المالكي : إسرائيل دمرت أكثر من 85 % من قطاع غزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، اليوم الثلاثاء 5 مارس 2024، أن إسرائيل دمرت أكثر من 85 % من قطاع غزة ، الذي يعيش فيه اليوم 80 % من الأشخاص الأكثر جوعا في العالم.
وقال في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بمدينة جدة غربي السعودية؛ لبحث "العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني": "أمام أعيننا وبالبث الحي والمباشر، دمرت إسرائيل أكثر من 85 بالمئة من قطاع غزة، وقتلت الأطفال قصفا ومرضا وجوعا وحرمت الجرحى والمرضى من أبسط حقوقهم في العلاج".
وتابع أن "80 بالمئة من الأشخاص الأكثر جوعا في العالم اليوم يعيشون في غزة".
المالكي شدد على أنه "لم تبق مخالفة للقانون الدولي لم ترتكبها سلطات الاحتلال حتى الآن بحق شعبنا، الذي يتعرض لأبشع مظاهر الإبادة الجماعية".
وعلى الرغم من مثولها، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية؛ بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، إلا أن إسرائيل تواصل حربها على غزة؛ مما خَّلف عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وأردف المالكي أن "مجزرة الطحن جزء لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية (...) وإثبات للمجتمع الدولي والدول التي تدعم إسرائيل أنه لا بديل عن الوقف الفوري لإطلاق النار كسبيل وحيد لحماية المدنيين وإغاثتهم".
وفي 29 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم بالقرب من منطقة دوار ال نابلس ي جنوبي مدينة غزة للحصول على مساعدات إنسانية، لا سيما "طحين" (قمح)، مما خلَّف 118 قتيلا و760 جريحا، بحسب وزارة الصحة.
وقال المالكي إن إسرائيل فرضت "سلسلة حقائق كارثية على 2.3 مليون فلسطيني في غزة، بينها استخدام سياسة التجويع المعلنة كوسيلة حرب، والتي أودت بحياة 20 طفلا جوعا في الأيام القليلة الماضية".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال في براثن المجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.
وحذر المالكي من أن إسرائيل "عازمة على الاستمرار في حملتها القاتلة لتدمير الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الفاسدة اللازمة".
وبشأن ما يُنشر عن خلافات داخل إسرائيل، قال: "لا يغرّن أحد الحديث عن الخلاف الداخلي المزعوم في إسرائيل، فهو ليس خلافا على استمرار قتل الفلسطيني وتدمير حياته وتهجيره خارج أرضه (...) بل خلاف حول كيفية إدارة حرب الإبادة".
واعتبر أن "أي قراءة خلاف ذلك هي وهمٌ لا يقود إلا لشراء مزيد من الوقت لمواصلة نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 76 عاما".
ومضى قائلا إن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة لا يشكل أزمة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية فحسب، بل أزمة للإنسانية والبشرية جمعاء، وإذا سمح لهذه المخططات التدميرية بالمرور فنتائجها ستكون وخيمة على العالم أجمع".
وأكد أنه "بدلا من السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة، خفَّضت إسرائيل المساعدات الواردة إلى النصف في تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية".
ودعا المالكي دول العالم الإسلامي إلى "مواجهة الدول التي تواصل تسليح وحماية العدوان".
وتابع: "تحتاج الحكومات (التي تدعم إسرائيل) رسالة قوية لا لبس فيها من الأمة مجتمعة ومن كل دولة عضو بشكل منفرد، مفادها أن التواطؤ في الإبادة الجماعية والمعايير المزدوجة التي يتبعونها سيكون لها عواقب دبلوماسية وسياسية واقتصادية وخيمة".
ومناشدا الدول الإسلامية "استخدام كافة الوسائل المتاحة لوقف الإبادة الجماعية"، قال المالكي: "لدينا القوة والنفوذ لجعل استمرار الإبادة أمرا لا يمكن الدفاع عنه أخلاقيا وسياسيا بالنسبة للدول التي تدعم الحرب (...) الاتفاقيات التجارية والعسكرية وغيرها هي نفوذ تحت تصرفكم".
وشدد على أنه "يجب على الدول المتواطئة في هذه الإبادة أن تفهم أن مصالحها وعلاقتها مع العالم الإسلامي معرضة للخطر". - المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
حركة فتح: إسرائيل تواصل عدوانها على الفلسطينيين وسط صمت دولي من العالم
أكد عبد الفتاج دولة، المتحدث باسم حركة فتح، أن الاحتلال الإسرائيلي حتى الأن يواصل عدوانه على الشعب الفلسطيني، وسط صمت دولي من العالم على وضع حد لما تقوم به إسرائيل، من عمليات القتل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وقال المتحدث باسم حركة فتح ، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن”، عبر فضائية “الحدث البوم”، أن الدعم الأمريكي لأسرائيل واضح، مؤكدا أن نتنياهو كان له تصريحات تؤكد سيطرته على قطاع غزة، ونجاحه في القضاء عليها، وسيطرة على سوريا.
القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرقوتابع المتحدث باسم حركة فتح، أن ما تعرض له كل من قطاع غزة والقضية الفلسطينية ليس أمرا سهلا، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق ومنعطف خطير، وبالتالي بعد هذه السنة الدامية يجب أن نفكر بمسؤولية بعيدا عن الحزبية.