خالد المصري يكتب: «جوهرة المتوسط».. رأس الحكمة.. أكبر صفقة استثمار أجنبي في مصر
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
«أكبر اتفاقية استثمار أجنبي مباشر في تاريخ مصر»، بحسب رئيس الوزراء المصرى، مصطفى مدبولى، تم توقيعها، الجمعة ٢٣ فبراير ٢٠٢٤، بين مصر والإمارات العربية المتحدة.
وقال حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في مقابلة مع قناة CNBC عربية: «من بين العروض الواردة من مختلف التحالفات الدولية، اعتبر عرض التحالف الإماراتي هو الأنسب لتنفيذ المشروع».
ويتعلق الجانب الرئيسي من الاتفاق بمدينة «رأس الحكمة»، وهي مكان هادئ للسلام تقع على الساحل الشمالي المصرى، والتي كانت حتى الآن شبه صحراوية.
وأصر رئيس الوزراء المصري على أن مشروع رأس الحكمة يشكل شراكة وليس بيع أصول.
وبحثًا عن العملة الصعبة لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية، تسعى مصر جاهدة لتعزيز اقتصادها من خلال جذب المستثمرين لزيادة الاستثمار الأجنبي المباشر.
ولذلك يأتي هذا المشروع في الوقت المناسب، مع احتمال جلب حوالي ٣٥ مليار دولار، في حين يجب أن تستفيد مصر أيضًا من ٣٥٪ من الأرباح الناتجة عن المشروع.
وستقوم «شركة أبوظبي التنموية القابضة» بتأسيس شركة تسمى «رأس الحكمة» للإشراف على تطوير المشروع، موضحة أنها ستكون شركة مساهمة مصرية.
وسيضم هذا المشروع الضخم مجموعة متنوعة من المناطق السكنية والفنادق الراقية والمجمعات السياحية والمشاريع الترفيهية الضخمة. كما ستوفر كل الخدمات الحضرية الأساسية، مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمباني الإدارية والخدمية، بالإضافة إلى منطقة حرة خاصة.
وستشمل أيضًا الصناعات التكنولوجية والصناعات الخفيفة والخدمات اللوجستية لتلبية احتياجات المدينة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء منطقة مالية وتجارية لجذب الشركات العالمية للاستقرار في هذه المدينة. وسيتم تطوير مارينا بالإضافة إلى مطار دولي لخدمة المدينة.
وقال رئيس الوزراء المصري: «نهدف إلى جعل رأس الحكمة مدينة عالمية تجتذب حوالي ٨ ملايين سائح إلى مصر»، مسلطًا الضوء أيضًا على أن هذا المشروع «سيوفر فرص عمل هائلة للشباب المصري».
وكان من أولى تأثيرات هذا الاتفاق الانخفاض الحاد في سعر الدولار في السوق السوداء المصرية، حيث انخفضت قيمته من ٧٠ جنيهًا للدولار تقريبا إلى أقل من ٥٠ جنيهًا.
هناك شيء واحد مؤكد: إذا تحقق هذا المشروع، فقد تصبح هذه المدينة جوهرة حقيقية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
خالد المصري: فرنسى من أصل مصرى، شغوف بمصر والشرق الأوسط بشكل عام، ومساهم في موقع "عرب إنتليجنس" و"أخبار مصر" على موقع التواصل الاجتماعى «إكس».. ينضم للحوار، بعموده حول مشروع رأس الحكمة الذى أعلن عنه رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خالد المصري رئيس الوزراء المصري راس الحكمة الأزمة الاقتصادية مصر ٣٥ مليار دولار رئیس الوزراء هذا المشروع رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز التعمير يتفقد ليلا مشروع حديقة تلال الفسطاط بالقاهرة
قام اللواء مهندس محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، بجولة تفقدية ليلا لمتابعة سير الأعمال بمشروع حديقة تلال الفسطاط بمنطقة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، والتي تجاور متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص ويتم تنفيذها من خلال "الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القاهرة الكبرى "، يرافقه خلال الزيارة المختصون من الجهاز التنفيذي لمشروعات تعمير القاهرة الكبرى والإستشاري العام للمشروع ومسئولو الشركات المنفذة، وذلك فى إطار المتابعة المستمرة لسير العمل والموقف التنفيذى للمشروعات الجارى تنفيذها.
وأوضح اللواء محمود نصار، أنه تتم إقامة حدائق تلال الفسطاط على مساحة (500) فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية ( كان يستخدم سابقاً مقلبا للمخلفات )، وتعتبر من الحدائق الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط، حيث يتضمن المشروع عدداً من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، فضلا عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصرى الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
وصرح رئيس الجهاز المركزي للتعمير، بأن المشروع يوفر حوالي ( 20 ) ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وتقوم 12 شركة مقاولات مصرية بتنفيذ المشروع بمعني أدق أن المشروع يسهم في جهود الدولة للحد من أعداد البطالة.
وأضاف اللواء مهندس محمود نصار، أن المشروع يضم عدد 8 مناطق كالآتي: المنطقة الثقافية وتقع مقابلة للبوابة الرئيسية للدخول لمشروع حديقة تلال الفسطاط على طريق صلاح سالم، وتعد احدى المناطق المميزة، وبها محور رئيسى على متحف الحضارة ويحيط بها مجموعة من الساحات التى تشمل أنشطة ثقافية ومطاعم، وغير ذلك من الخدمات، ومن المقرر أن تُقام بها احتفالات على مدار العام، ويشتمل نطاق الأعمال بالمنطقة الثقافية على أعمال البوابة الرئيسية إلى جانب ( 4 مطاعم وكافتيريات بمسطح مبنى 216 م2، وعدد 3 نوافير، بالإضافة إلى أعمال البنية التحتية والزراعات لمسطح 26,864 م2 )، ومنطقة التلال والوادى : وتنقسم منطقة التلال بمشروع حديقة تلال الفسطاط إلى ثلاثة تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائى (النهر)، وتتدرج فى مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهى حتى قمة التلة بحيث تجعل من قمة التلال مطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات.
وتضم "تلة القصبة" المنشأة على مساحة 13000م2 ( فندق سياحي – مباني خدمية – مواقف سيارات – بحيرة صناعية ) ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلال، و"تلة الحفائر" الجاري العمل بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بهدف إكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر ( مدينة الفسطاط القديمة )لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانا للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها،والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي وحصر وتجميع القطع الأثرية المكتشفة وترميمها ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه ، مع إنشاء ممشى بطول 1كم بارتفاع 1,5 م عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية ( الحفائر ) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام لإستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز، فيما تضم "تلة الحدائق التراثية" مدرجات ومبانى للزوار ومطاعم وفراغا خشبيا يطل على البحيرة مستعرضاً المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحوية من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.
وقال: توجد بالحديقة المنطقة الاستثمارية التي تقع على مساحة 131000م2 وتطل على بحيرة عين الحياة وتضم ( 12 مطعما – 4 مولات تجارية – 4 جراجات للسيارات ) ومن خلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة بها المسرح الرومانى والنافورة المائية وأعمال تنسيق موقع، بالإضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، وتشتمل الحديقة على منطقة الأسواق وهى عبارة عن منطقة تجارية بمساحة 60000 م2 الهدف منها هو تنشيط السياحة ودعم اقتصاد الدولة وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج ،ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل وتتكون من( 19 محلا تجاريا - مواقف سيارات - بحيرة صناعية - مساحات زراعية - فندق 3 نجوم ).
وأضاف: تشمل أعمال المشروع تطوير منطقة النادى المصرى القاهرى من خلال إنشاء (مبنى إدارى – حمام سباحة اوليمبى –حمام سباحة للأطفال ، موضحاً أنه يوجد للحديقة أكتر من 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية بها" أبواب معاصرة – أبواب تاريخية – أبواب حدائقية")، حيث إن الحديقة مقامة على مساحة 500 فدان معظمها مناطق خضراء وتمت مراعاة أن تكون المساحات الخضراء كبيرة مقارنة بالمساحة المخصصة للمباني.
وأشار إلى أن المشروع قد اشتمل على أعمال تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص: ويدخل المشروع ضمن خطة الدولة لتطوير العشوائيات ويشمل إنشاء ساحة جديدة لمسجد عمرو بن العاص باجمالى مساحة تقريبية 12000م2 لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة وبها : ( 3 نوافير – غرف طلمبات – نصب تذكارى – 6 حوائط زراعة متدرجة – 12 حوض زراعة و174 حوض نخيل – بوابتان – "خزان حريق ، خزان وقود ، غرف كهرباء ، محطة رفع للصرف الصحى" – مبنى بديل للخدمات وإدارة المفرقعات – تشطيب مشايات وجلسات الساحة من الرخام والجرانيت – الأعمال الكهروميكانيكية – دار مناسبات مسجد عمرو بن العاص – مبنى خدمات مسجد عمرو بن العاص – مكاتب هيئة الآثار وقاعة اجتماعات – مبنى ادارة الدفاع المدني – المركز الطبى لمسجد عمرو بن العاص – موقف هيئة النقل العام – أسوار المبانى)، بالإضافة إلى أعمال ترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص، وقد اشتملت الأعمال على (رفع كفاءة "شبكات الإنارة - شبكة الصوتيات - المآذن – القبة – المراقبة" – تنفيذ شبكات "مطر - حريق - تخفيض منسوب المياه" - أعمال ترميم"للأسقف - الأعمدة - دكة المبلغ – الفوارة - المنابر- المحراب" - أعمال تشطيبات داخلية وخارجية تغيير أرضيات بصحن المسجد لرخام كرارة – عزل للأسطح - إنشاء مبنى إدارى.
وأكد اللواء مهندس محمود نصار، زيادة معدلات العمل وتكثيف العمالة والمعدات اللازمة بالمشروع للإنتهاء من تنفيذ الأعمال في التوقيتات المحددة .
جدير بالذكر أنه قد تم الانتهاء من أعمال تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص ورفع كفاءة الجامع ، والانتهاء من المنطقة الثقافية والنادى المصرى القاهرى ،والمخزن المتحفي ، وتم ملء المرحلتين الأولى والثانية من النهر وجار ملء المرحلة الثالثة ، وجارٍ العمل في زراعة التلال والانتهاء من باقي مكونات المشروع