أدم.. تنوع طبيعي ومسارات جبلية مهيأة لتعزيز السياحة الجيولوجية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
تمثل ولاية أدم البوابة الجنوبية لمحافظة الداخلية، وهي أكبر ولاياتها مساحة والرابعة على مستوى سلطنة عمان، وتقع الولاية وراء سلسلة جبال الحجر على مساحة تقدر بحوالي ١٥ ألف كيلومتر مربع، وبلغ تعدادها السكاني حسب آخر إحصائية أكثر من ٣٢ ألف نسمة، وتمتاز بأرضها الخصبة الواقعة في وسط الصحراء ويطلق عليها مصطلح «الساكبية» لخصوبتها على مدار العام، كما تمتاز بتنوع طبيعي، ويحيط بالولاية أربعة جبال، ثلاثة منها على مركز الولاية ورابعها عبارة عن جبل ملحي يقع جنوب الولاية، مما يتيح إمكانية تطويرها وتهيئة مساراتها الجبلية لتنشيط السياحة الجيولوجية بالولاية.
منطقة امتياز
والتقت «عُمان» مع سعادة الدكتور محمد بن علي بن سعيد زعبنوت المهري، والي أدم، الذي قال: «حظيت الولاية بالعديد من المشاريع التنموية منذ بزوغ النهضة المباركة التي قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- كما حظيت بها باقي ولايات سلطنة عمان، أهمها المستشفى الذي يقدم الرعاية الصحية وأربعة مراكز صحية و١٣ مدرسة ومركز للشرطة ومحطة الصرف الصحي ومسلخ ودوائر حكومية كالبلدية والزراعة والتنمية ومحكمة ابتدائية».
وأضاف: «تعد ولاية أدم من مناطق الامتياز وهناك شراكة مجتمعية ما بين القطاعين العام والخاص، وساهمت العديد من الشركات في تنفيذ مشاريع بالولاية مثل إنشاء سوق للأسماك وسوق للخضار وسوق لأعلاف الحيوانات، وإنشاء وحدة غسل الكلى ومركز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة -الذي يُفتتح قريبا- وحديقة عامة وموقف نموذجي لسيارات موظفي شركات النفط والغاز».
تخطيط وتنمية
وأشار المهري إلى أبرز الخدمات التي تقدمها الولاية للمواطن والمقيم في الجوانب الصحية والتعليمية والتنمية والطرق والقضاء والخدمات الشرطية كالأحوال المدنية وفحص المركبات وتجديدها وخدمة الدفاع المدني والخدمات الإسكانية والبلدية والبيطرية وخدمة الكهرباء والمياه والاتصالات والصيرفة، وخدمات أخرى.
وقال المهري: «تم مؤخرًا استحداث قسم في مكتب الوالي تحت مسمى «قسم التخطيط وتنمية الولاية» يتولى عملية التخطيط وإعداد المشاريع التنموية والتنسيق مع الجهات المعنية بدعم المبادرات والمشاريع المقترحة والمؤمل تنفيذها بالولاية».
مستثمرون
تحدث المهري عن أبرز التحديات التي يواجهها المستثمرون ورواد الأعمال في ولاية أدم، وقال: «إن بُعد الولاية عن العاصمة مسقط وعن الموانئ البحرية، وضعف البنية الأساسية التي يتطلبها الاستثمار، إضافة إلى ضعف القوة الشرائية وضعف التسويق والخوف من المغامرة، قد تكون من أبرز أسباب عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الولاية، وإن الإشكالية التي يواجهها رواد الأعمال قد تكون التحدي في عملية اختيار المشروع، واختلاف الواقع عن دراسة الجدوى التي أُعدت للمشروع، وكذلك مسألة التمويل والتسويق لمنتجاتهم، وتشابه المنتجات يعد أحد التحديات التي تواجه رواد الأعمال في الولاية»، مشيرًا إلى وجود منتجات ممتازة في الولاية، وأن هناك رواد أعمال بارعين أثبتوا نجاحاتهم وذاع صيتهم داخل الولاية وخارجها.
مشاريع ذاتية
وقال المهري: «إن من أبرز المشاريع الذاتية والأهلية في ولاية أدم، مشروع «معين»، الداعم الأول للأسر المنتجة بالولاية، وكذلك مشاريع فردية مثل محلات القهوة، وأكشاك بيع المشاكيك وبعض الوجبات المحلية والمنتجات الحرفية»، موضحًا أن هناك تنسيقًا مع الجهات ذات العلاقة في حال وجود أي صعوبات تعترض مسار أعمال هذه المشاريع؛ للمساهمة في تطويرها.
لجان رسمية
وأشار سعادته إلى اللجان والفرق الخيرية التي تضمها الولاية، وقال: «تضم ولاية أدم عددًا من اللجان الرسمية كلجنة التنمية الاجتماعية واللجنة الصحية ولجنة الزكاة ولجنة سباقات الهجن بالولاية»، مشيرًا إلى «أهمية هذه اللجان من خلال اختصاصاتها وممارستها لمهماتها المنوطة بها، بالإضافة إلى الفريق الخيري المندرج تحت لجنة التنمية الاجتماعية»، مؤكدًا أن «الفريق قائم بدور مهم وبارز في الولاية حسب مهماته واختصاصاته».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الولایة ولایة أدم
إقرأ أيضاً:
والى القضارف يصدر قرارا يقضي بتكوين لجنة للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية
أصدر والي ولاية القضارف المكلف، الفريق الركن محمد أحمد حسن أحمد، قرارًا ولائيًا بتشكيل لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية. تم تعيين اللواء الركن (م) طارق أحمد عكام رئيسًا للجنة، واللواء الركن (م) عمر محمد محمد مصطفى نائبًا للرئيس، والعميد شرطة (م) عثمان آدم الدومة، والسيد إبراهيم محمد إبراهيم مقررًا، بالإضافة إلى رؤساء لعدد من اللجان الفرعية المنبثقة عن اللجنة.
تتمثل مهام اللجنة واختصاصاتها في تنسيق جهود الاستنفار والمقاومة الشعبية بين الولاية والمركز وقيادة القوات المسلحة، إضافة إلى تعبئة وتنظيم طاقات وموارد المجتمع في حالات السلم والحرب لتحقيق أهداف الاستنفار. كما تشمل المهام ترشيد الموارد المالية والعينية وتوجيهها بشكل يضمن نجاح الاستنفار، إلى جانب رعاية المستنفرين بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان استفادتهم المثلى في المجهود الحربي.
وتسعى اللجنة كذلك إلى تعزيز الشعور الوطني وغرس روح المقاومة الشعبية بين المستنفرين، إلى جانب أداء مهام أخرى تدعم جهود الاستنفار في الولاية.
سونا
إنضم لقناة النيلين على واتساب