وزير التنمية المحلية ومحافظ الفيوم يضعان حجر الأساس لمشروع مجمع الزيتون
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
وضع اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، ووفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، برئاسة صوفي فان هيفربك، مدير قسم المشروعات، حجر الأساس لمشروع إنشاء أول "مجمع صناعي وخدمات متكاملة للزيتون"، على مساحة 5 أفدنة، بنطاق مركز يوسف الصديق.
كمشروع تنموي متكامل، من خلال التشبيك بين المصانع الكبيرة والصغيرة، المهتمة بالمواد الغذائية، بهدف تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، في مجال الصناعات التكميلية ذات القيمة المضافة، وتمكين القطاع الخاص وصغار المستثمرين في القطاع الصناعي.
.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، ووفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر يتقدمهم سيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم للبرنامج، ان كوفت رئيس العمل على الحوكمة ومشروعات الدمج الاجتماعي بالاتحاد الأوروبي بمصر.
وحرص وزير التنمية المحلية في بداية كلمته، علي نقل تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي، لأبناء مركز يوسف الصديق ومحافظة الفيوم جميعا، وأشاد اللواء هشام آمنة، بجهود جميع المزارعين والعاملين في مجالات الزراعة بمختلف قطاعاتها وعلي رأسهم المزارعين والمنتجين للزيتون.
مُعربًا عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث الهام، من فعاليات وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء مركز الخدمات المتكاملة والمجمع الصناعي للزيتون بمحافظة الفيوم، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود الحكومية والمجتمعية للمساهمة في خلق حراكا تنمويا بالمحافظات المصرية.
مُشيرًا إلى توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفات رئيس مجلس الوزراء، لوزارة التنمية المحلية لأهمية دعم وتشجيع القطاع الخاص والترويج للفرص الاستثمارية، وتنمية التكتلات الاقتصادية ذات الميزة النسبية بالمحافظات المصرية، وذلك من خلال خلق بيئة جاذبة للاستثمار التجاري والصناعي وتمكين صغار المستثمرين من المشاركة في مختلف الصناعات الصغيرة.
وأكد الوزير أن الحكومة المصرية تعمل بكافة أجهزتها على تحقيق نهضة تنموية وخدمية متكاملة لأهل الصعيد الذي يزخر بالفرص التنموية والاقتصادية، والذي سينهض مع العمل الدؤوب وإزالة الحواجز المعرقلة للتنمية الاقتصادية، واتخاذ الإجراءات الفعالة لتعزيز النمو الاقتصادي المتكامل.
وقال اللواء هشام آمنة، أن صعيد مصر غني بالفرص التنموية والاقتصادية الواعدة التي نحتاج إلى استكشافها سنويا، والعمل على تنميتها وحسن استغلالها في إطار إقليمي شامل، وهو ما سيساعد على خلق المزيد من فرص العمل والحد من الفقر ومواجهة تيارات الهجرة غير المخططة، ويحول محافظات الصعيد إلي مناطق جذب، ونعمل سويا بكل مؤسسات الدولة المركزية والمحلية على تعزيز آليات وحوكمة الشراكة والتعاون بين الإدارة المحلية والجهات المركزية ذات الصلة ومؤسسات القطاع الخاص، بهدف التعريف بالفرص الاقتصادية والميزات النسبية والبناء عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة للترويج لها محليًا وعالميًا.
وتابع وزير التنمية المحلية: تطبيقا لهذا التوجه، فقد جاء اهتمام محافظة الفيوم، بتنمية سلسلة القيمة الإنتاجية لزراعات وتصنيع الزيتون بمركز يوسف الصديق، حيث درس مشروع الدعم الفني لوزارة التنمية المحلية مع المحافظة، مشروع إنشاء مركز للخدمات المتكاملة والمجمع الصناعي للزيتون، والذي يوفر ليس فقط وحدات صناعية لتصنيع زيتون المائدة تصل إلى 7000 متر مربع في المرحلة الأولى من المشروع.
