أصدرت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المصرية -أمس الاثنين- حكما بالإعدام على مرشد جماعة "الإخوان المسلمون" محمد بديع و7 من قيادات الإخوان، منهم محمود عزت ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي على خلفية القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث المنصة"، التي تعود أحداثها لعام 2013.

الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة تقضي بإعدام مرشد جماعة الإخوان محمد بديع و7 آخرين منهم محمود عزت ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي في القضية المعروفة إعلاميا بـ «أحداث المنصة»، وفق صحف محلية pic.

twitter.com/KwXyhEIGCU

— شبكة رصد (@RassdNewsN) March 4, 2024

ومع نشر الصحافة المحلية لخبر حكم الإعدام على مرشد جماعة الإخوان و7 من رفاقه، بدأ أهالي المعتقلين بالتعليق على القرار الصادر من محكمة أمن الدولة.

من جانبها، قالت سناء عبد الجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي -في منشور عبر صفحتها على فيسبوك- "اليوم صدر الحكم الثاني من محكمة أمن الدولة بتصديق حكم الإعدام على زوجي الدكتور محمد البلتاجي و7 آخرين في قضية المنصة. البلتاجي، الذي قُتلت ابنته الوحيدة الشهيدة -بإذن الله- أسماء في (ميدان) رابعة، أصبح متهما بعدة قضايا، واليوم الحكم الثاني بالإعدام في دولة الظلم والجور، أعمارهم الله وحده هو الذي يكتبها، حسبنا الله ونعم الوكيل".

كما علقت مريم حجازي على الخبر -مع نشر صورة والدها صفوت حجازي- بالقول "دي (هذي) صورة بابا النهارده في الجلسة، وآخر مرة شوفنا بابا أو سمعنا عنه أي خبر كان في 2019، شوفت الصورة بالصدفة هنا، ووقفت قدامها كتير مش مصدقة إزاي كل السنين دي عدت، وإزاي بابا عجز وكبر كده (هكذا)، لدرجة أنه قاعد بعكاز!".

وأكملت مريم "مش عارفة أزعل من الصورة ومن الوضع اللي هما فيه، ولا أفرح أننا اطّمنا عليه، وأنه لسه عايش وكويس، وأن أخيرا شوفنا صورة تطمنا عليه بعد كل السنين دي".

دي صورة بابا النهارده في الجلسة و اخر مره شوفنا بابا او سمعنا عنه اي خبر كان في ٢٠١٩ و شوفت الصورة بالصدفه هنا و وقفت قدامها كتير مش مصدقه ازاي كل السنين دي عدت و ازاي بابا عجز و كبر كده لدرجه انه قاعد بعكاز !!
مش عارفه ازعل من الصوره و من الوضع اللي هما فيه ولا افرح اننا اطمنا… pic.twitter.com/RDYaWe9Kl2

— mariam safwat hegazy (@Mariam_S_Hegazy) March 4, 2024

وعلق أحمد أسامة -ابن وزير الشباب المصري السابق أسامة ياسين- على القرار بالقول "أبي واحد من هؤلاء السبعة، ووالله لم أكن أعرف بهذا الخبر من قبل إلا من الأخبار! وهذا يدل على الفجور، حيث يقبع أناس متقدمون في العمر في السجون محبوسين انفراديا، ممنوعين من الزيارة والتواصل مع الأهل أو المحامين بأي شكل وفوق ذلك يُحكَم عليهم بالإعدام! بأي حق! لن تتقدم مصر بهذا الظلم".

 

أبي واحد من هؤلاء السبعة
ووالله لم أكن أعرف بهذا الخبر من قبل إلا من الأخبار!
وهذا يدل على الفجور، حيث يقبع أناس متقدمين في العمر في السجون،محبوسين إنفرادي،ممنوعين من الزيارة والتواصل مع الأهل أو المحامين بأي شكل و فوق ذلك يُحكَم عليهم بالإعدام! بأي حق!
لن تتقدم مصر بهذا الظلم. https://t.co/S1kMgoDC67

— Ahmed Ossama (@AhmedOsamaYasin) March 5, 2024

كما علقت منظمات حقوقية على قرار الإعدام ووصفته بالتعسفي، فقالت مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان إن "أحكام إعدام تعسفية.. الحكم الثاني بإعدام محمد البلتاجي وأسامة ياسين وصفوت حجازي بقضية أحداث المنصة".

 

ودانت مؤسسة "مرسي للديمقراطية" أحكام الإعدام السياسية -بحسب وصفها- وكتبت: "ترفض المؤسسة الأحكام الهزلية التي شملت الدكتور محمد بديع، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور محمود عزت، والدكتور صفوت حجازي، والدكتور عاصم عبد الماجد، والدكتور محمد عبد المقصود، والدكتور أسامة ياسين، والدكتور عمرو زكي في قضية المنصة"، مشيرة إلى أن النظام يستمر في "عملية تسييس القضاء"، حسب البيان.

مؤسسة مرسي للديمقراطية تدين أحكام الإعـــ دامات السياسية

تدين مؤسسة مرسي للديمقراطية أحكام الإعـــ دام السياسية التي صدرت بحق عدد من السياسيين وعلى رأسهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع في ما يسمى قضية أحداث المنصة.

