اقترحت المفوضية الأوروبية الثلاثاء، زيادة صناعة الدفاع في الاتحاد الأوروبي بشكل كبير في مواجهة التهديد الروسي، ومن أجل تقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في إنتاج الأسلحة. 

وشملت الوثيقة بالتفصيل أنه بحلول 2030، سيتم توفير "50% من المعدات العسكرية" التي تطلبها الدول الأعضاء من الصناعة الأوروبية، كما أعلنت للصحافيين نائبة رئيسة المفوضية مارغريتي فيستاغر.


ويأتي ذلك بينما تأتي 68% من مشتريات الأسلحة في الاتحاد الأوروبي لصالح أوكرانيا من منتجين أمريكيين كما قال المفوض الأوروبي تييري بريتون، المسؤول عن الصناعات الدفاعية.
وتريد بروكسل تشجيع الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد على الحصول على المعدات العسكرية معًا عبر إيجاد ظروف مواتية لبرامج الشراء المشتركة.

وقال بريتون: "نحن لسنا هنا لتمويل" مشتريات الأسلحة ولكن لمساعدة الدول الأعضاء على القيام بذلك بشكل أفضل ومعًا.
وستكون لاستراتيجية الدفاع الأوروبية الجديدة، التي قدمتها المفوضية الثلاثاء، ميزانية أولية قدرها 1،5 مليار يورو.
واعترفت فيستاغر بأنه "ليس مبلغًا كبيرًا". وأضافت أن هذا المبلغ سيشكل حافزا ومكافأة للدول الأعضاء في كل مرة ترغب فيها في تجميع مواردها للحصول على إنتاج الأسلحة أو تطويرها في أوروبا.
وأوضحت مفوضة المنافسة أن "التمويل الحقيقي سيأتي من الدول الأعضاء".
من جهته، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إن دول الاتحاد الأوروبي أنفقت 58 مليار يورو العام الماضي لشراء أسلحة.

 وشدد على أن ميزانية الاتحاد الأوروبي لن "تحل محل" الميزانيات الوطنية للوصول إلى هذا المبلغ.
مع ذلك، تقترح المفوضية استخدام الدخل الناتج عن الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لزيادة هذه الميزانية الأولية بمقدار 1،5 مليار يورو.

وتم تجميد نحو مئتي مليار يورو من الأصول الروسية للبنك المركزي الروسي في أوروبا.
من جانبه، أشار المفوض بريتون إلى ميزانية تبلغ نحو مئة مليار يورو على مدى سنوات لتمكين الأوروبيين من تطوير صناعاتهم الدفاعية، وجعلها قادرة على المنافسة مع الولايات المتحدة وتعزيز المساعدات لأوكرانيا في الحرب التي بدأتها روسيا.
وتؤيد بعض الدول الأوروبية هذه الفكرة، لكن دولًا أخرى مثل ألمانيا أكثر ترددًا.
وقال بريتون إنه "سيتعين علينا أن نعمل على ذلك في إطار الولاية المقبلة".
وتنتهي ولاية المفوضية الحالية ومدتها خمس سنوات أواخر العام الجاري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الاتحاد الاوروبي روسيا المفوضية الاوروبية الاتحاد الأوروبی ملیار یورو

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يرفض وجود حماس في حكم غزة

قالت كايا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن موقف التكتل بشأن حماس هو أنها لا يجب أن تلعب دوراً فى غزة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي مع كالاس في القاهرة . 
وقال عبدالعاطي إن المباحثات مع الممثلة العليا تناولت المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية، حيث تم الاتفاق على عقد القمة المصرية-الأوروبية الأولى خلال العام الجاري برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

مبعوث ترامب: حماس مسؤولة عن عودة الحرب في غزة - موقع 24اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الأحد، حركة حماس بالمسؤولية عن تجدد القتال في قطاع غزة، بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدماً فيما كان يُعتبر "اتفاقاً مقبولاً"، لكنه أوضح أنه منفتح على التواصل مجدداً.

 وذكر أنه تطرق خلال اللقاء إلى استضافة مصر لنحو 10 ملايين ضيف أجنبي على الأراضي المصرية، وأهمية المزيد من الدعم والمؤازرة من جانب الاتحاد الأوروبي حتى نستطيع التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تتحملها مصر جراء استضافة هذا العدد من الضيوف، خاصة أن ذلك يأتي في وقت نواجه فيه تحديات اقتصادية كبيرة، نتيجة لاعتبارات خارجية، من بينها الأزمة الأوكرانية وانعكاساتها على أسعار الغذاء، والأزمة المتصاعدة فى منطقة البحر الأحمر، وانعكاساتها على إيرادات قناة السويس.
وقال وزير الخارجية إن "المباحثات تناولت كذلك الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها لب الصراع فى الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية، حيث شدد على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، الذى تم التوصل له في يناير (كانون الثاني) الماضي، والعمل على التحرك بسرعة نحو التفاوض على المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بوصف ذلك السبيل الوحيد لاطلاق سراح جميع الرهائن.

 
وأضاف أنه "تم الاتفاق على ضرورة تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا )، "التى لا بديل عنها"، لافتاً إلى أنه أحاط كالاس بالجهود التى تبذلها مصر للتحضير لمؤتمر إعادة إعمار غزة بالقاهرة، بمشاركة من جميع الاطراف الفاعلة فى المجتمع الدولي. 


و من جانبها، ذكرت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يعارض الأعمال الإسرائيلية العدوانية وفقدان الأرواح، ويجب أن يتوقف القتل، وسيخسر الجانبان من هذه الحرب، مضيفة "كذلك يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن، وأن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطنيين"..
 وأشارت إلى أنه من الصعوبة الحديث عن إعمار غزة فى ظل استمرار القصف.
وأضافت أن الخطة المصرية العربية لإعادة اعمار غزة تمثل مخططاً لإعادة الإعمار ، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الحزم لإعادة الإعمار في غزة، مضيفة "لكن نحتاج مزيداً من التوضيح حول مشاركة التمويل والترتيبات الأمنية و حوكمة غزة، وسنلتقي مع أعضاء الوفد العربي الإسلامي للتباحث حول تلك النقاط". 
وشددت على أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم أى مشاركة لحماس في حكومة غزة، كما أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين، بوصفه المسار الوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل.


مقالات مشابهة

  • لوقف الاعتماد على الصين..أوروبا تطلق 47 مشروع تعدين
  • كوبيليوس لـ "يورونيوز": الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى 70 مليار يورو على الأقل لتعزيز التنقل العسكري
  • مواجهة المليار ونصف المليار يورو.. قيمة سوقية خرافية للاعبي الأرجنتين والبرازيل
  • المغرب يعزز موقعه في السوق الإسبانية ويصل إلى مليار يورو في الصادرات
  • مدريد ترفع قيمة المساعدات والقروض للمغرب إلى مليار يورو
  • طرد شبكة القيادة الأوروبية.. توتر جديد بين روسيا وحلف الناتو | تفاصيل
  • خبير دولي في الاستدامة: المفوضية الأوروبية تجري تحديثات لآلية تعديل حدود الكربون لتقليل الأعباء على المستوردين
  • مصر: نتوقع تلقي 4.7 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي قريبا
  • الاتحاد الأوروبي يرفض وجود حماس في حكم غزة
  • عمومية " أبوظبي الإسلامي مصر" تقر زيادة رأس المال إلى 12 مليار جنيه