تعيش ما يقارب 2,000 عائلة سورية في خمسة مخيمات للنازحين في منطقة الشهباء بريف حلب، على إيقاع أزمة إنسانية حادّة، من بينها ندرة حادة في المياه، ممّا يشكّل الوضع خطرا يتلفّح بحياة قاطني هذه المخيمات.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، منذ الخميس 15 شباط/ فبراير الماضي، قد أوقفت عملياتها فجأة بسبب نقص التمويل.

في الوقت الذي تعيش فيه هذه العائلات أزمة توصف بـ"الكارثية".

وتقع هذه المخيمات في منطقة الشهباء شمال محافظة حلب، وتخضع هذه المنطقة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، والمخيمات هي: مخيم سردم (العصر)، تقطنه نحو 1050 عائلة، ومخيم برخدان (المقاومة)، تقطنه نحو 700 عائلة، ومخيم فاغير (العودة)، تقطنه نحو 125 عائلة، ومخيم عفرين -تقطنه نحو 108 عائلات، ومخيم الشهباء، تقطنه نحو 148 عائلة.

تجدر الإشارة إلى أن اليونيسف كانت تتولى مهمة تعبئة المياه الصالحة للشرب في خزّانات بلاستيكية موجودة ضمن هذه المخيمات، بعد نقلها للمياه من مدينة حلب عبر صهاريج، وبسبب طول مدة انقطاع المياه، وعدم نقل القوى المسيطرة المياه لسكان هذه المخيمات، اضطر السكان إلى شراء المياه من أصحاب الآبار الارتوازية في المنطقة.

هذه المياه، على الرغم من قلّتها، هناك جُملة من الصعوبات اللوجستية في نقلها، كما أنها غالباً ما تكون مُلوثة؛ هو ما جعل الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحذّر من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة المنقولة بالمياه داخل هذه المجتمعات.

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، على أن "تخفيض المساعدات الإنسانية للنازحين في سوريا، والذي استهدف اليونيسف بعد تخفيض مشابه عن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي أعلن في 14 كانون الأول 2023، عن تقليصه المساعدات في جميع أنحاء سوريا".


إلى ذلك، ناشدت الشبكة، الدول المانحة، بزيادة تبرعاتها، وكذا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وهيئات الإغاثة الدولية حول العالم بتقديم العون العاجل لمعالجة أزمة المياه بشكل عاجل.
فيما دعت إلى "إعادة مخصصات المياه إلى مستوياتها السابقة وضمان استمرار توصيلها. وزيادة التمويل للمنظمات الدولية لمواصلة عملياتها الحيوية، لا سيما في شمال وغرب سوريا، حيث تكتظ مئات مخيمات النازحين بالسكان".

كذلك، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها القوة المسيطرة بـ"التحرك العاجل والعمل على إيجاد حلول بديلة عاجلة لإيصال المياه للنازحين في مناطقها، فهي تتحمل المسؤولية القانونية عن جميع السكان في المناطق التي تسيطر عليها". 


وتدين الشبكة السورية لحقوق الإنسان القيود المتفرقة التي تفرضها قوات النظام السوري، والتي تعيق تحرك المواد الأساسية والغذائية إلى منطقة الشهباء، مما يؤثر على السكان المحليين والنازحين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا مخيمات النازحين سوريا ريف حلب مخيمات النازحين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه المخیمات

إقرأ أيضاً:

عادل حمودة يوضح قصة عائلة بشار الأسد: بدأت باللاذقية في سوريا

قال الإعلامي عادل حمودة، إن قصة عائلة الأسد بدأت في نهاية القرن التاسع عشر، في قرية تسمى قرداحة تتبع محافظة اللاذقية، وبدأت عائلة الأسد بقصة مثيرة، إذ هبط مصارع تركي ذات يوم القرية، وراح يتحدى كل ما فيها من رجال، وتجمع أهالي القرية للفرجة ولكنهم وجدوا رجال القرية يتساقطون واحدا بعد الآخر حتى شعروا بالخجل.

وأضاف خلال تقديمه لبرنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»: «لكن خرج من بين الصفوف رجل قوي البنية في الأربعينات من عمره، أمسك الرجل المصارع من وسطه ورفعه بقوة في الهواء ثم طرحه أرضا، فاستردت القرية كرامتها».

وتابع: «وراحت القرية تهتف «الوحش، الوحش»، وكان اسم البطل سليمان، وسُمي بعد ما فعل بـ«سليمان الوحش»، وسليمان الوحش هو جد حافظ الأسد والد بشار الأسد، لكن كيف تغير لقب الوحش إلى لقب الأسد؟، فعلى مدى جيلين من الزمن نالت العائلة احتراما جعل الكبار في القرية يقولون للجد: «أنت لست وحشا، بل أنت أسد».

وأشار عادل حمودة، إلى أن علي سليمان والد حافظ الأسد ورث كثير من صفات أبيه، فكان قويا وشجاعا ومحترما وراميا ممتازا، وحسب «باتريك سيل»، كان «علي سليمان»، وهو في السبعين من عمره يلصق ورقة السيجارة في جذع شجره ثم يصيبها برصاصة من مسدسه.

مقالات مشابهة

  • الإمارات توفر المياه النظيفة لـ150 ألف عائلة في غزة
  • دبا الحصن.. مشاريع بنية تحتية لخدمة السكان وتحسين حياتهم
  • نازحو أبو زريقة في دارفور يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة
  • عادل حمودة: مصر تقف دائمًا مع سوريا في أزماتها التاريخية
  • عادل حمودة يوضح قصة عائلة بشار الأسد: بدأت باللاذقية في سوريا
  • أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
  • عاجل | سكان مدينة 15 مايو يناشدون رئيس الوزراء التدخل لحل أزمة المياه
  • أهالي بلديات حوض اليرموك بريف درعا يتظاهرون ضد التوسع الإسرائيلي داخل الأراضي السورية
  • البنتاغون يكشف عن وجود ألفي جندي أميركي في سوريا
  • البنتاغون يكشف وجود ألفي جندي أمريكي في سوريا