هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول أيام رمضان؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
زكاة الفطر.. مع قرب حلول شهر رمضان 2024، يحرص الكثير من الصائمين على تعجيل إخراج زكاة الفطر، المفروضة على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى، كبيرًا أو صغيرا، وذلك لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان» [رواه الجماعة].
فرضت زكاة الفطر في السنة الثانية للهجرة، وهي السنة التي فرض فيها الصيام، والفرق بينها وبين الزكوات الأخرى أنها فرضت على الأشخاص لا الأموال، ولهذا لا يشترط لها ما يشترط للزكوات الأخرى من نصاب وحول وغير ذلك.
وخلال هذا التقرير، تقدم بوابة «الأسبوع» لمتابعيها، كل ما يتعلق بـ زكاة الفطر، وموعد إخراجها؟ ومعرفة هل يجوز إخراجها في أول أيام رمضان؟
قالت دار الإفتاء المصرية: إن زكاة الفطر تجب بدخول فجر يوم العيد عند الحنفية، بينما يرى الشافعية والحنابلة أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان، وأجاز المالكية والحنابلة إخراجها قبل وقتها بيومين، لقول ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: «كانوا يعطون صدقة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين».
وأوضحت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول شهر رمضان، كما هو الصحيح عند الشافعية وهو قول مصحح عند الحنفية، وفي وجه عند الشافعية أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم من أيام رمضان لا من أول ليلة، وفي وجه يجوز قبل رمضان.
من جانبه، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إنه يجوز إخراج زكاة الفطر في أي يوم ووقت في شهر رمضان، مشيرًا إلى أن تأخير إخراج الزكاة إلى نهاية الشهر هو من السنة النبوية.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه «كلما تأخرت في إخراجها كان أفضل والوقت الأفضل هو ليلة عيد الفطر المبارك، لأن في ناس حالها متعثر ومش قادرة تصرف وبتكون استنزفت وبتكون جلست من العمل خاصة لأصحاب الحرف وليس الموظفين».
وأكدت دار الإفتاء، أنه فيما يتعلق بـ قيمة زكاة الفطر، فيرى السادة الحنفية أنَّ الواجبَ في صدقة الفطر نصفُ صاعٍ من بُرٍّ أو دقيقه أو سويقه أو زبيب أو صاع من تمر أو شعير، أما صفته فهو أن وجوب المنصوص عليه من حيث إنه مال متقوم على الإطلاق لا من حيث إنه عين، فيجوز أن يعطي عن جميع ذلك القيمة دراهم، أو دنانير، أو فلوسًا، أو عروضًا، أو ما شاء، قال الإمام السرخسي في «المبسوط» (3/ 107-108): [فإن أعطى قيمة الحنطة جاز عندنا، لأن المعتبر حصول الغنى، وذلك يحصل بالقيمة كما يحصل بالحنطة، وعند الشافعي رحمه الله تعالى لا يجوز، وأصل الخلاف في الزكاة، وكان أبو بكر الأعمش رحمه الله تعالى يقول: أداء الحنطة أفضل من أداء القيمة، لأنه أقرب إلى امتثال الأمر وأبعد عن اختلاف العلماء فكان الاحتياط فيه، وكان الفقيه أبو جعفر رحمه الله تعالى يقول: أداء القيمة أفضل، لأنه أقرب إلى منفعة الفقير فإنه يشتري به للحال ما يحتاج إليه، والتنصيص على الحنطة والشعير كان لأن البياعات في ذلك الوقت بالمدينة يكون بها، فأما في ديارنا البياعات تجرى بالنقود، وهي أعز الأموال فالأداء منها أفضل] اهـ.
وهذا أيضًا هو مذهب جماعة من التابعين، كما أنه قول طائفة من العلماء يُعْتَدُّ بهم، منهم: الحسن البصري، حيث روي عنه أنه قال: «لا بأس أن تعطى الدراهم في صدقة الفطر»، وأبو إسحاق السبيعي، فعن زهير قال: سمعت أبا إسحاق يقول: «أدركتهم وهم يعطون في صدقة الفطر الدراهم بقيمة الطعام»، وعمر بن عبد العزيز، فعن وَكِيع عن قُرَّة قال: جاءنا كتاب عمر بن عبد العزيز في صدقة الفطر: «نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته نصف درهم»، وقد روى هذه الآثار الإمام أبو بكر بن أبي شَيبة في «المصَنَّف» (2/ 398)، وهو أيضًا مذهب الثوري، وبه قال إسحاق بن راهويه، وأبو ثور، إلا أنهما قيدا ذلك بالضرورة، كما ذكره الإمام النووي في «المجموع شرح المهذب» (6/ 112)، وأجازه الشيخ تقي الدين بن تيمية الحنبلي أيضًا للحاجة والمصلحة الراجحة حيث يقول في «مجموع الفتاوى» عن إخراج القيمة في الزكاة والكفارة ونحو ذلك (25/ 82-83): [والأظهر في هذا أن إخراج القيمة لغير حاجة ولا مصلحة راجحة ممنوع منه.. وأما إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة أو العدل فلا بأس به] اهـ.
وأشارت دار الإفتاء، إلى أن القول بإجزاء إخراج القيمة في زكاة الفطر رواية مُخَرَّجة عن الإمام أحمد نَصَّ عليها المرداوي في «الإنصاف» (3/ 182). والذي نختاره للفتوى في هذا العصر ونراه أوفق لمقاصد الشرع وأرفق بمصالح الخلق هو جواز إخراج زكاة الفطر مالًا مطلقًا، وهذا هو مذهب الحنفية، وبه العمل والفتوى عندهم في كل زكاة، وفي الكفارات، والنذر، والخراج، وغيرها، كما أنه مذهب جماعة من التابعين كما مَرَّ.
اقرأ أيضاًزكاة الفطر 2024.. موعد إخراجها وقيمتها
قيمة زكاة الفطر 2024.. احسب هتطلع كام؟
هل يجوز إخراج زكاة الفطر قبل رمضان؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: زكاة الفطر زكاة الفطر 2024 زكاة رمضان 2024 قيمة زكاة الفطر 2024 موعد اخراج الزكاة موعد عيد الفطر 2024 یجوز إخراج زکاة الفطر دار الإفتاء الله تعالى
إقرأ أيضاً:
السبت أم الأحد.. «الإفتاء» تحسم موعد أول رمضان 2025 خلال أيام
أول أيام رمضان السبت أم الأحد؟، السؤال الأهم والأكثر ترديدا بين الغالبية العظمى من المسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث تحسم دار الإفتاء الجدل بعد أيام قليلة، وتعتمد الدار على رؤية هلال الشهر الهجري لإعلان بدايته، فمتى تؤكد الدار موعد غرة الشهر الكريم؟
السبت ولا الأحد والإفتاء تحسم الجدلوحول الجواب عن سؤال هل غرة شهر رمضان الكريم السبت أم الأحد، تحسم دار الإفتاء الجدل مساء الأسبوع 28 فبراير الجاري الموافق 29 شعبان 1446 هجريا، حيث من المقرر أن تستطلع اللجان الشرعية المنتشرة في الجمهورية هلال الشهر الكريم بعد صلاة المغرب مباشرة، وحال ثبوت رؤية الهلال يوم السبت 1 مارس 2025 ستكون غرة شهر رمضان، وإن لم تثبت رؤيته فسيكون السبت المتمم لشهر شعبان ويبدأ الشهر الكريم يوم الأحد 2 مارس القادم.
دعاء رؤية هلال رمضانوحول دعاء رؤية هلال شهر رمضان أو أي شهر هجري، أكدت دار الإفتاء أنّه يستحب عند رؤية الهلال لأي شهر هجري، أن يقول المسلم دعاء رؤية الهلال، وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، إنّ النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ».
