إفتتاح أول فرع مصرفي لبنك النيل بالخرطوم بعد15 أبريل – صورة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
إفتتح والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة فرع بنك النيل بكرري كأول مصرف يستأنف عمله بعد الحرب بسبب اعتداء المليشيا على المرافق المدنية والخدمية وذلك بحضور المدير التنفيذي للبنك صلاح محمد إبراهيم وأعضاء مجلس الادارة وأعضاء حكومة ولاية الخرطوم .
وقال الوالي أن إفتتاح الفرع جاء لتحقيق أهداف نسعى لها وهي تخفيف العبء على المواطنين الذين لم يغادروا مواقعهم وهذه بداية موفقة والبنك ليس للايداع والسحب انما سيقدم خدمات مصرفية مميزة معلنا ان هناك جهود جارية لفتح فرع لبنك الخرطوم وامدرمان الوطني خلال الايام القادمة.
ودعا بقية البنوك لاتخاذ خطوة مماثلة واضاف يجب أن نعمل منذ الآن لمرحلة ما بعد الحرب. وبشر الوالي المواطنين بان شركات الاتصالات (زين وسوداني) ستعاودان العمل خلال يوم او يومين ووزعنا اجهزة استار لنك لكن لم يكف كل المواطنين. المدير التنفيذي لبنك النيل صلاح محمد إبراهيم قال أن افتتاح الفرع جاء استجابة لدعوة والي الخرطوم وسيخدم المواطن والعاملين في الدولة ولا يخدم سكان كرري فقط انما كل مواطني الولاية والولايات المجاورة مؤكدا إستعداد البنك لافتتاح فروع له في أي منطقة يستتب بها الامن ووجه رسالة للبنوك الاخرى لافتتاح فروعها في الخرطوم. واشار الى الدور المهم الذي قام به بنك النيل خلال الحرب بتمويل ٦٠٪ من تكلفة تمويل الموسم الزراعي . مدير فرع بنك النيل بكرري قال ان الفرع أكمل ترتيباته لتقديم أفضل الخدمات المالية والمصرفية بكل يسر وسهولة وهو أول فرع يفتتح أبوابه بدعم وتشجيع من والي الخرطوم وتعهد بان يكون سندا في هذة المرحلة المفصلية من تأريخ السودان وقال كرري (يد تحمل السلاح ويد تعمر).
سونا
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
لأجي بأوغندا يروي لـ «التغيير» قصة هروبه مع أسرته من حرب السودان
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
اعداد وتحرير/ صحيفة التغيير
تقرير – فتح الرحمن حمودة
في ساحة مبنى الاستقبال التابع لمفوضية اللاجئين السودانيين في منطقة بيالي بأوغندا تتجمع مئات الأسر السودانية الهاربة من جحيم الحرب باحثة عن الأمان والحياة المستقرة بعيدا عن رعب الصراعات، معظمهم يقف في طوابير طويلة في انتظار الحصول على بطاقة اللجوء التي ستمنحهم حق الإقامة في معسكرات اللجوء المنتشرة في المنطقة.
الوجوه متعبة تعكس قصصا من المعاناة الطويلة، ترى وراء كل التفاتة حزينة حكاية عن اليأس والقهر، هولاء هم الفارون من جحيم الحرب ومعهم أطفالهم وكبار السن من آبائهم. ليسوا مجرد أرقام أو مشاهد عابرة، فكل خطوة لهم تحمل عبء الضعف والإرهاق وكل نظرة تحكي عن ألم الهروب ومرارة الفقد .
العاصمة الخرطومالعم «أ.أ»، رجل خمسيني هو أحد هؤلاء الفارين جلس في أحد المقاهي المجاورة لمبنى الاستقبال يستعيد أنفاسه بعد رحلة مرهقة. بدأ حديثه بتذكر صباح الخامس عشر من أبريل 2023 حين استيقظ على أصوات الرصاص والقصف في العاصمة الخرطوم دون أن يدرك أن الحرب بدأت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قال لـ«التغيير» إنه ظل يعمل في مهنة الحدادة والنجارة لأكثر من ربع قرن إذ كانت مصدر رزقه الوحيد طوال هذه السنين، لكن مع اندلاع الحرب تغيرت حياته جذريًا ووجد نفسه فجأة دون عمل ومواجه بصعوبات يومية في تأمين قوت أسرته مما دفعه للبحث عن أي فرصة جديدة لكسب لقمة العيش وفي الوقت نفسه كان عليه التفكير في كيفية الهروب مع أسرته من منطقة سكنه التي أصبحت ساحة للمواجهات المستمرة منذ بدء الصراع .
