مصنع تسلا الوحيد في أوروبا.. يتوقف عن العمل
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
أعلنت شركة تسلا والسلطات المحلية أن المجموعة الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية اضطرت إلى وقف الإنتاج الثلاثاء في مصنعها القريب من برلين بسبب حريق متعمد تبنته مجموعة يسارية متطرفة.
وقال متحدث باسم تسلا: "في الساعات الأولى من هذا الصباح، قُطع التيار الكهربائي عن الشبكة العامة، بسبب حريق متعمد على الأرجح مما أدى إلى توقف الإنتاج"، موضحا أن الموظفين أعيدوا إلى منازلهم.
وأضاف المتحدث أنه لا يعرف متى يمكن أن يستأنف الإنتاج.
وأعلنت مجموعة ألمانية صغيرة يسارية متطرفة في رسالة نشرت على موقع "إنديميديا" الثلاثاء مسؤوليتها عن "تخريب" المنشأة الكهربائية.
وقالت "مجموعة فولكان" (فولكان غروبي) في بيان نُشر على المنصة التي يستخدمها ناشطو اليسار المتطرف "من خلال عملنا التخريبي، استهدفنا التسبب بأطول انقطاع ممكن للتيار الكهربائي عن مصنع تيسلا العملاق".
والمصنع الذي افتتح في 2022 ويعمل فيه 11500 موظف، هو الوحيد لشركة تسلا في أوروبا، وينتج الطراز واي (Y) الذي يتصدر مبيعات السيارات الكهربائية في القارة.
وتحدثت حكومة المنطقة عن "حريق متعمد". وقالت في بيان إن "الإمدادات الأساسية قُطعت عن آلاف الأشخاص وأصبحوا معرضين للخطر".
وذكرت الشرطة أنها فتحت تحقيقا في شبهة حريق متعمد.
ويواجه موقع المصنع في بلدة غرونهايده وهي منطقة غابات في جنوب برلين، انتقادات منذ أن تقدمت تسلا بطلب لتوسيعه بمقدار 170 هكتارا.
وخلال تصويت تشاوري نظمته البلدية في نهاية فبراير الماضي، أعرب السكان عن معارضتهم للمشروع ومخاوفهم لا سيما بشأن الاستهلاك الكبير للمياه في "المصنع الضخم".
وبدأ ناشطون في حماية البيئة الخميس الماضي احتلال غابة قريبة من المصنع اعتراضا على خطط التوسيع.
وقد بنوا أكواخا في الأشجار لمنع أي أشغال محتملة.
وصرح متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن الشرطة ترفض "إطلاق تكهنات بشأن وجود صلة بين المخيم" والحريق.
ويهدف توسيع الموقع الذي لم يتخذ بعد قرار نهائي بشأنه، إلى مضاعفة الإنتاج.
وحاليا ينتج المصنع الألماني التابع لمجموعة إيلون ماسك أكثر من 250 ألف سيارة كهربائية سنويًا ويستهدف إنتاج 500 ألف وحدة على الأمد الطويل.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار حریق متعمد
إقرأ أيضاً:
اطلاق مجموعة العمل الإنساني في السودان (هاس)
The Launch of Humanitarian Action for Sudan (HAS)
بروفيسور مكي مدني الشبلي
المدير التنفيذي – مركز مأمون بحيري، الخرطوم
تشهد قاعة مجلس كلية الدراسات الشرقية والإفريقية (ٍSOAS) بجامعة لندن يوم 30 أبريل 2025 إطلاق مجموعة العمل الإنساني في السودان (هاس) Humanitarian Action for Sudan (HAS) في فعالية مختصرة ومحصورة في المدعوين فقط. ويجدر بالذكر أن (هاس) قد أُنشِئَت بواسطة مجموعة متطوعة معظمها من السودانيين في الشتات غير المنتسبين (Non-affiliated) لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسودانيين المعانين من ويلات الحرب المستعرة منذ أبريل 2023. وتضم مجموعة (هاس) محترفين مخضرمين، وأطباء، وأكاديميين، ومناصرين لحقوق الإنسان وغيرهم من المهنيين. وتشهد فعالية إطلاق (هاس) التعريف باستراتيجية المجموعة للفترة 2025-2029 الرامية لتقديم المناصرة والدعم الإنساني الفوري للمحتاجين السودانيين عبر تعزيز التعاون مع أصحاب المصلحة المحليين والإقليميين والدوليين لتعبئة الموارد وتوزيعها بأساليب مبتكرة تراعي ضرورات الاستجابة للاحتياجات العاجلة، ومتطلبات القدرة على التعافي والاستدامة.
