لا شك أن النّدرة فى بعض المواد الغذائية على مستوى الكرة الأرضية لها علاقة وطيدة بالتغيّرات المناخية، التى أصبحت أمراً واقعاً ستكون له آثار كارثية كبرى على النشاط البشرى كافة، وليس فقط انتشار الجوع والجفاف لملايين البشر.
بل سيتعدى إلى فيضانات عارمة فى بعض الأجزاء وستختفى مدن بأكملها تحت مياه البحر، ناهيك عن ظاهرة النينو والسيول الجارفة فى كل مكان.
إن التغيرات المناخية والانبعاثات الحرارية والكربونية أدّت بالفعل إلى اندثار آلاف الأنواع من الكائنات الحية والنباتية.
إن خطر هذه التغيّرات على الإنسان نفسه أصبح واقعاً، وبدأت منظمات الأمم المتحدة، وعلى رأسها منظمة الفاو المعنية بالحبوب والأغذية فى شحذ الهمم لمقاومة التصحّر وزيادة الرقعة الزراعية فى بلدان كثيرة، سواء بالميكنة أو دق الآبار أو زراعة الأشجار، وزيادة رقعة الغابات التى اندثر عدد كبير منها، نتيجة ممارسات الإنسان الخاطئة.
لا بد لمؤتمرات المناخ التى تُعقد مرة كل عام أن تقدم برنامجاً واضحاً موحداً بأجندة قوية مرتبطة بآليات تنفيذ محدّدة المدة والتمويل، والمسئولية، وكذلك جدول زمنى للحد من انتشار الانبعاثات الكربونية ومقاومة التصحر وزيادة الإنتاجية للمحاصيل الرئيسية، مثل القمح والذرة والشعير والفول والعدس وغيرها، وإلا ستحدث كارثة تفقد الأرض فيها أكثر من نصف سكانها، لتُعيد توازنها البيئى مرة أخرى شئنا أم أبينا.
هذه صرخة إلى أهل الأرض من الأرض نفسها.. إنه النداء الأخير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزراعة المياه الفيضان المحاصيل الزراعية
إقرأ أيضاً: