حذر وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء 5 مارس 2024، من تصعيد محتمل في الضفة الغربية بما في ذلك القدس خلال شهر رمضان ، وأضرار ذلك على أهداف الحرب في غزة .

جاء ذلك وفق رسالة بعثها وزير الأمن الإسرائيلي لقادة الأجهزة الأمنية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وقالت الصحيفة إن الرسالة بعث بها غالانت إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان)، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، وأعضاء مجلس الحرب.



وتتناول الرسالة، وفق الصحيفة، "ضرورة اتخاذ خطوات في إطار استعدادات الأجهزة الأمنية لتصعيد محتمل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) خلال شهر رمضان (المرتقب في 11 مارس الجاري)".

وأكد غالانت أن "القدرة على مواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف في غزة، تعتمد إلى حد كبير على درجة الاستقرار الأمني في يهودا والسامرة".

وأشار إلى أن "التصعيد سيجعل من الصعب علينا مواصلة تركيز جهودنا وتنفيذ مهام الجيش الإسرائيلي لتحقيق أهداف الحرب، بسبب ضرورة تحويل القوات إلى يهودا والسامرة من قطاعات أخرى"، في إشارة إلى غزة والحدود مع لبنان.

وعدّد غالانت الأسباب التي تزيد من إمكانية اشتعال الوضع بالضفة خلال رمضان: "اتساع نطاق الحوادث الإرهابية، وانتشار التحريض على شبكات التواصل الاجتماعي، والإجراءات المضادة واسعة النطاق من قبل قوات الأمن الإسرائيلي".

وأضاف أن "الأسباب ذاتها تشمل تدهور الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية، بسبب عدم دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل منذ بداية الحرب، وضعف الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بسبب عدم تحويل إسرائيل أموال الضرائب لها".

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي من أن "التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن المسؤولين السياسيين في إسرائيل بشأن الحرم القدسي، تزيد من احتمالية التدهور الأمني في رمضان"، في إشارة منه إلى وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وفق "يديعوت أحرونوت".

وأضاف أن "هناك فرصة حقيقية للتدهور نحو تصعيد غير ضروري في يهودا والسامرة، وفي جميع أنحاء إسرائيل، الأمر الذي سيؤدي إلى تحويل الموارد والقوات من غزة بشكل سيضر بقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب".

واقترح غالانت مواصلة العمل ضد ما سماه "الإرهاب في الضفة"، "ولكن مع الحرص على عدم جر السكان الذين هم خارج دائرة العنف، وضمان حرية العبادة قدر الإمكان".

كما اقترح أيضا "السماح بإدخال العمال بشكل تدريجي (..)، وتعزيز تحويل أموال المقاصة (الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية) وفق النموذج الذي وافق عليه مجلس الوزراء، والعمل على تخفيف التوترات مع السكان المدنيين حفاظاً على حرية العبادة".

غالانت تابع: "يجب أن نسمح للفلسطينيين بدخول جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)، ضمن القيود التي أوصى بها الجيش الإسرائيلي والشاباك، وإعطاء طابع العلنية والوضوح للقرارات المتخذة على الفور".

وطالب بموافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أي اقتحام للحرم القدسي.

وكان بن غفير طالب بعدم السماح لسكان الضفة الغربية بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان، مع السماح لسكان إسرائيل الفلسطينيين بالدخول من سن 70 فما فوق، وهو ما يتعارض مع موقف الأجهزة الأمنية التي أيدت السماح للفلسطينيين وفق معايير أمنية محددة بالصلاة في المسجد.

والجمعة، قال وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "يجب محو المصطلح المسمى شهر رمضان، ومحو خوفنا من هذا الشهر".

ومؤخرا، أشارت تسريبات أمنية إسرائيلية إلى مخاوف من تفجر الوضع في الضفة والقدس الشرقية المحتلتين خلال شهر رمضان، نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة، وقيود تعتزم حكومة تل أبيب فرضها على المسجد الأقصى.

وفي وقت لاحق الليلة، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لبحث الترتيبات الأمنية لشهر رمضان.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة خلال شهر رمضان الضفة الغربیة فی الضفة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: سنشهد تصعيدًا أعنف من الاحتلال الإسرائيلي على لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مارسيل بالوكجي، خبير عسكري و استراتيجي، إن القطاع الغربي من جنوب لبنان أصبح تحت سلطة القوات الإسرائيلية، وتدور اشتباكات عنيفة بالقطاع الشرقي واجتياح جوى وقصف عميق للضاحية، إذ يستهدف الاحتلال قيادات حزب الله ومخازن الذخيرة والبيئة الحاضنة لتشكل ضغط والذي يحدث طبيعي بسبب فشل المفاوضات وقرار المحكمة الجنائية بالأمس.

وأضاف " بالوكجي" في خلال لقاء تليفزيونى عبر قناة «القاهرة الأخبارية»: «سنشهد تصعيدًا كبيرا للأهداف الثلاثة التي تخطط لها إسرائيلي وهى ضرب القادة و النزوح والتهجير اللبنانى، أما حزب الله، فإنه يحاول معالجة التحدى الصعب مقابل تصلب القتال العسكري و الجهادي والضغط العنيف من النزوح المتصاعد  علي صعيد البيئة الشيعية الداعمة لحزب الله و بعض المدن».

وأشار إلى أن الهدف الإسرائيلي هو اقتطاع منطقة لبنانية بأن تكون مدمرة كليا ولا يحق للجيش اللبناني أو اليونيفيل الدخول إليها، من أجل تحقيق المزيد من الحماية لشمال الأراضي المحتلة، وهذا الأمر يعد جزءً من المشروع الأكبر لرئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. 
 

مقالات مشابهة

  • أول بيان من حماس عقب اقتحام بن غفير للحرم الإبراهيمي
  • نيويورك تايمز: اتفاق محتمل بين إسرائيل ولبنان يلوح في الأفق
  • خبير عسكري: سنشهد تصعيدًا أعنف من الاحتلال الإسرائيلي على لبنان
  • 106 أعمال مقاومة في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • حماس: المشاركة في مسيرات الجمعة بالضفة رسالة ثبات ووفاء لغزة
  • مركز بحثي يصدر ورقة حقائق حول التوسع الاستيطاني في الضفة خلال الحرب على غزة
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • مسودة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • غالانت: على إسرائيل إيجاد بديل لحماس في غزة
  • دعوات لمسيرات غاضبة بالضفة الجمعة نصرةً لغزة ورفضًا للتهجير