الأمير الحسن: ضرورة إشراك المجتمعات المحلية في استراتيجيات المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الأمير الحسن يؤكد أهمية إيجاد مجتمع إقليمي للمياه والطاقة لربط دول المشرق على غرار مجموعة الفحم والصلب الأوروبية
أكد سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، الثلاثاء، ضرورة إشراك أصحاب المصلحة والمجتمعات المحلية في متابعة استراتيجيات التصدي لتحديات المياه، والطاقة، والغذاء، والنظم البيئية وذلك لتحقيق المواطنة، والانتماء من خلال العمل.
اقرأ أيضاً : الملك يشيد بما شهدته محافظة إربد من تطور ترافق مع مشاريع حيوية
جاء ذلك خلال رعاية سموه انطلاق أعمال مؤتمر رابطة الطاقة والمياه والغذاء والبيئة الثالث، الذي تنظمه الجامعة الأردنية بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) ويستمر يومين.
وأشار سموه في كلمة له خلال جلسة الافتتاح، إلى أنه وبحسب أرقام البنك الدولي فإن 40 في المئة من سكان العالم يعيشون تحت تأثير أزمة شح المياه، وأنه بحلول عام 2040 سيعيش ما يقدر بواحد من كل أربعة أطفال في مناطق تعاني من نقص حاد في المياه، كما أن تقارير منظمة الأغذية والزراعة تبين إن إنتاج الغذاء يجب أن يزيد بنسبة 70 بالمئة بحلول عام 2050 لإطعام سكان العالم المتوقع أن يبلغ عددهم 9.7 مليار نسمة كل ذلك مع تخفيف الآثار البيئية للزراعة.
ولفت سموه إلى أن هذه الأرقام والإحصاءات وغيرها تؤكد الحاجة لوجود إرادة حقيقية وفعّالة في إيجاد سياسات لتنفيذ التداخل الطبيعي بين المياه، والطاقة، والغذاء، والنظم البيئية.
وأكد سموه أهمية إيجاد مجتمع إقليمي للمياه والطاقة لربط دول المشرق على غرار مجموعة الفحم والصلب الأوروبية.
ودعا سموه إلى أهمية تثبيت الإنسان في أرضه وتعزيز قيمة الكرامة الإنسانية، وتعظيم الاستثمار المجتمعي في خدمة الاستقرار والتحديث الاقتصادي، بما يضمن توزيع المنافع على المناطق المختلفة.
ونوه سموه إلى تداعيات الحرب على غزة ومالاتها وحجم الدمار الواقع على الإنسان وقطاعات الزراعة والمياه والطاقة والغذاء وضرورة رصد أثر العدوان على القطاع.
ومن جهته، قال القائم بأعمال السفير الألماني في الأردن فلوريان رينديل، إن شح الموارد المائية في الأردن مع ازدياد الطلب عليها للشرب والري وغيرها يحتاج إلى وضع منهجية واضحة تؤكد أن التنمية المستدامة رابط أساسي بين المياه والطاقة.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يسعى لتبادل المعلومات والخبرات ضمن حوارات مثمرة لبناء علاقات جيدة بين البلدين، وتترك آثارها عبر الأجيال.
بدوره، قال نائب رئيس الجامعة الأردنية الدكتور أشرف أبو كركي، إن عمادة البحث العلمي في الجامعة أنشأت مجموعات بحثية مختصة بأبحاث مرتبطة بالطاقة والمياه والغذاء والبيئة، تهدف إلى جذب باحثين من الأردن والخارج للعمل على مشاريع مشتركة.
وأضاف أن الباحثين استطاعوا في السنوات الخمس الأخيرة، نشر أكثر من 5000 بحث، حققت أهداف التنمية المستدامة بنسبة قاربت 50 بالمئة من مجموع ما نشر من قبل الجامعة في مجلات عالمية.
من جانبه، قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الدكتور أحمد السلايمة، إن الجامعة الأردنية عقدت شراكات متعددة وعالمية مع جامعات ومراكز بحث مختلفة وذلك للمشاركة بالمؤتمر.
وأضاف السلايمة أنه جرى وضع الحوكمة للأطر القانونية لرابطة الطاقة والمياه والغذاء والبيئة وإنشاء لجنة بهذا الخصوص.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الأمير الحسن المياه الطاقة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة حلوان: تجديد الخطاب الديني ضرورة مجتمعية لمواجهة الأفكار المتطرفة
انطلقت فعاليات ندوة «الخطاب الديني وبناء الوعي لدى الشباب»، والتي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة حلوان، بالتعاون مع أسرة من أجل مصر المركزية بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
بناء شخصية واعية
وأكد رئيس جامعة حلوان، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يُعد من أولويات الجامعة لتعزيز وعي الطلاب وتعريفهم بأمور دينهم من خلال جهات موثوقة، واعتبر وجود الدكتور نظير عياد فرصة استثنائية للطلاب للاستفادة من علمه الغزير ورؤيته المستنيرة في قضية تجديد الخطاب الديني.
شدد قنديل على أن دور جامعة حلوان التنويري والتثقيفي يتجاوز تقديم المعرفة الأكاديمية ليشمل بناء شخصية الطالب الواعية والمتوازنة، المدركة لتحديات عصرها.
مواجهة الأفكار المتطرفةوأضاف أن تجديد الخطاب الديني ليس مجرد قضية نظرية، بل ضرورة مجتمعية لمواجهة الأفكار المتطرفة، التي تهدد استقرار الأوطان والقيم الإنسانية.
وقال المفتي الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية أن التحاور والمناقشة ضرورة حياتية وفريضة في هذه الآونة لدفع الافتراءات الملصقة بصحيح الدين، وتجديد الخطاب الديني يمثل دفعة قوية لبناء الإنسان، وارجو ان يكون لبنة لبناء الإنسان والعودة لصحيح الدين تاخذ بصلاح أبنائنا وبناتنا.
وأضاف أن هذا اللقاء يعد أحد اللقاءات المهمة التي تطرقت لموضوع مهم وهو قضية تجديد الخطاب الديني والتطرف من الالتزام أو الانفلات ، وقد جاء الدين الإسلامي بهدف تحقيق الصلاح في الحياة الاولى والفلاح في الآخرة.
توعية الطلاب بأهمية الفكر المستنيرورحب الدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بالمفتي، مؤكدا أننا ندرك تمامًا أن شباب الجامعات هم عماد المستقبل وقادة الغد، ومن هنا تأتي أهمية هذه اللقاءات التي تهدف إلى توعية الطلاب بأهمية الفكر المستنير، ومساعدتهم على فهم صحيح الدين بعيدًا عن التشدد والغلو.