رئيس الجزائر يبحث مع نظيره الموريتاني قضايا راهنة على الصعيد الإفريقي
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
بحث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مع الرئيس الموريتاني، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، عددا من المسائل والقضايا الراهنة على الصعيد الأفريقي.
جاء ذلك خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها تبون مع الرئيس الموريتاني، اليوم الثلاثاء حسبما ذكرت الرئاسة الجزائرية في بيان.
وأوضح البيان أن الرئيس الجزائري أطلع نظيره الموريتاني على اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائر تونس وليبيا عقب القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي احتضنته الجزائر.
وبحسب البيان، جدد تبون للرئيس الموريتاني خلال المكالمة تهانيه بانضمام بلاده إلى منتدى الدول المصدرة للغاز.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه تطرق -خلال محادثاته مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي- إلى الظروف الاستثنائية على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانعكاساته على السلم والأمن في المنطقة.
وأوضح تبون أنه تم التباحث مع الرئيس الإيراني حول مستجدات منطقة الساحل الأفريقي، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية انطلاقا من العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.
وثمن الرئيس الجزائري مواقف الإدارة الإيرانية الداعمة للشعب الفلسطيني ورفضه لممارسات الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت وتواطؤ دولي، مشيرا إلى أنه تمت مواصلة التنسيق حول القضية الفلسطينية، وتجديد التأكيد على إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
فيما أكد الرئيس الإيراني تطابق وجهات النظر بين البلدين فيما يخص نصرة الشعوب المظلومة، خاصة الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة تقدير مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وبخصوص العلاقات الثنائية الجزائرية-الإيرانية، أكد الرئيس الإيراني أنها "متجذرة"، موضحا أهمية "توسيع العلاقات الاقتصادية باستغلال الطاقات الشبانية في كلا البلدين.
القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغازكما أكد الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، في تصريحات سابقة أن للغاز الطبيعي دورا هاما في تحقيق التنمية المستدامة، وتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة على الطاقة، وقال إن الجزائر تدرك مع كل الشركاء أن الغاز الطبيعي مصدرا للطاقة ميسور التكلفة.
وأشار تبون، خلال كلمته أمام القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة بالجزائر، إلى أن التحديات اليوم تتطلب تعزيز الحوار والعمل متعدد الأطراف لتحقيق الأهداف التي وضعناها لدى تأسيس منتدانا.
وأكد أنه هذه القمة، تمثل فرصة لرسم رؤية مشتركة للحفاظ على مصالح المنتجين والمستهلكين للغاز في آن واحد.
وأضاف أن الجزائر تتطلع إلى العمل الوثيق مع الدول المصدرة للغاز للارتقاء بالمنتدى وتحقيق أهدافه الاستراتيجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الجزائري الصعيد الأفريقي عبد المجيد تبون الرئيس الموريتاني الدول المصدرة للغاز الدول المصدرة للغاز الرئیس الجزائری الرئیس الإیرانی مع الرئیس
إقرأ أيضاً:
بتعليمة مصنفة “سري للغاية”.. أوامر فرنسية بتعميم التعذيب ضد الشعب الجزائري
كشفت يومية “ميديا بارت” الفرنسية اليوم الأحد أن التعذيب الذي مورس ضد الشعب الجزائري خلال ثورة التحرير الوطني كان قد عمم بموجب تعليمة للجنرال المجرم راوول سالان مصنفة “سري للغاية”, وجهت إلى جميع الضباط السامين لجيش الابادة الفرنسي.
وأشار التحقيق المعنون: “حرب الجزائر: أوامر عسكريين لتعميم التعذيب”, والذي استند إلى وثيقة أرشيفية مؤرخة في 11 مارس 1957 إلى أن “التعذيب قد أمرت به القيادة العسكرية الفرنسية في الجزائر بموافقة السلطة السياسية”.
وأضافت الوسيلة الاعلامية أنه “بعد تجربته (التعذيب) في الجزائر العاصمة سنة 1957 أوصى الجنرالات بتعميمه”.