وترفض المؤسسة الأحكام الهزلية التي… pic.twitter.com/kiPUvQPIXt

— Morsi Foundation For Democracy (@morsidemocracy) March 4, 2024

ودعت المؤسسة من وصفتهم بأحرار العالم والمؤسسات الدولية لرفض تلك الأحكام الجائرة التي ينتهجها المستبدون للتنكيل بالسياسيين.

ووصفت جماعة الإخوان الأحكام بحق أفرادها وقادتها بـ"الانتقامية والجائرة". واعتبرت الأحكام الصادرة "مفتقدة لأدنى درجات المصداقية وخالية من العدالة والنزاهة". وطالبت العالم الحر بكل مؤسساته ومنظماته بوقف تنفيذ هذه الأحكام.

وأثار قرار محكمة أمن الدولة في مصر بإعدام مرشد الإخوان المسلمين و7 من قيادات الجماعة جدلا واسعا على منصات التواصل المصرية والعربية.

ووصف بعض المتابعين القرار بـ"المسيس والجائر"، خاصة أنه لا يوجد دليل حقيقي يدين من صدر بحقهم حكم الإعدام.

وطالب مغردون بالحرية والعدالة للمعتقلين السياسيين في السجون المصرية، وقالوا إن الدكتور محمد بديع، الذي يحاكم في عشرات القضايا، وحصل على 3 أحكام إعدام، هو أستاذ جامعي، عمل أستاذا لعلم الأمراض بكلية الطب البيطري بجامعة بني سويف، ووفق الموسوعة العلمية العربية التي أصدرتها الهيئة العامة للاستعلامات المصرية (رسمية) عام 1999، فقد تم تصنيفه واحدا من أعظم 100 عالم عربي.

الحرية والعدالة للمعتقلين السياسيين في السجون المصرية.

— محمود نجيب أسعد (@mahmoudnajib123) March 5, 2024

هذا الرجل ( محمد بديع ) سيعدم جراء تهم ملفقة بنسبة مئة بالمئة ، اكاد اجزم انه لم يتسبب بقتل شخص واحد ، وهو صاحب مقولة سلميتنا اقوى من الرصاص ، يااا الله على الظلم الكبير في مصر ، المجرمون والمفسدون يفرون من العقاب ، ويقع الابرياء ضحايا للتغطية على جرائم من بيدهم السلطة

— Asi (@as04265016) March 5, 2024

وأشار آخرون إلى أنه "بالرغم من أن بديع، والقيادات التي صدر بحقها حكم الإعدام، لم يكونوا من ضمن الموجودين في أحداث المنصة، ولم يكونوا كذلك من ضمن قوات الأمن التي قتلت المعتصمين، فإنهم اعتُبروا المسؤولين عن المذبحة"، حسب تغريدة أحدهم.

 

صورة لمرشد جماعة الإخوان المسلمين وهو بيقـ. .ـتل المصريين في أحداث المنصة .. علشان كدة المحكمة حكمت عليه بالاعـ. .ـدام هو وسبعة آخرين من قيادات الجماعة . pic.twitter.com/iIO5A55VG1

— Ali Bakry (@_AliBakry) March 5, 2024

وعلق آخرون على القرار بالقول: "فقط في مصر، لدينا قضايا بكافة المذابح التي ارتكبتها قوات الأمن بحق المعتصمين والمتظاهرين: قضية باسم أحداث رابعة، وقضية باسم أحداث المنصة، وقضية باسم أحداث رمسيس، لكن من يُحاكم فيها ويُسجن، بل ويُعدم أيضا، هم المتظاهرون أنفسهم!!".

ويوم 27 يوليو/تموز 2013، اندلعت اشتباكات في محيط النصب التذكاري بمدينة نصر (شرقي القاهرة) على مقربة من اعتصام ميدان رابعة العدوية -وهو الاعتصام الأكبر لمؤيدي الرئيس الراحل محمد مرسي- بين محتجين وقوات الشرطة عُرفت بـ"أحداث المنصة"، مما أدى إلى قتل 80 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الإخوان المسلمین جماعة الإخوان الدکتور محمد أحداث المنصة حکم الإعدام أمن الدولة مرشد جماعة فی السجون محمد بدیع pic twitter com

إقرأ أيضاً:

إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.

لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.

وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.

يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.

لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.

مقالات مشابهة

  • أحمد فهمي يقدم تتر مسلسله «في لحظة» رمضان 2025
  • عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث حقيقية
  • إلهام شاهين تروج لـ مسلسلها الإذاعي «الجيران لبعضيها»
  • مسلسلات رمضان 2025.. محمد رضوان يشارك إسعاد يونس في «الست فوزية» | صورة
  • إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
  • إيرادات الأفلام.. «الدشاش» يحقق 280 ألف جنيه بالسينمات أمس
  • بعد قليل.. محاكمة 3 متهمين في قضية أحداث فض اعتصام النهضة
  • أحمد موسى يهنئ قيادات حزب الجبهة الوطنية.. ويؤكد تأثيرها في الانتخابات المقبلة
  • قنوات عرض مسلسل «في لحظة» لـ أحمد فهمي
  • مسلسلات رمضان 2025.. أحمد فهمي يواصل تصوير مسلسل «في لحظه»