تنفيذي مدينة البيضاء يناقش مصفوفة برامج الأمسيات الثقافية الرمضانية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
استعرض المكتب التنفيذي لمدينة البيضاء، اليوم، برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بالمدينة صادق إبراهيم القاضي،خطة مصفوفة الأنشطة والبرامج والامسيات الثقافية الرمضانية للعام الجاري 1445ھ.
وتطرق الاجتماع بحضور مسئول التعبئة العامة بمدينة البيضاء بدر الدين العبال، إلى الرؤى والمقترحات الخاصة بإعداد خطط وبرامج الأمسيات الثقافية الرمضانية خلال شهر رمضان القادم بما يسهم في تعزيز الهوية الإيمانية لدى المواطنين في بمدينة البيضاء.
كما ناقش الاجتماع التعاون والتنسيق بين السلطة المحلية بالمحافظة وللجنة التعبئة الشعبية العامة بمدينة البيضاء بخصوص تنفيذ البرامج والأنشطة التحشيدية التعبوية في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، عبر البرامج والأنشطة التوعوية والتثقيفية الرمضانية، بما يتواكب مع موقف اليمن الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد المجتمعون على فروع المكاتب التنفيذية والمحلية والاشرافية بمدينة البيضاء بسرعة إعداد وتجهيز البرنامج والامسيات الرمضانية وآليات تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك، بما يليق بهذا الشهر الفضيل.. مؤكدين أهمية ترسيخ الثقافة الجهادية في أوساط المجتمع والتحرك لمواجهة أعداء الأمة، وفضح نفسياتهم وصفاتهم التي أوضحها القرآن الكريم، وما يرتكبونه من مجازر مروعة وجرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني..
وخلال الاجتماع أشار أمين عام المجلس المحلي بمدينة البيضاء صادق إبراهيم القاضي، إلى أن السلطة المحلية والتنفيذية والاشرافية بمدينة البيضاء تولي جوانب الأمسيات الثقافية والأنشطة والبرامج التدريبية والثقافية، والإيمانية، التي تسهم في تعزيز وبناء قدرات الشباب في كافة الأنشطة والفعاليات الثقافية اهتمام كبير في مدينة البيضاء.
وتطرق القاضي، إلى ضرورة اغتنام الشهر الكريم في تعزيز الاداء والتكافل الاجتماعي والبر والإحسان خلال شهر رمضان المبارك.
وشدد، على ضرورة بذل مزيد من الاهتمام بما يتعلق بفعاليات وأنشطة البرنامج والامسيات الرمضانية والبرامج الثقافية و الجهادية التي ستعمل على معالجة حالة الشباب و انغماسهم في المفسدات بما يجدد علاقتهم بالخالق جل في علاه و بأخلاقيات الدين الإسلامي القويم، وحث الجميع على تضافر الجهود والحرص على إنجاح هذه الفعاليات الثقافية والامسيات والأنشطة بمدينة البيضاء مركز عاصمة المحافظة.. داعيا إلى تعزيز التلاحم والبذل والعطاء لدعم المرابطين في مختلف جبهات الكرامة.
من جانبه استعرض، مسؤول التعبئة الشعبية العامة بمدينة البيضاء بدر الدين العبال دور الجانب الرسمي والشعبي في الإعداد والتحضير لفعاليات البرنامج والامسيات الرمضانية بمدينة البيضاء وما يتضمنه من انشطة وبرامج هادفة لتعزيز الهوية الإيمانية والثقافة الجهادية وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.
وأشار، إلى أهمية إقامة برامج الامسيات الرمضانية بمدينة البيضاء لترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية.. مؤكدا أهمية التحضير الجيد والمبكر لهذه المناسبة سيما في ظل المكانة الرفيعة التي بلغتها اليمن على مستوى العالم بدعمه ومساندته أبناء الشعب الفلسطيني في ظل ما يواجه من عدوان ظالم وابادة من قبل الكيان الصهيوني الغاصب.
تطرق إلى المهام والمسؤوليات المنوطة في مدراء فروع المكاتب التنفيذية والكوادر وموظفي المكاتب التنفيذية بالمدينة في تعزيز صمود الجبهة الداخلية وتوعية المجتمع بخطورة مؤامرات أمريكا والصهيونية العالمية وعداواتهم للإسلام والمسلمين..