كما يوفر كافة خدمات الأعمال المطلوبة لدعم زراعات وتصنيع الزيتون، ومنها خدمات الإرشاد الزراعي، والتعبئة والتغليف، والتسويق محليا وعالميا، وكذلك إعداد علامة تجارية لصناعة الزيتون بمركز يوسف الصديق بالفيوم، ويساهم المشروع في توفير فرص عمل محلية مباشر ة وغير مباشرة بأكثر من 400 فرصة عمل في سلسلة القيمة الإنتاجية لزراعة وتصنيع الزيتون بمحافظة الفيوم.
وأعرب وزير التنمية المحلية، عن تطلعه إلى افتتاح هذا المجمع الصناعي الواعد قريبا وإنتاج زيتون بجودة عالمية ويستطيع المنافسة في جميع الأسواق الدولية، وإلى المزيد من التعاون المثمر والبناء مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لدعم تنفيذ مشروعات وأنشطة التنمية الاقتصادية المحلية، ودعم الميزة التنافسية والنسبية لمحافظة الفيوم وباقي المحافظات.
ومن جانبه أعرب محافظ الفيوم عن سعادته بوضع حجر الأساس لمشروع مجمع صناعات زيتون المائدة بيوسف الصديق، الذي يأتي من خلال التشبيك مع الجهات الشريكة من جانب، والجهاز التنفيذي بالمحافظة والمواطنين من جانب آخر، أملا بأن يغزو الزيتون المصري ومنتجاته والذي يزرع على أرض الفيوم كل أسواق العالم، لافتًا إلى أن المشروع تنموي متكامل، ومتوافق مع طبيعة المنطقة.
وأشار المحافظ، إلى أهمية أن يكون المشروع منارة للمشروعات الكبرى، وأن يكون مزارًا سياحيًا، مُؤكدًا على استخدام شتلات الزيتون الجيدة خلال المرحلة المستقبلية وخاصة شتلات زيتون الزيت، لافتا إلى أن موقع المشروع سيتم ترفيقه بالكامل، وتوفير الطرق المؤدية إليه، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ نموذج استرشادي بالمشروع، ثم يتم التنسيق مع القطاع الخاص لاستكمال المراحل الإنشائية، من خلال التنسيق المتبادل والرؤية المنهجية والعلمية.
وأوضح محافظ الفيوم، أن إنشاء مشروع "مجمع صناعات زيتون المائدة" بنطاق مركز يوسف الصديق، سيبدأ بمساحة 5 أفدنة "21 ألف متر مربع" كمرحلة أولى، مع إمكانية التوسع المستقبلي للمشروع، مُشيرًا إلى أهمية قطاع زيتون المائدة باعتباره يمتلك مقومات جيدة وميزات تنافسية على مستوى كافة مراحل وسلاسل القيمة ذات الصلة، لافتا إلى أن المحافظة تتمتع بميزات نسبية وفرص واعدة في إنتاج وتصدير زيتون المائدة، بالإضافة إلى فرص ربط سلسلة القيمة لزيتون المائدة بمجالات التصنيع المختلفة.
وأضاف المحافظ، أن مشروع "مجمع صناعات زيتون المائدة"، يضم وحدات لصناعة الزيتون بأبعاد مختلفة، تتناسب مع احتياجات المصنعين، ومقرا للمكاتب الإدارية، ومركزا مصغرا للمؤتمرات، ومعامل للتحاليل، ووحدة للبحث والتطوير، ومنطقة للخدمات الملحقة تشمل "كافتيريا، وسوبر ماركت، ومسجد".
وعقب وضع حجر الأساس، لمشروع "مجمع صناعات زيتون المائدة" استمع وزير التنمية المحلية، ومحافظ الفيوم، لآراء ومقترحات مزارعي ومنتجي الزيتون من أهالي مركز يوسف الصديق، وتمت مناقشة كافة الآراء، والرد على كل الاستفسارات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار الفيوم الاتحاد الأوروبي محافظ الفيوم وزير التنمية المحلية وزیر التنمیة المحلیة حجر الأساس لمشروع مرکز یوسف الصدیق القطاع الخاص ا إلى أن من خلال
إقرأ أيضاً:
بحضور وزيرة البيئة ومحافظ قنا..جامعة جنوب الوادي تستضيف حوارًا مجتمعيًا حول التنمية المستدامة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، والدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، في حوار مع طلاب وطالبات الجامعة.
