الكشف عن السبب الحقيقي لسحب الجنسية الكويتية من حاكم المطيري
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
الكويتي حاكم المطيري (منصات تواصل)
أقرت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في الكويت، الاثنين، بفقدان الجنسية من حاكم المطيري الموجود في تركيا منذ سنوات، إثر صدور أحكام بحقه تصل إلى السجن المؤبد على خلفية قضية تسريبات رئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وفي التفاصيل، استندت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في قرارها إلى المادة 11 من قانون الجنسية الكويتي، التي تقضي بفقد المواطن الذي يحصل على جنسية دولة أخرى، جنسيته الكويتية.
وفي وقت سابق أثارت وسائل إعلام، أنباء عن اعتقال السلطات التركية حاكم المطيري ثم غرد لاحقاً عبر منصة "إكس" معلناً أنه تم الغاء قرار اعتقاله.
وقد نشرت الجريدة الرسمية "الكويت اليوم"، قرار فقد جنسية المطيري، وتضمن القرار فقدها من آخرين لا علاقة لهم به.
هذا وتنص المادة (11) من قانون الجنسية الكويتي على أن (يفقد الكويتي الجنسية اذا تجنس مختاراً بجنسية أجنبية ولا تفقد زوجته الكويتية جنسيتها إلا إذا دخلت في جنسيته، ويفقد أولاده القصر جنسيتهم الكويتية إذا كانوا يدخلون في جنسية أبيهم الجديدة بموجب القانون الخاص بهذه الجنسية، ولهم أن يعلنوا وزير الداخلية باختيار جنسيتهم الكويتية خلال السنتين التاليتين لبلوغهم سن الرشد".
يذكر أن حاكم المطيري يقيم في تركيا منذ سنوات، وجرى إيقافه نهاية العام الماضي، لوجود قرار ترحيل بحقه إلى الكويت، إلا أن ذلك لم يتم.
كما كان حزب الأمة الكويتي الذي يترأسه المطيري، أشار إلى أن الاعتقال جاء بطلب من السلطات في الكويت بعد صدور حكم غيابي بحقه بالسجن المؤبد.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الجنسية الكويت تركيا حاكم المطيري حاکم المطیری
إقرأ أيضاً:
الوجه الحقيقي لجيش الإخوان المسلمين
حينما أجمع عدد مقدر من الساسة والخبراء والاكاديميين السودانيين، على وجوب تأسيس جيش جديد يختلف شكلاً ومضموناً عن الجيش الذي اختطفه الاخوان المسلمون، الذين جعلوا ولاءه أعمى لأجندتهم، لم نكن بعيدين عن هذا الجيش قبل اختطافه، لقد خدم فيه أعمامنا وأبناء عمومتنا وخؤولتنا وأخوالنا، ولو كانت هنالك فئات مجتمعية أولى بهذا الجيش، لكانت هي نفس الكيانات السكانية التي تنحدر منها غالب قوات الدعم السريع، أما الذين يتباكون على رمزية هذه المؤسسة المعطوبة، وهم نائمين ببلدان المهجر والاغتراب، بالكاد تجد لأحدهم قريب من الدرجة الأولى يعمل كجياشي في الرتب الدنيا – من جندي حتى مساعد، فهم عرفوا الجندية المترفة المانحة للرتب العليا، لكنهم لا يفقهون شيئاً عمّا يدور على أرض المعارك، ولا يدركون النتائج المأساوية للأوامر والتعليمات الهوجاء، الصادرة من ذويهم جنرالات هيئة الأركان، المرتكبين للجرائم المتسلسلة بحق الجنوبيين وسكان دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق، وليس من رأى كمن سمع، فقد عمل الاخوان المسلمون طيلة حقبة حكمهم على اصدار الأحكام الجاهزة، على كل من أظهر رأياً مغايراً في شأن سياسة الوطن الذي لم يعد يسع الجميع، فلطالما نال الوطنيون من أبناء هذه الأرض جزاءهم طرداً وتشريداً، لمجرد أنهم صدعوا برأيهم الحق في خصيصة سالبة، من خصائص الجيش الموالي للإخوان المسلمين، فعندما يحاول أحد هدم هذا المعبد الذي بنوه ليتعبد في محرابه المتطرفون، الذين يحسنون صنع الموت، تجيء غضبة آلهتهم مقطعة للأحشاء وسالخة للجلود وقاطعة للأوصال والرؤوس بالفؤوس، لذلك أصدر مالكو المعبد الحكم بكفر كل من رعى اتفاق الاطار – المسودة المجاهرة بضرورة تنظيف الجيش من عناصر الاخوان المسلمين.