وتتمثل الرؤية الاستراتيجية لمجموعة (هاس) في الوصول لسودان تزدهر فيه المجتمعات، وتتمتع بسهولة الوصول إلى الخدمات الأساسية، والقدرة على الصمود في وجه الأزمات، وتوفير الفرص مستدامة لحياة كريمة. وتحقيقاً لهذه الرؤية تنطوي مهمة (هاس) على الالتزام بتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة، وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية، ودعم صمود المجتمعات في السودان، من خلال الشراكات الاستراتيجية، والمناصرة، والحلول المستدامة، سعياً لاستعادة الكرامة والاستقرار والأمل للسودانيين المتضررين من ويلات الحرب. وتحرص (هاس) على الالتزام بالقيم الأساسية والمبادئ التوجيهية المتمثلة في تعظيم الاعتبارات الإنسانية بإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة، والنزاهة والمساءلة بمراعاة الشفافية والإدارة الأخلاقية للأموال، والحوكمة المسؤولة. كما تشمل المبادئ التوجيهية لمجموعة (هاس) التعاون والشمولية بالعمل مع شركاء محليين وإقليميين وعالميين لتحقيق أقصى قدر من التأثير، والحياد والنزاهة بحيث تُقدَّم المساعدة بناءً على الحاجة فقط، دون تحيُّز أو تمييز.
وتشمل الأهداف الاستراتيجية لمجموعة (هاس) التركيز على ستة مرتكزات رئيسية تشكل محور عملها الإنساني الفوري في السودان. وتتمثل هذه المرتكزات في توسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية بتعزيز الخدمات الطبية العاجلة، وتحسين رعاية الأمومة والطوارئ، وتقديم المساعدات الإنسانية والطارئة بتوفير الغذاء والمأوى والإغاثة للمجتمعات النازحة والمستضعفة، وتعزيز تعافي المجتمعات بدعم سبل العيش، والتدريب المهني، وجهود الإنعاش المحلية للحد من استمرار الاعتماد على المساعدات، والاهتمام بالتعليم وتنمية الشباب بدعم التعليم من خلال إعادة تأهيل المدارس والأنشطة الرياضية وبناء القدرات، وتعزيز المناصرة والحوكمة بمراعاة حقوق الإنسان، والمشاركة المدنية، والتأثير على السياسات من أجل تغيير منهجي طويل الأمد، وتعزيز النمو والاستدامة المؤسسية لمجموعة (هاس) عبر بناء القدرات التشغيلية للخدمات الإنسانية، وتنويع مصادر التمويل، وتعزيز قياس الأثر عن طريق الرصد والتقييم.
وترتكز استراتيجية (هاس) لمناصرة المنكوبين السودانيين على إعطاء الأولوية لحقوق الإنسان والكرامة والحماية، خاصة للفئات الضعيفة مثل النساء المعانيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي (SGBV)، والأطفال والنازحين داخليا والأشخاص ذوي الإعاقة، والصحة النفسية، وتعزيز الحوار مع الحكومات والجهات المانحة والمجتمع المدني المحلي، وتكوين شراكات استراتيجية مع الكيانات المحلية والإقليمية والعالمية (المجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية الدولية، والأوساط الأكاديمية، ووسائل الإعلام، وخبراء الشتات السوداني) لبناء تحالفات وتعزيز التأثير. كما تتضمن استراتيجية المناصرة استخدام الحملات الإعلامية، ومنصات التواصل الاجتماعي، ورواية القصص لرفع مستوى الوعي بالأزمة الإنسانية في السودان، ومواجهة المعلومات المضللة وإعادة صياغة الخطاب الدولي، وإبقاء السودان على الأجندة العالمية، بحيث تُدمج المناصرة في جميع ركائز استراتيجية (هاس) شاملة الصحة، والإغاثة الإنسانية، والحوكمة، والتعليم والإدماج الاقتصادي.
وقد وضعت مجموعة (هاس) استراتيجية تبرعاتٍ قائمة على المبادئ التوجيهية، والشفافية، التي تستهدف تعظيم الأثر وبناء ثقة المانحين على المدى الطويل. وتُركِّز استراتيجية التبرعات على حشد تمويل متنوع من المصادر الثنائية ومتعددة الأطراف، والشركاء المؤسسيين ذوي الأخلاق الحميدة، والسودانيين في الشتات، مع ضمان الامتثال الصارم للمعايير الدولية (بما في ذلك مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) ولوائح مكافحة غسل الأموال). وتُعطي (هاس) الأولوية للتبرعات من مصادر مسؤولة اجتماعياً، ولا تقبل أموالاً من شركات التبغ أو الكحول أو الكيانات المرتبطة بالنزاعات أو الإرهاب أو التمويل غير المشروع. ويُمكن للمانحين تخصيص مساهماتهم لمشاريع محددة، مع صرف جميع الأموال من خلال عملية حوكمة شفافة، تسترشد بتقييمات الاحتياجات، ومشاركة المجتمع، والتقارير الفورية لضمان المساءلة والفعالية.
