تفاعل واسع مع دعوات المقاطعة في سلطنة عمان.. ورواج "المنتجات البديلة" في الأسواق

أضرار اقتصادية كبيرة تلحق بعلامات تجارية بريطانية وأمريكية

مقاطعة بعض العلامات التجارية الغربية تهدف لإيصال صوت القضية الفلسطينية

 

الرؤية- غرفة الأخبار

منذ أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء حرب عسكرية على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، بادرت العديد من الدول الأجنبية لتقديم الدعم المادي والعسكري لإسرائيلي، كما أن العديد من الشركات العالمية المشهيرة أعلنت دعمها لإسرائيل.

هذا الدعم الرسمي من الدول ومن الشركات العالمية، أثار حالة من الغضب لدى الشعوب المساندة للقضية الفلسطينية، وهو ما دفعها إلى اللجوء لسلاح المقاطعة للمنتجات المستوردة من الدول الداعمة لإسرائيل بالإضافة إلى مقاطعة منتجات الشركات والعلامات التجارية التي أعلنت دعمها لإسرائيل.

وأشار استطلاع لـ"الجزيرة" إلى أن حملات المقاطعة ألحقت أضرارا اقتصادية كبيرة بالشركات الداعمة لإسرائيل، وخسرت بعض الشركات مليارات الدولارات من قيمتها السوقية خلال الشهور الماضية.

ويؤكد محللون اقتصاديون أن الشركات الداعمة لإسرائيل تأثرت بشكل كبير بسبب حملات المقاطعة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، إذ تعاني فروع هذه المؤسسات بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبًا على إيرادات الشركات الأم.

ويشيرون إلى أن المقاطعة تعد نوعا من أنواع الضغط الشعبي على الحكومات في سبيل اتخاذ قرارات للتضامن مع القضية الفلسطينية ووقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 30 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، موضحين أن الأهم في هذه المقاطعة الشعبية هو توجه المستهلكين نحو دعم المنتجات المحلية التي شهدت إقبالا كبيرا في عدد من الدول العربية والإسلامية.

وتعود دعوات المقاطعة للعلامات التجارية الداعمة لإسرائيل إلى ما يعرف باسم "حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" المعروفة اختصارا بـطبي دي إس"، والتي أطلقها في عام 2005 نحو 170 هيئة من هيئات المجتمع المدني الفلسطيني بغرض ممارسة الضغط على إسرائيل بطرق غير عنيفة حتى تلتزم بالقانون الدولي من خلال إنهاء احتلالها لكافة الأراضي العربية، ومنح الفلسطينيين حقوقهم وحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194".

وتحدث سلمية المقاطعة نتائج كبيرة لأنَّ الخسارة التي قد تحققها لدولة أو علامة تجارية غالباً ما تكون خسارة مادية ومالية باهظة ومؤثرة تأثيرا ملموسا، بحيث قد تدفع الدولة أو الشركة المستهدفة إلى التنازل والرضوخ لمطالب المقاطعين وذلك رغبة منها في استمرار وجودها.

وتشهد العديد من الدول العربية والأجنبية في هذه الأيام العديد من الحملات لحث المجتمعات على مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيلي، والتي تشهد قبولا كبيرا من قطاعات عريضة من المجتمعات العربية والأجنبية.

وقالت وكالة الأناضول إن تداعيات مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل في أعقاب الحرب التي تشنها على قطاع غزة أصبحت أكثر وضوحا، حيث تشهد شركات عالمية عديدة استهدفت بالمقاطعة تراجعا كبيرا في أوضاعها المالية.

وعن صدى المقاطعة في سلطنة عمان، نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصدر حكومي عماني -لم يسمه وفق رغبته- قوله إن المقاطعة بدأت في وقت مبكر من الحرب وكانت عفوية وليست منظمة، وإن معظم العمانيين منخرطون في هذه الحركة.

وأضاف أن "ثمة تحولا في السوق، في كل منتج استهلاكي في حياتك (اليومية).. وحتى العلامات التجارية العمانية تستفيد".

وفي المحلات التجارية ومحطات الوقود في جميع أنحاء مسقط، يقترن الغياب الملحوظ للعلامات التجارية الأمريكية الشهيرة، بعرض المشروبات والوجبات الخفيفة البديلة غير الغربية، الأمر الذي عدّه الموقع إشارة إلى التحول الكبير في السوق العماني منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.

وقال موظفون في متاجر بمحطات الوقود في مسقط إن كثيرا من العمانيين يتحققون من أصل المنتج قبل الشراء، ولا يشترون المنتجات التي يعتقدون أنها أميركية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قيادي في حركة فتح: الدول العربية مجمعة على دور منظمة التحرير بغزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد منير الجاغوب، القيادي في حركة فتح، أن الدول العربية تعمل على بلورة آلية موحدة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، مشيرًا إلى أن هناك توافقًا عربيًا على ضرورة أن تتولى منظمة التحرير الفلسطينية هذا الدور، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والمعترف بها دوليًا.

وأوضح الجاغوب، خلال مداخلة ببرنامج «ثم ماذا حدث»، الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر، إلى جانب دول عربية أخرى مثل الإمارات وقطر والأردن، تسعى لضمان استقرار الأوضاع في غزة بعد الحرب، وعدم السماح لإسرائيل باستغلال الفراغ الإداري والسياسي في القطاع.

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية يحاولان الادعاء بعدم وجود جهة فلسطينية قادرة على إدارة غزة، وهو ما ترفضه الدول العربية، التي ترى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة التي فاوضت واستعادت القطاع عبر اتفاقيات رسمية مع إسرائيل.

وأشار إلى أن العمل العربي يجري على محورين رئيسيين التفاوض مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث يحاول الاحتلال التنصل من اتفاقياته السابقة مع منظمة التحرير، والتنسيق مع حركة حماس، لضمان عدم وجود انقسامات فلسطينية تعيق إعادة توحيد القطاع مع الضفة الغربية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.

وأكد الجاغوب أن مصر تمتلك خبرة واسعة في هذا الملف، حيث تديره منذ 17 عامًا، وتدرك تمامًا نقاط القوة والضعف فيه.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: «ترامب» هو أقوى حليف لإسرائيل
  • الحوثي يدعو الدول العربية لدعم غزة وحماية الأمن القومي العربي
  • وزير الصحة: جامعة الدول العربية شريك مهم لمصر في دعم القضية الفلسطينية
  • بعد موافقة ترامب على بيعها للهند.. ما هي الدول التي تمتلك طائرات “إف- 35″؟
  • وزيرة التضامن تشكر جامعة الدول العربية على قافلة المساعدات لغزة
  • قيادي في حركة فتح: الدول العربية مجمعة على دور منظمة التحرير بغزة
  • وزيرى الصحة والتضامن ووفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يصلون مطار العريش
  • الشرع ضمن قائمة المدعوين لحضور القمة العربية في العراق
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة