عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم لاستعراض مقترح تطوير النظام التعليمي للثانوية العامة، بحضور الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، ورمضان محمد، مساعد وزير التربية والتعليم، وأكرم حسن، رئيس الإدارة المركزية للمناهج بوزارة التربية والتعليم.

وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء أن تطوير قطاع التعليم في مصر يأتي على رأس أولويات عمل الحكومة، مشيراً إلى أن الدولة تبذل قصارى جهدها لتطوير مختلف المراحل التعليمية، بما يضمن توفير نظام تعليمي متطور يُسهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدًا أن مقترح تطوير النظام التعليمي للثانوية العامة يهدف بشكل أساسي إلى رفع المعاناة عن كاهل الأسر المصرية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للطالب.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير التربية والتعليم، نتائج دراسة الوضع الراهن لنظام الثانوية العامة الحالي، وأهداف التطوير، حيث أشار إلى أن المقترح يستهدف تهيئة الطلاب لمرحلة التعليم الجامعي من خلال نظام تعليم يمتاز بالمرونة، وتمكين الطلاب من المعارف والمهارات الأساسية في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية والاجتماعية والإنسانية.

وأضاف الوزير أن النظام المقترح يستهدف كذلك تعزيز قدرات التفكير النقدي والتحليلي ومهارات البحث والابتكار، وتنمية وعي الطلاب بالقضايا والتحديات المحلية والإقليمية والعالمية، إلى جانب تمكين الطلاب من الاستخدام الفاعل والآمن للتكنولوجيا الحديثة.

كما تطرق الدكتور رضا حجازي إلى محاور التطوير المقترحة، والتي تشمل خمسة محاور رئيسية هي: محور المناهج، ومحور المعلمين، ومحور البنية التحتية والتكنولوجية، ومحور الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية عبر إنشاء منصة تعليمية تضم أفضل المعلمين، ومحور تقييم الطلاب.

وفي ذات السياق، تطرق وزير التربية والتعليم إلى أهم ملامح التطوير، والهيكل التنظيمي المقترح لنظام الثانوية العامة الجديدة.

من جانبه، تقدم الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، بالشكر لوزير التربية والتعليم وفريق عمل الوزارة على الجهود المبذولة للتطوير، مؤكداً ضرورة الاهتمام بمرحلة التعليم قبل الجامعي، بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل في ضوء التطورات العالمية، كما أشار الوزير إلى أن هناك لجنة مشتركة من الوزارتين، حيث تم بذل جهود كبيرة في هذا الإطار، وأن هناك بعض النقاط التي يتم حتى الآن بحثها و مناقشتها.

وأكد وزير التربية والتعليم أنه سيتم طرح المقترح للحوار المجتمعي، من خلال دعوة الخبراء المحليين والدوليين في هذا المجال، وعقد عدد من الجلسات النقاشية للتوافق بشأن المقترح.

وفي ختام الاجتماع، وجه  رئيس الوزراء بالتوافق على أدق التفاصيل بشأن الرؤية المطروحة، بين الوزارتين، بما يحقق مستهدفات الدولة في التطوير، قبل طرح هذه الرؤية للحوار المجتمعي.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیر التربیة والتعلیم

إقرأ أيضاً:

كيف أهملت وزارة التعليم التربية الوطنية؟ خبير تربوي يجيب

استنكر الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي، إهمال وزارة التربية والتعليم لمادة التربية الوطنية المقررة على طلاب المدارس. 

قرارات وزير التعليم كلمة السر في أزمة نتيجة صفوف النقل 2025 خبير تربوي: نتيجة صفوف النقل 2025 "مضللة"

وأكد الخبير التربوي وجود قصور واضح في اهتمام وزارة التربية والتعليم بتدريس التربية الوطنية للطلاب في المدارس. 

وأشار إلى أن ذلك في الوقت الذي تواجه فيه الدولة المصرية تحديات جسيمة تستدعي أن يكون المجتمع على وعي بها وتستدعي الاصطفاف حول القيادة السياسية ودعمها بكل قوة. 

ودعا الخبير التربوي وزارة التربية والتعليم إلى الاهتمام بهذا الجانب لأن الوعي الوطني للطلاب يؤدي إلى مشاركتهم الفعالة في تنمية المجتمع. 

وأضاف الخبير التربوي أن الاهتمام بالتربية الوطنية يؤدي إلى تماسك المجتمع بشكل أفضل والقدرة على مواجهة التحديات والتصدي للشائعات وغيرها من أساليب الحرب النفسية وأساليب التضليل والتشكيك. 

ونبه الخبير التربوي وزارة التربية والتعليم الأمر بأن تتدراك ذلك وتضيف مادة التربية الوطنية لمقترح الثانوية العامة بمنهج مطور قادر على تنمية الوعي الوطني لدى الطلاب.

ملامح إهمال مادة التربية الوطنيةعدم الاهتمام بتطوير مناهج التربية الوطنية واقتصارها على بعض الموضوعات ذات الصبغة التاريخية دون الإشارة بشكل كاف إلى التحديات الراهنة التي تواجه الدولة المصرية.عدم الاهتمام ببناء الوعي لدى الطلاب وتحصينهم ضد الحروب النفسية من خلال تنمية قدرتهم على التفكير النقدي والابتكاري والمواطنة الرقمية من خلال مقررات يدرسها الطلاب في المراحل المختلفة.لفترات طويلة تم قصر تدريس التربية الوطنية على بعض المراحل الدراسية دون غيرها.عدم الاهتمام بتأهيل المعلمين وتدريبهم لتدريس التربية الوطنية بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة منها.ضعف الأنشطة الداعمة المصاحبة لتدريس مادة التربية الوطنية وعدم التخطيط لها بشكل جيد وعدم وجود برامج توعية كالندوات وورش العمل وأنشطة فنية وغيرها تعمل على تنمية الوعي الوطني لدى الطلاب.يخلو مقترح البكالوريا الذي قدمته وزارة التربية والتعليم من مادة التربية الوطنية بشكل كامل مع ضرورة التأكيد على أن دراسة التاريخ لا يمكن أن تكون بديلا عن دراسة التربية الوطنية والتي هي أعم وأشمل. 
 

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم الأسبق: ربط القبول الجامعي بسوق العمل ضرورة حتمية
  • وزير التعليم الأسبق يحذر: غياب معايير واضحة لنظام البكالوريا قد يعيق الاعتراف الدولي
  • وزير سابق: الحوار المجتمعي قبل تنفيذ نظام الثانوية الجديد .. ضرورة
  • أنشطة مكثفة لوزارة التربية والتعليم بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • وزير التربية والتعليم يبحث تطوير التعليم الفني في ألمانيا
  • كيف أهملت وزارة التعليم التربية الوطنية؟ خبير تربوي يجيب
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توافق على توصية وزارة التربية والتعليم والخدمات باستئناف الدراسة بشكل كامل
  • وزير التربية والتعليم يبحث التعاون مع مفوض الحكومة الألمانية
  • وزير التربية والتعليم يزور مدرسة "كومينيوس" في ألمانيا
  • وزير التعليم يزور مدرسة كومينيوس في برلين لمتابعة نظام الدمج