وذكر صاحب التحقيق فابريس ريسيبوتي بشكل واضح وصريح اسم الجنرال راوول سالان, كونه صاحب التعليمة والتي كان موضوعها “استنطاق المشتبه بهم”.
وأضاف الصحفي ذاته, ان هذه المذكرة تبرر اللجوء الى التعذيب “بالتجارب الأخيرة المجراة في بعض المناطق حيث أبرزت الفائدة التي يمكن تحقيقها خاصة في المدن عبر عمليات الاستنطاق الشديدة والتي يتم استغلالها على الفور”.
كما اشارت الوثيقة إلى أن قادة الفرق العسكرية والفيالق ومصالح أقاليم الجنوب مطالبين حسب “هذه المذكرة الملزمة” بتنفيذ الأوامر في الوحدات التي يشرفون عليها في كل الجزائر والقيام بذلك “شفهيا”, حيث تم اسداء التعليمات “بعدم نشر هذا الأمر الشخصي كتابيا بأي شكل من الأشكال”.
وأكد صاحب التحقيق ” تلك هي الحال بالنسبة للعديد من تعليمات الجنرال سالان غير أن هذه التعليمة بالتحديد كان من الصعب كشفها” مشيرا إلى ” تمويه لغوي محكم” قبل أن يوضح أن المذكرة قد تضمنت علاوة على استجواب “المشتبه بهم”, ” طريقة الاستنطاق”.
من جهة أخرى, أشار التحقيق أيضا إلى أن الكلمات “تم اختيارها بعناية لتجنب الاتهامات المشينة والملاحقات القضائية إذا حدث وأن تغير الإطار السياسي”.
وعليه كان يجب, حسب صحفي ميديا بارت, القيام باستجوابات “حادة وشديدة إلى أبعد حد ممكن”, إذ كان الأمر يتعلق بالتسبب بالألم الشديد ل+المشتبه به+ لكسر مقاومته للكلام” مذكرا باستخدام الجيش الفرنسي لهذه الأساليب منذ حرب الهند الصينية باستخدامه أجهزة الصدمات الكهربائية بالإضافة إلى الإيهام بالغرق.
كما يكشف التحقيق أنه ” بتاريخ 10 مارس 1957 أي عشية نشر هذه التعليمة من قبل سالان, أصدر الجنرال ماسو مذكرة أخرى حول نفس الموضوع وجهها للفرقة العاشرة للمظليين التي كان يقودها في الجزائر”. و بعد أيام قليلة اي “في 23 مارس, جاء الدور هذه المرة على الجنرال ألار, قائد الفيلق العسكري في الجزائر العاصمة الذي تابع تنفيذ أوامر ماسو وسالان المتعلقة بتعميم الأساليب المستخدمة في الجزائر العاصمة”.
كما تم توثيق عمليات “الاختطاف المؤقت و المفاجئ لبعض السكان عن طريق الانتقاء العشوائي أو تحديدهم كمشتبه بهم بهدف استجوابهم” معتبرين أن ” كل جزائري يمكن استغلاله ” لاحتمال معرفته بنشاطات المجاهدين إن لم يكن هو نفسه متورطا فيها.
ويقر التحقيق بأن المسؤولية الفرنسية “ثابتة” في ممارسة التعذيب و أن هذه الممارسة كانت ” مرخصة من قبل السلطة السياسية ممثلة بحكومة الاشتراكي غي موليه أي من الجمهورية الفرنسية نفسها”.
في هذا السياق, تحدث صاحب التحقيق عن ما يعرف ب “قانون السلطات الخاصة” الذي تمت المصادقة عليه بأغلبية ساحقة في مارس 1956 و الذي, بموجبه, منح العسكريين ” السلطة المفرطة في تصنيف أي شخص على أنه مشتبه به، واحتجازه و استجوابه حسب رغبتهم “.
وخلص موقع ” ميديا بارت” بالقول “و بسبب هذا القرار السياسي, بلغ عدد الضحايا, دون تمييز في الجنس أو العمر أو الأصل, عشرات الآلاف حتى سنة 1962, إلا ان الدولة الفرنسية بقيادة دي غول أصدرت بعد اتفاقيات إيفيان مرسوما تم بموجبه العفو الذاتي عن هذه الجرائم “.