ويحكي اللاجئ “أ. أ” عن أسرته التي تتألف من عدة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر «18» عامًا وكان قد بدأ أولى خطواته في الجامعة قبل أن تتوقف الدراسة بسبب الحرب، أما البقية فهم في سن المدارس باستثناء طفله الأخير الذي لم يتجاوز عمره تسعة أشهر الذي ولد في خضم جحيم النزاع .
جنوب الحزامويقول إن الأسرة كانت تعيش في منطقة جنوب الحزام في الخرطوم، وهي واحدة من أخطر المناطق التي ما زالت تشهد مواجهات عنيفة بين الأطراف المتقاتلة، حيث أصبحت حياتهم اليومية محفوفة بالمخاطر في ظل تصاعد وتيرة الصراع .
ومع تصاعد وتيرة العنف بدأ القلق يتسلل إلى قلبه بحسب حديثه الذي قال فيه لم يعد الأمر مجرد أخبار عن الحرب فقد أصبح الرصاص الطائش يحاصرهم ويهدد حياة أسرته في كل لحظة.
وقال إن قراره بمغادرة المنطقة كان واحدا من أصعب القرارات التي اتخذها في حياته، مضيفا “على الرغم من ثقله لم يكن أمامي خيار آخر سوى الهروب حفاظا على سلامة أبنائي وزوجتي” .
ويمضي “أ.أ” في سرد محاولات خروجه من المنطقة الملتهبة، ويقول إنه لم يكن لديه المال الكافي للمغادرة ومع استمرار المعارك لعدة أشهر أصبح الحي الذي يقطن فيه ليس فقط ساحة للقتال بين الجيش والدعم السريع، بل أيضا مرتعا للنهب والجرائم التي ارتكبها مسلحون فروا من السجون مع بداية الحرب، فالأسواق أصبحت مسرحا لعمليات السرقة في وضح النهار والمارة باتوا يخشون المرور خوفا من الاعتداء.
رحلة النزوح“أ.أ” اضطر للعمل بائعا للمياه لعدة أشهر مستخدما «درداقة» صغيرة لحمل الصفائح وبيعها للمواطنين، كان يعتقد أنه سيتمكن من البقاء في الخرطوم، وإن الحرب ربما تتوقف رغما عن كل شيء، لكن الوضع ازداد سوءا إلى أن قرر في النهاية المخاطرة وبدء رحلة الخروج.
يقول: واجهنا الكثير من التحديات على طول طريق السفر، تعرضنا للتفتيش عدة مرات، وفي إحدى نقاط التفتيش اتهمت من قبل استخبارات الجيش بالاتماء للدعم السريع وتزوير النقود وتعرضت للإهانة الشديدة، لكن لحسن حظي أُطلق سراحي في النهاية بعد أن لم تثبت علي التهم.
انتقل “أ. أ” وأسرته في رحلة طويلة وشاقة من الخرطوم إلى القطينة في ولاية الجزيرة ثم ربك وجودا الشمالية في ولاية النيل الأبيض إلى أن وصلوا إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان ومن هناك توجه إلى أوغندا واستقر في معسكر بيالي.
يروي اللاجئ “أ أ” قصته بعينين مثقلتين بالحزن والهم ويتمنى أن تنتهي الحرب حتى يتمكن هو وأسرته من العودة إلى ديارهم. ورغم المعاناة يخطط لبدء حياة جديدة في بيالي ويأمل في أن يبدأ مشروعا صغيرا في الزراعة ويجد عملا إضافيا لدعم أسرته، كما أنه يسعى لمساعدة ابنه في مواصلة دراسته الجامعية بعد أن توقفت حياته التعليمية بسبب الحرب التي أوقفت كل شيء في السودان.
ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني
#SilenceKills
#الصمت_يقتل
#NoTimeToWasteForSudan
#الوضع_في_السودان_لا_يحتمل_التأجيل
#StandWithSudan
#ساندوا_السودان
#SudanMediaForum
الوسومالحرب لاجئ نزوح يوغندا