قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء إن بلاده تنضم إلى مبادرة التشيك لشراء ذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية والسعي للحصول على تمويل للمشروع.

 

وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي بيتر بافيل في براج: "سنتواصل مع دول ثالثة غير أوروبية لطلب توفير الموارد اللازمة لتلبية احتياجات أوكرانيا من الذخيرة على المدى القصير"، بحسب ما أوردته وكالة أوكرينفروم الأوكرانية.

 

وأشار ماكرون إلى أن المبادرة تتمثل في "العثور على الذخيرة حيثما وجدت وتتوافق مع المعدات التي سلمناها" مضيفا "لقد بدأنا العمل الذي تم تنفيذه في وقت سابق بشكل منفصل وهذا شكل أكثر فعالية من التعاون ولهذا السبب ندعمه ومستعدون للانضمام".

 

وقال الرئيس الأوكراني إنه نظرا لاحتياجات أوكرانيا، يجب على الدول الأوروبية أن تتجاوز ما هو متاح، وتعليقا على تمويل شراء الذخيرة، قال إنه "يمكن حشده من خلال تعبئة ثنائية، أو من خلال التعاون مع أطراف ثالثة، أو من خلال تمويل ثنائي، فضلا عن تمويل أوروبي من مرفق السلام الأوروبي، وهو ما يمكن تعبئته لدعم هذه المبادرة.

 

وشدد ماكرون أيضًا على أن موقف فرنسا بشأن الأصول الروسية المجمدة لا لبس فيه موضحا "نحن نؤيد بالكامل اقتراح فرض ضريبة على الأرباح من الأصول، والتي تصل إلى 3-5 مليار يورو سنويًا".

 

وفي الوقت نفسه، قال ماكرون، في معرض تعليقه على استخدام الأموال المجمدة نفسها، إن فرنسا تعارض القيام "بما يحظره القانون الدولي".

وأضاف أن فرنسا تؤيد اقتراح "التمويل الأوروبي الأكثر ابتكارا" الذي اقترحه رئيس الوزراء الاستوني كاجا كالاس.

وأعلن بافيل في مؤتمر ميونيخ الأمني أنه اتفق مع الدنمارك وهولندا وكندا على توحيد الجهود للعثور على المعدات والذخيرة اللازمة لأوكرانيا في جميع أنحاء العالم. 

ووفقا له، تمكنت التشيك بالفعل من تحديد 800 ألف قطعة من ذخيرة المدفعية، ولكن لنقلها إلى أوكرانيا، تحتاج براج إلى دعم مالي من شركائها.

 

وقالت رئيسة مجلس النواب في التشيك ماركيتا بيكاروفا أداموفا، إن بلادها تأمل في الوقت نفسه أن ينضم أكبر عدد ممكن من دول الاتحاد الأوروبي إلى مبادرتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا ماكرون الرئيس الفرنسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

إقرأ أيضاً:

فرنسا تجري انتخابات برلمانية وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف

باريس - رويترز

يدلى الناخبون الفرنسيون بأصواتهم اليوم الأحد في الجولة الأولى من انتخابات برلمانية مبكرة قد ينتج عنها تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما يمثل تغييرا جذريا محتملا في قلب الاتحاد الأوروبي.

وفاجأ الرئيس إيمانويل ماكرون البلاد عندما دعا إلى انتخابات مبكرة بعد أن سحق حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان ائتلاف تيار الوسط المنتمي إليه ماكرون في الانتخابات الأوروبية هذا الشهر.

وظل حزب مارين لوبان المتشكك في الاتحاد الأوروبي والمناهض للهجرة منبوذا لفترة طويلة، لكنه الآن أقرب إلى السلطة من أي وقت مضى.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة 06:00 بتوقيت جرينتش، وتغلق عند الساعة 1600 بتوقيت جرينتش في البلدات والمدن الصغيرة، بينما تغلق في المدن الكبرى عند الساعة 1800 بتوقيت جرينتش حين يتوقع صدور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع والتوقعات المتعلقة بالمقاعد في الجولة الثانية الحاسمة بعد أسبوع لاحق.

لكن النظام الانتخابي قد يجعل من الصعب تقدير التوزيع الدقيق للمقاعد في الجمعية الوطنية المؤلفة من 577 مقعدا، ولن تُعرف النتيجة النهائية حتى نهاية التصويت في السابع من يوليو تموز.

وقالت لوبان في مقابلة صحفية يوم الأربعاء الماضي "سنفوز بالأغلبية المطلقة". وتوقعت أن يصبح تلميذها جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما رئيسا للوزراء. ووضع حزبها برنامجا اقتصاديا عالي الإنفاق ويسعى إلى الحد من الهجرة.

وإذا فاز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة، فقد تشهد الدبلوماسية الفرنسية فترة غير مسبوقة من الاضطراب مع تنافس ماكرون - الذي قال إنه سيواصل رئاسته حتى نهاية فترة ولايته في عام 2027 - وبارديلا من أجل الحق في التحدث باسم فرنسا.

وشهدت فرنسا ثلاث فترات من "التعايش" عندما كان الرئيس والحكومة من معسكرين سياسيين متعارضين في عصر ما بعد الحرب. لكن لم تشهد أي منها أطرافا متنافسة على إدارة الدولة تتبنى مثل تلك وجهات النظر المتباينة جذريا حيال قضايا عالمية.

وأشار بارديلا بالفعل إلى أنه سيتحدى ماكرون في القضايا العالمية. ويمكن أن تتحول فرنسا من كونها أحد أعمدة الاتحاد الأوروبي إلى شوكة في خاصرته وتطالب بخفض مساهمتها في موازنة الاتحاد الأوروبي، وتتصادم مع بروكسل بشأن وظائف المفوضية الأوروبية، وتتراجع عن دعوات ماكرون لتعزيز وحدة الاتحاد الأوروبي والتأكيد على الدفاع.

ومن شأن تحقيق حزب التجمع الوطني انتصارا صريحا أن يثير حالة من الضبابية حيال موقف فرنسا من الحرب الروسية الأوكرانية. ولدى لوبان تاريخ من الآراء المؤيدة لروسيا، وبينما يقول الحزب الآن إنه سيساعد أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد الغزاة الروس، فقد وضع أيضا خطوطا حمراء مثل رفض تزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى.

مقالات مشابهة

  • مستشار: الغرب يعد أوكرانيا بـ675 مليون دولار لشراء الأسلحة من شركات أوكرانية
  • فرنسا.. إلى أين؟
  • هذا ما يعنيه فوز اليمين المتطرف في فرنسا.. دولة مشلولة أم حكومة تعايش؟
  • اليمين المتطرف يتصدر انتخابات فرنسا
  • اليمين المتطرف يتقدم في فرنسا.. و"ائتلاف ماكرون" الوسطي بالمركز الثالث
  • الرئيس الصربي يحذر من صراع عالمي وشيك.. الشرق والغرب يتجه لشراء الأسلحة
  • الانتخابات الفرنسية تثير قلق أوروبا.. هل يتأثر دعم أوكرانيا؟
  • فرنسا.. بدء التصويت في انتخابات برلمانية قد تصل باليمين المتطرف إلى السلطة
  • فرنسا تجري انتخابات برلمانية وسط مخاوف من صعود اليمين المتطرف
  • أستاذ تمويل يكشف مكاسب مصر من ترفيع العلاقات مع أوروبا