قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية إن وثيقة سرية مسربة لوزير الدفاع يؤاف غالانت تحذر من انفجار كبير للوضع بالضفة الغربية خلال شهر رمضان.

وقالت الوثيقة "التحذيرية" إن: "الخوف من التصعيد في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) خلال شهر رمضان. سيدمر أهداف الحرب" على غزة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت إنها حصلت على الوثيقة، وتنقل عن مكتب غالانت القول: "نأسف للتسريبات غير المسؤولة للمواد الحساسة"، رافضا في الوقت نفسه التعليق على الوثيقة.

وتم توجيه الوثيقة التي أعدها وزير الدفاع يواف غالانت إلى رئيس الأركان هيرتسي هليفي ورؤساء الشاباك رونين بار، والموساد ديفيد برنياع، ومجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، ولجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيرين بيني غانتس وغادي آيزنكوت.

إقرأ المزيد وزير الدفاع الإسرائيلي: عدوان "حزب الله" يقربنا من نقطة حرجة

ويقول غالانت في الوثيقة إن هناك تصعيدا أمنيا قادما في شهر رمضان يتطلب تحويل القوات من غزة والحدود الشمالية إلى الضفة الغربية.

وتنقل الوثيقة عن غالانت قوله إن أسباب الانفجار المتوقع هي التحريض المتزايد والوضع الاقتصادي في مناطق السلطة الفلسطينية والتصريحات التحريضية للسياسيين الإسرائيليين. وأوصى غالانت بالسماح بعبادة المسلمين في الأقصى قدر الإمكان، بحسب الوثيقة.

وتقول مصادر متعددة إن غالانت أدلى بالفعل بهذه الملاحظات في العديد من الاجتماعات المغلقة، لكنه الآن يحذر منها كتابيا وفي تداول واسع نسبيا.

وتتناول الوثيقة ضرورة اتخاذ خطوات في إطار استعدادات المؤسسة الأمنية لتصعيد محتمل في الضفة الغربية.

وسيتم إجراء مناقشة حول هذه القضية اليوم (الثلاثاء) بمشاركة رئيس الوزراء نتنياهو. وحذر غالانت من أن القدرة على مواصلة القتال حتى تحقيق الأهداف في غزة تعتمد إلى حد كبير على درجة الاستقرار الأمني في الضفة الغربية.

ويقول "التصعيد سيجعل من الصعب علينا مواصلة تركيز جهودنا وتنفيذ مهام الجيش الإسرائيلي لتحقيق أهداف الحرب بسبب الحاجة إلى تحويل القوات إلى يهودا والسامرة (الضفة الغربية) من قطاعات أخرى"، في إشارة إلى قطاعي غزة ولبنان.

وتشير الوثيقة إلى أن التصعيد الأمني في الضفة الغربية "يصب في مصلحة حماس وإيران".

إقرأ المزيد الجيش الإسرائيلي يقول إنه مستعد لمواجهة التصعيد في الضفة الغربية خلال شهر رمضان

ووفقا لغالانت، فقد قدم له مسؤولون أمنيون مرارا وتكرارا واقعا إشكاليا في الضفة الغربية يمكن أن يخرج عن نطاق السيطرة وقال: "لقد ذهبت المخابرات العسكرية والشاباك إلى حد تحديد ذلك تحت تحذير استراتيجي من اندلاع العنف في المنطقة".

ويعدد وزير الدفاع عدة بنود في الوثيقة جعلت رمضان أكثر حساسية هذا العام منها "اتساع نطاق الحوادث الإرهابية التحريض المتزايد على الشبكات الاجتماعية جهود مكافحة الإرهاب المكثفة من قبل قوات الأمن تدهور الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية بسبب عدم دخول العمال إلى إسرائيل وضعف الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسبب عدم تحويل الأموال".

كما يشير غالانت إلى "التصريحات غير المسؤولة" من قبل عناصر سياسية في إسرائيل بشأن الحرم القدسي قبل شهر رمضان، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.

ويشير غالانت في الوثيقة إلى أن "هناك فرصة حقيقية للتدهور إلى تصعيد غير ضروري في يهودا والسامرة وفي جميع أنحاء إسرائيل، مما سيؤدي إلى تحويل الموارد ونظام المعركة من غزة بطريقة تضر بقدرتنا على تحقيق أهداف الحرب".

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 اكتوبر الماضي إلى أكثر من 422 قتيلا بنيران الجيش الإسرائيلي.

وعقب اندلاع معركة "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، شرعت القوات الإسرائيلية برفقة الجيش، بحملات اعتقال واسعة طالت مئات المدنيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

المصدر: يديعوت أحرنوت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الضفة الغربية القدس المسجد الأقصى الموساد بنيامين نتنياهو بيني غانتس جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس سوريا حزب الله حماس طوفان الأقصى قطاع غزة فی الضفة الغربیة وزیر الدفاع شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

السيسي: نرفض الانتهاكات التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى بالضفة الغربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الرئيس السيسي، إنه فى خضم الأحداث المتلاحقة، يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، فى الضفة الغربية المحتلة بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى.

وأضاف الرئيس السيسي: فى هذا السياق، نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به ونقولها بكل وضوح: "إن القدس ليست مجرد مدينة بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا".

وترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أعمال القمة العربية غير العادية، المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في العاصمة الإدارية الجديدة، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق

وتستضيف مصر قمة عربية طارئة اليوم الثلاثاء 4 مارس الجارى بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكذلك بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.

ويشارك في القمة قادة الدول العربية أو ممثلوهم، حيث ستتم مناقشة: وقف الحرب وإعادة الإعمار، وسبل دعم الشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا وتعزيز الجهود الدبلوماسية لوقف الانتهاكات المستمرة والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل.
 

مقالات مشابهة

  • فلسطين.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية قصرة جنوبي نابلس بالضفة الغربية
  • عشرات الإصابات خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي بلدات بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطر بهدم منازل جديدة شمال الضفة الغربية
  • بالفيديو.. إصابات خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدات في الضفة الغربية
  • إصابة أربعة فلسطينيين في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • السيسي: نرفض الانتهاكات التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى بالضفة الغربية
  • مقتل فلسطيني بالضفة والجيش الإسرائيلي يشنّ حملة دهم واعتقالات
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تندد باستخدام الجيش الإسرائيلي للأسلحة في الضفة الغربية