة عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخاذ التوصيات اللازمة لضمان تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن خلال رمضان والاستعداد الأمثل لموسم الحج المقبل.

مقالات مشابهة

  • ردِّده الآن.. دعاء ليلة النصف من رمضان 2025
  • كفاية تخويف.. خالد الجندي يكشف حقائق إيمانية غائبة عن سكرات الموت
  • خالد الجندي: الأنبياء دائمًا تحيط بهم الملائكة وتحمي ظهورهم
  • الشيخ خالد الجندي يكشف الفارق بين التحسس والتجسس
  • أسامة الجندي: مفهوم التوبة في الإسلام يرتكز على التوازن بين صفات الجمال والجلال لله
  • بحثا عن ممر سري إلى مكة.. أندونيسيون يتوافدون إلى كهف صافارودي في رمضان
  • لنهاية رمضان.. لجنة الحج المركزية تتابع خدمات المسجد الحرام واستعدادات الحج
  • خالد الجندي: قصة سيدنا نوح تعلمنا أهمية «ولا تزر وازرة وزر أخرى» وفهم الخيانة في القرآن
  • خالد الجندي: “لو سيدنا نوح عاش فى زمن السوشيال كانوا هيعملوا فيه إيه”
  • أسامة فخري الجندي: الأخلاق مفتاح القرب من الله ورسوله وأثقل ما يوضع في الميزان