قضاة الحسابات يفتحصون صفقات برنامج تقليص الفوارق المجالية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
زنقة 20 ا علي التومي
باشرت لجان تضم قضاة من المجالس الجهوية للحسابات إجراء إفتحاص عام لمشاريع منجزة، من قبل جماعات ترابية في إطار البرنامج الوطني لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية في الوسط القروي، خلال الفترة بين 2017 و2023، بميزانية 50 مليار درهم.
وحسب ذات المصادر، فإن عددا من الرؤوس باتت مهددة بالسقوط بعد تعثر في تقديم أجوبة لإستمارات أرسلت إليها من قبل المجالس الجهوية لم تكن مقنعة,كما وقف أعضاء المجالس الجهوية على وجود اختلالات في مشاريع أدرجت ضمن دائرة البرنامج، الذي يهدف إلى فك العزلة عن سكان المناطق القروية والجبلية، من خلال تمويل إنشاء طرق ومسالك وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية المتعلقة بالكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة والتعليم.
وتوزعت موارد تمويل البرنامج المذكور بين مجالس الجهات بـ 20 مليار درهم، أي بنسبة 40 في المائة، وصندوق تنمية العالم القروي والمناطق الجبلية بـ 10,5 ملايير درهم أي 21%،حسبما اوردت الصباح.
هذا إلى جانب وزارة التجهيز بـ8 ملايير درهم 16% والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 4 ملايير درهم %8 ،ووزارة التربية الوطنية بـ 3 ملايير درهم بنسبة 5 بالمائة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح بـ2,5 ملايير درهم بنسبة %5 ،ووزارة الصحة بمليار درهم ووزارة الفلاحة بمليار درهم أيضا، ما يمثل 2 في المائة لكل منهما.
وكشفت الداخلية أن حصيلة البرنامج منذ انطلاقه سنة 2017، شملت إعداد سبعة مخططات عمل جهوية سنوية لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية، بقيمة إجمالية تناهز 49,25 مليار درهم أخذا بعين الاعتبار جميع مصادر التمويل، وأن الاعتمادات المحولة بلغت 45,55 مليار درهم، فيما تجاوزت الاعتمادات الملتزم بها عتبة 44 مليار درهم، وأن الاعتمادات المؤداة بلغت 32,75 مليار درهم.
وحظي قطاع تأهيل الطرق بالنصيب الأكبر من الاعتمادات المبرمجة، على اعتبار أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع بلغ حوالي 34 مليار درهم،، بينما بلغ حجم الاستثمارات بالقطاعات الأربعة الأخرى 15 مليار درهم منها 6 ملايير درهم لقطاع التزويد بالماء الصالح للشرب، و5 ملايير درهم لقطاع التأهيل وتجهيز البنيات التعليمية، وملياري درهم لكل من الكهربة القروية وتأهيل وتجهيز البنيات الصحية.
وانتهت مشاريع البرنامج الذي يوجد قيد التدقيق المالي حاليا، مع نهاية 2023، لمراجعة مكامن خلل تهدد تعميم النجاحات المحققة في قطاعات التزويد بالماء الصالح للشرب والكهربة القروية وتأهيل البنيات التحتية لقطاع التعليم والصحة، وبناء وتهيئة وإصلاح الطرق والمسالك القروية.تورد الصباح.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ملاییر درهم ملیار درهم
إقرأ أيضاً:
برنامج شامل بين الأكاديمية العربية وصندوق الإدمان لخلق جيل خالٍ من المخدرات
في خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بوقاية شبابها من مخاطر الإدمان، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برنامجًا توعويًا شاملًا يستهدف 29 ألف طالب وطالبة. يأتي هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي تهدف إلى تقليل معدلات التعاطي وتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات.
تتعدد محاور البرنامج لتشمل دورات تدريبية وفعاليات رياضية، مما يجسد رؤية متكاملة لمواجهة تحديات الإدمان. وقد شهد حفل الإطلاق حضور شخصيات بارزة منهم الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، اللذان أكدا على أهمية العمل التكاملي بين المؤسسات التعليمية والصحية في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة هذه الآفة.
وخلال الحفل تم تنظيم ماراثون رياضي تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب، تضمنت مجموعة من الأنشطة والألعاب الرياضية. الهدف من هذه الأنشطة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المخدرات وتأثيراتها السلبية، وتعزيز روح التضامن بين الشباب.
تتجه الأنظار الآن إلى نتائج هذا البرنامج وما سيحققه من تأثير إيجابي في حياة الشباب، في وقت تتزايد فيه تحديات الإدمان على المستوى المحلي والدولي. حيث تم توقيع بروتوكول تعاون يتضمن مجموعة من المحاور الأساسية. البرنامج يركز على تنفيذ برامج توعوية مبتكرة وتوفير دورات تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر العاملة في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان.
الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو رفع وعي الطلاب بأضرار تعاطي المخدرات وتعريفهم بالخدمات المجانية التي يقدمها الصندوق، بما في ذلك الخط الساخن "16023". كما ستتضمن الأنشطة تنظيم مسابقات نوعية بين الطلاب حول مواضيع مكافحة الإدمان وإجراء الكشف المبكر للطلاب المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية.
والتعزيز التمكين الاقتصادي للمتعافين، ستقوم الأكاديمية بتوفير تدريب متخصص لدعم دخولهم إلى سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة رياضية وثقافية تهدف إلى نشر الوعي حول خطورة تعاطي المخدرات.
تأتي هذه الجهود في ظل حرص الدولة على حماية الشباب وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والعلاج، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وحماية الأجيال القادمة. إن تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والصحية هو خطوة ضرورية لبناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة تحديات الإدمان، مما يضمن مستقبلًا أفضل للشباب والمجتمع ككل.