تحذيرات من ارتفاع وفيات الأطفال نتيجة سوء التغذية بغزة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) -اليوم الثلاثاء- من انفجار وشيك في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع أعلى بـ3 أضعاف من المسجلة في الجنوب.
وقال متحدث اليونيسف جيمس إلدر، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن أعداد الوفيات من الأطفال نتيجة سوء التغذية ستستمر بالارتفاع إذا لم يتم حل أزمة التغذية المتفاقمة في قطاع غزة.
وأوضح أن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة في الشمال أعلى بـ3 مرات من تلك الموجودة في رفح جنوبا.
وبالإضافة إلى الجوع، قال إلدر إن هناك خطرا متزايدا من الأمراض المعدية، حيث أصيب 9 من كل 10 أطفال دون سن الخامسة (نحو 220 ألف طفل) بالمرض خلال الأسابيع الماضية.
من جهته، قال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، إن طفلا واحدا من بين كل 6 أطفال دون الثانية في شمال القطاع يعاني سوء تغذية حادا.
وأضاف أن هذه البيانات كانت في يناير/كانون الثاني، ومن المرجح أن يكون الوضع أسوأ اليوم.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 16 طفلا على الأقل توفوا بشمال القطاع خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سوء التغذية والجفاف، كان آخرهم الطفل يزن الكفارنة البالغ من العمر 10 سنوات.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ربع عدد سكان القطاع، أي 576 ألف شخص، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وذلك بعد نحو 5 أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي.
وأدى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 5 أشهر ومنع الاحتلال دخول المساعدات إلى القطاع، وكذلك تجميد عدد من الدول على رأسها الولايات المتحدة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية وحليب الأطفال.
ويوم 29 فبراير/شباط الماضي، أطلقت قوات إسرائيلية النار على مئات الفلسطينيين خلال تجمعهم جنوب مدينة غزة في انتظار الحصول على مساعدات إنسانية، مما خلف 118 شهيدا و760 جريحا، حسب وزارة الصحة في القطاع.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أزمة الغذاء في غزة خطيرة.. لكن المساعدات تتدفق والأسعار تنخفض
أكدت أولجا شيريفكو، المتحدثة باسم الأمم المتحدة في غزة، أن أزمة الغذاء لا يمكن حلها فورًا، خاصة أن السكان، وخصوصًا الأطفال، عانوا من نقص حاد في التغذية لعدة أشهر، مشيرة إلى أن الفئات الأكثر تضررًا تشمل الأطفال والنساء الحوامل والمحتاجين، مما يجعل أوضاعهم الصحية أكثر خطورة.
وأوضحت شيريفكو، خلال مداخلة ببرنامج "منتصف النهار"، وتقدمه الإعلامية هاجر جلال، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأولوية حاليًا هي توفير الطعام، حيث تعمل 16 مخبزًا في قطاع غزة لتوفير الخبز يوميًا، مع خطط لافتتاح المزيد قريبًا، مضيفة أن الطوابير أمام هذه المخابز تمتد لمئات الأمتار، ما يعكس حجم الحاجة الملحة للغذاء.
وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع خلال الأشهر الماضية كانت كبيرة، لكن الهدنة الحالية أتاحت فرصة حقيقية لتوصيل المساعدات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، حيث لم يعد هناك قيود على الحركة، مما يسمح بوصول الإمدادات إلى مختلف المناطق، مؤكدة أن مئات الشحنات من المساعدات تصل يوميًا، ويتم توزيعها بسرعة، مما أدى إلى انخفاض تدريجي في أسعار السلع بالأسواق.
وختمت شيريفكو بأن هذه التطورات الإيجابية تعطي بارقة أمل للفلسطينيين، الذين بدأوا للمرة الأولى منذ فترة طويلة يشعرون بتحسن نسبي في أوضاعهم المعيشية.