أدعية استقبال شهر رمضان- اللهم بلغنا رمضان، ونحن في أحسن حال، اللهم اجعلني فيه من المستغفرين، واجعلني فيه من أولئك المتقين برأفتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم تقبل مني طاعتي، واكتب لي الأجر العظيم.
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- اللهم أعنا على الصيام والصلاة وصالح الأعمال، وتقبل منا واجعلنا من أهل الجنة الصائمين التائبين.
- اللهم بلغنا رمضان ونحن بأحسن حال لا فاقدين ولا مفقودين، اللهم بلغنا رمضان وأعنا فيه على الصيام والقيام واجعلنا من عتقائك من النار.
- اللهم إنا نسألك أن تجعل شهر رمضان المعظم شهر تملأ فيه الفرحة قلوبنا وتفرج فيه كروبنا وأن ترزقنا فيه الخير كله.
- اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين.
- اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والمسارعة إلى ما تحب وترضى والعافية المجللة والرزق الواسع ودفع الأسقام اللهم ارزقني صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه.
- اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين ونبهني فيه على نومة الغافلين وهب لي فيه اليسر والعافية إنك على كل شيء قدير، وقربني فيه إلى مرضاتك وجنبني فيه من سخطك ونقماتك ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك يا ارحم الراحمين.- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
- اللهم اجعل لنا في هذه الأيام الفضيلة بداية لكل خير وفرح.
- نسأل الله العظيم بتقبل منا صالح الدعاء والأعمال، وأن يعنا على حسن عبادته وذكره في أكثر الأيام المباركة.
- اللهم أعنا على الصيام والصلاة وصالح الأعمال.
- اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
- اللهمَّ ارزقنا أمنًا وإيمانًا، وهداية وإحسانًا، وبصيرة ويقينًا، واجتهادًا وإتقانًا، وافتح لنا خزائن رحمتك وفضلك، اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
- اللهمَّ أَعِنَّا على الصيام والصلاة والقيام وقراءة القرآن.
- اللهمَّ أَهِلَّه علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، والرزق الواسع، ودفع الأسقام، والمسارعة إلى ما تحبّ وترضى.
- اللهمَّ إنَّك عفو كريم تحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا، يا من تسمع الأصوات وإن خفيت، وتقضي الحاجاتِ وإن عظمت، وتجيب الدعوات وإن ثقلت، وتغفر الزلات وإن كثرت، اللهم يا كريم يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهم إنا نسألك أن تبلغنا شهر رمضان المبارك لا فاقدين ولا مفقودين ونحن في راحة بال ونتمتع بصحة وعافية، وأن تجعل هذا الشهر المبارك نهاية المعاصي التي قد ارتكبناها وأعنا على أن نعبدك في هذا الشهر عبادة ترضيك وترضينا.
- اللهم أعنى في هذا الشهر على صيامه وقيامه، وجنبني فيه من هفواته وآثامه، وارزقني فيه ذكرك بدوامه، بتوفيقك يا هادى المضلين.
اللهمَّ ارزقنا صيامَه وقيامَه وتلاوة القرآن فيه، اللهمَّ سلِّمْهُ لنا وتسلَّمْه منَّا وسلِّمْنا فيه وقد عفوت عنَّا وغفرت لنا، اللهمَّ اجعلنا من عتقائك من النار برحمتك يا أرحم الراحمين، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهمَّ إنَّك عفو كريم تحبُّ العفوَ فاعفُ عنَّا، يا من تسمع الأصوات وإن خفيت، وتقضي الحاجاتِ وإن عظمت، وتجيب الدعوات وإن ثقلت، وتغفر الزلات وإن كثرت، اللهم يا كريم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ارحم من افتقدناهم في تلك الأيام المباركة وأسكِنْهم الفردوس الأعلى يا أرحم الراحمين.