جاء ذلك بحضور النائب مصطفى محمود، والنائب محمد طايع، والنائب محمد الجبلاوي، أعضاء مجلس النواب، وسيد تمساح، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، وأعضاء المجلس القومي للمرأة، وممثلي المجتمع المدني، ونواب رئيس الجامعة، وممثلي البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
في بداية اللقاء، أكد الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، على مشاركة الجامعة في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أن المبادرة تعد نموذجًا للتنمية المستدامة والشاملة، كما أشار إلى دور الجامعة في تنفيذ المبادرة داخل إقليم الصعيد عمومًا ومحافظة قنا على وجه الخصوص، من خلال برامج أكاديمية وبحثية متخصصة، مثل برنامج "الإدارة الذكية للتغيرات المناخية" بكلية العلوم.
كما أكد التزام الجامعة بالمعايير البيئية العالمية، من خلال تبني البنية التحتية الخضراء، وتقليل استهلاك الطاقة والمياه، وتشجيع استخدام الدراجات للتنقل داخل الحرم الجامعي للحد من الانبعاثات الكربونية.
وأشار "عكاوي" إلى تحقيق الجامعة لمراكز متقدمة في تصنيف "التايمز" العالمي للتنمية المستدامة، حيث حصلت على المركز العشرين عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، وتفوقت مخرجاتها البحثية على المتوسط العالمي في عدة أهداف للتنمية المستدامة، منها المياه النظيفة، القضاء على الجوع، التغير المناخي، والصناعة والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، علي أهمية الحوار المجتمعي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووجه الشكر لوزيرة البيئة على زيارتها، مشيدًا بدور الجامعة في دعم مشروعات التنمية بالمحافظة، والتعاون مع الجهات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، في تنفيذ مشروعات تنموية وتدريبية.
وأعرب محافظ قنا، عن تطلعه لتحويل قنا إلى محافظة خضراء، مشيرًا إلى البدء في إنشاء محطة طاقة شمسية بطاقة 1000 ميجاوات بنجع حمادي، والتي تعد الأكبر من نوعها في شمال إفريقيا.
من جانبها، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن إعجابها بجامعة جنوب الوادي، مشيدةً بدورها الإقليمي. وأكدت أهمية الحوار المجتمعي في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، مشيرةً إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية تبدأ من أفراد المجتمع.
كما تناولت الوزيرة عددًا من القضايا البيئية، منها مشكلات مخلفات المصانع، ودور المرأة في دعم عملية التنمية والحفاظ على البيئة، واستجابت لأسئلة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس حول التحديات البيئية المختلفة.
وعلي هامش اللقاء تم إطلاق فعاليات المرحلة الثانية من مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا"، بالتعاون مع البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، بمشاركه نحو 500 طالب وطالبة من جامعة جنوب الوادي، ومن المقرر توزيع 30 دراجة على الفائزين.
حيث تعد المسابقة، التي تنظمها وزارة البيئة بالتعاون مع شركة "سانوفي مصر" ووزارة التعليم العالي، من أكبر المسابقات البيئية في الجامعات المصرية، وتهدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى الطلاب، وتشجيعهم على تبني سلوكيات صديقة للبيئة، ودعم مشاريعهم في مجالات التنمية المستدامة.
تضمنت المرحلة الأولى من المسابقة طرح أسئلة شهرية على الموقع الإلكتروني للوزارة، فيما تشمل المرحلة الثانية تنظيم مسابقات ثقافية وأنشطة توعوية في 20 جامعة مصرية، مع توزيع 1000 دراجة هوائية كوسيلة للتنقل الصديق للبيئة، انطلاقًا من دور وزارة البيئة بدعم الشباب وابتكاراتهم، وتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية، بما يعزز من دورهم في حماية كوكب الأرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.