ومن ناحية أخرى، تتبنى مجموعة (هاس) استراتيجية محكمة لتوزيع الأموال المُتَبَرَّع بها من المانحين تضمن توزيعاً عادلاً وشفافاً للأموال، قائماً على الاحتياجات الفعلية العاجلة، من خلال عملية منظمة وخاضعة للمساءلة. وتُخصص الأموال بناءً على أولويات استراتيجية تتماشى مع نهجها ذي الركائز الستة، ومسترشدةً بالتقييمات الميدانية، والمشاورات مع المستفيدين، ومقترحات المشاريع الإنسانية. وتُشرف لجنة توجيهية على قرارات الصرف، مع عملية مراجعة موحدة لجميع طلبات التمويل لضمان توافقها مع رسالة (هاس)، وإمكانية تأثيرها، ونزاهتها المالية. وتخضع عمليات الصرف لتوثيق دقيق، ومراقبة مستمرة، وإعداد تقارير دورية دقيقة، مع التركيز على الشمولية، والتمكين المحلي، وحصر النفقات الإدارية في الحد الأدنى ضماناً لتوجيه أقصى حصة من الأموال إلى المجتمعات السودانية المحلية المحتاجة، عبر شركاء محليين يتم انتقاؤهم على أسس حصيفة تضمن حصول (هاس) على تقارير تغذية راجعة من المستهدفين تشمل الإجابة على استبيانات ومسوحات بحيث تكون مدعومة بالمقاطع الصوتية والمصورة.
ونظراً لتكوين (هاس) من مجموعة صغيرة العدد من المتطوعين، فإن تحقيق النجاح في تنفيذ استراتيجيتها للفترة 2025 -2029 وتعزيز العمل الإنساني في السودان، فإنها تخطط لإشراك المتطوعين وتعبئة المجتمعات المحلية مثل غرف الاستجابة للطوارئ (ERRs) عبر برنامج تطوعي منظم لجذب الأفراد المتحمسين للعمل الإنساني. ويشتمل هذا البرنامج على تحديد أدوار واضحة للمتطوعين تتمثل في تقديم فرص محددة مثل الدعم الميداني الصحي والإغاثي، والخدمات اللوجستية، والمناصرة، وجمع التبرعات، والتواصل الإعلامي، وتزويد المتطوعين بالمهارات اللازمة، بما في ذلك المبادئ الإنسانية، والإسعافات الأولية، وتقنيات المشاركة المجتمعية، والالتزام بالشفافية والممارسات الأخلاقية عبر دورات تدريبية متخصصة لبناء القدرات. ونظراً للمخاطر التي تكتنف العمل الميداني في ظل الحرب والسيولة الأمنية تهتم (هاس) بسلامة المتطوعين الميدانيين عبر إرشادات ومدونات سلوك تقيهم من المهددات في المناطق عالية الخطورة.
وفي إطار سعيها لتعزيز التغطية الإعلامية الدولية تدعم (هاس) زيادة الوعي العالمي بأزمة السودان عبر مناصرة تأمين وصول آمن لوسائل الإعلام العالمية إلى مناطق الصراع، وتعزيز التعاون بين الصحفيين المحليين والدوليين، وتطوير مراكز إعلامية مركزية للتقارير الدقيقة، وإطلاق حملات رقمية باستخدام علامات تصنيف مستهدفة (على سبيل المثال #SupportSudan)، والسعي لشراكة مع منافذ إعلامية رئيسية عالية المصداقية لإعداد التقارير المتعمقة حول تطورات الوضع الإنساني في السودان، وإشراك الشتات السوداني لإعلاء صوت المناصرة.
وستشهد فعالية اطلاق مجموعة العمل الإنساني في السودان (هاس) تدشين موقع (هاس) على الويب لتضخيم جهودها الدعائية من أجل تنفيذ أفضل لاستراتيجيتها. ويهدف الموقع إلى توفير معلومات دقيقة ومحدثة حول الوضع الإنساني في السودان، بما في ذلك التقارير والبحوث وأوراق السياسات، والمناصرة والتوعية لزيادة الوعي العالمي بالأزمة من خلال المحتوى المتعدد الوسائط والمدونات ورواية القصص من الواقع الميداني، وتسهيل التعاون مع الحكومات والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة ووسائل الإعلام من خلال تقديم طرق واضحة للتواصل مع (هاس)، وتعبئة الموارد بتشجيع التبرعات ودعم التمويل من الأفراد والدول والمنظمات والمؤسسات الدولية، وإبراز الاهتمام بالشفافية والمساءلة عبر مشاركة تقارير التأثير والقوائم المالية والتحديثات التشغيلية للحفاظ على الثقة والمصداقية، وتوفير الموارد والتدريب للشركاء المحليين والمجتمعات المتضررة لتعزيز قدراتهم وصمودهم، والاستجابة للأزمات والتنسيق بعمل الموقع كمنصة للتحديثات في الوقت الفعلي حول حالات الطوارئ الإنسانية وتنسيق الاستجابة بين أصحاب المصلحة.
وتسعى (هاس) من خلال فعالية إطلاق نشاطها في 30 أبريل 2025 إلى خلق استجابات إنسانية مستدامة ومنسقة بشكل مؤثر لمعالجة الأزمة الإنسانية في السودان من خلال إشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين. كما ترمي الفعالية للاستفادة من المؤازرة والشراكات الاستراتيجية والتواصل الإعلامي لضمان وصول المساعدة المنقذة للحياة إلى السودانيين الأكثر احتياجاً. وتظل الجهود التعاونية مع الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين حاسمة للتغلب على التحديات الإنسانية في السودان وبناء وتعزيز القدرة على صمود المجتمعات المتضررة من الحرب على المدى الطويل.
melshibly@hotmail.com