لقد لعبت الأقدار دوراً ظاهراً في أن تكون قوات الدعم السريع هي الجيش الوطني، الغيور على العرض والصائن للأرض والساعي بين أبناء الوطن بالوحدة ونبذ الشقاق، لقد كان جنود قوات الدعم السريع ملائكة تسير على شوارع المدن السودانية – مدني والخرطوم وبحري وأم درمان، إلى أن لعبت ذات الأقدار دوراً آخراً كشف استحالة الاعتماد على جيش الاخوان المسلمين، عندما تنسم هواء الانفتاح، ودخل الأحياء فروّع الآمنين وقتل وذبح وسحل، ولأول مرة يرى المواطنون (جيشهم) يطلق الرصاص، على المواطن الأعزل والأسير أمام أعين الأطفال والنساء والعجزة والمسنين، لقد صدم حتى الذين كانوا يهتفون (جيش واحد شعب واحد)، ووضعت كل ذات حمل حملها وهي ترى جند الهوس الديني يشجون الرؤوس شجاً، وكأنما أراد الله أن يُري المواطنين نموذجاً لمستقبلهم البائس في ظل الدولة الداعشية القادمة، التي سوف تحكمها طالبان افريقيا، وربما هو ترتيب الناموس الكوني وتهيئة المهندس الأعظم لمقدم حقبة من الأمن والاستقرار، لا مكان فيها للسفّاحين الحاملين لسكاكين الدولة استهدافاً للمواطن، لقد حدث نفس المشهد بجمهورية رواندا، وقتها انتقلت الدولة الأكثر شهرة بانسياب جثث الإبادة الجماعية في مياه الأنهر، لأعظم جمهورية للتسامح والتعايش السلمي، بعد أن أزاحت السفّاحين والقتلة وزارعي بذور الكراهية من المشهد، بالتي هي أخشن وكذلك التي هي أحسن، وهذا السيناريو هو بالضبط ما سيلحق بالسودان بعد افتضاح أمر هذه الجريمة الكبرى، التي كانت متوارية خلف دولة الإرهاب القديمة، فبلادنا ليست كوكباً يدور خارج فلك المجموعة الشمسية، حتى لا يحل بها ما حل بصويحباتها في القارة والإقليم، فهذه سوريّة قد شرعت في تأسيس جيشها الجديد الدافن لغول جيش البعث الذي سعى في أرضها فسادا.
الذي لا يخطر على بال سفاحي النظام البائد العاملين سكاكينهم على رقاب الناس، أن الدولة قد زالت وامتلاك السلاح بات أمراً سهلاً سهولة الحصول على "العكاز"، والذين سمعوا أسمائهم على قوائم جرائم الذبح المحتملة، لن يقفوا مكتوفي الأيدي، فقانون الأمر الواقع هو الأعلى سقفاً من قوانين الدويلة الداعشية الزائلة، التي قضت عامين هائمة على وجهها، والتطورات الأخيرة أثبتت بالدليل القاطع، خيار تغليب الناس لوجود قوات الدعم السريع بين أزقة أحيائهم، على خيار انتظار الجيش الواحد المتخيل لكي يأتي ليخدمهم، فالآن انكشف الوجه الحقيقي لجيش الكيزان (الاخوان المسلمين)، وما كان يمارس في غابات الجنوب وجبال النوبة من قتل تحت راية الجهاد، أمسى مشهداً تراجيدياً مأساوياً يتجرع سمه الزعاف المواطنون، بالمدن التي وطأها حذاء كتائب البراء بن مالك (أحد ازرع مليشيا الاخوان المسلمين)، والتحدي الوطني قد ازدادت وتيرته وبان المتسبب الأساسي في تقطيع أوصال الوطن، الزارع الأصلي لبذور الجهوية، والراعي الأول لتطبيق قانون الوجوه الغريبة، الذي راح ضحيته شاب من مدينة بحري، أطلق أحد المتطرفين الرصاص على رأسه بشبهة تبعيته لقوات الدعم السريع، ومن مدهشات الأمور أن القتيل هو ابن صحفي شهير هتف قبل أيام مرحباً بمقدم كتائب المتطرفين الى مدينته، الكتائب التي فجعته في أعز ما يملك، إنّ الصورة الدموية البشعة لوجه القوات المختطفة بواسطة الاخوان المسلمين، قد اصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وما على المواطنين إلّا الاصطفاف مع من يقدم لهم الخبز والدواء، ذلك الذي يساعد المسنين على ركوب عربة المواصلات، فلم يعد هنالك وقت لإفساح المكان لتمدد هؤلاء الإرهابيين والقتلة والسفّاحين.
إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com