لأول مرة.. مناقشة المشاريع البحثية في علوم الرياضيات وتربوياتها
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت أمس النسخة الأولى من أعمال ملتقى اللجنة العُمانية للرياضيات للمشاريع البحثية بسلطنة عُمان في علوم الرياضيات وتربوياتها، والتي تنظمها اللجنة العُمانية للرياضيات؛ بهدف بناء شراكات مع المشاريع البحثية في سلطنة عُمان وذلك لتعزيز البحث العلمي والابتكار وفق ما تؤسّس له رؤية "عُمان 2040".
كذلك تسعى المبادرة لتطبيق توصيات الدراسات الناتجة من المشاريع البحثية والتسويق لمخرجاتها بصورة تسهم في التعريف بالمشاريع البحثية لجذب المستثمرين والشراكات المحلية والدولية بما يسهم في رفع التصنيف العالمي للجامعات الداعمة للمشاريع البحثية.
وأعلنت الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية رئيسة اللجنة انطلاق النسخة الأولى للمبادرة والتي جاءت بالتعاون مع المشروع البحثي الاستراتيجي "تطوير إطار تدريب وطني للكفايات القائمة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM في عُمان"، وقدم الدكتور محمد الشحات الباحث الرئيس بالمشروع نبذة تعريفية عن المشروع البحثي الاستراتيجي، وتضمنت المحطة الأولى للمبادرة تقديم عدد من المحاضرات المتنوعة التي قدمها عدد من المختصين في الموضوع المستهدف، وجاءت ثانياً المحاضرة التي قدمها الأستاذ الدكتور محمد العامري بعنوان "STEM vs STEM vs STREM or MORE".
وقدمت الدكتورة خولة الحوسنية محاضرة عن مختبر الواقع الافتراضي، ثم تلتها محاضرات توظيف STEM في حصص العلوم التي قدمها نبيل الحبسي بالتعاون مع الدكتورة مروة الهنائية وأسمهان الخروصية. أعقب ذلك ورقة عمل بعنوان "أدوات الذكاء الاصطناعي المساندة للباحث والواقع الافتراضي والمعزز في تدريس الرياضيات"، وقدمها سالم المجرفي. فيما تطرقت الدكتورة فاطمة الدوحاني إلى تطبيق الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الدكتورة الحاجة فيفيان ياجي
كلام الناس
نورالدين مدني
اخترت البدء بقراءة كتاب "من باريس إلى أمدرمان فيفيان أمينة ياجي حياتها وأعمالها" من مجوعة الكتب التي أعارني إياها الأستاذ بكري جابر تأليف الدكتور مكي البدري.
ولدت الطفلة فيفيان غوغيه في غربي فرنسا لكنها اختارت بكامل إرادتها الانتقال عبر الأمكنة والأزمنة من دين إلى دين ومن ثقافة إلى أخرى وبعد تمحيص وبحث وقناعة لا تشوبها شائبة.
الدكتورة فيفيان أمينة ياجي عرفها طلاب اللغة الفرنسية في جامعات السودان كما عرفها الناطقون بالفرنسية داخل السودان وخارجه بكتاباتها ومشاركاتها في المؤتمرات والبرامج التي كانت تقدمها في القسم الفرنسي بالإذاعة السودانية.
تناول الكتاب ملامح من حياتها وسيرتها وبعض أعمالها ومؤلفاتها في تاريخ السودان وحكاياته الشعبية والمسرح السوداني ودراساتها عن الأدب الفرنسي والأدب الأفريقي للناطقين باللغة الفرنسية.
في ظل الشغف بالقراءة والنهم للمعرفة والشك والتساؤل اندفعت فيفيان إلى قراءة الكتب الدينية ووقع بين يديها كتاب محمد: نابليون السماء للمستشرق الفرنسي جان بارو عن سيرة خاتم الأنبياء سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فكان فتحاً روحياً هز دواخلها.
إبان دراستها بمدرسة الدراسات الشرقية التقت بعدد من مشاهير المستشرقين مثل لوى ماسينيون أستاذ علم الاجتماع والحضارة الاسلامية بالسوربون وريجي بلاشير الذي اشتهر بترجمته للقران الكريم للغة الفرنسية.
هكذا دخلت فيفيان إلى رحاب الإسلام وهي تردد: العقل يجول حيث يريد والله يقوده إلى مايريد، وفي أثناء دراستها بفرنسا التقت بالرجل الذي قدر الله لها أن يكون زوجها إنه محمد أحمد ياجي.
تزوجت من محمد ياجي وسافرا سويا للسودان حيث استقبلتها أسرة ياجي بحب وترحاب ودخلت الحياة السودانية بعينين مفتوحتين وعقل حر فلم تكن لديها أي أوهام بشأن مستقبلها.
بحكم التحاق زوجها العمل بوزارة الخارجية السودانية طافت معه على عدد من عواصم العالم لكنها كانت مشدودة بحب وصدق نحو السودان وامدرمان خاصة وكانت أهم فترات حياتها هي الفترة التي كانت تجمع فيها المعلومات لبحث رسالة الدكتوراة عن الخليفة عبدالله.
شاركت الدكتورة فيفيان في عدد من المؤتمرات عن السودان وتاريخه رغم أنها ظلت تؤدي واجبها كربة منزل وعملت على ترجمة كتاب نعوم شعير عن جغرافية وتاريخ السودان كما قامت بترجمة بعض السرحيات السودانية مثل المك نمر ونبتا حبيبتي وخطوبة سهير وتاجوج والمجلق وريش النعام وعروس في المطار كما ترجمة كتاب التوحيد لمحمد بن عبدالوهاب وكتاب الطراز المنقوش ببشرى قتل يوحنا ملك الحبوش لعبدالقادر الكردفاني والمقاومة الداخلية للحركة المهدية لمحمد محجوب مالك والشلوخ ليوسف فضل.
اهتمت في جانب الدراسات السودانية بالأحاجي الشعبية وكتبت "أحاجي أمدرمان" و"الفارس الأسود"وألفت كتاب "رجال حول المهدي" و"سلاطين الظل" إضافة لكتاباتها الإسلامية مثل "أصحاب الرسول" و"الفقه الإسلامي".
في ختام الكتاب استعرض المؤلف بعض الوثائق والملاحق والمقالات والصور .