حكومة السودان توافق على مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
سرايا - أعلن وزير الخارجية السوداني علي الصادق علي، أن الحكومة السودانية وافقت على مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع بوساطة ليبيا وتركيا .
وبحسب وكالة السودان للأنباء، قال وزير الخارجية السوداني، على هامش المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا، ما زلنا متمسكين بضرورة إيجاد حل سلمي عبر المفاوضات، لكننا في الوقت نفسه نؤكد أن أي حل يجب أن يرتكز على منصة جدة ومن ثم يمكننا المضي قدما .
وأشار إلى أن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في أيار الماضي من خلال منصة جدة، يتضمن انسحاب قوات الدعم السريع من منازل المدنيين والمؤسسات الحكومية، وإخلاء العاصمة الخرطوم من جميع العناصر المسلحة، غير أن قوات الدعم السريع لم تلتزم ببنود هذا الاتفاق .
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو زارا العاصمة الليبية طرابلس الأسبوع الماضي، بدعوة من حكومة الوحدة الليبية لبحث إمكانية التوصل لوقف الحرب الدائرة منذ أكثر من 10 أشهر.
وأعلنت حكومة الوحدة الليبية أنها طرحت على الطرفين مبادرة للحل بعد مناقشات مع طرفي النزاع، مؤكدة أنها لاقت ترحيبا من الطرفين.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مخاوف اممية من سقوط مزيد من المدنيين على يد “الدعم السريع”
الجديد برس|
أعربت منظمات أممية وجماعات حقوقية عن مخاوفها من احتمال وقوع أعمال وحشية إضافية على يد قوات الدعم السريع التي تواصل قصفها المميت لمدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور.
ووفقا لتقارير إعلامية فقد تحدثت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية عن سقوط أكثر من 500 مدني بين قتيل وجريح بينهم عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية خلال اقتحام الدعم السريع لـمخيم زمزم الذي كان يؤوي مئات آلاف النازحين.
والأسبوع الماضي، اقتحمت قوات الدعم السريع المخيم الذي كان مكتظا بالنازحين الذين أنهكهم الجوع والخوف، وتقول الأمم المتحدة إن مئات الفارين من النساء والأطفال لا يزالون في عداد المفقودين.
وأشار تقرير إلى فرار أكثر من 400 ألف نازح من مخيم زمزم، ووصل معظمهم لمنطقة “طويلة” التي تبعد عن الفاشر بنحو 60 كيلومترا إلى جهة الغرب.
وقطع الفارون رحلة شاقة سيرا على الأقدام عانوا خلالها أهوال الجوع والعطش والتعب، بينما قضى بعضهم على طول الطريق.
وأكد مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان دانيال مالي في تقرير للجزيرة أن قوات الدعم السريع سبق لها شن هجمات على مخيمات النازحين رغم نفيها القيام بهذه الأمور.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، فإن المخاوف التي تتهدد المدنيين في السودان لا تنحصر بمدينة الفاشر ومخيماتها فقط، كما يقول دانيال.
كما أكد آدم رجال -المتحدث باسم المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور- أن الوضع الإنساني في الفاشر يتطلب نداء إنسانيا عاجلا، وتحركا لإنقاذ حياة هؤلاء الضحايا.
واليوم الخميس، قال مصدر عسكري إن الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مخيم “أبو شوك” شمال غرب الفاشر، فيما قال الجيش السوداني إنه والقوات المتحالفة معه تمكنوا من صد هجوم على شمال شرق وشمال غرب المدينة. وأكد الجيش مقتل 62 مدنيا بينهم 15 بسبب قصفهم من جانب الدعم السريع، فضلا عن إصابة 75 آخرين.
وأمام ثالوث المجاعة والقتل والتقسيم يتأجل الحسم العسكري وتتعقد التسوية السياسية أيضا، بينما تكتفي الأمم المتحدة بتكرار نداءاتها لوقف تدفق الأسلحة والمقاتلين على السودان، لتناشد الجهات الداعمة للحرب استخدام نفوذها لصالح الشعب السوداني بدلا من إطالة محنته.
ولا تزال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في مرمى أهداف قوات الدعم السريع باعتبارها آخر مدينة رئيسية في الإقليم ظلت خارجة عن سيطرتها.
لكن الجيش السوداني يواصل مجابهة محاولات إسقاط المدينة بمزيد من القصف المدفعي، ويقول إنه كبد الدعم السريع خسائر بشرية ومادية كبيرة، ودمر طائرات مسيرة انقضاضية أطلقتها خلال الساعات القليلة الماضية.
واستعاد الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، وتمكن خلالها من تحطيم قوتها الصلبة واغتنام أسلحة متطورة والقضاء على عدد كبير من عناصرها.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان رمطان لعمامرة إن الوقت قد حان للمضي في مسار سياسي يشمل الجميع وينهي الصراع ويحول دون معاناة الشعب، مضيفا أن “المدنيين في السودان يتأثرون بتداعيات صراع رهيب، ولا حل عسكريا للأزمة”.
كما قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي إن “معاناة شعب السودان فادحة وعلى الطرفين ومن يدعمهما إنهاء الحرب”.
وكانت الأمم المتحدة أعربت أمس الأربعاء عن قلقها العميق إزاء خطر “تفكك” السودان، وذلك بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) الثلاثاء تشكيل حكومة منافسة في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب.