تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، اليوم (الثلاثاء)، انطلاق أعمال القمة الشرطية العالمية 2024 في نسختها الثالثة، تحت شعار “توحيد الجهود الشرطية العالمية لمستقبل أكثر أماناً”، والتي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، على مدار ثلاثة أيام، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 65 دولة، وما يفوق الـ170 متحدثاُ، وأكثر من 70 قادة أمنيين، و130 شركة عارضة.

وحضر سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، فعاليات الجلسة الافتتاحية للقمة الشرطية التي تضمنت عرضاً لفيلم “ميرجينغ رياليتي يوليسنغ 5.0” الذي عرض تصوراً لمستقبل العمل الشرطي في بيئة داعمة للتطورات التكنولوجية، وما يتعين على القطاع الأمني أن يتبناه من تكنولوجيا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.

افتتاح المعرض المُصاحب
كما افتتح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، معرض القمة، واطلع سموه خلال جولة في أروقة المعرض، على أبرز التقنيات والتكنولوجيا المطورة الداعمة للعمل في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية، والتنبؤ الأمني، والعملات الرقمية، والمراقبة والتأمين، والطائرات بدون طيار، والجرائم المستقبلية.

قصة ملهمة
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة شاهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم فيلماً وثائقياً عرضته القيادة العامة لشرطة دبي، حيث يجسد معاني البطولة والشجاعة والإقدام عريف مراد عباس مراد، الشرطي الذي تغيرت حياته في ثوانٍ معدودة، حين تعرض لحادثٍ أليم وهو يؤدي واجبه بحب وإخلاص، لتأمين حياة أفراد المجتمع وضمان سلامتهم على الطريق.

فقد تحول حادث سير بين مركبتين، في لحظة إلى حادث أكبر، حين ارتطمت شاحنة مسرعة بالعريف مراد وهو يؤدي واجبه في تأمين حركة المرور ودعم الفرق الميدانية، لتتغير حياته إلى الأبد، ويفقد ساقيه، وليبدأ بعدها رحلة جديدة من التأهيل البدني والرعاية الصحية بدعم من القيادة العامة لشرطة دبي، وزملائه، الذين كانوا خير معين له في رحلته الجديدة.

وعقب انتهاء الفيلم الوثائقي التقى بطل القصة عريف مراد عباس مراد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أشاد سموه بعمله البطولي وشجاعته في تجاوز الحادث، في حين نال العريف مراد تصفيقاً حاراً من قبل كافة القيادات الشرطية على مستوى العال لشجاعته وإقدامه.

كما توجه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي إلى عريف مراد بالشكر على مشاركته المجتمع قصته الملهمة وتجربته الإنسانية، وعلى تفاؤله وعزيمته القوية وإصرارهم على الاستمرار بقوة وأمل رغم كل الظروف والصعوبات.

حضر افتتاح القمة معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، وعدد من القيادات الشرطية العالمية والمحلية.

كلمة القائد العام
والقى معالي الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، كلمة في افتتاح القمة رحب فيها بسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وبضيوف دولة الإمارات العربية المتحدة، من رؤساء وأعضاء الوفود المُشاركة، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة برزت بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص في استضافة وتنظيم الفعاليات والمؤتمرات الدولية والإقليمية، مشيراً إلى “اختتام دبي قبل أيام واحدة من أكبر وأنجح دورات القمة العالمية للحكومات، والتي جسدت المكانة الاستثنائية لدولة الإمارات العربية المتحدة على المستوى العالمي وذلك بفضل قيادتنا الملهمة”.

وأضاف معاليه “نجتمع اليوم تحت سقف واحد، برعاية كريمة من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لنفتتح النسخة الثالثة من القمة الشرطية العالمية، تحت شعار “توحيد الجهود الشرطية العالمية لمستقبل أكثر أماناً”.

وتابع” تستعرض هذه القمة الفرص وأبرز التحديات التي تواجهها أجهزة وكالات إنفاذ القانون من خلال عدة مؤتمرات، وورش عمل وجلسات تجمع بين القادة، والخبراء، والمُبتكرين على مستوى العالم، كما تشهد هذه القمة إطلاق ما يزيد عن 10 جوائز في المجال الجنائي والمروري والمجتمعي”.

دبي مدينة المستقبل … واستخدام “الدرون بوكس”
وأكد معالي الفريق المري خلال كلمته أن إمارة دبي هي مدينة الفرص والمُستقبل والتي جعلت من الابتكار والابداع جزءاً من هويتها برؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، منوهاً في الوقت ذاته إلى إطلاق القيادة العامة لشرطة دبي مؤخراً منظومة الطائرات بدون طيار، الدرون بوكس،” Drone Box”، والتي تتضمن منصات لإطلاق الطائرات المُسيرة خفّضت من معدلات زمن الاستجابة للحالات الطارئة بمعدل زمني دقيقة و 13 ثانية من إجمالي 2,679 بلاغاً، ومن المخطط أن تصل نسبة التغطية الأمنية لهذه المنظومة في المناطق الحضرية لإمارة دبي إلى 50% خلال منتصف هذا العام، لتصبح القيادة العامة لشرطة دبي من أوائل الأجهزة الشرطية التي تطبق هذه المنظومة.

مركز الشرطة الذكي العائم
وأضاف ” وبفضل التوجيهات الحكومية السديدة بشأن تطوير مستوى الخدمات في إمارة دبي، وأن تكون نموذجا عالميا يحتذى به، سيتم تدشين مركز الشرطة الذكي العائم، الأول من نوعه، والذي يبعد 10كيلومتر عن سواحل دبي، ويمثل نقلة نوعية لرواد جزر العالم في الواجهات البحرية، حيث يقدم المركز باقة من 46 خدمة رئيسية في المجال الجنائي والأمني ب (7) لغات مختلفة، ومن المتوقع أن يخدم أكثر من 500 ألف نسمة بحلول العام 2030م.”

وأشار معاليه إلى حرص شرطة دبي على مواكبة التوجهات الاستراتيجية لتعزيز قدرات الكوادر البشرية، والتي تعد جوهر نجاح أهداف أية مؤسسة، ورعايتهم أولوية قصوى، إلى جانب الحرص على ضمان التوازن المثالي بين المهام الوظيفية والصحة النفسية والبدنية، لتعزيز روح الولاء والانتماء للمؤسسة.

كما هنأ معاليه في كلمته، الجمعية الدولية لقادة الشرطة (IACP) في ولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة مرور 131 عاماً على تأسيسها في شهر مايو من هذا العام. وتقدم معاليه بالشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة على الدعم اللامحدود، والمتابعة المباشرة لجميع الدوائر والمؤسسات الحكومية وفرق العمل في إمارة دبي.

فعاليات القمة
وعقب الجلسة الافتتاحية، انطلقت أولى فعاليات مؤتمر “الحد من الجريمة” بالتطرق إلى محور “الجريمة المُنظمة” بجلسة استراتيجية حملت عنوان “تطور التعاون الدولي ضد الجريمة”، وألقت الضوء على أهمية وجود إطار وسياسات تعاونية متعددة الأطراف، وكيف يمكن لأجهزة الشرطة ووكالات إنفاذ القانون تصميم آلية مرنة لتبادل الخطط الاستراتيجية، وتنسيق الإجراءات التشغيلية.

وألقى ويد كاربتنر، رئيس الجمعية الدولية لقادة الشرطة، الكلمة الرئيسية في الجلسة، والتي قال فيها “إن الجمعية تضم أكثر من 173 دولة عضواً في الجمعية، وأنها مُلتزمة من خلال الأعضاء على المساهمة في النهوض بمجتمعات أكثر أماناً من خلال التعاون المُستمر بين كافة القيادات الشرطية على مستوى العالم”.

وأكد ويد كاربتنر، على أهمية التعاون المُشترك المتواصل في مكافحة الجريمة العابرة للحدود من قبل كافة القيادات الشرطية للحفاظ على سلامة المجتمعات، وبذل المزيد من الجهود لمواجهة الجريمة التي تتطور في ظل التقنيات الحديثة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مُستعرضاً البرامج التي أعدتها الجمعية لرفع مستوى المعرفة لدى المؤسسات الشرطية العالمية، وإجراء المقارنات المعيارية التي تعزز من التميز والريادة، والقدرة على تعزيز أمن المجتمعات.

وحث ويد كاربتنر، الأجهزة الشرطية على الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التنبؤ الأمني، والتكنولوجيا الحديثة بمختلف أشكالها لمواجهة الجريمة، شاكراً شرطة دبي على تنظيمها القمة العالمية التي تجمع قادة الشرطة من أجل تبادل المعرفة والخبرات الشرطية والأمنية.
وتلا الكلمة الرئيسية، ورقة عمل تخصصية بعنوان “فن الاستجواب” قدمها جورج بيرو، الرئيس والمدير التنفيذي في خدمات بيرو العالمية، تطرق خلالها إلى مراحل الإعداد للاستجوابات من أجل جمع المعلومات الخاصة من المتورطين في الجرائم تحقيقاً للعدالة والمساهمة في تعزيز الأمن والأمان، مُقدماً شرحاً حول خبراته في مجال الاستجوابات التي امتدت على مدار 24 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية.

الشرعية والثقة
وألقى الفريق نجوين دوي نجوك، نائب وزير الأمن العام ورئيس وكالة شرطة التحقيق في وزارة الأمن العام بجمهورية فيتنام، كلمة ضمن أعمال مؤتمر “الحد من الجريمة”، مُتطرقاً إلى أهمية “الشرعية والثقة في العمل الشرطي”، ومستعرضاً في الوقت ذاته الجهود الشرطية في فيتنام الهادفة إلى تعزيز جودة الخدمات المُقدمة إلى المواطنين من خلال استخدام التطبيقات الذكية، وإعداد قاعدة البيانات لدعم احتياجات الناس الفورية، والعمل على تعزيز الثقة والمسؤولية المجتمعية.

كما نوه نائب وزير الأمن العام، إلى دور الشرطة في جمهورية فيتنام في العمل على تعزيز احترام القانون، والاهتمام بحقوق الإنسان، ودعم الضحايا، شارحاً خطة شرطة فيتنام الممتدة إلى العام 2030 للعمل على تعزيز الأمن والأمان في المجتمع.

كما تطرق إلى التعامل مع الجرائم ذات الأبعاد الدولية بالتعاون مع الجهات الدولية ومنها شرطة دبي، مؤكداً حرص والتزام فيتنام على التعاون مع كافة الدول في مكافحة الجريمة العالمية.

القيادة الفعالة
وعقب كلمته، ناقشت الجلسة التي أدارها اللواء خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، أهمية “القيادة الفعالة في إنفاذ القانون” حيث تحدثت كسانا كينيدي قائد الشرطة بمدينة شولا فيستا، عن أهمية الابتكار في العمل الشرطي لمكافحة الجريمة وتحقيق القيادة الفعالة في التعامل مع الحوادث، مُستعرضة استخدام ابتكار الطائرات دون طيار ومبادرة ” المستجب الأول ” و”خط 911 المباشر” في توفير المعلومات للضباط قبل الوصول إلى موقع الحادث أو الجريمة والمساهمة في إنقاذ حياة الناس.

من جانبه، قدم المفوض ريموند سيو تشاك يي، مفوض شرطة هونغ كونغ عرضاً حول مفهوم “القيادة الفعالة في إنفاذ القانون” لتحقيق التعاون مع الجمهور، وتوفير الدعم الاستباقي لضباط الخط الأول، مُستعرضاً تجربته في إدارة 27 ألف ضابط لحماية المجتمع، ومتحدثاً عن مواصفات “الضابط الجيد في القيام بواجباته”، و”القادة الفعالين في التعامل مع الأهداف والمواقف الحرجة والتحديات”.

وبدوره، تحدث مايرون ديمكيو قائد شرطة دائرة تورونتو عن أهمية المرونة في العمل الشرطي، وتطبيق القانون، والتي تساهم في ضمان استمرارية العمل ومواجهة التحديات المستقبلية من أجل المجتمع، مُستعرضاً تجاربه الشخصية في التعامل مع التحديات وأهمية دعم ضباط الشرطة لتحقيق أهداف تعزيز الأمن والأمان.

وأكد ويد كاربتنر، على أهمية التعاون المُشترك المتواصل في مكافحة الجريمة العابرة للحدود من قبل كافة القيادات الشرطية للحفاظ على سلامة المجتمعات، وبذل المزيد من الجهود لمواجهة الجريمة التي تتطور في ظل التقنيات الحديثة واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مُستعرضاً البرامج التي أعدتها الجمعية لرفع مستوى المعرفة لدى المؤسسات الشرطية العالمية، وإجراء المقارنات المعيارية التي تعزز من التميز والريادة، والقدرة على تعزيز أمن المجتمعات.

وحث ويد كاربتنر، الأجهزة الشرطية على الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التنبؤ الأمني، والتكنولوجيا الحديثة بمختلف أشكالها لمواجهة الجريمة، شاكراً شرطة دبي على تنظيمها القمة العالمية التي تجمع قادة الشرطة من أجل تبادل المعرفة والخبرات الشرطية والأمنية.
وتلا الكلمة الرئيسية، ورقة عمل تخصصية بعنوان “فن الاستجواب” قدمها جورج بيرو، الرئيس والمدير التنفيذي في خدمات بيرو العالمية، تطرق خلالها إلى مراحل الإعداد للاستجوابات من أجل جمع المعلومات الخاصة من المتورطين في الجرائم تحقيقاً للعدالة والمساهمة في تعزيز الأمن والأمان، مُقدماً شرحاً حول خبراته في مجال الاستجوابات التي امتدت على مدار 24 عاماً في الولايات المتحدة الأميركية.

الشرعية والثقة
وألقى الفريق نجوين دوي نجوك، نائب وزير الأمن العام ورئيس وكالة شرطة التحقيق في وزارة الأمن العام بجمهورية فيتنام، كلمة ضمن أعمال مؤتمر “الحد من الجريمة”، مُتطرقاً إلى أهمية “الشرعية والثقة في العمل الشرطي”، ومستعرضاً في الوقت ذاته الجهود الشرطية في فيتنام الهادفة إلى تعزيز جودة الخدمات المُقدمة إلى المواطنين من خلال استخدام التطبيقات الذكية، وإعداد قاعدة البيانات لدعم احتياجات الناس الفورية، والعمل على تعزيز الثقة والمسؤولية المجتمعية.

كما نوه نائب وزير الأمن العام، إلى دور الشرطة في جمهورية فيتنام في العمل على تعزيز احترام القانون، والاهتمام بحقوق الإنسان، ودعم الضحايا، شارحاً خطة شرطة فيتنام الممتدة إلى العام 2030 للعمل على تعزيز الأمن والأمان في المجتمع.

كما تطرق إلى التعامل مع الجرائم ذات الأبعاد الدولية بالتعاون مع الجهات الدولية ومنها شرطة دبي، مؤكداً حرص والتزام فيتنام على التعاون مع كافة الدول في مكافحة الجريمة العالمية.

القيادة الفعالة
وعقب كلمته، ناقشت الجلسة التي أدارها اللواء خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، أهمية “القيادة الفعالة في إنفاذ القانون” حيث تحدثت كسانا كينيدي قائد الشرطة بمدينة شولا فيستا، عن أهمية الابتكار في العمل الشرطي لمكافحة الجريمة وتحقيق القيادة الفعالة في التعامل مع الحوادث، مُستعرضة استخدام ابتكار الطائرات دون طيار ومبادرة ” المستجب الأول ” و”خط 911 المباشر” في توفير المعلومات للضباط قبل الوصول إلى موقع الحادث أو الجريمة والمساهمة في إنقاذ حياة الناس.

من جانبه، قدم المفوض ريموند سيو تشاك يي، مفوض شرطة هونغ كونغ عرضاً حول مفهوم “القيادة الفعالة في إنفاذ القانون” لتحقيق التعاون مع الجمهور، وتوفير الدعم الاستباقي لضباط الخط الأول، مُستعرضاً تجربته في إدارة 27 ألف ضابط لحماية المجتمع، ومتحدثاً عن مواصفات “الضابط الجيد في القيام بواجباته”، و”القادة الفعالين في التعامل مع الأهداف والمواقف الحرجة والتحديات”.

وبدوره، تحدث مايرون ديمكيو قائد شرطة دائرة تورونتو عن أهمية المرونة في العمل الشرطي، وتطبيق القانون، والتي تساهم في ضمان استمرارية العمل ومواجهة التحديات المستقبلية من أجل المجتمع، مُستعرضاً تجاربه الشخصية في التعامل مع التحديات وأهمية دعم ضباط الشرطة لتحقيق أهداف تعزيز الأمن والأمان.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً يشاركون في القمة العالمية للحكومات

دبي - وام
تقام في إمارة دبي في الفترة من 11 إلى 13 فبراير 2025 فعاليات الدورة ال 12 من القمة العالمية للحكومات تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل»، بمشاركة دولية قياسية هي الأكبر في تاريخ القمة.
وأكد محمد بن عبد الله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات، أن القمة وعلى مدى 12 عاماً منذ انطلاقها قبل أكثر من عشر سنوات، أصبحت برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الملتقى العالمي الأضخم والأكثر تأثيراً الذي تترقبه حكومات العالم للاجتماع والحوار ووضع سيناريوهات ومسارات انتقالها للمستقبل وإحداث التحولات الفارقة في مجتمعاتها لاستدامة التقدم والازدهار.
وقال القرقاوي خلال كلمته في «حوار القمة العالمية للحكومات» والذي عقد اليوم في متحف المستقبل بدبي لاستعراض أبرز محاور ومستجدات القمة إن هذه المكانة المتميزة للقمة العالمية للحكومات ترسخت برؤية استثنائية انتهجتها القمة عبر تاريخها، ترتكز على نموذج متفرد يضع التخطيط الاستباقي للمستقبل أساساً لكل سياسات العمل الحكومي، ويستهدف في صدارة أولوياته تمكين الإنسان وتنمية المجتمعات، ويرى في التشارك والتعاون الدولي الوسيلة الأسرع والأكثر نجاحاً لتحقيق الغايات والأهداف وتعميم الخير للجميع'.
وكشف عن أن الدورة الجديدة تشهد مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، بالإضافة إلى 140 وفداً حكومياً ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 6000 مشارك.
وأشار القرقاوي إلى أن هذه الدورة تضم أجندة موسعة بفعاليات نوعية تشمل 21 منتدى عالمياً تبحث التوجهات والتحولات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 200 جلسة تفاعلية، يتحدث فيها أكثر من 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع القرار، إضافة إلى عقد أكثر من 30 طاولة مستديرة واجتماعاً وزارياً، بمشاركة أكثر من 400 وزير، فيما تصدر القمة 30 تقريراً استراتيجياً بالتعاون مع شركاء المعرفة الدوليين.
وحول قادة الدول المشاركين في القمة نوه إلى مشاركة عدد كبير من القادة منهم برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا فخامة أندجي دودا، رئيس جمهورية بولندا، أنورا كومارا ديساناياكا، رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، غوستافو فرانسيسكو بيترو أوريغو، رئيس جمهورية كولومبيا، برناردو أريفالو، رئيس جمهورية غواتيمالا، سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، رئيس وزراء دولة الكويت، نيكول باشينيان، رئيس وزراء جمهورية أرمينيا، روبينا نبانجا، رئيس وزراء جمهورية أوغندا، شهباز شريف، رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، موساليا مودافادي، رئيس وزراء جمهورية كينيا، عبدالحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية في دولة ليبيا، إيراكلي كوباخيدزه، رئيس وزراء جورجيا، محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة في جمهورية بنغلاديش الشعبية.
وأضاف القرقاوي أن القمة أصبحت تمثل اليوم منصة مفتوحة تقود الفكر المستقبلي، وتضم القادة والمفكرين والخبراء، ورواد الأعمال، وأصحاب العقول والمواهب والمبتكرين، لاستشراف معالم ومسارات المستقبل، ومشاركة الأفكار والرؤى والحلول الاستباقية المبتكرة للتحديات التي تواجهها البشرية، مشيراً إلى أن القمة ستستضيف حوارات يشارك فيها رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية، ومن أبرزهم معالي كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، ومعالي دورين بوغدان مارتن الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات ومعالي رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومعالي أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، ومعالي جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال القرقاوي إن القمة ستشهد مشاركة قادة القطاعات العالمية الحيوية وأبرز شركات القطاع الخاص في مجالات الذكاء الاصطناعي، والطاقة، والنقل، والسياحة والقطاع المالي، والإعلام مثل: سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي ل «جوجل» وجوزيف تساي رئيس مجلس الإدارة في مجموعة «علي بابا»، ومايكل ميباخ الرئيس التنفيذي لشركة «ماستركارد»، وألمار لاتور الرئيس التنفيذي لشركة «داو جونز»، وباسكال سوريوت الرئيس التنفيذي لشركة «أسترازينيكا»، وديفيد بازوكي المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة روبلوكس، ولاري إليسون المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لشركة «أوراكل»، وغيرهم من قادة القطاعات المؤثرة في تشكيل المستقبل.


وتحقق القمة العالمية للحكومات في دورتها الجديدة، نقلة مهمة في المشاركة العالمية في فعالياتها، لا تقف عند حجم المشاركة القياسي الذي يعتبر الأكبر في تاريخ القمة بقفزة تتجاوز 50% عن دورة العام الماضي، وإنما تمتد إلى التنوع الأكبر الذي تشهده القمة للمرة الأولى منذ انطلاقها، والذي يشمل تمثيلاً لجميع قارات العالم ودوله، إضافة إلى التنوع في أجندة الفعاليات التي تشمل مختلف القطاعات والمجالات المؤثرة في تشكيل المستقبل وتنمية المجتمعات العالمية.
ومن أبرز قادة الدول والحكومات المشاركين في القمة كذلك أندريه نيرينا راجولينا رئيس جمهورية مدغشقر، خوسيه راموس هورتا رئيس جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، الدكتور روزفلت سكريت رئيس وزراء دولة كومنولث دومينيكا، جيريمايا مانيلي رئيس وزراء جزر سليمان ومسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق.
وتتميز المشاركة في الدورة الحالية بإضافات نوعية بالغة الأهمية وتعتبر القمة منصة جامعة لكل حكومات العالم بهدف خلق حراك اقتصادي واجتماعي وحكومي يعزز التنمية العادلة لجميع المجتمعات الإنسانية.
وتتمثل المشاركة القياسية والنوعية في القمة كذلك، في عدد قادة القطاعات العالمية الحيوية، وعدد القطاعات التي تضمها أجندة القمة بهدف استشراف توجهاتها وتحدياتها وتعظيم فرص النمو فيها، ويشمل ذلك قادة المنظمات الدولية والإقليمية ومن أبرزهم سعادة الدكتور فهد بن محمد التركي المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، وسعادة الدكتور عبد الحميد الخليفة، مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية، وسعادة أوديل رينو باسو رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وسعادة فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتستضيف القمة أبرز قادة قطاع التكنولوجيا والرؤساء التنفيذيين لشركات التكنولوجيا العالمية العملاقة، وقادة قطاع الصحة الذين يديرون الشركات الأكثر تأثيراً في تطور هذا القطاع عالمياً، وقادة قطاع الإعلام العالمي، وكذلك قادة قطاع الطيران والنقل وقطاع السياحة، حيث ستمثل هذه القطاعات الحيوية جانباً مهماً وموسعاً من النقاشات على أجندة القمة، للتعرف على حجم الفرص فيها وتسريع نموها بحلول مبتكرة.
وتشمل أجندة القمة في دورتها الجديدة 6 محاور رئيسية تتناول الحوكمة الفعالة والمسؤولية، والاقتصاد العالمي وتمويل المستقبل، ومرونة المدن ومواجهة الأزمات والمناخ، ومستقبل البشرية وتطوير القدرات، وتحولات الصحة العالمية، والآفاق المستقبلية للتوجهات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المدفوعة بالاستدامة.
وتضم الأجندة 21 منتدى ضمن فعاليات القمة التي تجمع العدد الأكبر من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة القطاعات الرئيسية حيث تناقش أهم المستجدات والتطورات في هذه القطاعات، وتضم فعاليات اليوم التمهيدي للقمة في 10 فبراير 2025، الاجتماع العربي للقيادات الشابة، ومنتدى المالية العامة للدول العربية، ومنتدى القيادات العربية الشابة، بينما تضم فعاليات اليوم الأول في 11 فبراير منتدى مستقبل التنقل، ومنتدى الذكاء الاصطناعي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى مستقبل التعليم، ومنتدى تبادل الخبرات الحكومية، ومنتدى مستقبل العمل.
ويضم اليوم الثاني للقمة ضمن فعالياته منتدى الاقتصادات الناشئة، ومنتدى أهداف التنمية الشاملة، ومنتدى الإدارة الحكومية العربية، ومنتدى تصفير البيروقراطية الحكومية، ومنتدى التعاون من أجل التنمية، ومنتدى مستقبل الاقتصاد، ومنتدى التكنولوجيا الجغرافية والسياسات، فيما يضم الثالث منتدى الصحة العالمي، ومنتدى التغير المناخي، ومنتدى التوازن بين الجنسين، ومنتدى مستقبل الاتصال الحكومي، والمنتدى العالمي للتشريعات.
وتؤكد أجندة الدورة الحالية على تحول القمة إلى منصة مهمة لاجتماعات المنظمات الإقليمية والدولية، واجتماعات الأقطاب المؤثرة في نمو مختلف القطاعات العالمية الكبرى وتعتبر القمة الحدث العالمي الأضخم الذي يجمع أكبر عدد من شركات القطاع الخاص وأصحاب العقول وصناع القرار في مكان واحد.
ومن أبرز الاجتماعات التي تعقد ضمن فعاليات القمة الاجتماع الوزاري ضمن أعمال منتدى الإدارة الحكومية العربية، واجتماع وزراء الشباب العرب، والاجتماع الوزاري لوزراء العمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماع رفيع المستوى بين دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمناقشة مستقبل الاستثمار والاجتماع الوزاري لمناقشة دور العدالة الرقمية والاجتماع الوزاري حول مؤتمر الأطراف «cop29»، واجتماع مجلس منظمة الطيران المدني بحضور رئيس منظمة الطيران المدني الدولي، واجتماع مجلس منظمة التنمية الإدارية لدول أمريكا اللاتينية، كما تعقد اجتماعات طاولة مستديرة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، والتعاون من أجل التنمية، ومستقبل الاقتصادات الناشئة، ومستقبل الاتصال، ومستقبل الشركات العائلية، ومستقبل السياحة، وغيرها من القضايا والمستجدات في القطاعات الحيوية.
، تحتضن القمة هذا العام أيضاً التجمع السنوي لأبرز 100 شخصية عالمية، في قائمة TIME 100 في مجال الذكاء الاصطناعي، لتبادل الرؤى والأفكار التي تُشكل مستقبل هذا القطاع الحيوي.
وترسم القمة العالمية للحكومات في دورتها الجديدة خارطة طريق واضحة تمكن حكومات العالم من مواكبة التحولات المتسارعة في أهم القطاعات الرئيسية، من خلال أجندة شاملة تستشرف الفرص المستقبلية وأبرز التحديات، وتضم حوارات موسعة لصياغة أفضل الخطط والحلول المبتكرة وتبادل المعارف والخبرات بين حكومات العالم، وبناء الشراكات الدولية للخروج بأفضل النتائج وتعظيم الاستفادة من الفرص لتحقيق استدامة التنمية والازدهار للمجتمعات.
وفي إطار دورها المحوري الأكثر تأثيراً عالمياً، تطلق القمة العالمية للحكومات 30 تقريراً استراتيجياً في مختلف القطاعات، تضم أهم المؤشرات والنماذج والحلول المبتكرة لتسريع أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الجاهزية والمرونة والكفاءة الحكومية في التعامل مع المتغيرات، وترسيخ مزيد من التعاون على مستوى دول وحكومات العالم، حيث يتم إطلاق هذه التقارير بالتعاون مع شركاء المعرفة من مراكز الفكر والمؤسسات الأكاديمية والبحثية.
وتقدم الدورة الحالية من القمة عدة جوائز عالمية، تقديراً لوزراء الحكومات وممثلي القطاع الخاص والمبتكرين والمبدعين لمساهماتهم النوعية في بناء مستقبل أفضل للبشرية، وتشمل جائزة أفضل وزير في العالم بالشراكة مع بي دبليو سي، وجائزة ابتكارات الحكومات الخلاقة، والجائزة العالمية لأفضل التطبيقات الحكومية، وجائزة التميز الحكومي العالمي، وجائزة أفضل معلم في العالم بالشراكة مع Varkey Foundation.
كما ستطلق القمة العالمية للحكومات ضمن أعمالها هذا العام المسح العالمي للوزراء، حيث تدعو وزراء العالم للمساهمة بأفكارهم حول القضايا العالمية الحاسمة، والمشاركة في تعزيز الحلول التعاونية.

مقالات مشابهة

  • نائب محافظ سوهاج يشهد فعاليات قوافل "حياة كريمة" بدار السلام
  • القمة العالمية للحكومات تطلق النسخة الثانية من المسح العالمي للوزراء
  • شركاء القمة العالمية للحكومات: منبر دولي لاستشراف المستقبل وتحقيق رفاهية الشعوب
  • بلدية أبوظبي تستعرض إنجازاتها المؤسسية في القمة العالمية للحوكمة
  • القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
  • 30 رئيس دولة وحكومة و140 وفداً يشاركون في القمة العالمية للحكومات
  • القمة العالمية للحكومات تعلن مشاركة دولية قياسية في الدورة الـ12
  • القمة العالمية للحكومات تكشف عن مشاركة أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة و 140 وفداً حكومياً
  • منصور بن محمد يشيد بدور معرض الصحة العربي في تعزيز الابتكار والشراكات العالمية
  • “هيئة الاتصالات”: حققنا نجاحات استثنائية خلال 2024 وحريصون على تعزيز دورنا في دعم الاقتصاد الرقمي