حضر الاجتماع رئيس اللجنة التخطيط بالمجلس المحلي بمدينة البيضاء عبدالوهاب الرماح ونائب مشرف عام مدينة البيضاء خالد محمدوة وعدد من المسؤولين في محافظة البيضاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: بمدینة البیضاء فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
الهوية الثقافية في ظل المتغيرات
لكل شعب من الشعوب هويته الثقافية الخاصة به والتي يفتخر بها ويعمل على الحفاظ على أصالتها وتميزها، وربما في بعض الثقافات المنفتحة تعمل على غرسها في الشعوب الأخرى؛ لكي تؤكد قبول واتساع هذه الثقافة بالإضافة إلى السعي للسيطرة والتغيير، والثقافة كما عرفها إدوارد تايلور في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي (الكل المركب والمعقد الذي يشتمل على المعرفة والمعتقدات والفنون والأخلاق والقانون والعرف وغير ذلك التي يكتسبها الإنسان باعتباره عضواً في المجتمع).
حدد إدوارد تايلور المفردات اللامادية غير المحسوسة في حياة البشرية مثل الأخلاق والأعراف وغيرها، وهذه تنشأ كما يحللها علماء الاجتماع نتيجة التفاعل الاجتماعي أو الاحتكاك الاجتماعي بين الأفراد أو الجماعات وهذا التفاعل أو الاحتكاك يُنتج عادات وسلوك وثقافة معينة وتصبح نمطاً من أنماط حياة الشعوب تٌمارس بشكل دائم أو مؤقت، لذلك أن نظرة العالم اليوم تجاه الهوية الثقافة تغيرت عن الماضي نتيجة لأن العالم في حال متغير بشكل سريع وهائل وأصبحت الهوية الثقافية يتحكم فيها متغيرات خارجية بطمسها أو تكريسها أو الرقي بها كما يظن بعضهم.
وهنا تساؤل مهم : هل يظن بعضهم أن هذه المتغيرات عندما تأكل في جسد الهوية الثقافية تقدم لنا حياة راقية؟
أن هذه الحياة الراقية والوصول إلى قمتها على حساب الهوية الثقافية من خلال ذلك الوهم الذي يعيشه الكثير من الناس أصبحت صيغة أعجمية براقة تسعى لطمس الهوية الثقافية ويمكن الرد عليهم بأن الثقافة العربية والإسلامية من أجمل وأسمى الثقافات العالمية وتعيش في أي زمان ومكان، ولأنها ثقافة بقيت صامدة كالجبل أمام الكثير من التيارات سواءً التيارات العسكرية أو الفكرية أو الثقافية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي في العصور الماضية.
إن معرفة هذه المتغيرات وتحليلها أمر في غاية الأهمية ، ولكن إذا كُشف الستار عن من يقود هذه المتغيرات التي تسعى لطمس الهوية الثقافية ولذلك فأنه من ذات الأهمية بمكان الكشف عن المستفيدين من طمس الهوية الثقافية وخصوصاً عندما أصبح الغزو الثقافي ذراع مهم للسيطرة والتغيير .
لقد درج في الواقع الثقافي العالمي مصطلح (إصلاح الثقافات) لأن هذه الثقافات ثقافات بائدة لا تتفق مع اتجاهات دعاة التغيير ولا تتوافق مع نظام ثقافي متطور – كما يعتقدون – ولهذا السبب فأن الكثير من البشرية أصبحت نظرتها واعية لمحيطها الثقافي وأصبحت بعض المجتمعات تأخذ كل ما يتوافق معها وتنبذ كل ما يتعارض مع ثقافتها ، وعملت بعض الدول للحفاظ على هويتها الثقافية من متغيرات العصر حيث كلفت في هذا الجانب المؤسسات الثقافية لوضع برامج وقائية لحماية هويتها الثقافية من كل عارض يشكل خطر جسيم .
أن المحافظة على الهوية الثقافية يأتي من المهام الأساسية للمجتمعات ثم دور المؤسسات الثقافية والتعليمية للحفاظ على الأجيال القادمة من خطر الانسلاخ الثقافي حتى يتعامل الأجيال مع جميع الأخطار التي قد تمس هويتهم الثقافية بالشكل الوقائي الصحيح .